نشرة أمراض القطن وكيفية مقاومته
مرض خناق بادرات القطن:Damping-off of cotton :ينتشر مرض خناق القطن في معظم مناطق زراعته في العالم، ويؤدي إلى خسائر اقتصادية هامة، ونتيجة للحصر العام الذي أجري عام 1970 وجد أن المرض ينتشر في كافة مناطق زراعة القطن في سوريا. والخريطة رقم 1 تبين مناطق انتشار المرض ونسب الإصابة في المناطق المختلفة.
أعراض الإصابة في الحقل :تتلخص الأعراض الحقلية للإصابة بهذا المرض كما يلي:
عدم ظهور كثير من النباتات في الجور، أو وجود فراغات في الحقل خالية من النباتات، وذلك لأن الفطريات المسببة تهاجم البذور قبل إنباتها وبمجرد إنباتها فلا تظهر البادرات فوق سطح التربة.
سقوط البادرات وميلها على جانبها وعند فحصها يلاحظ تعفن أنسجة السويقة الجنينية قرب سطح التربة وتلونها بلون أحمر أو بني داكن. ويظهر هذا التعفن في أول الأمر على أحد جوانب السويقة الجنينية ثم يمتد ويحيط بكل السويقة مما يؤدي إلى سقوط البادرة ثم موتها.
عند قلع البادرات المصابة فقد يلاحظ في بعضها تعفن الجذور وارتخائها وفي بعض الأحيان جفافها وتلونها بلون بني.
أسباب المرض :يسبب هذا المرض العديد من الفطريات التي تنتقل عن طريق البذور أو عن بعض الفطريات الموجودة في التربة. وقد تم في سوريا عزل الفطريات الآتية من البادرات المصابة.
رايزو كتونيا Rhizzoctonia ، فيوزاريوم Fusarium ألترناريا Alternaria سيغالوسبوريوم Cephalosporium بابولا سبورا Papulaspora ، رايزوبس Rhisopus أسبيرجيللاس Aspeygillos ، بينسيلوم Penicillium.
وقد شكل الرايزوكتونيا نسبة 48% من الفطريات المعزولة والفيوزاريوم 46.5 بالمئة، والألترناريا نسبة 2.5 % بينما لم تشكل الفطريات الأخرى مجتمعة نسبة أكثر من 3% ، هذا والصورة رقم 1 تبين النموات الفطرية للفطريات الثلاثة الأولى الهامة، ونتيجة لاختبار الصفة المرضية للفطريات المعزولة وجد أن الرايزوكتونيا هو أهم هذه الفطريات في أحداث المرض إذ أدى إلى نسبة إصابة وصلت إلى 98% بينما أدى الفيوزاريوم إلى 26% والألترناريا إلى 15% بينما أدت الفطريات الأخرى إلى نسب إصابة تراوحت بين 4-11%.
تهاجم هذه الفطريات نبات القطن في أطوار مختلفة من عمره، فقد تهاجمه في طور البذرة فتؤدي إلى تعفنها ويطلق عليه طور عفن البذور Seedrot ، أو تهاجم البادرة بمجرد إنباتها وقبل ظهورها فوق سطح الأرض فتقتلها وتمنع ظهورها ويطلق عليه طور خناق ماقبل الظهور pre-emergence damping off وبعد ظهورها فوق سطح الأرض وبمستوى سطح التربة ويطلق طور خناق مابعد الظهور Post-emergence damping off والصورة رقم 2 تبين الأطوار المختلفة للإصابة.
وقد تستمر الإصابة على البادرات الكبيرة فيتلون الجزء السفلي من الساق ويطلق عليه طور السور شير Sore shine أو تهاجم الجذور فتؤدي إلى تعفنها ويطلق عليه طور عفن الجذور root-rot هذا والصورة رقم 3 تبين طور السور شين وطور عفن الجذور.
مقاومة المرض : أولاً: هناك بعض العوامل التي تساعد في الحد من أضرار هذا المرض ويمكن تلخيصها في الآتي :
1- حيوية البذور:
يجب أن تكون بذور القطن المعدة للزراعة ذات حيوية عالية، ولذا فإن البذور الزراعية يجب أن تكون مأخوذة من أقطان القطفة الأولى ومن الأقطان الجافة التي لم تتعرض لرطوبة زائدة في الحقل خاصة أثناء القطاف. وإذا ما اضطر لأخذ البذور من أقطان رطبة فيجب أن تحلج هذه الأقطان مباشرة.
وإذا كانت البذور تعامل بالحرارة بعد الحلج فإن الحرارة الزائدة قد تؤدي على قتل الجنين ولذا فيجب مراقبة معاملة البذور بالحرارة مراقبة جيدة.
كما وأنه يجب أن تخزن البذور بعد تعبئتها بالأكياس في أكوام صغيرة حتى يسمح بالتهوية الجيدة، كما ويجب أن تكون المخازن جافة بحيث تحافظ على البذور على نسبة رطوبة حوالي 10% من وزنها.
2- ميعاد الزراعة :
بينا يعتبر الجو البارد وحرارة التربة المنخفضة ورطوبتها العالية عوامل مساعدة جداً لانتشار المرض، فإن هذه العوامل تعتبر غير ملائمة لإنبات البذور ونمو البادرات مما يعطي فرصة أكبر للإصابة بالمرض. وجرت العادة في الدول المتقدمة أن لاتزرع بذور القطن في التربة قبل وصول درجة حرارة التربة إلى 16م° أو أكثر عند أخذ درجة الحرارة لمدة ثلاثة أيام متوالية حوالي الساعة الثامنة صباحاً وعلى عمق حوالي 8 سم من سطح الأرض. ولذا فإن التأخير بالزراعة بقدر الإمكان، إذا ما وافق ميعاد الزراعة جو بارد سيساعد جداً في مقاومة المرض.
3- تجهيز الأرض :
يلجأ بعض المزارعين على حراثة أرضهم وهي مازالت رطبة مما يؤدي إلى تماسك سطح التربة وتكوين الكثير من الكدر، وعند الزراعة لاتتمكن البذور رغم إنباتها من الظهور فوق سطح الأرض مما يعطي فرصة أكبر لمهاجمتها ولذا فإن مرقد البذرة يجب أن يجهز جيداً.
