المكافحة الكيماوية
علي الرغم من النجاح المبكر الذي تحقق مع نظم التحكم في الآفات الزراعية وتلك التي لها علاقة بالصحة العامة، اتجهت نظم المكافحة الي استخدام المبيدات الكيميائية التي تميزت بفاعليتها وبساطة تطبيقها، بالمقارنة بالطرق والوسائل الأخري غير الكيميائية ولايمكن أن نغفل الدور الهام والإيجابي الذي ساهمت به المبيدات في حماية الإنسان من الآفات الضارة التي تهدد حياته ومستقبلة ، وعلي النقيض من ذلك حدثت تأثيرات جانبية ضارة ومازالت تحدث في البيئة من جراء التوسع في مكافحة الآفات باستخدام المبيدات، مما دعي البعض للقول أن المبيدات زادت من حجم المشاكل التي كان من المفروض أن تحلها نهائيا لصالح الأنسان مما اضطر الأنسان الي البحث عن طرق جديدة وحديثة وأقل ضررا منها وذلك للحفاظ علي البيئة وصحة الأنسان.
أولا: المهلكات الحشرية
* تعريف المهلك الحشري ( المبيد الحشري ):
يعرف المبيد على أنه أى مادة كيماوية أو مخلوط من المواد تستخدم بواسطة الإنسان فى مكافحة الآفات. ولأنه لا يوجد مركب واحد يستطيع القضاء على أو خفض تعداد الآفات جميعها فإن الباحثين وأصحاب المصانع أنتجوا لنا مبيدات تقتل آفة من الآفات ولا تقتل آفات أخرى وهكذا أصبح لدينا مبيدات تعنى وتختص بنوع واحد من الآفات دون الآخر.
* الشروط الواجب توافرها في المبيد الحشري الجيد:
يجب أن يتوفر في المبيد الحشري الخصائص التالية:-
1- أن يكون ذا تأثير علي الآفة ولاتضر النبات.
2- لايضر الأنسان والحيوان.
3- له خاصية الإلصاق بالسطوح المعاملة.
4- سهولة إستعمالة ورخص ثمنه.
5- له القدرة علي النفاذ خلال جسم الحشرة، وعلي الأخص إذا كان الجسم مغطي بالشمع كالبق الدقيقي والحشرات القشرية.
6- أن يصل الي الحشرات المختبئة في تجاويف وتجاعيد النباتات.
7- ألا يتاثر بالتخزين أو بضوء الشمس ، ويظل فعالا لمدة طويلة أي أن يكون علي درجة عالية من الثبات.
8- ألا يكون له أثر باق ضار علي المواد والمحاصيل الغذائية تؤثر علي صحة الإنسان والحيوان.
* طرق تقسيم المهلكات الحشرية
** تقسيم المهلكات حسب طريقة دخولها جسم الآفة
1- سموم معدية
2- سموم بالملامسة
3- سموم جهازيه
4-الغازات والأبخرة
5- المواد الطاردة
6-مانعات التغذية
7-المواد الجاذبة
* تقسيم المهلكات حسب طريقة تأثيرها علي الآفة:-
1- مواد تؤثر بخواصها الطبيعية
2- مواد تؤثر علي بروتوبلازم الخلايا
3- سموم تنفسية
4- سموم عصبية
* تقسيم المبيدات الحشرية حسب تركيبها الكيماوي
أولا: أملاح غير عضوية
1- مركبات الزرنيخ:
2- مركبات الفلور:
3- مركبات الفوسفور غير العضوية:
4- مركبات الزئبق:
5- مركبات الكلورات والبورات:
6- مركبات الثاليوم:
7- مركبات الزنك:
8- مركبات الأمونيوم:
9- مركبات الكبريت:
ثانيا: مواد عضوية مستخرجة من النبات
1- البيرثرينات
2- الروتينون
3- النيكوتين
ثالثا: مواد عضوية صناعية
أ- المركبات الكلورونية العضوية
ب- المركبات الفوسفورية العضوية
ج – مركبات الكاربمات العضوية
د- البيرثرينات المصنعة
* النيتروفينولات – الزيوت المعدنية
* النيتروفينولات
لقد بدأ استخدام مشتقات ثاني نيتروفينول عام 1892 في المانيا وقد أنتشر استخدام المركبات الآتية من هذه المجموعة:-
مركب DNOC ، DNOCHP ، DNOSBP ، وأفراد مجموعة مبيدات مشتقات ثاني نيتروفينول عموما غير قابلة للأمتزاج مع الزيوت الصيفية كما انه مشكوك في قابليتها للخلط مع المركبات الآخري .
وكذلك يجب الأختياط في استخدامها علي النموات الخضرية بسبب الضرر الذي يحدث من زيادة التركيز أو نتيجة أرتفاع الحرارة والرطوبة الجوية.
أما من ناحية تأثير هذه المركبات علي الحشرات فقد أظهرت زيادة كبيرة في سرعة استهلاك الأكسجين في كل من الحشرات أو الثدييات المعرضة للتسمم بمركبات هذه المجموعة ، ولكن هناك فرع آخر من المركبات التابعة لهذه المجموعة وهي :-
الثيوسيانات العضوية: حيث ظهرت بعض المركبات التركيبية من هذه المجموعة في الأسواق منذ عام 1932 ومنها مركب Lethane 384 ، Lethane 60 ويستعمل هذين المركبين بتركيز 2.5 – 5 % في الكيروسين المنزوع رائحته وذلك لرش قطعان الماشية المنتجة للبن وكذلك لمقاومة الحشرات المنزلية. ولهذه المركبات قدرة عالية لإصابة الحشرات بالشلل ولذلك فلها تأثير صاعق للحشرات الطائرة وهو يشابة مثل هذا التأثير من مشتقات البيرثرم .
