رسالة مصرية ثقافية ثقافية - علمية - دينية - تربوية |
|
| الإعجاز في خلق الحيوان | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
مصراوي عضو فعال
عدد المساهمات : 762 تاريخ التسجيل : 28/08/2010 العمر : 45
| موضوع: الإعجاز في خلق الحيوان الأربعاء 17 أغسطس 2011 - 20:13 | |
| <P class=alt1>أقدم لحضراتكم قدرة الله فى خلق الحيوانات ولا يسعنا إلا أن نقول تبارك الله أحسن الخالقين. وهو منقول للفائدة أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت قال تعالى : (أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ {17} وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ {18} وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ {19} وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ {20} فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ {21} لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ {22} [ الغاشية ] . في هذه الآيات الكريمة يخص الله سبحانه وتعالى ـ الإبل من بين مخلوقاته الحية، ويجعل النظر إلى كيفية خلقها أسبق من التأمل في كيفية رفع السموات ونصب الجبال وتسطيح الأرض، ويدعو إلى أن يكون النظر والتأمل في هذه المخلوقات مدخلاً إلى الإيمان الخالص بقدرة الخالق وبديع صنعه . في هذه الآية الكريمة يحضنا الخالق العليم بأسرار خلقه حضاً جميلاً رفيقاً، على التفكير والتأمل في خلق الإبل ( أو الجمال )، باعتباره خلقاً دالاً على عظمة الخالق ـ سبحانه وتعالى ـ وكمال قدرته وحسن تدبيره . وسوف نرى أن ما كشفه العلم حديثاً عن بعض الحقائق المذهلة في خلق الإبل يدل على سبق القرآن الكريم في الإشارة إلى هذا المخلق المعجز الذي يدل يدل على عظمة خالقه سبحانه وتعالى كما يدل أن القرآن الكريم هو الكتاب المعجز الذي نزل من عند الله تعالى على قلب نبيه محمد صلى الله عليه وسلم .الإعجاز العلمي : إن أول ما يلفت الأنظار في الإبل الشكل الخارجي الذي لا يخلو تكوينه من الآيات البيانات التي تأخذ بالألباب :أذنا الإبل فالأذنان صغيرتان قليلتا البروز، فضلاً عن أن الشعر يغطيها من كل جانب ليقيها من الرمال التي تحملها الرياح، وكما أن لها القدرة على الانثناء خلفاً والالتصاق بالرأس إذا ما هبت العواصف الرملية.منخرا الإبلكذلك المنخران يتخذان شكل شقين ضيقين محاطين بالشعر وحافتهما لحمية مما يسمح للجمل أن يغلقهما لمن أمام ما تحمله الرياح إلى رئتيه من دقائق الرمال. عينا الإبلإن لعيني الجمل روموش ذات طبقتين مثل الفخ بحيث تدخل الواحدة بالأخرى وبهذا فأنها تستطيع أن تحمى عينها وتمنع دخول الرمال إليه.ذيل الإبل وذيل الجمل يحمل كذلك على جانبيه شعراً يحمى الأجزاء الخلفية من حبات الرمل التي تثيرها الرياح والتي كأنها وابل من طلقات الرصاص . قوائم الإبل أما قوائم الجمل فهي طويلة لترفع جسمه عن كثير مما يثور تحته من غبار، كما أنها تساعده على اتساع الخطو وخفة الحركة، وتتحصن أقدام الجمل بخف يغلفه جلد قوي غليظ يضم وسادة عريضة لينة تتسع عندما يدوس الجمل بها فوق الأرض، ومن ثم يستطيع السير فوق أكثر الرمل نعومة، وهو ما يصعب على أية دابة سواه ويجعله جديراً بلقب " سفينة الصحراء" . فما زالت الإبل في كثير من المناطق القاحلة الوسيلة المثلا لارتياد الصحارى وقد تقطع قافلة الإبل بما عليها من زاد ومتاع نحواً من خمسين أو ستين كيلومتراً في اليوم الواحد، ولم تستطع السيارات بعد من منافسة الجمل في ارتياد المناطق الصحراوية الوعرة غير المعبدةعنق الإبل لقد خلق الله سبحانه وتعالى الإبل ذوات أعناق مرتفعة حتى تتمكن من تناول طعامها من نبات الأرض، كما أنها تستطيع قضم أوراق الأشجار المرتفعة حين مصادفتها، هذا فضلاً عن أن هذا العنق الطويل يزيد الرأس ارتفاعاً عن الأقذاء ويساعد الجمل على النهوض بالأثقال.وحين يبرك الجمل للراحة أو يناخ ليعد للرحيل يعتمد جسمه الثقيل على وسائد من جلد قوي سميك على مفاصل أرجله، ويرتكز بمعظم ثقله على كلكله، حتى أنه لو جثم به فوق حيوان أو إنسان طحنه طحناً .و هذه الوسائد إحدى معجزات الخالق التي أنعم بها على هذا الحيوان العجيب، حيث إنها تهيئه لأن يبرك فوق الرمل الخشنة الشديدة الحرارة التي كثيراً ما لا يجد الجمل سواها مفترشاً له فلا يبالي بها ولا يصيبه منها أذى . والجمل الوليد يخرج من بطن أمه مزود بهذه الوسائد المتغلظة، فهي شيء ثابت موروث وليست من قبيل ما يظهر بأقدام الناس من الحفاء أو لبس الأحذية الضيقة .معدة الإبل:وأما معدة الإبل فهي ذات أربعة أوجه وجهازه الهضمي قوى بحيث يستطيع أن هضم أي شئ بجانب الغذاء كالمطاط مثلا في الامكان الجافة .إن الإبل لا تتنفس من فمها ولا تلهث أبداً مهما اشتد الحر أو استبد بها العطش، وهي بذلك تتجنب تبخر الماء من هذا السبيل.تنظيم جسم الإبل للحرارة : يمتاز الجمل بأنه لا يفرز إلا مقداراً ضئيلاً من العرق عند الضرورة القصوى بفضل قدرة جسمه على التكيف مع المعيشة في ظروف الصحراء التي تتغير فيها درجة الحارة بين الليل والنهار .إن جسم الجمل مغطى بشعر كثيف وهذا الشعر يقوم بعزل الحرارة ويمنعها من الوصل إلى الجلد تحتها، ويستطيع جهاز ضبط الحرارة في جسم الجمل أن يجعل مدى تفاوت الحرارة نحو سبع درجات كاملة دون ضرر، أي بين 34م و41 م، ولا يضطر الجمل إلى العرق إلا إذا تجاوزت حرارة جسمه 41م ويكون هذا في فترة قصيرة من النهار أما في المساء فإن الجمل يتخلص من الحرارة التي اختزنها عن طريق الإشعاع إلى هواء الليل البارد دون أن يفقد قطرة ماء، وهذه الآلية وحدها توفر للجمل خمسة لترات كاملة من الماء، ولا يفوتنا أن نقارن بين هذه الخاصة التي يمتاز بها الجمل وبين نظيرتها عند جسم الإنسان الذي ثبتت درجة حرارة جسمه العادية عند حوالي 37 م، وإذا انخفضت أو ارتفعت يكون هذا نذير مرض ينبغي أن يتدارك بالعلاج السريع، وربما توفي الإنسان إذا وصلت حرارة جسمه إلى القيمتين اللتين تتراوح بينهما درجة حرارة جسم الجمل ( 34م و41 م ) .إنتاج الإبل للماء : يقوم الجمل بإنتاج الماء والذي يساعده على تحمل الجوع والعطش وذلك من الشحوم الموجودة في سنامه بطريقة كيماوية يعجز الإنسان عن مضاهاتها. فمن المعروف أن الشحم والمواد الكربوهيدراتية لا ينتج عن احتراقها في الجسم سوى الماء وغاز ثاني أسيد الكربون الذي يتخلص منه الجسم في عملية التنفس، بالإضافة إلى تولد كمية كبيرة من الطاقة اللازمة لواصلة النشاط الحيوي . و الماء الناتج عن عملية احتراق الشحوم من قبيل الماء الذي يتكون على هيئة بخار حين تحترق شمعة على سبيل المثال، ويستطيع المرء أن يتأكد من وجوده إذا قرب لوحاً زجاجياً بارداً فوق لهب الشمعة لاحظ أن الماء الناتج من الاحتراق قد تكاثف على اللوح . وهذا مصدره البخار الخارج مع هواء الزفير، ومعظم الدهن الذي يختزنه الجمل في سنامه يلجأ إليه الجمل حين يشح الغذاء أو ينعدم، فيحرقه شيئاً فشياً ويذوى معه السنام يوماً بعد يوم حتى يميل على جنبه، ثم يصبح كيساً متهدلاً خاوياً من الجلد إذا طال الجوع والعطش بالجمل المسافر المنهك . و من حكمة خلق الله في الإبل أن جعل احتياطي الدهون في الإبل كبيراً للغاية يفوق أي حيوان آخر ويكفي دليل على ذلك أن نقارن بين الجمل والخروف المشهور بإليته الضخمة المملوءة بالشحم . فعلى حين نجد الخروف يختزن زهاء 11كجم من الدهن في إليته، يجد أن الجمل يختزن ما يفوق ذلك المقدار بأكثر من عشرة أضعاف ( أي نحو 120 كجم)، وهي كمية كبيرة بلا شك يستفيد منها الجمل بتمثيلها وتحويلها إلى ماء وطاقة وثاني أكسيد الكربون . ولهذا يستطيع الجمل أن يقضي حوالي شهر ونصف بدون ماء يشربه . ولكن آثار العطش الشديد تصيبه بالهزال وتفقده الكثير من وزنه، وبالرغم من هذا فإنه يمضي في حياته صلدا لا تخور قواه إلى أن يجد الماء العذب أو المالح فيعب فيعب منه عباً حتى يطفئ ظمأه كما أن الدم يحتوى على أنزيم البومين بنسبة اكبر مما توجد عند بقية الكائنات وهذا الإنزيم يزيد في مقاومة الجمل للعطش وتعزى قدرة الجمل الخارقة على تجرع محاليل الأملاح المركزة إلى استعداد خاص في كليته لإخراج تلك الأملاح في بول شديد التركيز بعد أن تستعيد معظم ما فيه من ماء لترده إلى الدم .و هنالك أسرار أخرى عديدة لم يتوصل العلم بعد إلى معرفة حكمتها ولكنها تبين صوراً أخرى للإعجاز في خلق الإبل كما دل عليه البيان القرآني . حليب الإبل : أما لبن الإبل فهو أعجوبة من الأعاجيب التي خصها الله سبحانه للإبل حيث تحلب الناقة لمدة عام كامل في المتوسط بمعدل مرتين يومياً، ويبلغ متوسط الإنتاج اليومي لها من 5 ـ 10 كجم من اللبن، بينما يبلغ متوسط الإنتاج السنوي لها حوالي 230 ـ 260 كجم .و يختلف تركيب لبن الناقة بحسب سلالة الإبل التي تنتمي إليها كما يختلف من ناقة لأخرى، وكذلك تبعاً لنوعية الأعلاف التي تتناولها الناقة والنباتات الرعوية التي تقتاتها والمياه التي تشربها وكمياتها، ووفقا لفصول السنة التي تربى بها ودرجة حرارة الجو أو البيئة التي تعيش فيها والعمر الذي وصلت إليه هذه الناقة وفترة الإدرار وعدد المواليد والقدرات الوراثية التي يمتلكها الحيوان ذاته، وطرائق التحليل المستخدمة في ذلك. و على الرغم من أن معرفة العناصر التي يتكون منها لبن الناقة على جانب كبير من الأهمية، سواء لصغر الناقة أو للإنسان الذي يتناول هذا اللبن، فإنها من جانب آخر تشير وتدل دلالة واضحة على أهمية مثل هذا اللبن في تغذية الإنسان وصغار الإبل وبشكل عام يكون لبن الناقة أبيض مائلاً للحمرة، وهو عادة حلو المذاق لاذع، إلا أنه يكون في بعض الأحيان مالحاً، كما يكون مذاقه في بعض الأوقات مثل مذاق المياه، وترجع التغيرات في مذاق اللبن إلى نوع الأعلاف والنبات التي تأكلها الناقة والمياه التي تشربها . كذلك ترتفع قيمة الأس الهيدروجيني PH ( وهو مقياس الحموضة ) في لبن الناقة الطازج، وعندما يترك لبعض الوقت تزداد درجة الحموضة فيه بسرعة . و يصل محتوى الماء في لبن الناقة بين 84 % و90% ولهذا أهمية كبيرة في الحفاظ على حياة صغرى الإبل والسكان الذين يقطنون المناطق القاحلة ( مناطق الجفاف ) . وقد تبين أن الناقة الحلوب تفقد أثناء فترة الإدرار ماءها في اللبن الذي يحلب في أوقات الجفاف، وهذا الأمر يمكن أن يكون تكيفاً طبيعياً، وذلك لكي توفر هذه النوق وتمد صغارها والناس الذين يشربون من حليبها ـ في الأوقات التي لا تجد فيها المياه ـ ليس فقط بالمواد الغذائية، ولكن أيضا بالسوائل الضرورية لمعيشتهم وبقائها على قيد الحياة، وهذا لطف وتدبير من الله سبحانه وتعالى . و كذلك فإنه مع زيادة محتوى الماء في اللبن الذي تنتجه الناقة العطشى ينخفض محتوى الدهون من 4،3 % إلى 1،1 %، وعموماً يتراوح متوسط النسبة المئوية للدهون في لبن الناقة بين 2،6 إلى 5،5%، ويرتبط دهن اللبن بالبروتين الموجود فيه.و بمقارنة دهون لبن الناقة مع دهون ألبان الأبقار والجاموس والغنم لوحظ أنها تحتوي على حموض دهنية قليلة، كما أنها تحتوي على حموض دهنية قصيرة التسلسل ويرى الباحثون أن قيمة لبن الناقة تكمن في التراكيز العالية للحموض الطيارة التي تعتبر من أهم العوامل المغذية للإنسان، وخصوصاً الأشخاص المصابين بأمراض القلب. ومن عجائب لبن الإبل أن محتوى اللاكتوز في لبن الناقة يظل دون تغيير منذ الشهر الأول لفترة الإدرار وحتى في كل من الناقة العطشى والنوق المرتوية من الماء . وهذا لطف من العلي القدير فيه رحمة وحفظ للإنسان والحيوان، إذ إن اللاكتوز ( سكر اللبن ) سكر هام يستخدم كمليّن وكمدّر للبول، وهو من السكاكر الضرورية التي تدخل في تركيب أغذية الرضع . و فضلاً عن القيمة الغذائية العالية لألبان الإبل، فإن لها استخدامات وفوائد طبية عديدة تجعله جديراً بأن يكون الغذاء الوحيد الذي يعيش عليه الرعاة في بعض المناطق، وهذا من فضل الله العظيم وفيضه العميم .