4- عمق الزراعة:
يزرع بعض المزارعين البذور على أعماق قد تصل إلى 12-15 سم مما يعطي الفطر فرصة أكبر لمهاجمة البادرة أثناء نموها تحت سطح التربة. ولذلك فإن عمق الزراعة يجب أن لايزيد عن 5 سم. ولكن بعض المزارعين يلجأون إلى زراعة بذورهم عميقة لتأمين رطوبة كافية لإنباتها. ونعتقد أن ري التربة ثم زراعة البذور سيساعد على تقليل عمق الزراعة وبالتالي قلة الإصابة بالمرض.
5- الزراعة على خطوط وعلى الريشة الجنوبية من الخط :
إذ أن ذلك يؤدي على رفع طراوة التربة نتيجة سقوط أشعة الشمس على الريشة الجنوبية مما يؤدي إلى قلة الإصابة بالمرض.
6- اتباع الدورة الزراعية :
وذلك لمنع بناء عدد كبير من الفطريات المسببة للمرض في التربة عاماً بعد آخر في حال زراعتها قطناً باستمرار. وأن الدورة الزراعية مع المحاصيل النجيلية هي المفضلة ، ويلاحظ انتشار المرض بكثرة في قطع الأرض التي زرعت بالعام السابق في الخضراوات.
7- ينصح بتأخير الرية الأولى بعد الزراعة بقدر الإمكان
8- مقاومة التربس:
إذا وجد أن الإصابة بالتربس تضعف النبات وتزيد من الإصابة بالمرض.
ثانياً: استعمال المطهرات الفطرية في مقاومة المرض:
معاملة غطاء التربة جور البذرة رشاً أو تعفيراً بالمطهرات الفطرية كالمطهرات العضوية الزئبقية، مركبات البنتاكلورونتروبنزين وغيرها من المطهرات التي تستعمل لهذا المرض إلا أنه لايمكن اتباع مثل هذه الطريقة في سوريا إلى بعد ميكنة زراعة القطن.
معاملة البذور بالمطهرات الفطرية قبل حلقها أو بعد حلقها كيماوياً أو ميكانيكياً وقد أعطيت معاملة البذور بالمطهرات العضوية الزئبقية أو مركبات البنتاكلورونتروبنزين أو خليط منهما نتائج جيدة في مقاومة الأرض.
ويعامل كل كيلو غرام بذور قطن غير محلوقة بحوالي 3 غ مطهر عضوي زئبقي +2.5 غ من مركبات البنتاكلورونتروبنزين 75% . أما في حال استعمال كل مطهر على حده فتضاعف الكمية.
هذا وأن كمية البذور التي تعطى للدونم الواحد بالمناطق الرئيسية لزراعة القطن في سوريا هي 8-10 كغ، بالإضافة إلى 2 كغ تعطى لكل دونم للترقيع حسبما جاء في القرار التنظيمي لزراعة القطن في سوريا لعام 1970، وقد علمنا نتيجة اتصالاتنا الشخصية بالمزارعين أن مايزرع فعلاً هو أكثر من ذلك بكثير وقد يصل في بعض الأحيان إلى 15-20 كغ بذور للدونم، وقد أوضح أحد الباحثين أن إنتاج الايكر (حوالي 4 دونم) المزروع بـ6 باوند بذور معاملة (حوالي 2.7 كغ) قد ساوى إنتاج الايكر المزروع بحوالي 15 باوند بذور معاملة.
وأن الإنتاج قد زاد بمعدل 58% عندما استعمل معدل البذار المعامل المنخفض عن تلك الغير معاملة. ويؤكد الباحث بأن معظم تكاليف معاملة البذور عبارة عن خسارة مالم يقلل معدل البذار عن معدله الزائد.
فإذا ما اعتبرنا أن كمية البذور التي تزرع في الدونم الواحد في سوريا هي ما جاء بالقرار التنظيمي لزراعة القطن لعام 1970 ، وأن مايجب زراعته في الدونم الواحد يجب أن لايزيد إطلاقاً عن نصف هذه الكمية، وإذا علمنا أن متوسط كمية البذور التي يستعملها القطر للزراعة سنوياً هي حوالي 30000 طن لعلمنا أن نصف هذه الكمية تضيع هدراً في التراب والتي قد تصل قيمتها إلى حوالي 4.5 ليرة سورية تقريباً ولذا فإن معاملة البذور في سوريا ستكون ذات فائدة عظيمة إلا أن الفائدة القصوى لاتتم إلا بخفض معدل البذار عن معدله الحالي.
مرض ذبول القطن :Wilt of Cotton :ينتشر مرض ذبول القطن في معظم مناطق زراعة هذا المحصول في العالم، وقد بدأ انتشار هذا المرض في سوريا منذ عام 1950 تقريباً، إلا أن الأضرار الناتجة عنه في ذلك الوقت لم تكن شديدة على مايبدو. إلا أنه في السنوات الأخيرة بدأت تظهر شدته بوضوح وأصبح معظم المزارعين يشكون منه ويراجعون الدوائر المسؤولة بخصوصه.
ولدى حصر المرض حتى نهاية موسم 1970 تبين أنه منتشر في معظم مناطق زراعة القطن في سوريا تقريباً، إذ بلغت المساحات المصابة حوالي 1319182 دونم من أصل المساحة المروية الكلية البالغة حوالي 2360927 دونم، أي أن المساحة المصابة تزيد عن نصف المساحة المروية في سوريا. وتعتبر كافة مناطق زراعة القطن في سوريا مصابة بالمرض باستثناء محافظة درعا ويتراوح متوسط نسب الإصابة في المناطق المختلفة من 6-33% علماً أن الإصابة في بعض الحقول الفردية قد وصلت إلى 90% أو أكثر. وتعتبر محافظة الحسكة أشد المحافظات إصابة تليها حمص فحماه فالرقة فحلب ثم الغاب، ودير الزور فإدلب فدمشق فاللاذقية. هذا والخارطة رقم (1) تبين مناطق الإصابة ونسبتها في المناطق المختلفة من القطر.
