العنب من أقدم أنواع الفاكهة التي عرفت زراعتها في مصر وكان لإنتاج العنب في مصر شأن كبير أيام الدولة الرومانية ثم انحسرت زراعته بعد الإسلام نظرا لأن إنتاجه كان مرتبطا بالدرجة الأولى بإنتاج الخمور . وتمثل المساحة المزروعة بالعنب حوالي 14 % من جملة المساحة المزروعة بأنواع الفاكهة المختلفة . وتعتبر المنيا، البحيرة، الدقهلية مراكز رئيسية لإنتاج العنب . وقد انتشرت زراعته على نطاق واسع بالمناطق المستصلحة في مختلف المحافظات خصوصا في الوجه البحري في شرق وغرب الدلتا . والعنب من الفاكهة المرغوبة والمحببة لمختلف الطبقات . ويستهلك معظم المحصول طازجا . ويستخدم جانب من محصول الأصناف عديمة البذور في التجفيف وتصنيع الزبيب . بينما توجه بعض الكميات لتصنيع العصير الطازج والمخمر . وتتوفر للعنب ومنتجاته إمكانيات للتصدير . وترجع القيمة الغذائية لثماره إلى محتواها من سكر الجلوكوز سهل الامتصاص بالإضافة إلى مكوناتها الحيوية من العناصر المعدنية المجهزة في صورة صالحة للاستفادة
الجو المناسب:
تعتبر درجة الحرارة والاحتياجات الحرارية من أهم العوامل المناخية تأثيرا في نجاح زراعة العنب . وبصفة عامة تتمثل الاحتياجات الحرارية للعنب في شتاء تتوفر خلاله احتياجات براعمه من البرودة اللازمة لكسر حالة الراحة ـ كنبات متساقط الأوراق .
وتتراوح احتياجات البرودة للعنب بين شهر وشهرين بمتوسط يومي لا يزيد عن 10ْم ولا يقل عن 2مْ . ويسبب انخفاض الحرارة إلى درجة الصفر أثناء الشتاء ضررا بالغا لكرمات العنب خصوصا إذا طالت مدة الانخفاض . وفي المناطق التي لا يتوفر بها احتياجات البرودة الكافية يمكن استخدام بعض المواد التي تساعد على كسر السكون الشتوي مثل سيانيد الهيدروجين وتنفتح براعم العنب في الربيع عندما ترتفع درجة الحرارة كمتوسط يومي عن 12م وهي درجة بدء النمو والنشاط لبراعم العنب . وتحتاج معظم الأصناف لنموها وإثمارها بحالة جيدة إلى موسم نمو متميز الحرارة ويسوده الجفاف بحيث لا يقل متوسط درجة الحرارة أثناءه عن 18 ـ 19ْم .
ويتوقف طول الفترة من التزهير الكامل إلى اكتمال تكوين الثمار ونضجها لأي صنف من الأصناف على احتياجاته الحرارية اللازمة لنمو ونضج ثماره بحالة جيدة .
والاحتياجات الحرارية للأصناف المتأخرة تساوي ضعف الاحتياجات الحرارية للأصناف المبكرة . ويحتاج العنب لموسم نمو طويل تتوفر فيه كمية مناسبة من الحرارة حتى يستكمل نضجه وتتكون فيه السكريات اللازمة .
ويناسب نمو الثمار درجة حرارة من 25 ـ 30ْم . وإذا ارتفعت الحرارة كثيرا عن ذلك يصاب النمو الخضري بأضرار كثيرة . وتؤثر درجة الحرارة السائدة بمنطقة الزراعة في تحديد استخدامات أصناف العنب المختلفة حيث وجد أنه في المناطق ذات الصيف الطويل الحار الجاف ترتفع نسبة السكر في الثمار لدرجة تسمح بتجفيف الثمار لإنتاج الزبيب .
ولشدة الضوء أهمية خلال موسم النمو حيث لوحظ أن زيادتها بالمنطقة ذات الشمس الساطعة يؤدي إلى تقليل الحموضة بالثمار وزيادة محتواها من السكريات مما يكسبها صفات جيدة . ويترتب على ارتفاع الرطوبة الجوية وقت الإزهار سقوط كثير من الأزهار وتكوين ثمار صغيرة تعجز عن النمو تعرف بالحصرم وهو ما يلاحظ في المناطق التي يسودها الضباب والغيوم في موسم الإزهار .
وبالإضافة إلى ذلك ينشأ عن ارتفاع الرطوبة الجوية أثناء موسم النمو الصيفي انتشار الأمراض الفطرية كالبياض والعفن الأسود .
وتبعا لذلك تلاحظ أن زراعة وإنتاج العنب يتوفر لها في معظم المناطق المصرية متطلبات الجودة من حيث الاحتياجات الحرارية والجو الجاف باستثناء محافظتي قنا وأسوان حيث تكون الحرارة شديدة صيفا .
ومن ناحية أخرى نجد أن الأصناف المتأخرة تعاني من ارتفاع رطوبة الجو في شمال الدلتا مما يعرضها للإصابة الشديدة بالأمراض الفطرية الأمر الذي يجب مراعاته في البرامج الوقائية .
ويسبب التعرض للرياح الشديدة الجافة أضرارا كثيرة لكرمات العنب ما لم تتوفر وسائل الحماية وتقليل الأخطار .