أهمية الإبل في الأمن الغذائي : ففي عامي 1984 و1985، حين أصيبت أفريقيا بالجفاف هلكت ـ أو كادت تهلك ـ في كينيا القبائل التي كانت تعيش على الأبقار التي كفت عن إفراز اللبن ثم مات معظمها، بينما نجت القبائل التي كانت تعيش على الإبل، لأن النوق استمرت في الجود بألبانها في موسم الجفاف . ومن هنا أصبح للاهتمام بالإبل أيضاً دوافع اقتصادية ومستقبلية مهمة ودعا أهل الاختصاص إلى التعمق في دراسة هذا الحيوان في عالم تستنفد سريعاً موارده من الغذاء والطاقة . و لقد سبق أن أوضحنا أن النظرة المتأملة في الإبل أقنعت الناس منذ عهد نزول الوحي بصورة ظاهرة فيها من إعجاز الخلق ما يدل على قدرة الخالق، كما أن العلماء والباحثين المتعمقين لا يزالون حتى اليوم يجدون آيات خفية جديدة في ذلك الحيوان العجيب تعمق الإيمان بقدرة الخالق، وتحقق التوافق والانسجام بين حقائق العلم الموضوعية التي يكشف عنها العلماء وبين ما أخبر به الله في قرآنه الكريم . مقارنة بين قدرات الإبل والإنسان :ولعل في المقارنة بين بعض قدرات الإبل والإنسان ما يزيد الأمر إيضاحاً بالنسبة لنموذج الإبل الفريد في الإعجاز . فقد أكدت تجارب العلماء أن الإبل التي تتناول غذاءً جافاً يابساً يمكنها أن تتحمل قسوة الظمأ في هجير الصيف لمدة أسبوعين أو أكثر، ولكن آثار هذا العطش الشديد سوف تصيبها بالهزال لدرجة أنها قد تفقد ربع وزنها تقريباً في خلال هذه الفترة الزمنية . ولكي ندرك مدى هذه المقدرة الخارقة نقارنها بمقدرة الإنسان الذي لا يمكنه أن يحيا في مثل تلك الظروف أكثر من يوم واحد أو يومين . فالإنسان إذا فقد نحو 5% من وزنه ماء فقد صوابه حكمه على الأمور، وإذا زادت هذه النسبة إلى 10% صُمَّت أذناه وخلط وهذى وفقد أساسه بالألم ( وهذا من رحمة الله به ولطفه في قضائه ) . أما إذا تجاوز الفقد 12% من وزنه ماء فإنه يفقد قدرته على البلع وتستحيل عليه النجاة حتى إذا وجد الماء إلا بمساعدة منقذيه . وعند إنقاذ إنسان أشرف على الهلاك من الظمأ ينبغي على منقذيه أن سقوه الماء ببطء شديد تجنباً لآثار التغير المفاجئ في نسبة الماء بالدم . أما الجمل الظمآن إذا ما وجد الماء يستطيع أن يعب منه عباً دون مساعدة أحد ليستعيد في دقائق معدودات ما فقد من وزنه في أيام الظمأ . وثمة ميزة أخرى للإبل على الإنسان، فإن الجمل الظمآن يستطيع أن يطفئ ظمأه من أي نوع وجد من الماء، حتى وإن كان ماء البحر أو ماء في مستنقع شديد الملوحة أو المرارة، وذلك بفضل استعداد خاص في كليتيه لإخراج تلك الأملاح في بول شديد التركيز بعد أن تستعيد معظم ما فيه من ماء لترده على الدم . أما الإنسان الظمآن فإنه أية محاولة لإنقاذه بشرب الماء المالح تكون أقرب إلى تعجيل نهايته . وأعجب من هذا كله أن الجمل إذا وضع في ظروف بالغة القسوة من هجير الصحراء اللافح فإنه سوف يستهلك ماء كثيراً في صورة عرق وبول وبخار ماء، مع هواء الزفير حتى يفقد نحو ربع وزنه دون ضجر أو شكوى . والعجيب في هذا أن معظم هذا الماء الذي فقده استمده من أنسجة جسمه ولم يستنفذ من ماء دمه إلا الجزء الأقل، وبذلك يستمر الدم سائلاً جارياً موزعاً للحرارة ومبددا لها من سطح جسمه، ومن ثم ترتفع درجة حرارته ارتفاعاً فجائياً لا تتحملها أجهزته ـ وخاصة دماغه ـ وفي هذا يكون حتفه . و هكذا نجد أن الآية الكريمة ( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ) تمثل نموذجاً لما يمكن أن يؤدي إليه العلم بكافة مستوياته الفطرية والعلمية، وليس في نصّها شيء من حقائق العلوم ونظرياتها وإنما فيها ما هو أعظم من هذا فيها مفتاح الوصول إلى تلك الحقائق بذلك التوجيه الجميل من الله العليم الخبير بأسرار خلقه . هذه بعض أوجه الإعجاز في خلق الإبل من ناحية الشكل والبنيان الخارجي، وهي خصائص يمكن إدراكها بفطرة المتأمل الذي يقنع البدوي منذ الوهلة الأولى بإعجاز الخلق الذي يدل على قدرة الخالق .بقلم فراس نور الحق محرر موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة المصدر : كتاب رحيق العلم والإيمان الدكتور أحمد فؤاد باشا .مقالة للكاتب التركي هارون يحيى . | |
| | | مصراوي عضو فعال
عدد المساهمات : 762 تاريخ التسجيل : 28/08/2010 العمر : 45
| موضوع: رد: الإعجاز في خلق الحيوان الأربعاء 17 أغسطس 2011 - 20:17 | |
| ومن كلٍ تأكلون لحماً طرياً قال تعالى في كتابه العزيز: ( ومن كلٍ تأكلون لحماً طرياً ).لقد أمتن الله سبحانه وتعالى على عبادة أن أخرج لهم من المياه المالحة والمياه العذبة اللحم الطري الذي هو السمك الذي فيه قوام حياتهم فما هو السر في هذه الآية وما سبب وصف اللحم بأنه طري والإشارة إلى مصدره ( الماء العذب والمالح ) وما هي العناية الإلهية التي يستطيع السمك من خلالها المحافظة على خلاياه من أن تنتفخ أو تنكمش وتجف في مختلف أنواع المياه وتكون مرنة وطرية كما ذكر القرآن الكريم إذا علمنا أنه بحسب القوانين الفسيولوجية أن الماء ينتقل من المحلول الأقل تركيزاً الى المحلول الأكثر تركيزاً أو ما يعرف بظاهرة (osmosis): التناضح أو التنافذ : وهي عملية تبادل تحصل بين سوائل مختلفة الكثافة ومفصول بعضها عن بعض بغشاء عضوي حتى يتجانس تركيبها إلى الأكثر تركيزاً )؟.ففي المياه المالحة كان من المفترض أن تنكمش خلايا الأسماك وذلك بسبب انتقال الماء عبر المسامات إلى المحلول الأكثر تركيزاً والذي هو البحر المالح وبالتالي انكماش خلايا الأسماك وموتها..أما في المياه العذبة كان من المفترض أن تنتفخ خلايا الأسماك وذلك بسبب انتقال الماء عبر مسامات الخلايا إلى المحلول الأكثر تركيزاً أي إلى داخل خلايا جسم الأسماك عبر المسامات وبالتالي سوف تنتفخ هذه الخلايا وتموت..فما هو السر ...الأسماك البحرية: تنقسم الأسماك إلى صنفين : صنف من السمك البحري يسمى (المنسجم مع تركيز البحر) مثل الحبار وقنديل البحر وعليه فلا يوجد فرق في التركيز يؤدي إلى خروج الماء.أما الاصناف الأخرى التي تكون خلايا الاسماك فيها أقل تركيزاً فان الله حباها بجلد غير نافذ للماء، وان كان بعض الماء يخرج من خياشيم السمك لكن يتم تعويضه عن طريق ابتلاع كمية كبيرة من ماء البحار وإخراج كمية كبيرة من الاملاح من خلال الخياشيم والبول وعليه فان بول أسماك البحار يكون مركزا جدا.بمعنى ان كمية قليلة من الماء الذي ابتلعه هي التي تفقد.أما في المياه العذبة:فالسمك يخرج كمية كبيرة من البول المخفف كما يبتلع كمية قليلة من الماء وعليه فان خلايا السمك النهري لا تنتفخ.فسبحان من أخرج من الماء العذب والأجاج لحماً طريا .وجه الإعجاز : هو الإشارة إلى ظاهرة التنافذ أو التناضج (fish osmosis) التي تحدث في خلايا الأسماك والتي تجعلها طرية مرنة حتى تستمر فيها الحياة فلا تنكمش ولا تنتفخ على الرغم من اختلاف التركيز في الوسط المحيط.بقلم : الدكتورة الطبيبة نها طه مصطفى أبو كريشوالإعجاز العلمي للقرآن في الطيور قال تعالى (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ) (النور:41) قال تعالى : (أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) (النحل:79). لقد أشارت هاتان الآيتان إلى ناحيتين من نواحي الإعجاز العلمي في القرآن في قوله صافات في سورة النور و التي تشير إلى تثبيت الطير لجناحيه وعدم تحريكهما أثناء الطيران و ذلك من أجل الاستفادة من التيارات الهوائية و التي سوف نتناولها بشيء من التفصيل .. و قوله مسخرات في جو السماء ما يمسكهن إلا الله و هي تشير إلى الأنظمة التي خلقها الله في جسم الطائر و في الهواء والتيارات الهوائية التي تمكن الطائر من الطيران في الجو. و سنتناول في هذا البحث تلك الأنظمة المعقدة التي وهبها الله سبحانه وتعالى للطير: بنية ريش الطائر: الريش من أكثر النواحي الجمالية التي يتمتع بها الطير ، و تدل عبارة "خفيف كالريش" على كمال البنية المعقدة للريش . تتكون الريش من مادة بروتينة تدعى كيراتين و الكيراتين مادة متينة تتشكل من الخلايا القديمة التي هاجرت من مصادر الأكسجين و الغذاء الموجود في الطبقات العميقة من الجلد و التي تموت لتفسح المجال أمام الخلايا الجديدة . إن تصميم الريش تصميم معقد جداً لا يمكن تفسيره على ضوء العملية التطورية ، يقول العالم آلان فيديوسيا عن ريش الطيور : " لها بنية سحرية معقدة تسمح بالطيران بأسلوب لا يمكن أن تضمنه أي وسيلة أخرى [1]. و يقول عالم الطيور فيديوسيا " إن الريش هو بنية متكيفة بشكل مثالي تقريباً مع الطيران لأنها خفيفة ، قوية و ذات شكل منسجم مع الديناميكية الهوائية ، و لها بنية معقدة من الخطافات و القصبات" [2] لقد أجبرت هذه الرياش تشارلز داروين نفسه على التفكير بها ، بل لقد جعله ريشة الطاووس مريضاً ( حسب قوله ) . لقد كتب إلى صديقه أز غري في الثالث عشر من نيسان 1860 : "أتذكر تماماً حين كان الشعور بالبرودة يجتاحني ما أن تخطر ببالي العين ، إلا أنني تغلبت على هذا الآن .. ثم يتابع : " ... و الآن عندما أفكر بجزئيات البنية أشعر بعدم الارتياح ، إن منظر ذيل الطاووس ورياشه يشعرني بالمرض القصيبات و الخطافات : عندما يقوم أحدنا بفحص ريش الطائر تحت المجهر ستصيبه الدهشة ، و كما نعرف جميعاً هناك قصبة رئيسية لباقي الرياش يتفرع عن هذه القصيبة الرئيسية المئات من القصيبات في كلا الاتجاهات ، وتحدد هذه القصيبات ـ المتفاوتة الحجم و النعومة ـ الديناميكية الهوائية للطائر ، و تحمل كل قصبة الآلآف من الخيوط و التي تدعى القصيبات ، وهذه لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة و تتشابك هذه القصيبات مع بعضها بواسطة شويكات خطافية ، و تكون طريقة اتصالها بمساعدة هذه الخطافات بشكل يشبه الشكل الذي يرسمه الزالق المسنن " السحاب " . على سبيل المثال : تحتوي ريشة رافعة واحدة على 650 قصبة على كل جانب من جانبي القصبة الرئيسية ، ويتفرع ما يقارب 600 قصيبة عن كل قصبة ، و كل قصيبة من هذه القصيبات تتصل مع غيرها بواسطة 390 خطافاً . تشابك الخطافات مع بعضها كما تتشابك أسنان الزالق على جانبيه ، تتشابك القصيبات بهذه الطريقة بحيث لا تسمح حتى للهواء المتسب عنها باختراقها ، إذا انفصلت بهذه الطريقة لأي الأسباب ، فيمكن للطائر أن يستعيد الوضع الطبيعي للريشة إما بتعديلها بمنقاره ، أو بالانتفاض. على الطائر أن يحتفظ برياشه نظيفة مرتبة وجاهزة دائماً للطيران لكي يضمن استمراره في الحياة ، يستخدم الطائر عادة الغدة الزيتية الموجودة في أسفل الذيل في صيانة رياشه . بواسطة هذا الزيت تنظف الطيور رياشها و تلمعها ، كما أنها تقيها من البلل عندما تسبح أو تغطس أو تطير في الأجواء الماطرة . تحفظ الرياش درجة حرارة جسم الطائر من الهبوط في الجو البارد ، أما في الجو الحار فتلتصق الرياش بالجسم لتحتفظ ببرودته أنواع الريش : تختلف وظائف الرياش حسب توزيعها على جسم الطائر فالرياش الموجودة على الجسم تختلف عن تلك الموجودة على الجناحين و الذيل . يعمل الذيل برياشه على توجيه الطائر و كبح السرعة ، بينما تعمل رياش الجناح على توسيع المنطقة السطحية أثناء الطيران لزيادة قوة الارتفاع عندما ترفرف الأجنحة متجهة نحو الاسف تقترب الرياش من بعضها لتمنع مرور الهواء ، و لكن عندما تعمل الأجنحةعلى الاتجاه نحو الأعلى تنتشر الرياش متباعدة عن بعضها سامحة للهواء بالخلل. تطرح الطيور رياشها خلال فترات معينة من السنة لتحتفظ بقدرتها على الطيران ، وهكذا يتم استبدال الرياش المصابة أو الرثة فوراً . رياش الآلة الطائرة : يكتشف المدقق في أجسام الطيور أنها خلقت لتطير لقد زُود جسمها بأكياس هوائية و عظام مجوفة للتخفيف من وزن الجسم و بالتالي من الوزن الكلي . وتدل الطبيعة السائلة لفضلات الطائر على طرح الماء الزائد الذي يحمله جسمه، أما الرياش فهي خفيفة جداً بالنسبة إلى حجمها . لنمض مع هذه البينات المعجزة لجسم الطائر فنتناولها الواحدة تلو الأخرى . 1. الهيكل العظمي : إن القوة التي يتمتع بها جسم الطائر في غاية الانسجام مع بنيته و احتياجاته على الرغم من تركيبة عظامه المجوفة و ذلك من أجل تخفيف وزنه ليمكنه هذا من سهولة الطيران . على سبيل المثال : يبذل طائر البلبل الزيتوني الذي يبلغ طوله 18 سم ضغطاً يعادل 68.8 كغ لكسر بذرة الزيتون، تلتحم عظام الكتفين والفخذين والصدر مع بعضهما عند الطيور و هو تصميم أفضل من ذلك الذي تملكه الثديات ، وهو يبرهن على القوة التي تتمتع بها بنية الطائر . من المميزات الأخرى التي يتمتع بها الهيكل العظمي للطائر ـ كما ذكرنا سالفاً ـ أنه أخف من الهيكل العظمي الذي تمتلكه الثديات . على سبيل المثال : يبلغ الهيلك العظمي للحمامة 4.4 % من وزنها الإجمالي بينما يبلغ وزن عظام طائر الفرقاط (طائر بحري ) 118 غراماً أي أقل من وزن رياشه . | |