وقد قدر مقدار الفقد في المحصول لعام 1970 فبلغ حوالي 13943 طن بينما كان الإنتاج الكلي حوالي 384384 طن، أي أن المرض أدى إلى فقد حوالي 3.6 % من محصول القطن السوري بلغت قيمتها التقريبية حوالي 11 مليون ليرة سورية.
أعراض الإصابة في الحقل :تبدأ الأعراض بالظهور عندما تبدأ النباتات بتكوين البراعم الزهرية وتشتد هذه الأعراض بتقدم عمر النبات، ويمكن تلخيص هذه الأعراض بالآتي:
تظهر بقع صفراء باهتة على سطحي الورقة بين العروق وبصورة أشد على حواف الأوراق السفلية للنبات ثم تتجه الإصابة تدريجياً إلى الأوراق العلوية.
ذبول النبات بشكل عام ويظهر النبات وكأنه متأثراً بالعطش الشديد.
مع الزمن وبتقدم الإصابة تتحول البقع الصفراء على الأوراق إلى اللون البني وتجف نظراً لموت خلاياها ، وتلتف حواف الأوراق للداخل.
في حالة الإصابة الشديدة والمبكرة تجف الأوراق كلية ويسقط معظمها ، وبذلك يظهر النبات عاري.
تجف الأزهار والجوز الصغيرة ويسقط الكثير منها.
يقل حمل النباتات وربما ينعدم الحمل نهائياً . والجوز الموجود يكون صغيراً، ولايتفتح تفتحاً تاماً عند النضج.
تجف النباتات المصابة ويسهل كسرها وتموت موتاً مبكراً غير طبيعي.
عند شق الجذر أو الساق المصاب يلاحظ وجود خطوط لونها بني غامق في الأوعية الخشبية للنباتات المصابة.
أسباب المرض :يعتقد الفلاحين والمزارعين في القطر العربي السوري بأن هذا المرض هو نتيجة لضعف التربة أو نتيجة لإنهاكها أو إجهادها بسبب زراعتها المستمرة في القطن، أو نتيجة لكثرة الري أو إلى غير ذلك من الاعتقادات ويطلقون عليه أسماء مختلفة كالشليان أو الشلل في حمص وحماه أو الخلل في الحسكة أو اليبيس في الرقة أو إلى غير ذلك من التسميات.
والحقيقة أن مسبب هذا المرض هو فطري، وقد تم عزل الفطر المسبب من نباتات مصابة من جميع مناطق الزراعة في سوريا، وتبين أن الفطر المسبب للمرض في سوريا هو فطر الفيرتسيليوم Verticillium . والصورة رقم (4) تبين النمو الفطر لهذا المرض على البيئات الغذائية ، وهذا الفطر من فطريات التربة التي لها القدرة على المعيشة والتكاثر في التربة لمدة طويلة والتي قد يوجد في الأراضي البكر التي لم تزرع إطلاقاً.
يكون هذا الفطر مجموعة كبيرة من الجراثيم والأجسام الحجرية التي تعطي إنباتها الميسيليوم الفطري الذي يخترق أنسجة العائل عن طريق الجذور إلى الحزم الوعائية الخشبية، ويقوم الفطر بإفراز التوكسينات أي المواد السامة التي تنتقل إلى الأوراق وتؤدي إلى ظهور الأعراض على الأوراق. ويقوم الفطر أيضاً بإفراز بعض الأنزيمات التي تهاجم جذر الخلايا وتؤدي إلى تحلالات كيماوية ينتج عنها مواد سكرية معقدة شبه صمغية تسد بالاشتراك مع هيفات الفطر الأوعية الخشبية وتمنع مرور الماء إلى الأجزاء العليا من النبات فيذبل النبات وتتطور الأعراض الأخرى.
كما يؤدي وجود الفطر إلى نشاط بعض الأنزيمات التي تؤدي بالنهاية إلى إنتاج مركبات الفينول التي تسبب ظهور اللون الأسود في الأوعية الخشبية.
المقاومة : يبدو أن الخسائر المترتبة عن هذا المرض عالية جداً، وذات ضرر عظيم على الاقتصاد القومي بشكل عام وعلى الأفراد بشكل خاص، إذ أن الكثير من المزارعين يفقدون سنوياً أكثر من 50% من محصولهم بسبب الإصابة بهذا المرض ولذا يجب اتخاذ الخطوات الضرورية لمقاومة هذا المرض حسب الآتي.
زراعة بذور الأصناف المقاومة المتوفرة حالياً بالبلد، وعلى المزارعين استشارة وزارة الزراعة أو دوائرها الزراعية المختلفة في المحافظات والمناطق لإرشادهم إلى أفضل الأصناف المتوفرة.
اتباع دورة زراعية وعدم تكرار زراعة القطن عاماً بعد آخر وكلما طالبت مدة الدورة كلما كان ذلك أفضلن ويجب أن تعمل الدورة الزراعية مع محاصيل القمح أو الشعير أو الذرة الصفراء أو البيضاء أو البرسيم أو الفصة ، ويجب تجنب استعمال البندورة والفليفلة والباذنجان والبطاطا والفول السوداني والسمسم والبامياء. ويمكن اتباع الدورة الزراعية الثنائية أو الثلاثية ، وبتكرار الدورة يقل انتشار المرض تدريجياً عاماً بعد آخر إلى أن يصل نسبة يكون تأثيره فيها محدوداً.
الزراعة على خطوط
ترك عدد أكبر من النباتات عند التفريد في الأراضي الشديدة الإصابة بحيث يزيد عدد النباتات في الأرض الموبوءة بالذبول بحوالي 30-50% عن عدد النباتات التي تترك عادة في الأراضي غير الموبوءة بالذبول.
استعمال سماد متوازن من الآزوت والفوسفور والبوتاس، إذ أن نقص كمية البوتاس أو زيادة نسبة الآزوت والفوسفور تؤدي إلى زيادة الإصابة بالمرض.
ينصح باتباع نظام الري الخفيف المتقارب بدلاً من الري الغزير المتباعد.
يفضل استعمال مبيدات الأعشاب عن العزق الميكانيكي لأن الفطر المسبب جرحي أي يدخل عن طريق الجروح، وباستعمال مبيدات الأعشاب فإنه يتجنب جرح الجذور التي تحدث في الفرق الميكانيكي.