ومن الملاحظ أن رياح الخماسين يترتب عليها ضمور العناقيد فلا تصل إلى حجمها الطبيعي . وبالإضافة إلى ذلك يؤدي التعرض للرياح إلى كسر الأفرع النامية وسقوط الأزهار وخدش الثمار خصوصا إذا كانت محملة بالرمال بالإضافة إلى زيادة فقد الماء من التربة والنبات . ولهذه الأسباب يجب العناية بإقامة مصدات الرياح ويراعى عند الزراعة أن تكون خطوط الكرمات موازية لاتجاه الرياح السائدة .
وعند الاعتماد على الأمطار في زراعة العنب ( الزراعة البعلية ) تحتاج شجرة العنب إلى 5000 مليمتر من الأمطار في العام لتنمو دون ري، ورغم ذلك فإن كروم العنب تنمو بعليا في شمال سيناء بالقرب من مدينة العريش وكذلك من بعض مناطق محافظة مطروح ( الساحل الشمالي ) حيث تنمو وتثمر كرمات العنب دون ري في تلك المناطق التي يقل فيها سقوط الأمطار عن الحد المطلوب بدرجة كبيرة وفي هذه الحالة فإن الكرمات تحصل على حاجتها من الماء المخزن في الجزء السفلي للكثبان الرملية .
التربة المناسبة:
يجود العنب كغيره من أنواع الفاكهة بالأراضي الطمية والخصبة العميقة . ويمكن للعنب أن ينمو في أنواع التربة المختلفة من طينية ثقيلة إلى رملية بها نسبة مرتفعة من الزلط . ويتحمل العنب بل يجود في الأراضي الكلسية التي ترتفع فيها نسبة الكالسيوم موجودة في مناطق إنتاج العنب بشمال التحرير .
ومن ناحية أخرى فإن كروم العنب تتحمل ملوحة التربة وماء الري بدرجة متوسطة وهناك دلائل على أن بعض أصناف العنب تتحمل ملوحة يصل تركيزها إلى 20000 جزء في المليون .
اصناف العنب:
تنتمي أغلب أصناف العنب التجارية إلى نوع العنب الأوربي ويعتمد إنتاج العنب في مصر على صنفين أساسين هما :
1- العنب النباتي .
2- العنب الرومي الأحمر .
وتشكل المساحة التي يشغلانها حوالي 80% من مساحة العنب في مصر .
Cant See Images
وعموما تقسم أصناف العنب تبعا للغرض من استخدامها إلى :
1 - أصناف عنب المائدة :
وهي الأصناف التي تصلح ثمارها للإستهلاك الطازج .
2- أصناف عنب الزبيب :
ويضم أصناف العنب التي تصلح ثمارها للتجفيف ويصنع منها الزبيب . وغالبية أصناف الزبيب ثمارها عديمة البذور .
3- أصناف عنب العصير :
وهي مجموعة من أصناف العنب التي لا تصلح لإنتاج العصير سواء للاستهلاك الطازج أو بعد تحميرة في بعض البلدان إلا أن الاتجاه العالمي الآن يميل إلى إنتاج وتسويق العصير الطبيعي الطازج .
الأصناف التجارية :
1- البناتي الأبيض ( طومسون سيدلس ) :
ويسمى أيضا سلطانين وثماره عديمة البذور وهي حبات صغيرة ترتفع في عصيرها نسبة السكريات بينما يقل محتواه من الحموضة .
وهو من الأصناف مبكرة النضج حيث يظهر بالأسواق أوائل شهر يوليو إلا أن المعاملات الحديثة لكسر طور السكون تؤدي إلى تبكير إثماره حوالي أسبوعين . ويمكن معاملة كروم وعناقيد العنب النباتي بطرق خاصة لإنتاج عناقيد ممتازة ذات حبات كبيرة مما يجعله صنفا صالحا للتصدير ويعتبر العنب البناتي من أهم أصناف الزبيب المشهورة في العالم وهو كذلك من أصناف عنب المائدة والعصير الرئيسية في مصر وقد بدأ في السنوات الأخيرة تجفيف ثماره آليا وتصنيعها إلى زبيب . وكرمة العنب البناتي الأبيض قوية النمو وتحتاج إلى التقليم الطويل .
2- الرومي الأحمر :
يعتبر الصنف الثاني في مصر – حباته كبيرة بذرية حلوة قليلة العناقيد تظل على الأشجار حتى شهر ديسمبر . يزرع هذا الصنف بكثرة في محافظة المنيا وكذلك مناطق الأراضي المستصلحة في شرق وغرب الدلتا . وتتحمل الثمار الشحن لمسافات طويلة . الكرمة قوية النمو جدا ويمكن استخدام التقليم القصير معها ( دوابر ثمرية ) لأن العيون القاعدية خصبة مثمرة .
3- بز العنزة :
صنف بذري أيضا – حباته طويلة – من الأصناف التي تنضج في منتصف الموسم في أواخر يوليو وأغسطس – حلو المذاق ينتشر وسط الدلتا – إلا أن مساحته تقل تدريجيا في مصر . ويحتاج إلى تقليم طويل .
4- الخليلي :
من أصناف العنب البذرية الفاخرة – يزرع بعلي ( دون ري ) في شمال سيناء – ينضج في أواخر أغسطس .