| | | مصراوي عضو فعال
عدد المساهمات : 762 تاريخ التسجيل : 28/08/2010 العمر : 45
| موضوع: رد: الإعجاز في خلق الحيوان الأربعاء 17 أغسطس 2011 - 20:19 | |
| الإعجاز العلمي للقرآن في الطيور 2. النظام التنفسي : يعمل الجهاز التنفسي عند الطيور بشكل مختلف تماماً عن الثديات لعدة أسباب : السبب الأول يعود إلى الحاجة المفرطة للأوكسجين الذي يستهلكه الطائر . على سبيل المثال : تبلغ كمية الأوكسجين التي يحتاجها الطائر عشرين ضعف الكمية التي يحتاجها الإنسان فرئة الثديات لا يمكن أن تقدم كميات الأوكسجين التي تحتاجها الطيور ، لذلك صممت رئات الطيور بشكل مختلف تماماً . يكون تبادل الهواء في الثديات ثنائية الاتجاه يسير الهواء في رحلة عبر شبكة من القنوات ويتوقف عند أكياس هوائية صغيرة ، و هنا تأخذ عملية تبادل الأوكسجين و ثاني أكسيد الكربون مكانها . يسلك الهواء المستهلك المسار العكسي تاركاً الرئة و متجهاً نحو القصبة الهوائية حيث يتم طرحه . على العكس من ذلك ، فإن التنفس عند الطيور أحادي الاتجاه حيث يدخل الهواء النقي من جهة و يخرج الهواء المتسهلك من جهة أخرى . و هذه التقنية توفر تغذية مستمرة بالأوكسجين عند الطيور ، مما يلي حاجاتها لكميات الطاقة الكبيرة التي تستهلكها ، يصف البيولوجي الأسترالي ميشيل دايتون المعروف بنقده للنظرية الداروينية الرئة الهوائية كما يلي يتجزأ النظام الرغامي عند الطيور إلى أنابيب صغيرة جداً . و في النهاية تجتمع هذه التفرعات التي تشبه النظام التقصي مرة أخرى لتشكل نظاماً دورانياً يمر فيه الهواء خلال الرئة باتجاه واحد على الرغم من وجود الأكياس الهوائية في أنواع معينة من الزواحف ، إلا أن البنية الرئوية عند الطيور و عمل النظام التنفسي بشكل عام فريد تماماً . لا يوجد أي بنية رئوية عند الفقاريات تشبه تلك التي تحملها الطيور ، علاوة على أن هذه البنية مثالية بكل تفاصيلها ..[6]أن البنية الفريدة لرئة الطائر الهوائية تنبيء عن تصميم يضمن التزود بالكميات الكبيرة من الأوكسجين التي يحتاجها الطائر في طيرانه . لا يحتاج الأمر إلى أكثر من إحساس بسيط لنتبين أن رئة الطائر هي دليل آخر من الدلائل التي لا تعد على أن الله هو الذي خلقها بهذه الصورة . 3. نظام التوازن : خلق الله الطيور في أحسن تقويم دون أي خلل شأنها شأن باقي المخلوقات .و هذه الحقيقة تتجلى في كل تفصيل من التفصيلات . خلقت أجسام الطيور في تصميم خاص يلغي أي احتمال لاختلاف التوازن أثناء الطيران . رأس الطير مثلاً صمم ليكون يوزن خفيف حتى لا ينحني الطائر أثناء الطيران . و بشكل عام يشكل وزن رأس الطائر 1% من وزن جسمه فقط . من خصائص التوازن الأخرى لدى الطائر ،بنية الرياش المتناسبة مع الديناميكية الهوائية حيث تسهم الرياش ، وخاصة رياش الذيل و الأجنحة بشكل فعال جداً في توازن الطائر . يتمثل إعجاز هذه الخصائص مجمعة في الصقر الذي يحتفظ بتوازن مذهل أثناء انقضاضه على فريسته من علو شاهق 384 كم في الساعة . 4. مشكلة القوة و الطاقة : إن كل عملية تتم وفق سلسلة من الحوادث في علم الأحياء و الكيمياء و الفيزياء ، تعتمد على مبدأ " حفظ الطاقة " يعني هذا المبدأ باختصار : " الحصول على كمية معينة من الطاقة للقيام بعمل معين " . يعتبر طيران الطائر ومثالاً واضحاً على مبدأ حفظ الطاقة .يتوجب على الطيور المهاجرة ادخار كمية من الطاقة تكفيها أثناء رحلتها، إلا أنها يجب أن تكون بنفس الوقت في أخف وزن ممكن ، و مهما يكن الأمر فيجب أن يتم طرح الوزن الزائد مع الاحتفاظ بالوقود بأقصى درجات . الفاعلية بمعنى آخر : في حين يجب أن يكون وزن الوقود في أدنى مستوياته يجب أن تكون الطاقة في أقصى معدلاتها . كل هذه الإشكاليات لا تشكل عائقاً أمام الطيور . الخطوة الأولى تحديد السرعة القصوى للطيران . فإذا كان على الطائر أن يطير ببطء شديد يكون استهلاك الطاقة للحفاظ على البقاء في الهواء ، أما إذا كان يطير بسرعة عالية جداً فإن الطاقة تستهلك في التغلب على مقاومة الهواء . و هكذا يتضح أنه يجب الحفاظ على سرعة مثالية في سبيل استهلاك أقل كمية ممكنة من الوقود . بالإعتماد على البنية الديناميكية الهوائية للهيكل العظمي و الأجنحة ، فإن السرعات المختلفة تعتبر مثالية بالنسبة لكل أنواع الطيور . لنتفحص الآن مشكلة الطاقة عند طائر الزقزاق الذهبي الهادئ يهاجر هذا الطائر من ألاسكا إلى جزر الهاواي ليقضي فصل الشتاء هناك . و بما أن طريق هجرته يهاجر هذا الطائر من ألاسكا إلى جزر الهاواي ليقضي فصل الشتاء هناك . و بما أن طريق هجرته خالٍ من الجزر ، فإنه يضطر إلى قطع 2500 ميل ( أي 4000كم ) من بداية رحلته حتى نهايتها ، و هذا يعني 250000 ضربة جناح دون توقف ، بقي أن ننوه إلى أن هذه الرحلة تستغرق 88 ساعة . يزن الطائر في بداية رحلته 7 أونسات أي ما يعادل 200 غ ، 2.5 أونس منها (70 غ ) دهون يستخدم كمصدر للطاقة ، إلا أن الطاقة التي يحتاجها الطائر لكل ساعة طيران ـ كما حسبها العلماء ـ تساوي 3 أونسات (82غ ) كوقود يغذي الفاعلية الطيرانية لديه ، أي أن هناك نقصاناً في الوقود اللازم يعادل 0.4 أو نس (12غ ) مما يعني أن على الطائر أن يطير مئات الأميال دون وقود قبل أن يصل إلى هاواي .ولكن و على الرغم من كل هذه الحسابات ، يصل الطائر الذهبي إلى جزر هاواي بسلام ، و دون مواجهة أي مشكلات كما أعتاد في كل سنة ، فما السر وراء هذا ؟ أوحى الله تعالى إلى هذه الطيور التي خلقها أن تتبع طريقة معينة في هذه الرحلة تجعل من طيرانها أمراً سهلاً و فاعلاً . لا تطير هذه الطير وبشكل عشوائي و لكن ضمن سرب ، و هذا السرب بدوره يطير في الهواء بشكل حرف . " 7" و بفضل هذا التشكيل لا تحتاج الطيورإلى كثير منلطاقة في مقاومة الهواء الذي تواجهه ، و هكذا توفر نسبة 23% من الطاقة ، و يبقى لديها 0.2 أونس ( 6 ـ 7 غ ) من الدهون عندما تحط في المستقر . و لكن هل هذه الطاقة الزائدة فائض لا معنى له ؟ بالطبع لا . هذا الفائض محسوب للاستخدام في حالات الطوارئ عندما يواجه السرب تيارات هوائية معاكسة .و هنا تظهر أمامنا هذه الأسئلة : كيف يمكن أن تعلم الطيور كمية الطاقة أو الدهون اللازمة ؟ كيف يمكن أن تؤمن هذه الطيور كل الطاقة اللازمة قبل الطيران ؟ كيف يمكنها أن تحسب مسافة الرحبة و كمية الوقود اللازم لها ؟كيف يمكن أن تعرف أن الظروف الجوية في هاواي أفضل منها في ألاسكا؟ من المستحيل أتتوصل الطيور إلى هذه المعلومات ، أو تجري هذه الحسابات ، أو تقوم بتشكيل السرب بناء على هذه الحسابات . إنه الوحي الإلهي : قوة عظمى توجهها و تدلها على كل ما يضمن لها استمراريتها في هذا العالم . كذلك يلفت القرآن الكريم انتباهنا إلى طريقة أخرى تطير بها الطيور (صافات ) و تخبرنا الآيات عن الإدراك الموجود عند هذه الأحياء إنما هو إلهام إلهي قال تعالى (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ) (النور:41) | |
| | | مصراوي عضو فعال
عدد المساهمات : 762 تاريخ التسجيل : 28/08/2010 العمر : 45
| موضوع: رد: الإعجاز في خلق الحيوان الأربعاء 17 أغسطس 2011 - 20:19 | |
| الإعجاز العلمي للقرآن في الطيور الجهاز الهضمي : يحتاج الطيران إلى قوة كبيرة ، لهذا السبب تمتلك الطيور أكبر نسبة من الخلايا العضلية، الكتلة الجسمية بين الكائنات على الإطلاق . كذلك يتناسب الاستقلاب لديها مع المستويات العالية للقوة العضلية . وسطياً يتضاعف الاستقلاب عند هذا الكائن عندما ترتفع درجة حرارة جسمه بمعدل 50 فهرنهايت (10درجات مئوية ) . تدل درجة حرارة الطائر الدوري على سبيل المثال و البالغة 108 فهرنهايت ( 42 درجة مئوية) و الشحرور البالغة 109 ف ( 43.5 درجة مئوية ) ، على مدى سرعة العملية الاستقلابية لديهم . هذه الحرارة العالية و التي تزيد من استهلاك الطاقة و بالتالي من قوة الطائر . تقوم الطيور بسبب حاجتها المفرطة للطاقة بهضم طعامها بطريقة مثالية . على سبيل المثال : يزيد وزن صغير اللقلق بمقدار كيلوغرام واحد عند تناوله 3 كيلو غرامات من الطعام . بينما تكون نسبة الزيادة في الثديات كيلوغرام واحد لكل 10 كيلوغرامات من الطعام . كذلك الأمر بالنسبة للجهاز الدوراني عند الطيور الذي صمم ليتوافق مع متطلبات الطاقة العالية . بينما يخفق القلب البشري بمعدل 78 خفقة في الدقيقة ، ترتفع هذه النسبة إلى 460 خفقة في الدقيقة عند طائر الدوري و 615 عند الشحرور . و تتخذ الرئتان الهوائيتان موقف القائد الذي يزود كل هذه الأجهزة السريعة الأداء بالأكسجين اللازم لعملها . وتستخدم الطيور طاقتها بفاعلية كبيرة، فهي تظهر فاعلية كبيرة في استهلاك الطاقة تفوق استهلاك الثديات لها . على سيل المثال يستهلك السنونو 4 كيلوكالوري في الميل 2.5 في الكيلومرت ، بينما يحرق حيوان ثديي صغير 41 كيلو كاليوري . لا يمكن للطفرة أن تفسر الفرق بين الطيور و الثديات . و حتى لو سلمنا جدلاً أن أحد هذه الخصائص حدثت عن طريق طفرة عشوائية ،و هو افتراض مستحيل بالطبع ، فإن خاصية واحدة تقف منعزلة لا تعني شيئاً . إن الاستقلاب الذي تتولد عنه مستويات عالية من الطاقة لا يحمل أي معنى دون رئتين هوائيتين مخصصتين ، علاوة على أن هذا قد يسبب للحيوان معاناة من نقص في التغذية بالأكسجين و إذا طرأت طفرة على الجهاز التنفسي قبل الأجهزة الأخرى ، فهذا يعني أن يستنشق الطائر أكسجيناً يفوق حاجته ، و ستكون الزيادة ضارة تماماً كما هو النقص كذلك الأمر بالنسبة للهيكل العظمي . فلو كان الطائر مجهزاً برئتين هوائيتين و نظام استقلاب متكيف مع كل احتياجاته ، فسيبقى عاجزاً عن الطيران . فمهما بلغت قوة الكائن الأرضي لا يمكنه الطيران بسبب البنية الثقيلة و المجزأة نسبياً لهيكله العظمي . يحتاج تشكيل الأجنحة أيضاً إلى تصميم متقن لا يقبل الخطأ . آليات الطيران المتقنة : جهز الخالق عز وجل كل أنواع الطيور من النورس وحتى النسر ، بآلية طيرانية تمكنها من الاستفادة من الرياح، وبما أن الطيران يستهلك الكثير من الطاقة ، فقد خلقت الطيور بعضلات صدر قوية و قلوب كبيرة و عظام خفيفة . و لا تقف معجزة خلق الطيور عند أجسامها ، فقد أوحى الخالق إلى الكثير من الطيور اتباع طريقة معينة في الطيران تجعلها تخفض من الطاقة اللازمة لها .