مرض اللفحة البكتيريةBectoenol Blight :ينتشر هذا المرض في مختلف أنحاء العالم حيث يزرع القطن وخاصة في السودان ويوغندا. وقد لوحظ وجود هذا المرض في بعض المناطق السورية في درعا والغاب وحلب وفي المزارع التي تروى بطريقة الرش.
تؤدي الإصابة بهذا المرض إلى نقص المحصول نتيجة لسقوط الأوراق المصابة وتعفن الجوز وإلى خفض رتبة الأقطان نتيجة لتبقعها وتلونها بألوان قذرة.
ويعرف هذا المرض باسم مرض التبقع الزاوي Angular leaf spot أو مرض الذراع الأسود Black-arm أو تعفن الجوز Boll-rot أو سقوط الجوز Boll – drops .
أعراض الإصابة في الحقل:1- تظهر على الأوراق الفلقية بعد ظهورها فوق سطح الأرض مباشرة أو على الأوراق الحقيقية بقع مائية صغيرة زيتونية اللون تزداد تدريجياً بالحجم وتصبح غير منتظمة الشكل. وبتقدم الإصابة تتحول البقع إلى اللون البني أو الأسود وغالباً ماتكون مغطاة بغشاء شبه سكري وتظل البقع محاطة بهالة مائية القوام. وقد تتكون البقع على عروق الورقة وعلى حامل الورقة ويكون لونها بني أو أسود ومحاطة بهالة مائية القوام، وبتقدم الإصابة تجف البقع كلية وتصبح غير منتظمة الشكل وهذا مايطلق عليه اسم التبقع الزاوي Angular leaf spot .
2- تظهر على السيقان والفروع مناطق خضراء قاتمة مائية القوام تتحول تدريجياً إلى اللون الأسود ولهذا يطلق أحياناً على المرض اسم مرض الذراع الأسود Black arm .
3- يظهر على الجوز بقع مائية دائرية زيتونية تتحول تدريجياً إلى اللون الأسود وقد تتصل هذه البقع لتكون بقعاً غير منتظمة غائرة على السطح. والجوز الحديث المصاب يمكن أن يسقط ولذا يطلق أحياناً على المرض اسم سقوط الجوز Boll drops وقد لاتتفتح الجوزات المصابة ويتعفن نسيجها ويطلق عليه اسم عفن الجوز Bollstrot .
المسبب : يتسبب المرض عن بكتريا Xanthomonas mal vavccarum ويمكن للبكتريا أن تمضي فترة الشتاء على البذور وخاصة البذور غير المحلوقة، وكذلك على المخلفات النباتية في الحقل، وعند زراعة البذور وإنباتها تحدث الإصابة ويمكن للبكتريا أن تنتقل من النباتات المصابة إلى السليمة بواسطة الحشرات أو الرياح أو مياه الري.
المقاومة :
زراعة بذور سليمة من مناطق لم يظهر بها المرض. ولذا فإنه يجب إلغاء حقول الإكثار التي يظهر بها هذا المرض.
حلق البذور كيماوياً بحمض الكبريتيك
زراعة أصناف مقاومة في حال توفره
جمع البادرات التي تظهر عليها الإصابة في أول الموسم وحرقه
اتباع دورات زراعية
إتلاف مخلفات الأجزاء النباتية لمحصول القطن السابق ، ويمكن أن يتم ذلك بطمر هذه الأجزاء بحراثة عميقة بعد القطاف مباشرة.
مرض عفن الجوز :Boll rots :ينتشر هذا المرض في الحقول التي تكون فيها النباتات كثيفة أو التي تسمد تسميداً غزيراً بالسماد الآزوتي أو في الحقول التي تروى بكثرة مما ينتج عنه نمو نباتي غزير يؤدي إلى زيادة الرطوبة حول قواعد النباتات، كما تؤدي الإصابة الحشرية كالمن وديدان الجوز أو الإصابة باللفحة البكترية إلى زيادة الإصابة بهذا المرض. إذ تؤدي إصابة المن إلى وجود الندوة العسلية التي تنمو عليها الفطريات المسببة بكثرة. كما تؤدي الإصابة بديدان الجوز واللفحة البكترية إلى وجود فتحات تسهل دخول الفطريات المسببة ، وقد لوحظ وجود هذا المرض في معظم مناطق زراعة القطن في سوريا وتختلف شدة المرض باختلاف المواسم. فيزداد في السنوات التي تكثر فيها الإصابات الحشرية وفي الحقول المتأخرة النضج وفي الجو الرطب.
وتعتبر مناطق الغاب واللاذقية أكثر المناطق إصابة بالمرض.
المسبب : يتسبب المرض عن مجموعة كبيرة من الفطريات الهوائية أهمها فطر الرايزوبس Rhizopus والاسبر جللس Asepregillus والميوكر Mucor والبينسيلوم Penicillium والإلترمانيا Altermania والكلادو سبوريوم Cladosporium والكيورفيولاريا Curvularia .
وقد عرفت هذه الفطريات على جوزات مصابة من مختلف مناطق سوريا.
الأعراض:
تظهر على الجوزات غير المتفتحة بقع قاتمة اللون طرية غائرة عن سطح الجوز.
تتفتح الجوزات المصابة تفتحاً جزئياً. والفصوص تبقى متماسكة أي لا ينفش قطنها.
يظهر عفن أسود اللون في الغالب على تيلة القطن أما على كامل الجوزة أو على فص أو أكثر من فصوصها ويتلون الشعر المصاب باللون الأسود. أما في المصاريع المجاورة فيتحول لونها إلى اللون الأصفر أو الأسمر.
قد تسقط الفصوص على الأرض
عند قطاف الفصوص المصابة وحلجها تؤدي إلى تبقع وتلون تيلة القطن.
المقاومة:
تجنب العمليات الزراعية التي تؤدي إلى نمو خضري غزير وخاصة تجنب زيادة التسميد النتروجيني.
الري المعتدل وتجنب الري الغزير وخاصة في نهاية الموسم.
مقاومة الحشرات وخاصة في النصف الثاني من موسم النمو.