5- سيدي براني الأحمر :
يرزع بعلي في محافظة مطروح – ثماره بذرية حمراء ذات جودة عالية – ينضج في أواخر أغسطس .
الأصناف الجديدة :
بدأ في السنوات الأخيرة في استيراد وتجربة زراعة العديد من أصناف العنب التي تتميز بصفات تجعلها صالحة للتصدير ومن أهمها وأكثرها انتشارا الآن الأصناف الآتية :
1- فلام Flame :
هو صنف مبكر عديم البذور – حبته حمراء من الخارج – يبكر في النضج عن البناتي بخمسة عشر يوما .
2- سوبير يور :
من الأصناف الجديدة عديمة البذور – الجلدة سميكة حباته متماسكة مع العنقود بشدة ( لا تفرط سهولة ) ينضج مبكرا عن البناتي بخمسة عشر يوما . مازالت زراعته محدودة لدى بعض الشركات .
3- روبي كينج ( روبي سيدلي ) :
من الأصناف اللابذرية الغزيرة الإثمار – حباته حمراء أيضا ينضج في أواخر أغسطس ويمكن حفظه على الأشجار حتى آخر ديسمبر .
التكاثر فى العنب:
1 ـ التكاثر بالعقل والتراقيد :
يتكاثر العنب بالعقلة بسهولة ـ ويمكن إكثار العنب بأنواع مختلفة من العقل والتراقيد . وفي المشاتل يتكاثر العنب بالعقل الخشبية العادية التي تزرع على خطوط المشتل مباشرة خلال شهر فبراير . ويمكن استخدام عقل نصف غضة أو غضة تحت الضباب طوال العام . أما في مناطق الكثبان الرملية فتستخدم عقل طويلة يساوي طولها العمق بين مستوى زراعة الكرمة والجزء الرطب في قاع الكثيب وتغرس العقلة في الجورة العميقة ثم يردم حولها بحيث لا يظهر منها سوى 3 ـ 4 براعم فوق سطح الأرض وبهذا يتكون المجموع الجذري على الجزء العميق من الفرع حيث الركوبة أما الجزء الظاهر فوق التربة فيكون المجموع الخضري . وتستخدم التراقيد العادية لترقيع مكان الكرمات الغائبة .
2 ـ إكثار العنب بالتطعيم :
هناك حالات من آفات التربة تستدعي استخدام أصول مقاومة لهذه الآفات ومثال ذلك حشرة الفلوكسرا التي تصيب جذور العنب الأوربي في كثير من البلدان ويتحتم إكثار العنب بالتطعيم على أصول مقاومة لهذه الحشرة ومن ناحية أخرى استخدمت أصول لتطعيم أصناف العنب عليها لزراعتها في المناطق الموبوءة بالنيماتودا . وما زال استخدام التطعيم على هذه الأصول في إكثار العنب تحت التجربة في مصر .
إنشاء الكرم :
قبل البدء في إنشاء الكرم يجب تحديد الطريقة التي ستربي بها الكرمات ويحدد ذلك الأصناف ودرجة خصوبة براعمها القاعدية . فإذا كان الصنف المختار عقيم البراعم القاعدية كالبناتي وبز العنزة فيجب أن تكون الطريقة المختارة من طرق التربية على أسلاك مثل التربية القصبية أي الطرق التي تكون وحدات الإثمار فيها قصبات أما إذا كانت البراعم القاعدية للصنف المرغوب زراعته فلا داعي لقصر مجال الاختيار على طرق التربية القصبية فقط بل من الممكن المفاضلة بين جميع الطرق بما فيها الطرق التي تعتمد على الدوابر ( الطراحات ) وهي طرق التربية الرأسية وكذلك طرق التربية الكردونية، وعند الشروع في التجهيز لإقامة الكرم تحدد أنواع الدعامات في البستان حيث أنها تقام عادة في العام الثاني بعد غرس الشتلات وبالإضافة إلى ذلك يجب الاهتمام والتبكير بإقامة مصدات الرياح لأن الرياح تؤذي العناقيد وتشوه الحبات مما يقلل من قيمة المحصول خصوصا في أغراض الاستهلاك الطازج .
اعداد وتجهيز التقاوى:
1 ـ المرحلة الأولى :
تبدأ عقب الإخصاب وتستغرق من 2 ـ 4 أسبوع وفيها يبدأ نمو الثمرة في الحجم نتيجة للانقسام السريع في خلايا جدر المبيض بعد تساقط الأجزاء الثانوية من الزهرة .
2 ـ المرحلة الثانية :
وتتميز بحدوث زيادة ملحوظة يمكن إدراكها ومتابعتها في حجم الثمار وتستمر الزيادة السريعة في حجم الثمار لمدة 4 ـ 6 أسابيع ثم تبطئ بعد ذلك تقريبا بعد 2 ـ 4 أسابيع أخرى .
3 ـ المرحلة الثالثة :
وتبدأ هذه المرحلة مع بلوغ الثمار حجمها وشكلها المميز للصنف وتستمر لمدة 4 ـ 6 أسابيع تصبح في نهايتها صالحة للأكل . ولا يحدث أثناء هذه المرحلة زيادة في حجم الثمار عادة وإنما يتم خلالها بعض التغيرات الكيماوية الرئيسية التي تجعل الثمار صالحة للاستهلاك .