العوسق طائر بري منتشر في أوربا و إفريقيا و آسيا، و هو يتمتع بمقدار خاصة، يمكنه أن يبقي رأسه بوضعية ثابتة أثناء طيرانه في مواجهة الرياح و مع أن جسمه يتأرجح في الهواء إلا أن رأسه يبقى ثابتاً مما يحقق له رؤيا ثاقبة على الرغم من كل الحركة التي قد يضطر لا نتهاجها . على المبدأ نفسه يعلم جهاز الجيروسكوب الذي يستخدم لموازنة السفن الحربية في البحار ، لذلك يطلق العلماء على رأس العوسق لقب " رأس البوصلة الموازنة " آلية التوقيت : تضع الطيور جدول الصيد الخاص بها بمهارة فائقة فطيور العوسق تحب أن تتغذى على الفئران، والفئران تعيش عادة تحت الأرض و تخرج للاصطياد كل ساعتين يتزامن وقت الطعام عند العوسق معه عند الفئران ، فتصيد خلال النهار و تأكل عند حلول الظلام ، فإذن هي تطير في النهار بمعدة فارغة مما يضمن لها وزناً خفيفاً . هذه الطريقة تخفض من الطاقة اللازمة ، ووفقاً لحسابات العلماء ، فإن الطائر يوفر نسبة 7% من طاقته بهذه الطريقة التحليق في الهواء :كذلك تتمكن الطيور من تخفيض معدل الطاقة المستهلكة باستخدامها الهواء، فالطيور تحلق عندما تزيد من شدة التيار الهوئي فوق أجنحتها و تستطيع أن تبقى معلقة في الهواء حتى في التيارات القوية . و تعتبر تيارات الهواء الصاعدة ميزة إضافية بالنسبة لها . يطلق على استخدام الطائر التيارات الهوائية لتوفير الطاقة أثناء طيرانه " التحليق " ، و العوسق هو أحد الطيور التي تتمتع بهذه القدرة . إن إمكانية التحليق تعتبر من خصائص التفوق عند الطيور للتحليق فائدتان أساسيتان : الأولى أنه يوفر الطاقة اللازمة للبقاء في الهواء أثناء البحث عن الطعام أو الانقضاض على فريسة أرضية ، و الثانية أنه يسمح للطائر بزيادة مسافة الطيران . يتمكن القطرس من توفير 70% من طاقته أثناء التحليق [10].الحصول على الطاقة من التيارات الهوائية : تستخدم الطيور التيارات الهوائية بطريقتين : يستفيد العوسق الذي ينحدر من قمة المرتفع و القطرس الذي يغوص ف يالخلجان الشاطئية من التيارات الهوائية ، و يدعى هذا بالتحليق المنحدر . عندما تمر رياح قوية فوق قمة المرتفع ، تشكل موجات من الهواء الساكن ، ومع ذلك تستطيع الطيور أن تحلق في هذه البيئة . يستفيد طائر الأطيش و غيره من الطيور البحرية من هذه التيارات الساكنة التي تحدث في الجزر ، و في بعض الأحيان يستفيد من التيارات التي تثيرها بعض الجمادات مثل السفن ، التي يحلق فوقها القطرس . تخلق الجبهات الهوائية التيارات الرافعة للطيور : و الجبهات هي السطح البيني الفاصل بين الكتل الهوائية المختلفة الأحجام و الكثافة . و يطلق على تحليق الطيور على هذه الأسطح البينية " العاصفة المنحدرة " . ثم اكتشاف هذه الجبهات و التي غالباً ما تتشكل على الشواطئ بفعل التيارات الهوائية القادمة من البحر أو عن طريق الرادار أو من خلال مراقبة الطيور البحرية و هي تنحدر فيها على شكل أسراب . هناك نوعان آخران من التحليق :التحليق الحراري و التحليق الديناميكي . تلاحظ ظاهرة التحليق الحراري في مناطق الجزر الحارة على وجه الخصوص . عندما تصل أشعة الشمس إلى الأرض ، تقوم الأرض بدورها يسخن الهواء الملامس لها . وعندما يتسخن الهواء يصبح أقل وزناً و يأخذ بالارتفاع . يمكن ملاحظة هذه الظاهرة أيضاً في العواصف الرملية و الشابورات الهوائية . طريقة التحليق عند النسور تملك النسور طريقة خاصة في الاستفادة من الموجات الحرارية عند التحليق لتتتمكن من مسح الأرض من علو مناسب . فهي تنساب من موجة حرارية إلى موجة حرارية أخرى طوال اليوم و هكذا تحلق فوق مساحات كبيرة في اليوم الواحد . تبدأ الموجات الهوائية عند الفجر بالارتفاع . تشرع النسور الصغيرة أولاً بالتحليق مستخدمة التيارات الأضعف ، و عندما تشتد التيارات ، تقلع النسور الأكبر حجماً . تطفو النسور غالباً باتجاه الأمام في هذه التيارات النازلة في حين تتوضع التيارات الرافعة الأكثر سرعة في منتصف التيار الهوائي . تحلق النسور ضمن دوائر ضيقة لتؤمن التوازن بين التحليق عالياً وقوة الجاذبية . و عندما ترغب بالهبوط تقترب من مركز التيار . تستخدم أنواعاً أخرى من طيور الصيد التيارات الحارة ، فيستخدم اللقلق مثلاً هذه التيارات الساخنة في رحلة الهجرة بشكل خاص . يعيش اللقلق الأبيض في أوربا الوسطى و يهاجر إلى إفريقيا ليقضي الشتاء هناك في رحلة يقطع فيها 4350 ميل ( 7000كم ) . و إذا هاجر بشكل فردي مستخدماً طريقة الرفرفة بأجنحته ، فعليه أن يتوقف للاستراحة أربع مرات على الأقل ، إلا أن اللقلق الأبيض ينهي رحلته خلال ثلاثة أسابيع فقط مستخدماً التيارات الحارة لمدة 6 ـ7 ساعات في اليوم ، و هذا يُترجم على توفير كبير في الطاقة . يتسخن الماء بسرعة أقل من الأرض ، لذلك لا تتشكل التيارات الساخنة فوق البحار ، و هذا هو السبب الذي يجعل الطيور لا تهاجر فوق البحار عندما تكون رحلتها طويلة ، يفضل اللقلق وطيور أخرى تعيش في أواسط أوربا أن تسلك في طريق هجرتها إلى إفريقيا ، إما أراضي البلقان و مضيق البوسفور ، أو الجزيرة الإيبيرية فوق مضيق جبل طارق . من جهة أخرى ، يستخدم النورس ، و الأطيش و القطرس و طيور بحرية أخرى التيارات الهوائية التي تسببها الموجات العالية . تستفيد هذه الطيور من التيارات الرافعة الموجودة عند ذروة الأمواج . و أثناء تحليق النورس في التيارات الهوائية ينعطف و يواجه الرياح فيرتفع بسهولة إلى الأعلى ،و بعد بلوغ ارتفاع 10 ـ 15 متراً في الهواء يغير أتجاهه من جديد و يستمر في التحليق ،تحصل الطيور على الطاقة من تغير اتجاهات الرياح تفقد التيارات الهوائية سرعتها عندما تلامس سطح الماء . و لهذا السبب يواجه النورس تيارات أقوى في العروض العليا ، و بعد أن يحقق السرعة المناسبة ، يعود لينحدر من جديد مقترباً من سطح البحر . يستخدم جلم الماء ـ وهو طائر بحري طويل الجناحين ـ والعديد من الطيور البحرية الأخرى ، الأسلوب نفسه في التحليق فوق البحر . | |
| | | مصراوي عضو فعال
عدد المساهمات : 762 تاريخ التسجيل : 28/08/2010 العمر : 45
| موضوع: رد: الإعجاز في خلق الحيوان الأربعاء 17 أغسطس 2011 - 20:19 | |
| من قصص الأنبياء يحدث القرآن الكريم عن سليمان قال تعالى : (وَوَهَبْنَا لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ * إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ * فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ (صّ:30ـ31) .و الصافنات من الخيل هو القائم على ثلاثة قوائم و قد أقام الرابعة على طرف الحافر ، و الجياد هي الخيل سريعة العدو وجيدة الركض و بذلك فإن الخيل الواردة في هذه الآيات الكريمة إنما تعتبر من خير الخيول ... و أفضلها منظراً و استعداداً و حركة و عدواً .. و قد ذكر بعض المفسرين في تفسير هذه الآيات أن سيدنا سليمان عرض عليه الخيل الجياد في وقت العصر فألهاه هذا العرض عن صلاة العصر فلما اقترب المغرب غضب و طلب من الله أن يرد الشمس بعد أن غربت ليصلي العصر فردت .... و كصورة من غضبه على الخيل لأنها كانت السبب في فوات العصر و ألهته عن الصلاة قام و قطع سوقها و أعناقها مسحاً بالسيف ... و بديهي أن هذا تأويل لا يجوز و معنى لا يستقيم إطلاقاً ، فإن الآيات الشريفة تقرر أن الله سبحانه و تعالى قد كرم سيدنا سليمان تكريماً كبيراً و شهد له بأنه نعم العبد و أنه أواب رجاع إلى ما يرضي الله .. فكيف إذن نبي الله سليمان و هو بهذا القدرة و على هذه الحال .. يعرض عن ذكر ربه ؟ . و لأمر لا يمكن أن يكون سبباً إطلاقاً ؟. و أنه يعترف أنه قد أحب الخيل إلى درجة تجعله يعرض عن ذكر ربه ؟ ... ثم كيف يقتل نبي الله الخيول التي تصفها الآيات الكريمة بأنها أقوى و أحسن و أفضل الخيول ، و المعروف أن الخيل إنما كانت عدة الحرب الأساسية و أداة القتال الرئيسية .... و كانت هذه الخيل معدة لدفع عدوان أعداء الله و الذود عن عباد الله المؤمنين الذين يدافعون عن دين الله ؟.و بعد عشرات المئات من السنين و بعد أن تقدم العلم نجد أن الإنسان قد وصل في قطاع الطب البيطري إلى حقائق قاطعة تقرر أن ما فعله سيدنا سليمان و أوردته آيات القرآن الكريم في ألفاظ قصار هو أفضل طرق فحص و اختبار الخيل بل إن كل المراجع العلمية الحديثة فد أفردت لفحص و اختبار الخيل فصولاً طويلة أساسها كلها ما جاء في القرآن الكريم فنجد في كتاب " أصول الطب البيطري " و تحت عنوان " الاقتراب من الحيوانات " ما نصه : للحيوانات الأهلية أمزجة متباينة ، و طباع تتقلب بين الدعة و الشراسة لذلك يتطلب الاقتراب منها حرصاً و انتباهاً عظيمين خصوصاً للغريب الذي لم يسبق له معاملتها أو خدمتها ، نجد أنه في الخيل يجب أن يظهر فاحص الحصان نحوه كثيراً من العطف و هو داخل عليه فيربت على رأسه و رقبته و ظهره فيطمئن إليه و يعلم أن القادم صديق فلا يتهيج أو يرفس ....و لما كانت أهم أجزاء الحصان قوائمه فهي التي تجري عليها ، والجري من أهم صفات الخيل الرئيسية ، فإن أول ما يتجه إليه الإنسان عند فحص الخيل هو اختبار قوائمه و يجب رفع قائمة الحصان عند فحصه و في ذلك يقول نفس الكتاب ( و لرفع القائمة الأمامية يمسك الفاحص بزمام الحصان و يقف الفاحص بجوار كتفه متجهاً للمؤخرة ثم يربت له على جانب رقبته و كتفه إلى أن يصل باليد إلى المرفق فالساعد فيصل المسافة بين الركبة والرمانة وهنا يشعر الحصان باليد التي تمسك أوتار قائمته فيرفعها طائعاً مختاراً) . و قياس نبض الخيل من أهم الأمور التي يجب على الفاحص أن يبدأ بها فحصه للحصان ، فعن طريق النبض يمكن معرفة حالة الحصان المرضية ، و يقرر العلم أن قياس النبض في الخيل يكون من الشريان تحت الفكي و الشريان الصدغي و الشريان الكعبري ... و إذا كان قياس النبض و الحصان في حالة هدوئه إنما يكشف للإنسان عن حالة الحصان المرضية و عما إذا كان مصاباً بمرض أو سليماً ، فإن قياس نبضه لمعرفة درجة احتمال قلبه و طاقته لابد أن تكون بعد أن يقوم الحصان بل بشوط من الجري ... كما أنه توجد في بعض الخيول عيوب تقلل من قيمة الحصان ، ولذلك فإن الطريقة التي أصبحت دستوراً يعمل به عند فحص و اختبار الخيل هي أنه بعد الفحص الظاهري الأول للحصان و التأكد من صلاحيته شكلاً و منظراً يقوم بالعدو لشوط كبير على قدر الاستطاعة و مراقبته أثناء العدو .. ثم قياس نبضه بعد أن فحص الخيل فحصاً ظاهرياً إذ عرضت عليه ، لذلك أمر النبي سليمان عليه السلام بأن تعدو الخيل إلى أقصى و أبعد ما يستطاع حتى توارت بالحجاب فلم تعد رؤيتها مستطاعة ... ثم طلب أن تعود بعد هذا الشوط الطويل من العدو و عندها قام بالفحص العملي لقياس النبض من الشريان تحت الفكي و الصدغي و الكعبري كما قام بفحص ساق الحصان بعد هذا المجهود ليعرف أثر العدو عليه و طاقة الساق عليه ..... فسبحان من أوحى بالقرآن . و صلى الله وسلم على من أوحى إليه به .. ولا إله إلا الله حقاً و صدقاً .... | |
| | | مصراوي عضو فعال
عدد المساهمات : 762 تاريخ التسجيل : 28/08/2010 العمر : 45
| موضوع: رد: الإعجاز في خلق الحيوان الأربعاء 17 أغسطس 2011 - 20:19 | |