الفرق الجيد وعدم ترك الأعشاب التي تؤدي إلى زيادة الرطوبة حول قواعد النبات.
الزراعة على خطوط.
ظاهرة احمرار القطن:ظاهرة الاحمرار في أوراق نبات القطن ليست قاصرة على نبات القطن، بل هي ظاهرة فيزيولوجية تتعرض لها المحاصيل المختلفة متى تهيأت الظروف الملائمة لظهورها، وتتلخص أعراض هذه الظاهرة فيما يلي :
احمرار حواف الأوراق العلوية والذي لايلبث أن ينتشر فيعم جميع سطوحها، وكذلك الفروع والجوز والقنابات. ويغلب انتشار هذه الظاهرة من أعلى إلى أسف.
بعد فترة تجف القمة النامية والأوراق وكذلك الجوز، وبتقدم الإصابة تسقط الأوراق ويصبح النبات شبه عاري، ويظهر النبات وكأنه في مرحلة متقدمة من الإصابة بالذبول الفرتسيليومي ، إلا أنه عند قطع سيقان مثل هذه النباتات يلاحظ خلو الأوعية الخشبية من التلوث البني الذي يحدثه الذبول. (والصورة رقم 1 تبين أعراض الإصابة).
تبدو جذور النباتات المصابة متهتكة ويميل لونها إلى اللون الرمادي مع وجود تعفن بها ثم موتها ولذلك سماه بعض الباحثين بعفن الجذور الذبولي. (والصورة رقم 2 تبين أعراض الإصابة على الجذور).
وقد لوحظ انتشار هذه الظاهرة في بعض مناطق زراعة القطن في سوريا وخاصة الغاب وفي بعض مناطق الزراعة في الحسكة وحمص وحماه وإدلب. وتشاهد هذه الظاهرة عادة في الأراضي الطينية الثقيلة ، وفي الأراضي سيئة الصرف ، وفي الأراضي ذات المستوى المائي المرتفع، وفي الأراضي غير المستوية التي تروى بغزارة، وفي الأماكن المنخفضة من الحقول حيث يتجمع ماء الري.
أسباب هذه الظاهرة:لقد تعددت الآراء حول الأسباب الحقيقية لهذه الظاهرة والتي يمكن تلخيصها بالأتي:
أ- أسباب فطرية :
هناك فطريات في التربة قد تؤدي إلى تعفن الجذور مثل فطر الرايزوكتونيا Rhizoctonia والفيوزاريوم Fusarium ، وقد تم في مصر بحث حول هذا الموضوع وبه تم عزل هذه الفطريات عن نباتات مصابة، ثم أجريت اختبارات بالعدوى الصناعية لمدة سنتين متتاليتين ، ولكن لم تظهر أي أعراض لهذه الظاهرة مما يدل على أن ليس لهذه الفطريات أية علاقة بهذه الظاهرة.
احمرار ناتج عن التبقع الألترناري : وهو فطر يسببه الفطر Alternaria ، والأعراض تكون عبارة عن بقع مختلفة الأحجام، وهذه البقع تكون بنية في الوسط وعلى شكل حلقات متداخلة محاطة بهالة بنفسجية اللون ، وقد لوحظ انتشار هذا المرض في اللاذقية وفي حوض العاصي والفرات والخابور. ولكن هذه الأعراض تختلف كلية عن ظاهرة الاحمرار المبينة أعلاه.
احمرار ناتج عن التبقع الزاوي : وهو مرض بكتيري يشبه البكتريا Xanthemounas malvacearum . والأعراض على الأوراق تكون عبارة عن بقع غير منتظمة الشكل ويكون وسطها بني اللون ولها حافة مائية القوام. ولكن هذه الأعراض أيضاً تختلف عن ظاهرة الاحمرار الموضحة أعلاه.
ب- أسباب حشرية :
تؤدي الإصابة بالعنكبوت الأحمر إلى احمرار الأوراق وتتلخص أعراض هذا الاحمرار ببقع حمراء بنفسجية على سطح الأوراق العليا بينما تكون هذه البقع حمراء باهتة على السطح السفلي. وتكثر الإصابة حول العروق الوسطية وبين فصوص الأوراق ومن الملاحظ أن الإصابة تبدأ في الأوراق السفلية وتمتد إلى الأعلى. بينما تبدأ أعراض ظاهرة الاحمرار على أوراق القمة وتمتد إلى الأسفل أي أن أعراض الاحمرار الناتجة عن العنكبوت الأحمر تختلف عن تلك الناتجة عن ظاهرة الاحمرار الموضحة.
ج- أسباب ناتجة عن نقص بعض العناصر الغذائية:
تؤدي نقص بعض العناصر الغذائية مثل الآزوت والمغنيزيوم والبوتاسيوم إلى ظهور احمرار مابين عروق الأوراق مبتدئاً من أسفل النبات إلى أعلاه. إلا أنه يستبعد أن تكون لهذه العناصر دخل في ظاهرة الاحمرار هذه للأسباب التالية:
إن أهم أعراض افتقار التربة إلى عنصر من عناصر الغذاء هو ضعف نمو النبات وضمور حجمه وهو مالم يلاحظ قط في أي حقل من الحقول التي شوهدت فيه هذه الظاهرة.
لايمكن أن ينسب احمرار الأوراق إلى افتقار التربة إلى عنصري البوتاسيوم والمغنيزيوم أو إلى أحدهما بدليل أن ظاهرة الاحمرار المذكورة شوهدت في أراضي طينية غنية بهذين العنصرين.
شوهدت الظاهرة في أراضي سمدت تسميداً كاملاً بالأسمدة البلدية والتترانية والفوسفاتية مما يدل على أن ليس لهذه العناصر علاقة بهذه الظاهرة.
أنه لو أمكن جدلاً تفسير احمرار الأوراق بافتقار التربة إلى أحد العناصر الغذائية فموت أطراف الجذور وتعفنها والتي هي عرض هام من أعراض هذه الظاهرة لايمكن تفسيره بسبب نقص العناصر الغذائية.