اعداد الارض للزراعة:
طرق الزراعة :
من المعتاد زراعة محصول بقولي كالبرسيم في السنة السابقة للزراعة وقد يقلب لتحسين التربة ثم تحرث التربة وتنعم وتسوى قبل تجهيز الجور ويكون الحرث بعمق 20 ـ 25 سم .
تخطيط المزرعة :
يعتمد التخطيط في جميع الحالات على الغرس في صفوف على أبعاد منتظمة مع ترك مسافات كافية لدوران آلات الحرث والرش والعزيق في نهايات الصفوف . ويتوقف طول الصف على قوام التربة والميول المتاحة بها . ففي الأراضي الخفيفة تكون الصفوف قصيرة حوالي ( 100 م ) مع ميول مناسبة تسمح بتماثل توزيع الماء بالتساوي بين الصفوف .
أما الأراضي الثقيلة فتكون الصفوف أطول مع ميول أعلى لتناسب انخفاض قدرة التربة وبطئها في تشرب الماء .
تتحكم العوامل الآتية في تحديد خطوط غرس الكرمات :
1 ـ التعرض لأشعة الشمس :
يفضل عادة اتجاه الخطوط من الشمال إلى الجنوب في المناطق المعتدلة حتى تتعرض الثمار للشمس أكبر فترة ممكنة .
أما في المناطق التي تشتد فيها الحرارة صيفا يجب أن يكون اتجاه الخطوط من الغرب إلى الشرق حتى تتظلل الثمار بعد الظهر في الوقت الذي تشتد فيه الحرارة للوقاية من لفحة الشمس .
2 ـ اتجاه الرياح :
يجب أن تكون خطوط الغرس في اتجاه موازي للجهة التي تهب منها الرياح بقدر الامكان حتى تمر الرياح بين صفوف الكرمات .
3 ـ يؤخذ في الاعتبار شبكة الري وإنحدار التربة
بما يناسب سهولة وكفاءة الري .
مسافات الغرس :
تختلف أبعاد غرس الشتلات تبعا للعوامل الآتية :
1 ـ خصوبة التربة .
2 ـ نوع الدعامات .
3 ـ قوة نمو الكرمات .
4 ـ طريقة الري .
5 ـ الأصناف .
6 ـ طريقة التربية .
ويلاحظ أن العوامل المذكورة متداخلة التأثير وأهمها طريقة التربية والتي تتوقف بدورها على الأصناف وعموما تتلخص أبعاد الغرس في الآتي :
أولا : الطريقة الرأسية الرضية ( القائمة ) :
وتكون المسافة 2 متر بين الصفوف أما بين الكرمة والأخرى داخل الصف فتكون 1/2 1 ـ 3 متر في التربة الرملية، 2 ـ 3 متر في التربة الخصبة .
ثانيا : طريقة التربية على أسلاك بنظمها وأشكالها المختلفة :
تكوم المسافة بين الصفوف 2 ـ 3 متر بينما تكون 1/2 1 ـ 3 متربين الكرمة والأخرى داخل الصف تبعا لخصوبة التربة .
ثالثا : طريقة التربية على التكاعيب :
Cant See Images
إذا تم الغرس بالنظام المربع تكون الأبعاد 3.5 × 3.5 متر أما إذا كان الغرس من صف واحد فقط فتكون المسافة 7 متر .
وبصفة عامة تضيق المسافات في المناطق التي تشتد فيها الحرارة لإتاحة الفرصة لزيادة التظليل والحد من أضرار ارتفاع الحرارة .
حفر الجور وغرس الشتلات :
تجهز الجور في مواقع الغرس بحيث تكون بأبعاد مناسبة ( 40 × 40 × 50 سم ) .
وقد يتم التجهيز ميكانيكا في صورة خنادق على طول صف الغرس وبالعمق والعرض المطلوبين وعند غرس الشتلات يراعى أن يكون المجموع الجذري مائلا بالجهة البحرية الغربية أو في الاتجاه المضاد لمواقع إقامة السنادات بجانب الشتلات فيما بعد دون الإضرار بالمجموع الجذري . ويفضل دق السنادات وقت الزراعة وإلا فتدق في بداية موسم النمو حتى يتاح تدعيم النمو الجديد واستقامة الغرس إقامة بواكي حول صفوف الكرمات والمبادرة بالري داخل البواكي .
خدمة الارض بعد الزراعة:
تعاني كروم العنب من الحشائش سواء المعمرة أو الحولية ويستخدم في مكافحة الحشائش كثير من الطرق الميكانيكية واليدوية أو التغطية بأساليبها المختلفة وكذلك مبيدات الحشائش والتي لاقى استخدامها توسعا كبيرا في الآونة الأخيرة . وبصفة عامة يجب ألا تستخدم مبيدات الحشائش في الكروم حديثة الغرس ولمدة السنوات الثلاثة التالية على الأقل .
وكقاعدة عامة يراعى عند استخدام العزيق ألا يكون عميقا وألا يتجاوز 10 سم من سطح التربة لعدم الإضرار بجذور الكرمات . ويعتبر العزيق فعالا في إزالة الحشائش الحولية .