| عن أبي هريرة قال : قال رسول الله –صلى الله عليه و سلم- : "طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب أن يغسله سبع مرّات أولاهنّ بالتراب". عن أبي هريرة قال : قال رسول الله –صلى الله عليه و سلم- : "إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليرقه ثم ليغسله سبع مرارٍ.( مسلم في صحيحه (1/234) كتاب : الطهارة، باب : حكم ولوغ الكلب) وعن أبي هريرة رَضيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: "من أمسك كلباً فإنه ينقص كل يوم من عمله قيراط إلا كلب حرث أو ماشية" مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. معنى الأحاديث : يشير الحديثان الواردان عن النبي صلى الله عليه وسلم إلى أمرين : 1. ضرورة إراقة الإناء الذي ولغ فيه الكلب . 2. تطهير الإناء الذي ولغ فيه الكلب بغسله سبع مرات أولها بالتراب . رأي العلم في الحديث الأول : أكّد الأطباء على ضرورة استعمال التراب في عمليّة غسل الإناء الذي ولغ فيه الكلب وبينوا سبب ذلك، حسب التفصيل الآتي : - بين الأطباء السر في استعمال التراب دون غيره في مقال (للصحة العامة) جاء فيه: " الحكمة في الغسل سبع مرات أولاهن بالتراب: أن فيروس الكلب دقيق متناه في الصغر، و من المعروف أنه كلما صغر حجم الميكروب كلما زادت فعالية سطحه للتعلق بجدار الإناء و التصاقه به، و لعاب الكلب المحتوي على الفيروس يكون على هيئة شريط لعابي سائل، و دور التراب هنا هو امتصاص الميكروب – بالالتصاق السطحي – من الإناء على سطح دقائقه "[1]. - و قد ثبت علميا أن التراب يحتوي على مادتين قاتلتين للجراثيم حيث:" أثبت العلم الحديث أن التراب يحتوي على مادتين (تتراكسلين) و (التتاراليت) و تستعملان في عمليات التعقيم ضد بعض الجراثيم"[2]. - توقع بعض الأطباء الباحثين أن يجدوا في تراب المقابر جراثيم معينة بسبب جثث الموتى، لكن التجارب و التحاليل أظهرت أن التراب عنصر فعال في قتل الجراثيم... و هذا ما أعلنه مجموعة من الأطباء بقولهم : " قام العلماء في العصر الحديث بتحليل تراب المقابر ليعرفوا ما فيه من الجراثيم، و كانوا يتوقعون أن يجدوا فيه كثيرا من الجراثيم الضارة، و ذلك لأن كثيرا من البشر يموتون بالأمراض الإنتانية الجرثومية، و لكنهم لم يجدوا في التراب أثرا لتلك الجراثيم الضارة المؤذية ... فاستنتجوا من ذلك أنّ للتراب خاصية قتل الجراثيم الضارة، و لولا ذلك لانتشر خطرها و استفحل أمرها، و قد سبقهم النبي – صلى الله عليه و سلم- إلى تقرير هذه الحقيقة بهذه الأحاديث النبوية الشريفة"[3]. - قال محمد كامل عبد الصّمد : "و قد تبيّن الإعجاز العلمي في الحثّ على استعمال التراب في إحدى المرّات السّبع[4]؛ فقد ثبت أنّ التراب عامل كبير على إزالة البويضات والجراثيم، و ذلك لأنّ ذرّات التراب تندمج معها فتسهّل إزالتها جميعا.. كما قد يحتوي التراب على مواد قاتلة لهذه البويضات..".[5] - لقد بين الأطباء في أبحاثهم سبب استعمال التراب و أن الماء وحده لا يغني عنه فقالوا: " ... أما لماذا الغسل بالتراب ؟ ... إن الحُمة المسببة للمرض متناهية في الصغر، و كلما قل حجم الحمة إزداد خطرها، لازدياد إمكانية تعلقها بجدار الإناء، و التصاقها به، و الغسل بالتراب أقوى من الغسل بالماء، لأن التراب يسحب اللعاب و الفيرويسات الموجودة فيه بقوة أكثر من إمرار الماء، أو اليد على جدار الإناء ، و ذلك بسبب الفرق في الضغط الحلولي بين السائل (لعاب الكلب)، و بين التراب، و كمثال على هذه الحقيقة الفزيائية إمرار الطباشير على نقطة حبر"[6]. رأي العلم في الحديث الثاني والثالث: وهما يشيران إلى إراقة الإناء الذي ولغ فيه الكلب ويحرم تربية الكلب لغير ضرورة. لقد توصل العلم إلى حقائق مذهلة فيما يتعلق بنجاسة الكلاب وإليك بعض أقوال بعض أهل الاختصاص : قال الدكتور الإسمعلاوي المهاجر: " أكد كشف طبي جديد حقيقة ما أوصى به نبي الإسلام محمد- صلى الله عليه و سلم- عندما حذر الأطباء من أن لمس الكلاب و مداعبتها و التعرض لفضلاتها أو لعابها يزيد خطر الإصابة بالعمى، فقد وجد الأطباء بيطريون مختصون أن تربية الكلاب و التعرض لفضلاتها من براز و بول و غيرها، ينقل ديدان طفيلية تعرف باسم" توكسوكارا كانيس" التي تسبب فقدان البصر و العمى لأي إنسان، و لاحظ الدكتور إيان رايت- أخصائي الطب البيطري في سومر سيت- بعد فحص 60 كلباً، أن ربع الحيوانات تحمل بيوض تلك الدودة في فرائسها، حيث اكتشف وجود 180 بويضة في الغرام الواحد من شعرها، و هي كمية أعلى بكثير مما هو موجود في عينات التربة، كما حمل ربعها الأخر 71 بويضة تحتوي على أجنة نامية، و كانت ثلاثة منها ناضجة تكفي لأصابة البشر، و أوضح الخبراء في تقريرهم الذي نشرته صحيفة " ديلي ميرور" البريطانية، أن بويضات هذه الدودة لزجة جدا و يبلغ طولها ملليمترا واحدا، و يمكن أن تنتقل بسهولة عند ملامسة الكلاب أو مداعبتها، لتنموا و تترعرع في المنطقة الواقعة خلف العين، و للوقاية من ذلك ، ينصح الأطباء بغسل اليدين جيدا قبل تناول الطعام و بعد مداعبة الكلاب، خصوصا بعد أن قدرت الاحصاءات ظهور 10 آلاف اصابة بتلك الديدان في الولايات المتحدة سنويا، يقع معظمها بين الأطفال، و قد أوصى نبي الإسلام محمد- صلى الله عليه و سلم- منذ أكثر من 1400 سنة، بعدم ملامسة الكلاب و لعابها، لأن الكلب يلحس فروه أو جلده عدة مرات في اليوم ، الأمر الذي ينقل الجراثيم إلى الجلد و الفم و اللعاب فيصبح مؤذيا للصحة و قال الدكتور عبد الحميد محمود طهماز :" ثبت علميا أن الكلب ناقل لبعض الأمراض الخطرة، إذ تعيش في أمعائه دودة تدعى المكورة تخرج بيوضها مع برازه ، و عندما يلحس دبره بلسانه تنتقل هذه البيوض إليه، ثم تنتقل منه إلى الآواني و الصحون و أيدي أصحابه، و منها تدخل إلى معدتهم فأمعائهم، فتنحل قشرة البيوض و تخرج منها الأجنة التي تتسرب إلى الدم و البلغم، و تنتقل بهما إلى جميع أنحاء الجسم، وبخاصة إلى الكبد لأنه المصفاة الرئيسية في الجسم... ثم تنمو في العضو الذي تدخل إليه و تشكل كيسا مملوء بالأجنة الأبناء، و بسائل صاف كماء الينبوع، و قد يكبر الكيس حتى يصبح بحجم رأس الجنين، و يسمى المرض: داء الكيس المائية و تكون أعراضه على حسب العضو الذي تتبعض فيه، و أخطرها ماكان في الدماغ أو في عضلة القلب، و لم يكن له علاج ... سوى العملية الجراحية".[8] - و قد أكد الأطباء على خطورة هذه الدودة و سم اللعاب الذي تسبح فيه فقرروا أن: " المرض ينتقل في غالب الأحيان إلى الإنسان أو الحيوان عن طريق دخول اللعاب الحامل للفيروس ...إثر عضة أو تلوث جرح بلعابه"[9] - و قد بيّن مجموعة من الأطباء مكان استقرار هذه الدودة من أجهزة الإنسان بعد وصولها إلى الجسم من طريق لعاب الكلب فذكروا أن : " ... الرئة تصاب بالدودة الأكينوكوكيّة Echinococcosis، فتؤدي الدودة الأكينوكوكيّة التي تستقر في الرئة ، و أحيانا في الكبد و بعض الأعضاء الداخلية الأخرى إلى نشوء كيس مملوء بالسائل و محاط من الخارج بكبسولة من طبقتين ، و قد يصل حجم الكيس أحيانا إلى حجم رأس الوليد، و يتطور المرض بشكل بطيء و تحتفظ الدودة الأكينوكوكيّة بالنمو داخل الكيس لعدة سنوات، و يتم انتقال العدوى إلى الإنسان من الكلاب "[10] المصدر : ملخص للمحاضرة التي ألقاها الأستاذ نجيب بوحنيك في المؤتمر السابع للإعجاز العلمي في القرآن والسنة في دبي 2004والتي كانت بعنوان : ولوغ الكلب بين استنباطات الفقهاء واكتشافات الأطبّاء قام بتلخيصها والإضافة عليها وإعدادها فراس نور الحق . | |
| | | مصراوي عضو فعال
عدد المساهمات : 762 تاريخ التسجيل : 28/08/2010 العمر : 45
| موضوع: رد: الإعجاز في خلق الحيوان الأربعاء 17 أغسطس 2011 - 20:20 | |
| كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث1
قال الله تعالى : (وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) (لأعراف:176).هـذا النص القرآني الكريم جاء في بدايات الخمس الأخير من سورة الأعراف, وهي سورة مكية, وعدد آياتها(206) بعد البسملة, وهي من طوال سور القرآن الكريم, وأطول السور المكية علي الإطلاق, وقد سميت بهذا الاسم لورود الإشارة فيها إلي الأعراف وهي أسوار مضروبة بين الجنة والنار للحيلولة بين أهليهما تكريما لأهل الجنة, وإذلالا وامتهانا لأهل النار. وكطبيعة السور المكية, يدور المحور الرئيسي لسورة الأعراف حول العقيدة الإسلامية القائمة علي أساس من التوحيد الخالص لله( سبحانه وتعالي), وعبادته وحده( بغير شريك, ولا شبيه, ولا منازع, ولا صاحبة, ولا ولد), والإيمان الكامل بوحي السماء, والطاعة التامة لأوامر الله المنزلة علي فترة من الأنبياء والمرسلين, ثم تكاملت وتمت وحفظت في القرآن العظيم وفي سنة النبي الخاتم والرسول الخاتم( صلي الله وسلم وبارك عليه وعليهم أجمعين) بنفس لغة الوحي( اللغة العربية) علي مدي يزيد علي الأربعة عشر قرنا, وإلي أن يرث الله( تعالي) الأرض ومن عليها, حتي يبقي ذلك حجة علي جميع العباد إلي يوم الدين. ولقد أبرزت سورة الأعراف عقيدة التوحيد الخالص لله في ردود عدد من أنبياء الله ورسله علي أقوامهم وذلك بالقول السديد الذي سجله القرآن العظيم لهم حيث قالوا: ... يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره.... وقد تردد هذا القول الرشيد أربع مرات في هذه السورة المباركة علي لسان كل من أنبياء الله: نوح, وهود, وصالح, وشعيب( علي نبينا وعليهم وعلي جميع أنبياء الله السلام), وأتبعت هذه الدعوة المباركة في كل مرة بتحذير شديد, أو تقريع صاعق وذلك من مثل قول نبي الله نوح( عليه السلام) لقومه:... إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم...(الأعراف:59).. وقول نبي الله هود( عليه السلام) لقومه:.. أفلا تتقون( الأعراف:65). ومن مثل قول كل من نبي الله صالح, ونبي الله شعيب( عليهما من الله السلام) كل إلي قومه:... قد جاءتكم بينة من ربكم...(الأعراف:85,73). هذا وقد سبق لنا تلخيص سورة الأعراف من قبل, ولذلك فسوف أكتفي هنا باستعراض كل من ركائز العقيدة, والإشارات الكونية والتاريخية في هذه السورة المباركة قبل الوصول إلي الدلالة العلمية للنص الكريم الذي اخترناه منها عنوانا لهذا المقال. من ركائز العقيدة الإسلامية في سورة الأعراف (1) الإيمان بالله( تعالي) ربا, وبالإسلام دينا, وبسيدنا محمد( صلي الله عليه وسلم) نبيا ورسولا, وخاتما لهذه السلسلة الطويلة من الأنبياء والمرسلين, فليس من بعده نبي ولا رسول. (2) الإيمان بالقرآن العظيم وحيا خاتما منزلا من عند رب العالمين, علي خاتم أنبيائه ورسله( صلي الله عليه وسلم), والإيمان كذلك بضرورة دعوة جميع الناس إليه لإخراجهم من الظلمات إلي النور, وإنذارهم من عاقبة إنكاره, أو التنكر له, أو التطاول عليه كما يحاول ذلك اليوم كثير من خفافيش الظلام المتسترين خلف شاشات الشبكة العنكبوتية المعروفة باسم شبكة المعلومات الدولية, وهم لا يجرؤون علي المواجهة الفعلية لفساد معتقداتهم وانعدام حجيتهم. ويجب علي كل مسلم ومسلمة تحمل كل شيء في سبيل تعريف الناس بالقرآن الكريم, لأنه يمثل مواجهة كل صور الباطل التي عمت أرجاء الأرض في زمن الفتن الذي نعيشه بالخطاب الإلهي المحفوظ بحفظ الله من كل محاولات التحريف, والباقي بصفائه الرباني في نفس لغة وحيه دون أن يضاف إليه حرف واحد أو أن ينتقص منه حرف واحد. وهو وسيلة المسلمين اليوم لمواجهة موجات الكفر والشرك والضلال, والظلم والجور والطغيان, والفساد, والانحراف والاستغلال التي تجتاح عالم اليوم وذلك بالدعوة إلي التوحيد الخالص لله( تعالي), ومراقبته وتقواه, وإلي إقامة عدل الله في الأرض بدلا من النظم الجائرة, والأوضاع الفاسدة, والانحراف عن منهج الله. (3) اليقين بأن الله( تعالي) الذي أبدع هذا الكون بعلمه وحكمته وقدرته منزه عن الشريك, والشبيه, والمنازع, وعن الصاحبة والولد, لأن هذه كلها من صفات المخلوقين, والخالق منزه تنزيها كاملا عن جميع صفات خلقه. (4) الإيمان بحتمية مساءلة المرسلين والمرسل إليهم, وحساب كل فرد في الدنيا قبل الآخرة, والتسليم بكل صور العقاب التي أنزلها الله( تعالي) بالكفار والمشركين والعصاة المتمردين من الأمم السابقة, وبوصف أحوال كل من أهل النار وأهل الجنة, كما أوضحها في محكم كتابه, واليقين بحتمية البعث بعد الموت, وبضرورة الحساب والجزاء في الآخرة, وبالجنة والنار, وبأن الحياة في أي