د- زيادة أو نقص كمية المياه حول جذور النباتات:
ينتج عن ارتفاع مستوى الماء الأرضي أو غزارة الري أو طول فترة غمر الأرض بالماء فساد تهوية التربة وبطء حركة تجدد الهواء حول الجذور، ويؤدي ذلك إلى تعفن جزء من الجذور وموتها ، وينتج عن موت جزء من الجذور وعن سوء التهوية أن تضعف قدرة الجذور على امتصاص الماء. ونتيجة لنقص الماء يتحول النشاء في أوراق النبات إلى سكريات ذائبة (جلوكوز) كما أن قدرة النبات على امتصاص النترات تضعف وهذا يؤدي بدوره إلى نقص كمية مايستخدم من الغلوكوز في إنتاج الأحماض الأمينية فتكون النتيجة هي تراكم السكريات الذائبة في خلايا الأوراق فتشتد عمليات الأكسدة وتزداد حموضة العصير الخلوي وينشط تكوين مادة الأنيوسيانين الحمراء والتي تسبب اللون الأحمر في النباتات وهذا ما يحدث أساساً في الأوراق والقنايات ويترتب عليه أن السكريات الذائبة التي تنتقل إلى الجذر من الأوراق تقل مما يؤدي إلى قلة نشاط الجذر الوظيفي سواء من ناحية امتصاص الماء أو امتصاص العناصر، وقد أكد ذلك بالتحليل الكيماوي للنباتات المصابة فقد وجد في النباتات المصابة ازدياد كمية السكريات الذائبة في الأوراق. ويدل هذا التوزيع على أن تمثيل الكربوهيدرات وانتقالها داخل أجزاء النبات المختلفة يختلف في النباتات السليمة عنها في النباتات المصابة.
وظهر أن زيادة المياه حول الجذور تؤدي إلى قلة المياه الممتصة من قبل النبات وعدم حصول النبات على الكمية الكافية له من الماء ولهذا فإن العطش الشديد أو زيادة المياه تؤدي إلى نفس النتيجة خاصة إذا كانت درجة حرارة الجو عالية كما هو الحال في شهر آب.
وخلاصة القول أن ظهور اللون الأحمر يرجع إلى خلل في تكوين وتوزيع المواد الكربوهيدراتية داخل النبات نتيجة نقص الماء داخل النبات نفسه مما يؤدي إلى ضعف الجذور في تأدية وظائفها وتؤدي إلى أعراض هذه الظاهرة. ولهذا أيضاً يمكن القول أن زيادة الملوحة في التربة قد يؤدي إلى مايسمى بالعطش الفيزيولوجي نتيجة لزيادة الضغط الأسموزي في محلول التربة وقد يؤدي بدوره إلى مثل هذه الظاهرة.
وتظهر هذه الظاهرة عادة في فترة مابعد الإزهار وخاصة في شهر آب ومن المعروف أن ارتفاع درجة الحرارة في فترة مابعد الإزهار من العوامل المساعدة على ظهور الاحمرار لاسيما في حالة الأقطان المزروعة في أراضي سيئة الصرف.
كما أن فترة مابعد الإزهار تتصف بنشاط كبير في عمليات التحول الغذائي ينتج عنها عادة تراكم الكريو آيدرات الذائبة بالقرب من مراكز الإثمار مما تهيئ الظروف المناسبة لتكوين الأتشوسياتين في الأوراق.
الوقاية :
الاعتدال في ري القطن خلال شهري تموز وآب
الاجتهاد بقدر الإمكان على عدم ترك بقع في الحقل منخفضة عما جاورها حتى لاتتراكم فيها لامياه وتضر النباتات.
تحسين الصرف
عدم تعطيش النباتات لمدة طويلة
الأثر الضار لهرمون 2-4-D على نباتات القطنتعتبر المادة الكيماوي 2-4-D إحدى أهم المبيدات العشبية لمقاومة الأعشاب في بعض المحاصيل كالقمح والشعير والذرة الصفراء والذرة البيضاء والكتان وبواسطة هذه المادة يمكن اقتصادياً القضاء على معظم الأعشاب العريضة الأوراق في المحاصيل المذكورة إلا أن استعمال هذه المادة يجب أن يتم بعناية فائقة بسبب خطرها العظيم على المحاصيل الحساسة لهذه المادة وبصورة خاصة القطن والعنب ومعظم الخضراوات.
ويبدو لنا أن كثيراً من المزارعين في سوريا قد أدركوا أهمية هذه المادة في مقاومة الكثير من الأعشاب في محصول القمح والشعير بصفة خاصة إلا أنهم لم يدركوا محاذير هذا المادة ومدى تأثيرها على المحاصيل الحساسة الأخرى مما أدى إلى حصول حالات من التسمم النباتي على القطن في مناطق متعددة من القطر العربي السوري كالغاب وحماه وإدلب وحلب والحسكة.
تأثير التو فور دي على القطن:1- أعراض التسمم بالـ 2-4- د على القطن:لقد وجد أن هذه المادة سامة جداً لنباتات القطن حتى بتركيزاتها المنخفضة جداً والتي قد تصل إلى أجزاء قليلة بالمليون وتختلف أعراض التسمم باختلاف عمر النباتات وكمية التو فور دي التي تصلها ، فإذا كانت الكمية قليلة أصبحت أوراق القطن شريطية أما إذا كانت كبيرة تؤدي إلى موت بعض النباتات. أما النباتات التي لاتموت فقد تأخذ عدة شهور لتعود إلى وضعها الطبيعي ، وأهم أعراض التسمم على القطن هي:
أ- انحناء أعناق الأوراق مع ظهور حالات من الذبول على النبات : هذه الأعراض تظهر إما مباشرة بعد وصول المادة على النبات أو بعد مرور حوالي 24 ساعة من رشها.
ب- تلون بني على طول العروق : وتظهر أجزاء من الورقة ملونة بلون أصفر مخضر ، هذه الأعراض تظهر بعد عدة أيام من وصول التو فور دي على النبات.