أما المعمرة فتحتاج إلى تكرار العزيق مع نقاوة الحشائش وحرقها .
ومن الوسائل الناجحة زراعة محاصيل للغطاء الأخضر خاصة البقوليات خصوصا في الكروم حديثة الإنشاء وحيث يمكن أيضا استخدام محاصيل الخضر مثل الطماطم والفلفل والقرعيات، وعند استخدام مبيدات الحشائش يراعى الحذر من ملامسة المبيد لأوراق الكرمات .
ويفيد الجرامكسون مع الحشائش الحولية عريضة الأوراق ويماثله في ذلك الجيابريم والجيابكس . ويستخدم مبيد اللانسر ( الروندآب ) في مكافحة الحشائش النجيلية ويفضل في ذلك مبيد البسطا على الرغم من انخفاض الأخير في درجة أو شدة الإبادة لسلامة استخدامه بالنسبة للكرمات .
ومن المفضل في كثير من الحالات التخلص من الحشائش باستخدام المبيدات التي تضاف شتاءا للتربة قبل ظهور الحشائش والاعتماد على ذلك وتجنب العزيق في الربيع والصيف حتى لا تنقطع الجذور النامية قرب سطح التربة .
اولا : الرى
تعتمد الكروم في أراضي الوادي غالبا على نظام الري بالغمر بإتباع طريقة الأحواض أو البواكي أو الخطوط سواء العادية أو العريضة مع مراعاة مزايا وعيوب كل طريقة والظروف الملائمة لاستخدامها .
وبصفة عامة فإن السائد في نظام الغمر إعطاء الكروم 7 ريات في المتوسط بمعدل 400م3 في كل رية للفدان .
ويتوقف عدد الريات وكمية ماء الري في كل رية تبعا للمناخ وخصائص التربية والأصناف المنزرعة وعمر الكرمات .
ومن الواجب أن يراعى في تنظيم الري أن تتوفر الرطوبة في مجال انتشار الجذور في مستوى لا يقل عن 70 % من السعة الحقلية ولا يرتفع إلى السعة الحقلية سواء في الكروم حديثة الغرس أو تلك المثمرة وذلك طوال موسم النشاط والنمو .
ويبدأ الري خلال شهر فبراير بعد التقليم وخدمة التربة ويمتد حتى تبدأ الحبات في الطراوة ( الليونة ) فيخفض الري وتطال فتراته للإسراع في نضج الثمار والحد من نمو الأفرخ الغير مرغوب في هذه المرحلة وبعد قطف المحصول تصبح احتياجات الكرم من المياه قليلة جدا وقد يمنع الري عن الأصناف المتأخرة .
أما الأصناف المبكرة والمتوسطة فتروي الأشجار مرة أو أكثر بعد قطف المحصول ويكون الري بعد القطف خفيفا مع إطالة فتراته وأخذ الظروف الجوية في الاعتبار .
ويمنع الري بعد ذلك وخلال الشتاء على أن يستأنف مع بداية موسم النمو التالي . أما في التربة الرملية والأراضي المستصلحة فيسود الري بالتنقيط وينظم ري الكروم بحيث تظل الرطوبة في حدود السعة الحقلية ولا تقل عن 70 % منها على مدار الموسم ويلاحظ أن زيادة الركوبة الأرضية عن السعة الحقلية تضر بالكرمات ويساعد على انتشار الأعفان .
أما نقصها فيؤدي إلى عطش النباتات وتعرضها لأضرار الذبول بالإضافة إلى انتقال الأملاح من خارج المنطقة المبتلة إلى داخلها حيث تنتشر الجذور الماصة للكرمات وما يترتب على ذلك من ضرر وفي جميع الحالات ( من حيث المناخ والتربة وعمر النبات ونظام الري والصنف ومراحل النشاط خلال الموسم . . . الخ ) يفضل دائما أن ينظم الري باستعمال الأجهزة الحساسة ( التنشوميتر ) لقياس الرطوبة الأرضية وتحديد التوقيت المناسب للري وكميته طبقا لحاجة الكرمات .
ثانيا: التسميد:
يعتبر التسميد من أكثر عمليات الخدمة حساسية في كروم العنب .
ويهتم بصفة خاصة بضبط برامج التسميد الأزوتي حيث يترتب على الإفراط في إضافة الأسمدة الأزوتية وزيادة الأزوت بالتربة إنتاج نمو خضري كثيف وتأخر نضج القصبات وكذلك تأخر نضج الثمار مع زيادة حساسية الكرمات للأمراض الفطرية والتعرض لأضرار برودة الشتاء .
ومن ناحية أخرى فإن الإقلال والتقصير في التسميد الأزوتي ومعاناة نقص الأزوت يؤدي إلى انخفاض خصوبة العيون وضعف النمو الخضري بالإضافة إلى صغر حجم العناقيد ونقص المحصول .