منهما خلود بلا موت. (5) التسليم بضرورة الخضوع لله( تعالي) بالطاعة التامة, وبعبادته بما أمر, وبالشكر له علي عظيم نعمائه, وبأن دعاء الله( سبحانه وتعالي) تضرعا وخفية هو من أجل العبادات. (6) الإيمان بأن الله( تعالي) هو خالق كل شيء, وبأن الإنسان مخلوق مكرم مادام مطيعا لأوامر الله, فإذا خرج عنها ذل وهان, وبأن الشيطان عدو للإنسان يحاول جاهدا غوايته كما فعل مع أبوينا آدم وحواء( عليهما السلام) في بدء خلقهما, وبأنهما قد تابا إلي الله وأنابا, وأن الله( سبحانه وتعالي) قد قبل توبتهما, وأن أحدا من ذريتهما لا يحمل شيئا من وزرهما الذي غفره الله لهما برحمته. (7) اليقين بأن الشرك بالله كفر به, وأن التقول علي الله( تعالي) بما لم ينزل به سلطانا كفر به كذلك, وأن الخوض في الفواحش ما ظهر منها وما بطن, وفي الإثم والبغي بغير الحق خروج علي منهج الله, وكذلك الإسراف والإفساد في الأرض. ( الإيمان بأن الآجال والأرزاق محددة, وبأنه لا توجد قوة في السماوات أو علي وجه الأرض ـ غير إرادة الله( تعالي) ـ تستطيع تغيير ذلك, ومن ثم فلايجوز لمسلم أن يجبن أو أن يخاف غير الله الخلاق الرزاق ذي القوة المتين. والتسليم بأن من اتقي وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون, وأن من كذب بآيات الله واستكبر عنها فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون. (9) الإيمان بجميع رسل الله ورسالاته, دون تفريق أو تمييز, وبوحدة كل تلك الرسالات التي دعت الخلق إلي توحيد الخالق( سبحانه وتعالي), وبأن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده, وأن العاقبة للمتقين. والتحذير من التحوصل حول نبي واحد من أنبياء الله ونسيان الباقين أو إنكارهم. (10) التسليم بأن خاتم الأنبياء والمرسلين( صلي الله عليه وسلم) مرسل للناس جميعا, وأن ذكره العطر قد جاء في كتب الأولين من الأنبياء والمرسلين, وأن إنكاره, أو التنكر له, ومحاولة التطاول عليه من أكبر الكبائر التي يمكن أن يستذل الشيطان عبدا من العباد إلي الوقوع فيها, وعاقبة ذلك من أوخم العواقب في الدنيا قبل الآخرة, وفي ذلك يقول ربنا( تبارك وتعالي): الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون* قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السماوات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون. (الأعراف:158,157) (11) الإيمان بأن لله( تعالي) الأسماء الحسني التي لايجوز أن يدعي إلا بها, وأن الذين يلحدون في أسمائه سوف يجزون ما كانوا يعملون, وبأن الملائكة لا يستكبرون عن عبادة الله( تعالي) وأنهم يسبحونه وله يسجدون, والتسليم بأن الساعة الآخرة علمها عند الله( سبحانه وتعالى) وحده, لايعلمها إلا هو, وأنها ثقلت في السماوات والأرض, وأنها لاتأتي الناس إلا بغتة. من الإشارات العلمية في سورة الأعراف (1) الإشارة إلي عملية تصوير الإنسان بعد خلقه من طين. تصويرا علميا دقيقا. (2) الإشارة الي السرعة الفائقة التي كانت الأرض تدور بها حول محورها أمام الشمس في بدء الخلق, وهي حقيقة أثبتتها الدراسات العلمية مؤخرا. (3) وصف جميع أجرام السماء( من مثل الشمس والقمر والنجوم بأنها مسخرات بأمر من الله( تعالي) الذي له الخلق والأمر. (4) تأكيد حقيقة أن الله( سبحانه وتعالي) هو الذي يرسل الرياح, ويزجي السحب, وينزل المطر, ويخرج النبت والشجر والثمر, وأنه( تعالي) سوف يخرج الموتى بنفس طريقة إخراج النبت من الأرض. (5) ذكر أن للأرض عددا من المشارق والمغارب وهو ما أثبتته الدراسات الفلكية. (6) الإشارة إلي خلق جميع البشر من نفس واحدة, وجعل زوجها منها, وإلي تكدس الصفات الوراثية لبني آدم أجمعين إلي قيام الساعة في صلبي أبينا آدم وأمنا حواء لحظة خلقهما, وإشهاد تلك الذرية ـ وهي في عالم الذر ـ بحقيقة الربوبية المنزهة عن الشريك والشبيه والمنازع والصاحبة والولد وعن كل وصف لايليق بجلال الله, وعلم الوراثة يثبت وجود جميع الخلق في أصلاب الآباء منذ الخلق الأول. (7) دعوة الناس جميعا إلي النظر في ملكوت السماوات والأرض, والتعرف علي شئ من صفات الله بالتعرف علي خلقه, وعلي شئ من سنن الله في الكون وتوظيفها في عمارة الحياة علي الأرض, وهو أساس من أسس المنهج العلمي في استقراء الكون. ( الإشارة الي حقيقة أن البلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه, وأن الذي خبث لا يخرج إلا نكدا, وعلوم الزراعة والفلاحة تؤكد صدق ذلك. (9) تشبيه من آتاه الله شيئا من العلم فلم ينتفع به, وانسلخ عنه ليتبع هواه والشيطان, ويلهث وراء أعراض الدنيا الفانية لهاثا يشغله عن حقيقة رسالته في هذه الحياة فلا يستمع لنصح أبدا, ولا لموعظة صادقة أبدا حتي يفاجأ بالموت ولم يحقق من وجوده شيئا, وتشبيه ذلك بلهاث الكلب إن تحمل عليه بالطرد والزجر يلهث, وإن تتركه يلهث والقصد في التشبيه التأكيد علي الوضاعة والخسة, ولكن يبقي التشبيه حاويا لحقيقة علمية لم يصل إليها علم الإنسان إلا في العقود المتأخرة من القرن العشرين ومؤداها أن الكلب هو الحيوان الوحيد الذي يلهث بطريقة تكاد تكون مستمرة, وذلك في محاولة منه لتبريد جسده الذي لايتوفر له شئ يذكر من الغدد العرقية إلا في باطن أقدامه فقط, فيضطر إلي ذلك اللهاث في حالات الحر أو العطش الشديد أو المرض العضوي أو النفسي, أو الإجهاد والإرهاق أو الفزع والاستثارة. وكل قضية من هذه القضايا تحتاج إلي معالجة خاصة بها, ولذلك فسوف أقصر حديثي هنا علي النقطة الأخيرة في القائمة السابقة والتي جاءت في الآية السادسة والسبعين بعد المائة من سورة الأعراف, وقبل التعرض للدلالة العلمية لهذا النص القرآني الكريم لابد من استعراض سريع لأقوال عدد من المفسرين السابقين فيه, من أقوال المفسرين في تفسير قوله( تعالى): .. فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث... (الأعراف:176) * ذكر ابن كثير( رحمه الله) ما مختصره:.. أي فمثله في الخسة والدناءة كمثل الكلب إن طردته وزجرته فسعي لهث, وإن تركته علي حاله لهث.. * وجاء في تفسير الجلالين( رحم الله كاتبيه) ما نصه:..( فمثله) صفته( كمثل الكلب إن تحمل عليه) بالطرد والزجر( يلهث) يدلع لسانه( أو) إن( تتركه يلهث) وليس غيره من الحيوان كذلك, وجملتا الشرط حال, أي: لاهثا ذليلا بكل حال, والقصد التشبيه في الوضع والخسة, بقرينة( الفاء) المشعرة بترتيب مابعدها علي ما قبلها من الميل إلي الدنيا واتباع الهوي, وبقرينة قوله( ذلك) المثل( مثل القوم الذين)( كذبوا بآياتنا فاقصص القصص) علي اليهود وعلي غيرهم( لعلهم يتفكرون) يتدبرون فيها فيؤمنون. * وذكر صاحب الظلال( رحمه الله رحمة واسعة) ما مختصره:.. ذلك مثلهم! فقد كانت آيات الهدي وموحيات الإيمان متلبسة بفطرتهم وكيانهم وبالوجود كله من حولهم ثم إذا هم ينسلخون منها انسلاخا.. ثم إذا هم أمساخ شائهو الكيان, هابطون من مكان الإنسان إلي مكان الحيوان.. مكان الكلب الذي يتمرغ في الطين.. وكان لهم من الإيمان جناح يرقون به إلي عليين, وكانوا من فطرتهم الأولي في أحسن تقويم, فإذا هم ينحطون منها إلي أسفل سافلين!!.. وهل أسوأ من هذا المثل مثلا؟ وهل أسوأ من الانسلاخ والتعري من الهدي مثلا؟ وهل أسوأ من اللصوق بالأرض واتباع الهوي مثلها؟ وهل يظلم إنسان نفسه كما يظلمها من يصنع بها هكذا؟ من يعريها من الغطاء الواقي والدرع الحامية, ويدعها غرضا للشيطان يلزمها ويركبها, ويهبط بها إلي عالم الحيوان اللاصق بالأرض الحائر القلق, اللهاث لهاث الكلب أبدا!! .. وبعد.. فهل هو نبأ يتلي؟ أم أنه مثل يضرب في صورة النبأ لأنه يقع كثيرا فهو من هذا الجانب خبر يروي؟ تذكر بعض الروايات أنه نبأ رجل كان صالحا في فلسطين وتروي بالتفصيل الطويل قصة انحرافه وانهياره, | |
| | | مصراوي عضو فعال
عدد المساهمات : 762 تاريخ التسجيل : 28/08/2010 العمر : 45
| موضوع: رد: الإعجاز في خلق الحيوان الأربعاء 17 أغسطس 2011 - 20:21 | |
| قال الله تعالى :(وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {45}) هـذه الآية الكريمة جاءت في بدايات الثلث الأخير من سورة النور, وهي سورة مدنية, وآياتها أربع وستون بعد البسملة, وقد سميت بهذا الاسم لورود الإشارة فيها إلي أن الله( تعالى ) هو نور السماوات والأرض, وأنه( سبحانه و تعالى ) هو الذي يهدي لنوره من يشاء من عباده, وأن كل مخلوق في هذا الوجود لا يهتدي بنور الله فإنه لن يهتدي أبدا. ويدور المحور الرئيسي لسورة النور حول عدد من التشريعات الإلهية الضابطة لسلوك المسلم في كل من حياته الخاصة والعامة, والحاكمة لعلاقاته في داخل أسرته ومع غيره من الخلق صونا لحرمات الناس وكراماتهم, والله يقول الحق, وهو يهدي إلي سواء السبيل. وتبدأ سورة النور بالتأكيد علي أنها من جوامع سور القرآن الكريم لأن الله( تعالى ) فرض فيها علي عباده فرائض ألزمهم بها, وفي مقدمة ذلك تحريم الزنا, وتشريع الحدود الرادعة للواقعين فيه, ووصفه بأنه من أكبر الجرائم في حقوق الناس, ولذلك بشعها إلي كل صاحب ضمير حي وذلك بقول الحق( تبارك و تعالى ): (الزَّانِي لَا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ) ( النور:3) وكما حرمت سورة النور الزنا بكل مقدماته فإن هذه السورة الكريمة تنهي عن الخوض في أعراض الناس, مؤكدة أن الخائضين في هذا الأمر بغير دليل قاطع هم من الفاسقين الذين يستحقون العقوبات الرادعة, وتعتبرهم من الخارجين علي دين الله. قال الله تعالى : (إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) ( النور:5). وتشرع سورة النور للملاعنة كوسيلة من وسائل درء الشبهات بين الأزواج, وتشير إلي فرية حديث الإفك, وتبرئ المظلومين من دنسه, وتغلظ العقوبة للذين افتروه, وتحذر من العودة إلي افتراء مثله أبدا, كما تحذر من إتباع خطوات الشيطان لأنه يأمر بالفحشاء والمنكر, وتحض علي الإنفاق لذي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله, وتكرر النهي عن رمي . أما الزواحف ذات الارجل الاربعة من مثل بعض السحالي( العظاءات) فإنها تستطيع ان تدب علي سطح الارض بأقدامها الاربعة, سيرا او عدوا, وقد تتحور هذه الاطراف الي ما يسمي الاطراف القابضة كما هو الحال في الحرباء كي تساعدها علي تسلق الاشجار, كما قد تتحور الي زعانف كما هو الحال في السلاحف المائية لتساعدها علي السباحة في الماء, وقد تتحور الي أجنحة في بعض أنواع الزواحف الطائرة, وهي قليلة في زماننا الراهن ومنها السحالي( العظاءات) المسماة باسم دراكو(Draco). والزواحف ذات الأرجل الاربعة لها زوج عند مقدمة الجذع, وآخر عند مؤخرته, والزوج الأمامي قد يختصر كثيرا علي هيئة زوج من الايدي القصيرة نسبيا ويبقي الزوج الخلفي قويا يحمل الزاحف مهما كان وزنه كما هو الحال في بعض الزواحف العملاقة المنقرضة من رتبة الديناصورات(Dinosauria). والزواحف من الفقاريات التي قد يصل عدد الفقار في عمودها الفقاري الي أربعمائة فقرة كما هو الحال في بعض الثعابين الطويلة, وتترتب تلك الفقار من خلف الرأس مباشرة الي نهاية الذنب في تناسق عجيب باتصالات مفصلية متعددة, ودقيقة وشديدة المرونة, وعالية الاتقان تمكن الزاحف من التحرك بسرعة كبيرة وبكفاءة عالية في حركات تموجية عنيفة دون أن تنفصل تلك الفقرات عن بعضها البعض. وحسب طريقة الحركة يمكن تصنيف الزواحف إلى المجموعات التالية: ( أ) زواحف تمشي علي بطنها: (1) رتبة الثعابين(OrderOphidia) ويعرف منها قرابة الثلاثة آلاف نوع, تنتشر في مختلف بيئات الأرض, ولبعضها أجسام مفرطة في الطول( الي حوالي العشرة أمتار), وهي عديمة الارجل, ولذلك تتلوي أجسامها في حركات تموجية متناسقة عند انتقالها ولا تعرف