ج- تطاول فصوص الأوراق : تصبح الأوراق الجديدة شريطية ضيقة كما أن الفصوص الثلاثة المميزة لورقة القطن العادية تتحول إلى ثلاثة أسنان طويلة على قمة الأوراق الشريطية وهذا يحدث بعد 7-10 أيام من رش النباتات به أو امتصاص النباتات لكمية معينة من المادة . وعندما يمتص النبات كمية كبيرة من المادة فإن النبات يكثر تفرعه مكوناً أفرعاً مفلطحة ذات سلاميات قصيرة تتزاحم على عقدها الأوراق الشريطية ولاتظهر مثل هذه الأعراض على الأوراق المسننة.
د- التصاق البراعم الزهرية: تبقى بتلات الأزهار ملتصقة بالجوز الصغيرة ولاتسقط بصورة طبيعية. والجوز المتكون من هذه الأزهار قد لاينمو طبيعياً وتظهر هذه الأعراض بعد حوالي أسبوع من وصول التو فور دي على النبات وفي بعض الحالات فقد تسبب هذه المادة تغيرات على شكل الأزهار.
ه- جفاف البراعم الزهرية وبقاؤها معلقة على النبات: تصفر البراعم الزهرية الجديدة وتجف وتبقى ملتصقة بالنبات أو قد تسقط ويحدث ذلك بعد 7-10 أيام من رش النباتات أو بعد امتصاص كمية معينة من المادة.
و- قد يحدث على قاعدة سيقان النباتات المصابة أورام بنفسجية: ويحدث هذا التورم لأنسجة قشرة الساق فقط بينما لاتتورم الأجزاء الخشبية تحت أنسجة القشرة المتورقة، والصورة رقم 1 تبين أعراض التورم قرب قاعدة الساق.
2- تأثير الـ2-4-د على محصول القطن وصفاته الأخرى:إن رش أو وصول هذه المادة إلى نباتات القطن قد يؤدي إلى نقص محصولها، فنتيجة للتجارب وجد أن هذا التأثير يختلف باختلاف السنين وميعاد الرش وكمية المادة المرشوشة، فبينما وصلت نسبة النقص إلى 10% في أحد السنين ارتفعت سنين أخرى إلى 30-40% وعندما رشت نباتات القطن من الصنف أكالا 44 في طور تكوين البراعم الزهرية بمعدل (1غ ، 2غ، 4غ) من مادة التو فور دي للدونم الواحد تقريباً نقص المحصول بمعدل 16% ، 26% ، 36% على التوالي، بينما الرش بهذه الكميات في طور الإزهار أدى إلى نقص المحصول بحوالي 18% ، 24% على التوالي.
وعند الرش بهذه الكميات عند عقد الجوز أدى ذلك إلى نقص المحصول بمعدل 12% 13% و 19% على التوالي بالإضافة لذلك فقد وجد التو فور دي يؤخر نضج القطن إلا أنه لايوثر على صفات النيلة كالطول والنعومة إلى أن تأخير نضج القطن قد يؤثر بطريقة غير مباشرة على صفات التيلة.
3- كيف يصل التو فور دي على المحاصيل الحساسة : أ- بواسطة التيارات الهوائية : إن الطريقة الأكثر حدوثاً والتي يصل بها التو فور دي إلى النباتات الحساسة هو عن طريق الرذاذ المتطاير أثناء الرش، فإن ذرات المحلول الناعمة تحمل بواسطة الرياح إلى الحقول المجاورة أو إلى مسافات متباينة، وإذا كانت الحرارة مرتفعة فإن المبيد يتبخر من سطح النبات أو التربة وينتقل البخار المتطاير بواسطة الهواء وفي حال وجود رياح شديدة فإن الغبار الحامل للمادة وأجزاء النبات المرشوشة يمكن أن تنقل المبيد إلى المحاصيل الحساسة. كما أن الدخان الناتج عن حرق أجزاء نباتية رشت بالمادة يمكن أن يؤثر على مثل هذه المحاصيل وقد تنقل الرياح هذه المادة إلى مسافات قد تزيد عن 50 كيلو متر من أماكن رشها لتحدث الإصابة في حقول القطن.
ب- المرشات : إذا استعمل مرش لرش مادة التو فور دي ثم استعمل هذا المرش أو قطع تبديلية منه لرش مبيدات حشرية أو فطرية فإن الكميات المتبقية من التو فور دي في المرش أو القطع التبديلية كافية لإحداث حالات شديدة من التسمم النباتي.
كما أن إعادة استعمال الأدوات التي لوثت بالتو فور دي كأواني القياس وغيرها لقياس مبيدات أخرى قد يؤدي إلى حالات التسمم هذه.
ج – التربة: لقد وجد أن المادة قد تبقى في التربة لمدة تتراوح بين شهر وستة شهور إلا أن استعماله في مصر تحت ظروف الدورة الزراعية العادية ومع المعدلات الشائعة لم يظهر له تأثير سام مؤكد في حيوية التربة.
وعلى العكس فإن استعمال التو فور دي في أحد المحاصيل أو لمقاومة الأعشاب في حقل بور يمكن أن يؤثر على إنبات ونمو المحصول الذي سيزرع وهذا يتوقف على نسبة الرطوبة في التربة. فإذا كانت التربة ذات رطوبة نسبة عالية فإن الـ2-4-د يصبح عادة غير مؤثر خلال شهر أو شهرين ويكون تأثيره ضعيفاً على المحصول التالي ، ومن العوامل الأخرى المساعدة على سرعة تحلله هي ارتفاع الحرارة وتوفر المادة العضوية في التربة ووجود الأحياء الدقيقة.
د- ماء الري : يمكن أن يتلوث ماء الري إما عن طريق رش أكتاف أقنية الري بالتو فور دي لمقاومة الأعشاب أو نتيجة أو إلقاء العبوات الفارغة للتو فور دي أو غسل المرشات بأقنية الري وعلى كل حال فإن كمية التو فور دي في ماء الري نادراً ماتكون كافية للتأثير على المحصول الحساس.