وعموما تختلف الاحتياجات السمادية خصوصا من الأزوت بين الأصناف البذرية واللابذرية حيث تقل في الأولى عن الثانية ويمكن الاسترشاد بالبرنامج التالي في رسم السياسة السمادية لكروم العنب :
أولا : التسميد العضوي :
لا داعي لإضافة السماد البلدي لتراب الجور عند الغرس لعدم الإضرار بالمجموع الجذري حيث يستبدل ذلك بنثر السماد العضوي على سطح التربة قبل الحرثة الأخيرة عند تجهيز الأرض بمعدل 15 متر مكعب للفدان وقد يستبدل ذلك بقلب بقايا المحصول البقولي السابق أثناء تجهيز الأرض للزراعة ( سماد أخضر ) ويراعى عند قلب السماد الأخضر إضافة 5 ـ 10 كجم سماد أزوتي لكل طن من وزن السماد الأخضر لتشجيع تحلل البقايا .
أما في العام الثاني وما يليه فيجرى التسميد العضوي لكروم العنب بمعدلات تتراوح بين 20 ـ 30م3 للفدان من السماد البلدي أو ما يعادله من الأسمدة العضوية الأخرى .
وتختلف معدلات التسميد العضوي في النظام المذكور تبعا لعمر الكرم ودرجة خصوبة التربة حيث يزيد المعدل في التربة الرملية الفقيرة عن التربة الخصبة . وفي جميع الحالات يخلط السماد البلدي قبل إضافته بسماد السوبر فوسفات العادية بمعدل 5 كجم لكل متر مكعب سماد بلدي ثم ينثر المخلوط حول الكرمات ويعزق إلى عمق 10 ـ 12 سم ويتم التسميد العضوي خلال شهر يناير عقب إجراء عملية التقليم الشتوي السنوي .
وفي الحالات التي لا يتوفر فيها السماد العضوي يكتفي بإضافته عند توفره مرة كل سنتين .
ثانيا : التسميد المعدني الأرضي :
( أ ) الأسمدة النتروجينية المعدنية :
يتدرج المقنن السنوي للكرمة الواحدة من الأزوت خلال سنوات التربية حيث يكون 5 ـ 10 ـ 20 ـ 30 جم في سنوات الغرس ( الأولى ـ الثانية ـ الثالثة ـ الرابعة ) على التوالي وذلك في التربة الطمية الصفراء ( الخصبة ) بينما تكون 10 ـ 15 ـ 30 ـ 60 جم لنفس السنوات في التربة الرملية الفقيرة .
أما في السنة الخامسة وما يليها فيصبح المقنن الأزوتي للكرمة في الأراضي الطميية الصفراء 40 جم وفي التربة الرملية 70 جم للأصناف عديمة البذور، 50 جم للأصناف البذرية ويوزع المقنن الأزوتي في السنوات الأربع الأولى من عمر الكرم على 2 إلى 3 أو 4 دفعات متساوية من أواخر مارس حتى منتصف الصيف أما في المثمرة فيضاف السماد الأزوتي على دفعتين الأولى وتمثل 2/3 المقنن السنوي وتعطى بعدما تتفتح البراعم وقبل ظهور العناقيد أي في النصف الأول من مارس في الأصناف المبكرة وفي النصف الأول من إبريل في الأصناف المتأخرة .
ويضاف الثلث الباقي من المقنن بعد عقد الثمار أي بعد شهرين من الدفعة الأولى . وقد يضاف المقنن السنوي دفعة واحدة قبل ظهور العناقيد في جميع الأصناف .
( ب ) الأسمدة الفوسفاتية :
يكتفي في سنة الغرس بما يخلط من سوبر فوسفات الكالسيوم مع السماد البلدي عند تجهيزه وإضافته للتربة الطميية الصفراء .
أما في السنتين الثانية والثالثة فتحتاج الكرمة إلى 5 وحدات خامس أكسيد الفوسفور ( P2 O5 ) بما يعادل 6 جم من سوبر فوسفات الكالسيوم تضاف على دفعتين متساويتين الأولى في أوائل فبراير والثانية في مايو ويضاعف المقنن السنوي من الفوسفات للكرمة من السنة الرابعة وما بعدها فيصبح 10 وحدات فو 2 أ 5 في دفعة واحدة أواخر يناير بعد التقليم الشتوي . وفي أغلب الخالات يقتصر على التسميد الفوسفاتي بالمقنن المذكور على مرة واحدة كل أربع سنوات .
ولا يختلف الأمر في التربة الرملية الفقيرة عن ذلك إلا في مضاعفة المقنن خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الكرمة .
( جـ ) الأسمدة البوتاسية :
تحتاج الكرمة في التربة الطمية الصفراء إلى التسميد البوتاسي بمعدل 5 وحدات أكسير بوتاسيوم ( K2 O ) كمقنن سنوي في السنتين الأولى والثانية وتزيد الاحتياجات البوتاسية إلى الضعف لتصبح 10 وحدات ( K2O ) كمقنن سنوي في السنتين الثالثة والرابعة . أما في السنة الخامسة وما بعدها فيستمر المقنن البوتاسي السنوي عند 20 وحدة ( 20 جم K2 O ) سواء للأصناف البذرية و اللابذرية أما احتياجات التسميد البوتاسي في التربة الرملية الفقيرة فيكون المقنن السنوي للكرمة 10 وحدات ( 10 جم K2 O ) في سنة الغرس ثم 15، 20،40 وحدة في السنوات الثانية، الثالثة، الرابعة على التوالي .