كما تستعمل لمقاومة حشرات المن والذباب الأبيض والتربس والبق الدقيقي في الصوب الزجاجية وفي الحدائق وعلي محاصيل الخضر ومن مميزاتها أنها قابلة للأمتزاج مع مشتقات البيرثرم والروتينون وكثيرا ما تستعمل علي صورة مخلوط معها . وهذه المركبات ذات تأثير بالملامسة وتحدث تأثيرا علي الجهاز العصبي للحشرات وفي نفس الوقت ليست شديدة السمية للثدييات.
أنواع الزيوت المستخدمه كمبيدات حشرية
أولا الزيوت المعدنيه البتروليه :- ومن أهم المستحضرات هى :
1- الكيروسين: ويستخدم في مكافحة بق الفراش والبعوض ولتطهير المنازل والمخازن، وهو قوى الانتشار، شديد التأثير على اليرقات وذلك لسرعة تخلله للجهاز التنفسى ولكن يعاب عليه سرعه تطايره فلا يبقى فعالا لمده طويله. أما الكيروسين النقى فيستخدم كمذيب للمبيدات الحشرية المستعملة في المنازل. وقد أستعمل الكيروسين والسولار في مكافحة دودة ورق القطن في البرسيم وذلك مع ماء الرى بمعدل 1.5 صفيحه للفدان في الرتين الاخرتين للبرسيم مما أدى الى تقليل تعداد الافه في البرسيم.
2- البنزين او الجازولين: وهو قليل الاستعمال كمبيد حشرى وذلك لخطر اشتعاله ، سرعه فقده وتطايره ولكن يستعمل كمذيب للمبيدات الحشرية ذات الاثر الباقى حيث انه سريع التطاير فيطير تاركا المبيد المستعمل على السطوح المعامله .
3- زيت الفولك: وهو عبارة عن مستحلب زيتى يحتوى على 85% زيت. ومنه نوعان زيت الفولك الصيفى ويستعمل بنسنه 1.5-2 % وزيت الفولك الشتوى وتزداد النسبه لتصل الى 5 % . ويستعمل هذا الزيت لرش الاشجار لمكافحه الحشرات القشريه وانواع البق الدقيقى ، كمنا انه يخلط مع الملاثيون الزيتى لزياده فعاليته .
4- زيت السويس: وهو من إنتاج معامل التكرير بالسويس ويستعمل في مكافحة الحشرات القشريه.
5- زيت تريونا : وهو مستحلب يكون من زيت معدنى يستخدم لعلاج الحشرات القشريه والبق الدقيقى ومن التفاح الزغبى ودودة ثمار التفاح . حيث يستعمل رشا بنسبه 2% صيفا ، 5% شتاءا.
6- زيت ألبوليوم : وهو عبارة عن زيت أبيض نتقى مستحلب ثابت يحتوى على78-81 % من الزيت مع مادة مستحلبه ويستخدم لمكافحة الحشرات القشريه والبق الدقيقى بنسبه 2-3 %.
ثانيا: الزيوت القطرانيه كمبيدات حشريه
وهى زيوت تتنج عن تقطير الفحم الحجرى أو الخشب ومنها :-
1- القطران:
ومنه نوعان : قطران الفحم وقطران الخشب وينتج عن تقطير القطران مخلوط معقد من الايدروكربونات التى يمكن فصلها الى مجموعات تختلف في درجة غليانها .والقطران له تأثير طارد للحشرات، كما يستعمل كدهان لأجسام الحيوانات الزراعية لوقايتها من أنواع النغف والبرغش. كما استعمل لوقاية الأخشاب من النمل الأبيض مع مراعاة ان الأخشاب المعاملة بهذه المادة تكون سريعة الاشتعال.
2- الكريروزوت:
وتحتوي هذه الزيوت علي أحماص تسبب الضرر للنبات لذلك تستخدم أثناء سكون العصارة في النباتات شتاءاً خاصة علي الأشجار لمكافحة المن في أثناء بياتها الشتوي .
كما تعامل بها الأخشاب لوقايتها من الإصابة بالنمل حيث يوضع الزيت مع الخشب في أحواض من الحديد وترفع درجة حرارتها حتى الغليان ويخرج الهواء من مسام الخشب ويحل محله الكويوزوت. كما يخلط الزيت مع التبن الذى يدخل في عمل الطوب اللبن لحماية المساكن الريفية من خطر الإصابة بالنمل الأبيض .
ثالثا- الزيوت النباتية الطيارة Volatile oils
وهي زيت غير شمعية وغير قابلة للتصبن وتحضر من النباتات بعد عملية التقطير لها وتمتاز برائحة معينة لكل نوع ومنها :
زيت الكافور زيت الصنوبر زيت السترونيلا زيت التربنتين
ويستعمل زيت الصنوبر كمادة طاردة للذباب الذى يصيب الماشية ويستعمل زيت السترونيلا كمادة طاردة للحشرات (البعوض)