ميعاد استعمال التو فور دي لمقاومة الأعشاب في القمح والشعير:يجب أن ترش المادة عندما تكون نباتات القمح أو الشعير بأطوار التفريخ أو الإشطاء أو عندما تكون هذه النباتات بطول 15-25 سم ويجب تجنب الرش في طور الأزهار أو طور تكوين السنابل فربما أدى ذلك إلى قلة المحصول وفي القطر العربي السوري عندما رش التو فور دي في نيسان أعطى نتائج حسنة في مقاومة الأعشاب المعالجة في حقول القمح وخاصة الزيوان بالرغم من تأخر الرش عن الميعاد المناسب بحوالي ثلاثين يوماً ، إذا كان الكثير من هذه الأعشاب في طور الإزهار ومنها قد كون الثمار، وإن الرش وجب أن يتم في شهر آذار أو أبكر من ذلك إذ أن الأعشاب تعتبر أكثر قابلية للتأثير بالتو فور دي عندما تكون في طور البادرات وتزداد مقاومتها كلما كبرت في العمر وقاربت النضج. ولهذا فإننا نرى أنه يجب أن يتم استعمال التو فور دي في موعد أقصاه شهر آذار في المناطق التي لاتزرع بها محاصيل حساسة بقرب حقول القمح والشعير وفي موعد أقصاه منتصف شباط في المناطق الأخيرة أي في المناطق التي تتفاوت فيها محاصيل القمح والشعير مع المحاصيل الحساسة كالقطن خاصة.
ويستحسن في المناطق الأخيرة على الأقل استعمال المركبات الأمينية للتو فور دي بدلاً من المركبات الأستيرية لهذا المركب.
وفي حال المركبات الأستيرية في مناطق أخرى فيفضل المركبات الأستيرية الأقل تطايراً نسبياً وعلى وجه العموم فهناك مجموعة من الاحتياطات الواجب اتخاذها عن استعمال التو فور دي.
الاحتياطات الواجب اتخاذها عند استعمال التو. فور. دي :عند استعمال التو فور دي أو المركبات المشابه له يجب أخذ الاحتياطات الآتية:
لاتستعمل التو فور دي في المناطق التي تنمو بها محاصيل قابلة للإصابة به وإذا كان بالإمكان فلاتستعمل التو فور دي قرب حقول القطن أو الخضراوات والعنب. والأفضل استعمال مبيدات عشبية أخرى أو مقاومة هذه الأعشاب بالطرق الزراعية.
لاتستعمل المركبات الأستيرية المتطايرة للتو فور دي ، يوجد للتو فور دي عدة مركبات وأكثرها استعمالاً هي المركبات الأستيرية، والمركبات الأمينية ، والمركبات الأستيرية أشد تأثيراً في مقاومة الأعشاب. وأغلب مايكون استعماله في الظروف غير الملائمة كالحرارة والجفاف مثلاً أو لمقاومة الأعشاب التي من الصعب إماتتها مثل النباتات الخشبية والنباتات ذات الأوراق الشمعية. وتعتبر المركبات الأمينية ولو أنها أقل تأثيراً من الأستيرات من أفضل مبيدات الأعشاب وتمتاز كذلك بقلة تطايرها. ولهذا السبب تعتبر المركبات الأمينية أفضل مركبات التو فور دي للاستعمال في المناطق التي تنمو بها نباتات حساسة لهذا المركب.
لاتستعمل التو فور دي قبل قراءة وفهم جميع المعلومات الموضحة على العبوات.
لاترش التو فور دي عندما يكون مهب الريح باتجاه محاصيل حساسة له أو عندما تكون الرياح شديدة.
لاتستعمل مرشات الضغط العالي ( الضغط المستعمل بين 15-30 باوند بوصة مربعة) .
لاتستعمل الباشبوري (البزباز) ذات الفتحات الصغيرة.
لاترفع حامل البشابير كثيراً على سطح الأرض إلا بما تحتاجه لتغطية جيدة نتيجة الرش.
لاتستعمل تركيزات عالية من التو فور دي إلا بما تحتاجه لمقاومة الأعشاب.
لاتستعمل المرشات التي استعملت لرش التو فور دي لرش مبيدات أخرى إلا بعد تنظيفها تماماً.
لاتخزن أي مرش استعمل لرش التو فور دي إلا بعد تنظيفه تماماً.
لاتستعمل قطع تبديلية من مرش استعمل لرش التو فور دي لإصلاح مرشات أخرى.
لاتخزن التو فور دي مع أية مواد كيماوية أخرى أو مع الأسمدة وبذور المحاصيل التي ستستعمل للزراعة.
لاتخزن التو فور دي قرب حقول تنمو بها محاصيل حساسة أو ستزرع بها مثل هذه المحاصيل.
لاتخزن أي مواد كيماوية في عبوات فارغة كانت مستعملة للتو فور دي .
لاتستعمل عبوات أو فراغات استعملت لقياس أو نقل التو فور دي لقياس أو نقل مبيدات أخرى.
لاتحرق أي أجزاء نباتية أو غيرها مرشوشة بالتو فور دي إذا كانت هناك محاصيل حساسة نامية بالقرب من المكان.
لاتزرع محاصيل حساسة للتو فور دي في حقول بور قد رشت بالتو فور دي إلا بعد أن تروى مرتين خلال عدة أسابيع (حوالي 8-10).
كيف تغسل المرشات التي استعملت للتو فور دي:يمكن غسل المرشات بعد استعمالها لرش هذه المادة بمحلول من الأمونيا (ملعقة شاي من الأمونيا لكل 4 ليتر ماء تقريباً) وربما كان ذلك غير كاف لذلك ينصح باتباع التالي:
فرغ المرش من محلول التو فور دي المتبقي
ضع ماء داخل المرش واغسله عدة مرات بالصابون
اغسل السطح الخارجي للمرش بالماء والصابون
إملاء بمحلول الأمونيا 10% أو محلول فوسفات الصوديوم الثلاثية (5 غ/ليتر ماء) واتركه لعدة ساعات.
فرغ المرش من المحلول واغسله بالماء عدة مرات
بدل كافة الخراطيم المطاطية
ربما يضطر إلى استبدال الباشبوري والمصافي والمضخات في المرشات.
يجب أن يغير مستودع الرش إذا كان مصدأ أو متآكلاً.
ومهما عني بغسل المرش فإنه من المستحيل إزالة كل آثار التو فور دي وعلى كل فللتأكد من نظافة المرش قبل استعماله يستحسن تجربته برش الماء على مجموعة من النباتات الحساسة (كالقطن مثلاً) وملاحظة مدى تأثيرها.