وتستقر الاحتياجات البوتاسية في السنة الخامسة وما بعدها للكروم في التربة الرملية الفقيرة وتقدر بضعف الاحتياجات البوتاسية للكروم في التربة الطمية الصفراء ويوزع المقنن السنوي البوتاسي على دفعات متساوية بالتبادل مع المقنن الأزوتي وبفارق ريتين .
ثالثا : التسميد الورقي بالعناصر الصغرى :
قد تعاني بعض الكروم من مظاهر أو أعراض نقص بعض أو معظم العناصر الصغرى خصوصا الزنك، المنجنيز ـ الحديد وتعالج مثل هذه الحالات بالرش بالأسمدة الورقية المناسبة 2 ـ 3 مرات خلال الموسم . وتكون الرشة الأولى خلال الفترة من ظهور الأوراق وقبل التزهير بثلاثة أسابيع والرشة الثانية بعد تمام العقد ( شهر من الرشة الأولى ) أما الرشة الثالثة فتكون بعد 2 ـ 3 أسابيع من الرشة الثانية إذا دعت الحاجة إليها .
التسميد في نظام الري التسميدي :
في الحالات التي يستخدم فيها الري بالتنقيط تراعي الملاحظات العامة والخاصة بنظام الري التسميدي من حيث طريقة ومواعيد ومعدل التسميد العضوي وتخفيض المقننات السمادية من الأزوت والفوسفور والبوتاسيوم التي سبق توضيحها في نظام الري بالغمر إلى النصف وذلك في حالة حقن الاحتياجات مع ماء الري مع الأخذ في الاعتبار التعليمات الخاصة بالتسميد الفوسفاتي الأرضي ويلاحظ أن ما يتبع في كروم العنب لا يختلف عما ذكر من توجيهات في المحاصيل الأخرى عند استخدام نظام الري التسميدي .
ثالثا: التقليم:
وبصفة عامة يجرى التقليم الشتوي السنوي لكروم العنب المثمرة في مصر خلال شهر طوبة ( يناير ) . ويعتبر التقليم الشتوي للكرمات المثمرة من أهم العمليات البستانية المحددة لإنتاجية الكروم ولذلك فمن الواجب أن يجرى بكفاءة عالية بواسطة عمال مدربين وأن يترك على الكرمة الواحدة العدد المناسب من العيون والذي يتم تقديره بمعادلات خاصة سبق الحديث عنها .
ويفضل كثير من المنتجين إزالة القلف الجاف من جذع الكرمات أثناء الشتاء حيث تختفي فطريات البياض بأسفله ثم تدهن الأجزاء المنزوعة القلف بعجينة بوردو والتي يفضل أن تكون ذات قوام خفيف يقرب من محلول الرش .
ومن الأخطاء الشائعة إزالة أوراق العنب مبكرا في الموسم لزيادة الكلب عليها في الأسواق حيث تباع بأسعار مرتفعة وعلى الأخص أوراق العنب البناتي . ويؤدي التوريق المبكر بهذه الكيفية إلى ضعف الكرمات ونقص المحصول وإنخفاض جودته نتيجة للنقص الشديد في الكربوهيدات المجهزة للكرمة .
أما التقليم الصيفي فيجب أن يجرى في أضيق الحدود حيث يقتصر أساسا على إزالة القمم النامية للأفراخ ( التطويش ) عندما يتعدى طولها متر لتوفير الفرصة والظروف المناسبة لتكوين فرخ ناضج متوسط السمك .
وهناك حالات يشتمل فيها التقليم الصيفي على إزالة بعض الأفرخ المتداخلة من أجل السماح لضوء الشمس أن يتخلل قلب الكرمة للمساعدة على تكوين العناقيد .
التزهير والعقد فى العنب:
أزهار العنب الأوربي خنثى وتحمل في نورات تعطى بعد العقد عناقيد العنب المعروفة وتقسم الأصناف تبعا لحالة الأسدية في الأزهار إلى :
( أ ) أصناف أزهارها تحتوي على أسدية قائمة وهي تعطي حبوب لقاح حية لها القدرة على الإخصاب .
( ب ) أصناف أزهارها تحتوي على أسدية منحنية وحبوب اللقاح فيها غير قادرة على الإخصاب والمبيض في زهرة العنب علوي ويتكون من مسكنين ويوجد بكل مسكن بويضتان عند التزهير وتفتح الأزهار ينفصل التويج تحت ضغط الأسدية ويسقط على هيئة قلنسوة .
ويتم العقد نتيجة لتلقيح وإخصاب المبيض وتكوين البذور داخل الحبات . وهناك أصناف عديمة البذور تم انتخابها وبذلك أصبح لدينا العديد من الحالات لعقد الثمار في العنب تتمثل في الآتي :
أولا : صنف كورنث الأسود :
وفيه يقف تتطور البويضات عند فترة الإزهار ويحدث عقد بكري تنشيطي للمبيض بواسطة التلقيح أو بتحليق الأذرع أو القصبات أو باستعمال منظمات النمو . وهذا التنشيط هام لكي تتم نسبة عقد جيدة في هذا الصنف .
ثانيا : صنف العنب البناتي :
يتم العقد بعد التلقيح والإخصاب الذي يعقبه مباشرة توقف الجنين عن النمو ولا يتم تكوين البذور بقصرتها المعروفة ولتصبح أثرية لا يشعر بها المستهلك عند الأكل . ويسمى العقد في هذه الحالة بالعقد البكري الكاذب .