هذه الطريقة في الحركة عند اي حيوان آخر إلا في بعض السحالي( العظاءات) الثعبانية الشكل, وبعض الديدان. وبالاضافة الي هذه الحركات البطنية التي تدب بها الثعابين علي سطح الأرض فان الله( تعالى ) قد أعطاها القدرة علي تسلق كل من الجدران والاشجار, وعلي القفز من فوق سطح الارض ومن المرتفعات وعلي السباحة في الماء, فللثعبان القدرة علي لف جسمه في لفات عديدة متقاربة بعضها فوق بعض, ثم يندفع بقوة عضلاته الجسدية في قفزة كبيرة يقطع فيها العديد من الامتار لينقض علي فريسته, او للهرب من خطر محدق به, وقد يكرر تلك القفزات في نفس الوقت لمرات عديدة. ولحمايته من شدة الاحتكاك بجسده مع الارض يغطي جسم الثعبان بقشور قرنية صلبة مرتبة علي سطح الجسم بأكمله في صفوف منتظمة, ناعمة الملمس في معظم الاحوال. (2) السحالي الثعبانية: من السحالي ما يعيش تحت الارض بصورة مستديمة وهذه تضعف ارجلها الي حد الاختفاء الكامل. ( ب) زواحف تمشي علي أربع أرجل: (1) رتبة السحالي( العظاءات)(OrderLacertilia): هذه الرتبة هي أكثر الزواحف المعاصرة انتشارا, حيث يعرف منها أكثر من2500 نوع في مختلف بيئات الارض, وان كان أغلبها يدب علي سطح اليابسة, ولكل منها أربع أرجل قوية نسبيا, كاملة التكوين, وان كان لبعضها القدرة علي تسلق الاشجار كالحرابي( جمع حرباية) التي هيأ الله( تعالى ) أرجلها بقدرات قابضة, والسحالي الطائرة من جنس دراكو(Draco) التي زودها الله( سبحانه و تعالى ) بثنيتين علي جانبي الجسم تشبهان الأجنحة يعينانها علي الطيران لمسافات قصيرة. ويوجد في مصر حوالي أربعين نوعا من السحالي(Lizards) أكثرها انتشارا البرص, والضب, والحرباء. وللحرباء زوجان من الأرجل الطويلة خماسية الاصابع في مجموعتين متقابلتين تتكون المجموعة الاولي من ثلاث أصابع يحيط بها غشاء جلدي, وتتكون المجموعة الثانية من اصبعين يحيط بهما غشاء جلدي آخر مما يجعل من الأطراف الأربعة أعضاء قابضة كالكماشة تمسك بفروع الاشجار, كما تستخدم ذنبها عضوا قابضا كذلك. وتحتوي فصيلة الحرباء علي ما يقرب من ثمانين نوعا, يوجد منهما نوعان فقط في مصر, وهي تتغذي علي الحشرات الصغيرة. أما البرص فيوجد منه في مصر ما يقرب من ثلاثة عشر نوعا, ويحمل جسم البرص أربع أرجل, خماسية الاصابع, وينتهي كل إصبع بوسادة لاصقة تمكنه من ارتقاء الجدران بسرعة فائقة, ومن السير علي اسقف الحجرات مقلوبا دون ان يقع, ومعظم الأبراص ليلية في طبائعها الغذائية وقد وهبها الله( تعالى ) القدرة علي البقاء حية دون تناول اي شيء من الطعام لفترات طويلة, ومعظم الابراص من آكلات الحشرات. أما الضب(Uromastycs) فأرجله الأربع قصيرة وغليظة مما يساعده علي سرعة الجري, ويعرف منه أحد عشر نوعا منها أربعة في مصر, وهو من آكلي الأعشاب. (2) رتبة السلاحف(OrderChelonia): للسلاحف أرجل ضعيفة لاتكاد تقوي علي حملها بعيدا عن سطح الأرض, ولذلك تمشي بحركة بطيئة يضرب بها المثل في البطء نظرا لثقل جسمها وضعف أقدامها, وهناك مايقرب من250 نوعا من السلاحف منها السلاحف الأرضية(Tortoises), والسلاحف البحرية(Turtles), وسلاحف الماء العذب(Terrapins). ومن مميزات السلاحف وجود الصندوق العظمي الذي يحيط بجسمها إحاطة كاملة علي هيئة غطاءين ظهري وبطني يتركب كل منهما من عدة ألواح ملتحمة مع بعضها البعض التحاما وثيقا, ومغلفة من الخارج بعدد من القشور القرنية الكبيرة( صدف السلاحف). ولهذا الصندوق العظمي فتحتان إحداهما أمامية يطل منها كل من الرأس والأرجل الأمامية, والثانية خلفية يخرج منها الذنب والأرجل الخلفية. (3) التماسيح(OrderCrocodilia): وتضم أكبر الزواحف المعاصرة, ويعرف منها واحد وعشرون نوعا تعيش كلها في الماء العذب, ولاتخرج منه إلي اليابسة إلا نادرا لوضع البيض علي الشواطيء الرملية للأنهار في مواسم التكاثر. وللتماسيح أرجل قوية معدة للمشي علي اليابسة, وتجذب هذه الأرجل إلي جوار جسم التمساح أثناء سباحته في الماء بواسطة ضربات ذنبه القوية التي يضرب بها يمنة ويسرة. وتحيط بجسم التمساح درع عظمية قوية, تغطي بالأصادف القرنية الخارجية, وهذه الدرع العظمية مكونة من درقة ظهرية وأخري باطنية متصلتين من الجانبين بنسيج لين, ويغطي ذنب التمساح بحلقات دائرية من الأصداف القشرية. (جـ) زواحف تمشي علي رجلين: من الزواحف العملاقة المندثرة مامشي علي الرجلين الخلفيتين فقط(Bipedal) لقصر الطرفين الأماميين قصرا شديدا, وتحولهما إلي مايشبه اليدين, وقد سادت هذه الأجناس حقب الحياة المتوسطة( من245 مليون سنة مضت إلي65 مليون سنة مضت حين اندثرت اندثارا كاملا). أما في غير كل من الديدان والزواحف فإن البرمائيات تميزت بأطراف متطورة أمامية وخلفية بكل منها خمس أصابع, وتتميز حركة كل من البرمائيات والزواحف ذات الأرجل بأنها علي شكل مشي بطئ, أو جري علي الأرجل الخلفية مستخدمة الذيل لحفظ توازن الجسم. أما الطيورBirds فكلها ثنائية الأرجل لتحول طرفيها الأماميين إلي جناحين, وتجمع الطيور في طائفة واحدة(ClassAves) تضم27 رتبة, وأكثر من8600 نوع تنتشر في مختلف بيئات الأرض, ولها في قدميها ثلاث أصابع فقط. والطيور من الفقاريات ذات الدم الحار, التي تتغطي أجسادها بالريش وتحولت فيها الفكوك إلي مناقير خالية من الأسنان, وكلها تبيض, وتحتضن الأنثي بيضها حتي يفقس( فتبارك الله أحسن الخالقين). وأما الثدييات فلكل منها أربعة أطراف تتدلي تحت الجسم تماما, ويمكنها أن تتحرك من الأمام إلي الخلف, لأن مفصل الركبة متجه إلي الأمام, ومفصل الكتف متجه إلي الخلف مما يجعل معظم طاقة الحركة موظف توظيفا صحيحا, وتظهر أهمية ذلك في حيوان كالنمر الذي تصل سرعته إلي115 كيلومترا في الساعة, ويستطيع أن يصل في سرعته إلي75 كيلومترا في الساعة خلال ثانيتين فقط من انطلاقه في الجري, وهو مايفوق تسارع أية سيارة سباق صنعها الإنسان. ومن الثدييات مجموعة الحافريات التي بلغت الأطراف فيها أحجاما ضخمة لتساعدها علي الجري السريع, وتحولت المخالب إلي حوافر, ويمشي الحيوان الحافري عادة علي عدد مفرد قليل من الأصابع(Odd-ToedUngulates), فأصبح منها ماهو فردي الأصابع من مثل الخيول, والفيلة ووحيد القرن, والتابير(Tapirs) والتي تناقص عدد الأصابع في حافرها إلي إصبع واحد, ومنها ماهو زوجي الأصابع( مشقوقات الحافر) مثل البقر والغزال. ومن الثدييات مايمشي علي رجلين فقط مثل حيوان الكنغر وبعض القردة العليا وذلك لقصر الطرفين الأماميين بشكل ملحوظ, ولذلك يدب الحيوان علي سطح الأرض بواسطة طرفيه الخلفيين القويين والذي يقفز أو يدب عليهما باستمرار. ومنها ماتقلصت فيه الأقدام تقلصا ملحوظا مثل رتبة دقيقة الأقدام(Pinnipedia) ومنها الفقمة(Seal) وحيوان الفظ(Walrus), ومنها ما اقتصرت أطرافه علي عدد من الزعانف مثل رتبة الحيتان والدلافين(WhalesandDolphihs=OrderCitacea)) وذلك لاقتصارها علي العيش في مياه البحار. ومن الثدييات ما يطير في جو السماء مثل الخفافيش التي تحولت أطرافها الأمامية إلي أجنحة جلدية لتساعدها علي الطيران. ويأتي الإنسان ــ ذلك المخلوق المكرم ــ في قمة ما خلق الله الذي أكرمه بانتصاب القامة. وبالسير علي ساقين وبتناسق أبعاد الجسم, وأطوال الأطراف. وحجم الجمجمة, وبمهارة في اليدين, ونماء في العقل, وقدرة علي الاختيار, وعلي إدراك الذات, والانفعال والشعور, وعلي اكتساب المعارف والمهارات, وبغير ذلك من الصفات التي ميزه الله( تعالى ) بها, وكرمه علي بقية خلقه. ثالثا: في معني قوله تعالى :.. يخلق الله ما يشاء إن الله علي كل شيء قدير*: من أكبر مجموعات الحياة الحيوانية ما يجمع تحت شعبة خاصة تعرف باسم شعبة مفصليات الأقدام(PhylumArthropoda) والتي تضم أكبر عدد من أفراد وأنواع الحيوانات البحرية والأرضية حيث يصل عدد أنواع هذه الشعبة الي أكثر من مليون ونصف المليون نوع. وتتميز الأفراد في شعبة مفصليات الأقدام بأجسامها المقسمة إلي عدد من الحلقات المرتبطة ببعضها البعض بمفاصل تسمح لكل منها بالحركة, وبهياكلها الكيتينية, وبأطرافها المقسمة والمفصلية والموجودة في هيئة زوجية علي كل حلقة من حلقات الجسم وهنا تتعدد الأرجل إلي العشرات بل إلي المئات حتى الآلاف ولذلك ختمت الآية الكريمة التي نحن بصددها بقول الحق( تبارك و تعالى ):.. يخلق الله ما يشاء إن الله علي كل شيء قدير تأكيدا علي طلاقة القدرة الإلهية في الخلق, وقدرته سبحانه و تعالى علي البعث, وتأكيدا علي وحدانيته المطلقة فوق جميع خلقه الذين خلقهم في الأصل جميعا من الماء, وجعل حياتهم قائمة عليه بعلمه وحكمته وإرادته, حتى يكون في تنوع الخلق من منشأ واحد وفي زوجية كاملة ما يشهد له( سبحانه و تعالى ) بالوحدانية الكاملة فوق جميع خلقه بغير شريك ولا شبيه, ولا منازع, ولا صاحبة, ولا ولد, وكلها من صفات المخلوقين والله( تعالى ) منزه تنزيها كاملا عن جميع صفات خلقه. ومن شعبة مفصليات الأقدام ما يلي: (1) تحت شعبة الكلابيات(SubphylumChelicerata): وتشمل العقارب(Scorpions), والعناكب(Spiders), والفاش(Mites), والقراد(Ticks) والتي تنطوي تحت مسمي العنكبيات(Arachnids). (2) تحت شعبة الفكيات(SubphylumMandibulata): وتشمل كلا من طائفة القشريات(Crustacea) والحشرات(Insecta) ومن القشريات ذات الأقدام العشرة(Decapoda) الجمبري وسرطان البحر, ومنها طائفة عديدات الأقدام(Myriapoda) وتحتوي كلا من ذوات المائة قدم(Centipedes), وذوات الألف قدم(Millipedes). هذه الحقائق التي مؤداها أن الله تعالى خلق كل دابة من ماء, وأنه يمكن تقسيم دواب الأرض علي أساس من طرائق حركتها ووسائل تلك الحركة لم تكن معروفة في زمن الوحي, ولا لقرون متطاولة من بعده, وورودها في هذه الآية الكريمة التي يقول فيها ربنا( تبارك و تعالى ): والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي علي بطنه ومنهم من يمشي علي رجلين ومنهم من يمشي علي أربع يخلق الله مايشاء إن الله علي كل شيء قدير*( النور:45) هذه الحقائق وحدها كافية للشهادة للقرآن الكريم بأنه لا يمكن أن يكون صناعة بشرية, بل هو كلام الله الخالق الذي أنزله بعلمه علي خاتم أنبيائه ورسله, وحفظه بعهده الذي قطعه علي ذاته العلية حفظا كاملا في نفس لغة وحيه( اللغة العربية) حتي يبقي شاهدا علي جميع الخلق إلي قيام الساعة. وهذه الحقائق كافية للشهادة بالنبوة وبالرسالة لسيد الأولين والآخرين, وإمام الأنبياء والمرسلين, وخاتمهم أجمعين سيدنا محمد بن عبدالله( صلي الله وسلم وبارك عليه وعلي آله وصحبه, وعلي كل من تبع هداه, ودعا بدعوته إلي يوم الدين) ومؤكدة أنه( صلي الله عليه وسلم) كان موصولا بالوحي الرباني, ومعلما من قبل خالق السماوات والأرض فلا يمكن للكلام الموحي إليه إلا أن يكون حقا كاملا, لا يأتيه باطل من بين يديه ولا من خلفه, فالحمد لله علي نعمة الاسلام, والحمد لله علي نعمة القرآن, والحمد لله علي باقي أفضاله ونعمه التي لا يجحدها إلا جاحد أو كافر أو مشرك, ونحن نبرأ إلي الله( تعالى ) من أوصافهم أجمعين. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. المصدر : بحث للدكتور زغلول النجار نشر على جريدة الأهرام العدد (42812) التاريخ 3 محرم 1425 هـ 23 فبراير 2004. | |
| | | مصراوي عضو فعال
عدد المساهمات : 762 تاريخ التسجيل : 28/08/2010 العمر : 45
| موضوع: رد: الإعجاز في خلق الحيوان الأربعاء 17 أغسطس 2011 - 20:21 | |
| الله خلق كل دابة من ماء