ثالثا : العنب البذري :
معظم الأصناف بذرية الثمار ومنها بذرة مسكات الإسكندرية وتتوفر بكل ثمرة احتمالات وجود ما بين 1 ـ 4 بذور عند تمام النضج . العناقيد : ينشأ العنقود الثمري من النورة الزهرية وله عدة أشكال الشائع منها الشكل الهرمي أي يكون متسع من أعلى وضيق من أسفل . ويتكون العنقود الثمري من محور أو شمراخ رئيسي يتفرغ إلى عدة فروع ثانوية يخرج منها قريعات صغيرة ( عنق الثمرة ) وكل فريع يتصل به حبة واحدة من حبات العنب .
الثمار :
الثمرة عنبه ـ تتكون من كربلتين ويختلف عدد البذور داخل الثمرة باختلاف الأصناف فقد يصل عددها إلى أربعة بذور أو قد لا توجد بها بذور إطلاقا .
وجلد الثمرة قد يكون سميك أو رقيق .
طري أو جامد، ملون بألوان مختلفة حسب الصنف . ويعزي اللون أما لوجود الصبغات في الجلد في الخلايا الخارجية فقط وفي هذه الحالة يكون اللحم غير ملون أو توجد الصبغات في الطبقات الداخلية للجلد والملاصقة للحم ويكون اللحم ملون نسبيا .
الحمولة هي قياس لتحديد الإنتاج:
تعريف الحمل:
و عدد العيون المتروكة على الشجرة بعد التقليم وإن كمية الإنتاج تابع ومتوقف على عدد العيون ذا فإن إكثار الحمولة (عدد العيون) لحد معين وتلاؤمه (مطابقته) لقوة الشجرة كل هذا يعطي إنتاجاً عالياً وذا نوعية جيدة وعلى العكس إذا لم يوجد توافق وتناسب بين عدد العيون وقوة الشجرة فإن نوعية العنب تكون رديئة عدا ذلك فإنها تضعف قوة الشجرة.
لو أردنا أن نتحكم بكمية الإنتاج للسنة المقبلة لاستطعنا أن نتحكم بكمية الإنتاج وذلك عن طريق دستور رياضي وضعه العالم نديلجيف وإليكم الدستور:
F.100
N = ----------------
n.p(100-a)
حيث أن كمية الإنتاج المطلوبة من كغ = F
عدد العناقيد
---------------------= معادل الإثمار = n
عدد الأفرع المثمر وغير المثمر
وللإيضاح فلنأخذ المثال التالي: لدينا صنف الحلواني وفي خطتنا السابقة نريد أن ننتج للموسم القادم 3000 كغ للدونم الواحد أي F=3000 وحسب دراسات مسبقة وليكن جدلاً معادل الإثمار n=0/8 وكذلك متوسط وزن العنقود p=0.5 كغ وأيضاً النسبة المئوية للعيون غير المتفتحة a=25% فلنعوض بالدستور أي يجب ترك 10000 عين بالدونم للحصول على إنتاج 3000 كغ للدونم وقد يتساءل البعض كيف نحسب عدد العيون بالدونم الواحد؟ فالأمر سهل جداً حيث نقسم العدد الناتج 10000 على عدد الأشجار بالدونم الواحد فينتج لدينا عدد العيون التي يجب تركها على الشجرة الواحدة للحصول على الكمية المطلوبة بالدونم. وإن هذا الدستور دقيق ويعطي نتائج صحيحة أما نسبة الخطأ فإن الدستور يعطي ± 100 كغ فقط.
وقد يتساء البعض بأنه لايوجد تجانس بالأشجار فهناك الأشجار القوية وهناك الضعيفة وهناك الأشجار المتوسطة القوة فكيف نقص ونبقي عدد عيون متساوي على جميع الأشجار فإننا نقول بأن الأشجار القوية نحملها أكثر من العدد المطلوب / عدد العيون التي يجب تركه على الشجرة الواحدة والأشجار الضعيفة نحملها بأقل من العدد المطلوب وهكذا يهمنا عدد العيون الكلي المتروك بالدونم الواحد يجب أن يساوي العدد الناتج بالدستور وهو 10000 عين.
جمع ثمار العنب:
Cant See Images
تصلح العناقيد للجمع عندما تتوفر علامات إكتمال النمو التالية :
1- تغير لون عنق العنقود من أصفر إلى البني الفاتح وجفافه بعض الشيء .
2- تغير لون عنق العنقود فألاصناف الخضراء تزداد إصفرارا والأصناف الحمراء والسوداء تدكن وتزداد لمعانا .
3- سهولة إنفصال الحبات عن حامل العنقود .
4- مذاق بعض حبات طرف العنقود .
5- إنفصال البذور عن اللب .
6- تحول لون قصره البذرة إلى اللون البني .
وتجمع العناقيد بإحتراس بواسطة مقص خاص . ويتم قص عنق العنقود قرب إتصاله بالفرع ثم يتم إزالة كل أجزاء العنقود المجروحة والتالفة والمصابة وعادة ما يتم تعبئة العنب في الحقل بعد الجمع مباشرة في عبوات من الكرتون سعة 5 : 20 كيلو أو عبوات المستهلك سعة كيلو جرام واحد .