المحصنات الغافلات المؤمنات, وتغلظ العقوبة علي ذلك. وتنهي سورة النور عن دخول البيوت دون استئذان وسلام علي أهلها, وتضع الضوابط الشرعية لذلك, كما تأمر بغض البصر, وحفظ الفرج, وستر العورات, وبالاحتشام في الملبس والمظهر, كما تنهي عن التبرج بزينة, وتضع ضوابط حجاب المرأة المسلمة, وضوابط الزواج الإسلامي, وتحرم البغاء بكل صوره, وأشكاله وتعتبره من أبشع الجرائم المهدرة لكرامة الإنسان. وتؤكد السورة الكريمة أن الله تعالى هو نور السماوات والأرض, وأنه يهدي لنوره من يشاء, وتدعو إلي عتق رقاب الأرقاء, وإلي بناء المساجد والقيام علي عمارتها وتطهيرها طمعا في مرضاة الله( سبحانه و تعالى ), وتجنبا لأهوال يوم القيامة. وتبشر سورة النور أهل المساجد بأن الله تعالى سوف يجزيهم أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله, وفي المقابل تحذر الكفار بأن أعمالهم الجيدة سوف يجزون عليها في الدنيا, ولا رصيد لهم عند الله( سبحانه و تعالى ) في الآخرة, وتشبه أعمالهم السيئة بأحلك الظلمات المتراكبة فوق قيعان البحار العميقة, مؤكدة أن: ... وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ )( النور40). وتؤكد السورة الكريمة أن جميع من في السماوات والأرض يسبح لله الذي له ملك كل شيء وإليه المصير, وتحذر من النفاق والمنافقين, وتفصح عن شيء من دخائل نفوسهم, وتقارن بين مواقفهم الكافرة, ومواقف المؤمنين الصادقين, وتأمر بطاعة الله ورسوله, جازمة أن ما علي الرسول إلا البلاغ المبين, مؤكدة أن وعد الله تعالى للذين آمنوا وعملوا الصالحات قائم إلي قيام الساعة. وتعاود سورة النور الأمر بإقامة الصلاة, وإيتاء الزكاة, وطاعة رسول الله صلي الله عليه وسلم, كما تعاود الأمر بمزيد من ضوابط السلوك في البيت المسلم خاصة في حضرة رسول الله عليه أفضل الصلاة وأزكي التسليم ومن بعده في حضرة كل مسئول عن العمل الإسلامي, وتحذر من مخالفة ذلك درءا للفتن في الدنيا وللعذاب في الآخرة. وتختتم السورة الكريمة بالتأكيد مرة أخري أن لله ما في السماوات والأرض, وأنه تعالى عليم بخلقه الذين سوف يرجعون جميعا إليه فينبئهم بما فعلوا ويجازيهم عليه. هذا وقد استعرضت سورة النور العديد من الآيات الكونية للتدليل علي صدق كل قضية غيبية جاءت فيها, وقد تم استعراض ذلك في مقالات سابقة ولا حاجة لإعادتها مرة أخري هنا. من أقوال المفسرين في تفسير قوله تعالى : (وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {45}) * ذكر ابن كثير( رحمه الله) ما مختصره: يذكر تعالى قدرته التامة وسلطانه العظيم في خلقه أنواع المخلوقات, علي اختلاف أشكالها وألوانها وحركاتها وسكناتها من ماء واحد,( فمنهم من يمشي علي بطنه) كالحية وماشاكلها, ومنهم من يمشي علي رجلين كالإنسان والطير, ومنهم من يمشي علي أربع كالأنعام وسائر الحيوانات, ولهذا قال يخلق الله مايشاء) أي بقدرته, لأنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن, ولهذا قال: إن الله علي كل شيء قدير. * وجاء في الظلال( رحم الله كاتبها برحمته الواسعة) ما مختصره: وهذه الحقيقة الضخمة التي يعرضها القرآن بهذه البساطة, حقيقة أن كل دابة خلقت من ماء, قد تعني وحدة العنصر الأساسي في تركيب الأحياء جميعا, وهو الماء,.. فهي ذات أصل واحد. ثم هي ـ كما تري العين ـ متنوعة الأشكال. منها الزواحف تمشي علي بطنها, ومنها الإنسان والطير يمشي علي قدمين. ومنها الحيوان يدب علي أربع. كل أولئك وفق سنة الله ومشيئته, لا عن فلتة ولا مصادفة يخلق الله ما يشاء) غير مقيد بشكل ولا هيئة. فالنواميس والسنن التي تعمل في الكون قد اقتضتها مشيئته الطليقة وارتضتها( إن الله علي كل شيء قدير). *وذكر أصحاب المنتخب في تفسير القرآن الكريم( جزاهم الله خيرا) ما نصه: الله خالق كل شيء, وأبدع الأشياء بإرادته, وخلق كل حي يدب من أصل مشترك هو الماء, لذلك لايخلو الحي منه, ثم خالف بينها في الأنواع والاستعدادات ووجوه الاختلاف الأخري, فمن الدواب نوع يزحف علي بطنه كالأسماك والزواحف, ومنها نوع يمشي علي رجليه كالإنسان والطير, ومنها نوع يمشي علي أربع كالبهائم, يخلق الله ما يشاء من خلقه علي أية كيفية تكون للدلالة علي قدرته وعلمه, فهو المريد المختار, وهو القادر علي كل شيء. وجاء في تعليق الخبراء بالهامش ما نصه الماء في الآية الكريمة هو ماء التناسل...., والآية الكريمة لم تسبق ركب العلم فقط في بيان نشوء الإنسان من النطفة..بل سبقته كذلك في بيان أن كل دابة تدب علي الأرض خلقت كذلك بطريق التناسل..., ومما تحتمله الآية من معان علمية أن الماء قوام تكوين كل كائن حي, فمثلا يحتوي جسم الإنسان علي نحو70% من وزنه ماء... ولم يكن تكوين الجسم واحتواؤه هذه الكمية الكبيرة من الماء معروفا مطلقا قبل نزول القرآن. والماء أكثر ضرورة للإنسان من الغذاء.., فبينما الإنسان يمكنه أن يعيش(60 يوما) بدون غذاء, فإنه لايمكنه أن يعيش بدون الماء إلا لفترة قصيرة تتراوح بين3 و10 أيام علي أقصي تقدير. والماء أساس تكوين الدم والسائل اللمفاوي والسائل النخاعي, وإفرازات الجسم كالبول والعرق والدموع واللعاب والصفراء واللبن والمخاط والسوائل الموجودة في المفاصل, وهو سبب رخاوة الجسم وليونته, ولو فقد الجسم20% من مائه فإن الإنسان يكون معرضا للموت. والماء يذيب المواد الغذائية بعد هضمها فيمكن امتصاصها, وهو كذلك يذيب الفضلات من عضوية ومعدنية في البول والعرق. وهكذا يكون الماء الجزء الأكبر والأهم من الجسم, وذلك يمكن القول بأن كل كائن حي مخلوق من الماء. * وجاء في بقية التفاسير كلام مشابه لما ذكره السابقون من المفسرين ولا حاجة إلي تكراره هنا. من الدلالات العلمية للآية الكريمة أولا: في قوله تعالى : والله خلق كل دابة من ماء: (الدابة) في اللغة هي كل ما يدب علي الأرض أي يمشي عليها بخفة, وجمعها( دواب), وإن كان من اللغويين من يعتبر لفظة( دابة) جمعا لكل شيء يدب علي الأرض قياسا علي خائنة جمع خائن. ولذلك يقال دب),( يدب)( دبا) و( دبيبا) لكل من مشي بخفة علي الأرض. وقد قيل إن الفعل يستعمل للتعبير عن حركة الحيوان أكثر من استعماله للإنسان, وللحيوان الذي يحيا علي اليابسة بالذات دون الحيوان الذي يحيا في الماء, ولكن الأولي إطلاقه علي عموم من مشي علي الأرض وذلك لقول الحق(تبارك و تعالى ): (وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَآبَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ )( النحل:61). ومن الدلالات العلمية لقول الحق( سبحانه و تعالى ):والله خلق كل دابة من ماء...*.( النور:45) مايلي: (1) أن خلق الماء سابق لخلق جميع الأحياء, وهو ما أثبتته الدراسات الأرضية. (2) أن الله( تعالى ) خلق كل صور الحياة الباكرة في الماء, والدراسات لبقايا الحياة في صخور قشرة الأرض تشير إلي أن الحياة ظلت مقصورة علي الماء لمدة تصل إلي نحو3400 مليون سنة( من3800 مليون سنة مضت إلي نحو400 مليون سنة مضت حين خلقت أول نباتات أرضية علي اليابسة), وأن خلق النبات كان سابقا لخلق الحيوان في الوسطين المائي واليابس, لأن الحياة الحيوانية علي اليابسة لم تعرف قبل365 مليون سنة مضت( في نهاية العصر الديفوني). (3) أن كل صور الحياة( الإنسية, والحيوانية, والنباتية) لايمكن لها أن تقوم في غيبة الماء لأنه أعظم مذيب علي الأرض, وبذلك يشكل الوسيط الناقل لعناصر ومركبات الأرض إلي مختلف أجزاء النبات, ومنها إلي أجساد كل من الإنسان والحيوان, وذلك بما للماء من صفات طبيعية وكيميائية خاصة من مثل اللزوجة العالية, والتوتر السطحي الشديد, والخاصية الشعرية الفائقة. (4) أن الماء يشكل العنصر الأساسي في بناء أجساد جميع الأحياء, فيكون ما بين71% من جسم الإنسان البالغ, و93% من جسم الجنين ذي الأشهر المعدودة, ويكون أكثر من80% من تركيب دم الإنسان, وأكثر من90% من تركيب أجساد العديد من النباتات والحيوانات. (5) أن جميع الأنشطة الحياتية وتفاعلاتها المتعددة لاتتم في غيبة الماء, من التغذية, إلي الهضم, والتمثيل الغذائي, والإخراج والتخلص من سموم الجسم وفضلات الغذاء, ومن التنفس إلي التعرق والنتح, إلي التمثيل الضوئي في النباتات الخضراء, ومن النمو إلي التكاثر, وإلي غير ذلك من الأنشطة الحياتية ومن أهمها حفظ درجتي حرارة الجسم ورطوبته. (6) أن وحدة مادة خلق الأحياء ـ وهي هنا الماء ـ تؤكد وحدانية الخالق( سبحانه و تعالى ), الذي أشرك به كثير من الجهال الضالين في القديم والحديث. (7) أن في البناء المعقد لأجساد الكائنات الحية من الماء شهادة لله( تعالى ) بطلاقة القدرة المبدعة في الخلق, وشهادة بقدرته( سبحانه و تعالى ) علي إفناء خلقه وعلي إعادة بعثه. ثانيا: في قوله تعالى :... فمنهم من يمشي علي بطنه ومنهم من يمشي علي رجلين ومنهم من يمشي علي أربع...*: يوضح هذا النص الكريم أن طرائق تحرك الدواب هي وسيلة من وسائل تصنيفها الجيدة, وحركة الدابة هي انتقالها من مكان إلي آخر سعيا وراء طلب الطعام والشراب, أو للهرب من الأعداء, أو للارتحال عند التغيرات البيئية إلي مكان أنسب. والطريقة الأولي التي حددتها الآية الكريمة في حركة الدواب هي المشي علي البطن كما هو شائع في الديدان وهي من اللافقاريات عديمة الأطراف التي تتبع قبائل عدة, وفي العديد من طائفة الزواحف(ClassReptilia), وهذه الطائفة الزاحفة زودها الله( سبحانه و تعالى ) بجلد سميك, خال من الغدد, ومغطي عادة بالعديد من القشور والحراشيف القرنية الجافة والصلبة, والتي تحمي جسمها من المؤثرات الخارجية, وتحفظه من الجفاف. وتنتشر هذه الحراشيف علي جميع أجزاء جسم الزاحف بما في ذلك الأطراف والذنب. وتختلف هذه الحراشيف والقشور في أشكالها وأحجامها من نوع إلي آخر فقد تكون صغيرة الحجم ومحببة كالدرنات, أو كبيرة الحجم بيضية الشكل, أو مربعة, أو مستطيلة, أو مثلثة كما هو الحال في السحالي, أو علي هيئة صندوق يحيط بجميع الجسم كما هو الحال في السلاحف. والزواحف عامة من ذوات الدم البارد( أي المتغير في درجة حرارته), وغالبيتها تبيض بيضا ذا قشور صلبة, يلقح في بطن الأنثي, وينمو الجنين في داخل البيضة علي اليابسة أو في داخل جسم الأنثي حتي تفقس البيضة ويخرج منها. والجنين في داخل البيضة يعيش وسط سائل خاص موجود داخل غشاءين, ويتصل الجنين في منطقته البطنية بكيس محي به الغذاء اللازم له أثناء مراحل نموه الجنيني حتي تكتمل, كما انه مرتبط بكيس آخر لتخزين المواد الإخراجية. وعلي الرغم من سمك قشرة البيضة إلا انه يسمح بمرور الغازات اللازمة لتنفس الجنين وهو بداخلها, ولكنه لا يسمح بدخول الماء. وتاريخ الزواحف علي الارض يرجع الي ثلاثمائة مليون سنة مضت أي إلى نهايات العصر الفحمي أو الكربوني(TheLateCarboniferousEpoch), وقد سادت حقب الحياة المتوسطة سيادة واضحة( من245 مليون سنة مضت الي65 مليون سنة مضت) والذي عرف باسم حقب الزواحف العملاقة, ثم دالت دولة تلك الزواحف العملاقة بانتهاء حقب الحياة المتوسطة, وإن استمرت الطائفة ممثلة بأفراد أقل عددا وأصغر حجما من مثل السحالي أو( العظاءات) ومنها, الضب, والبرص والحرباء والورل, ومنها رتب الثعابين والسلاحف والتماسيح وجنس واحد هو جنس سفينودون(Sphenodon) أو تواتارا(Tuatara) من رتبة مندثرة عرفت باسم(OrderRhynchocephalia). والزواحف تضم حيوانات بطيئة الحركة بصفة عامة, لانها تزحف ببطنها علي سطح الارض, ويعرف منها قرابة الستة آلاف نوع منتشرة في مختلف أرجاء الارض. والأرجل في الزواحف إما غائبة تماما أو ذات اثر ضعيف لايكاد يدرك كما هو الحال في الثعابين بمختلف انواعها, وفي بعض انواع السحالي, وقد تكون الارجل موجودة ولكنها ضعيفة لا تكاد تقوي علي حمل الجسم بعيدا عن سطح الارض كما هو الحال في رتبتي السلاحف والتماسيح بصفة عامة, او موجودة وقوية كما هو الحال في بعض السحالي. وفي الزواحف عديمة الأطراف يرتكز الحيوان ببطنه علي الارض ارتكازا كاملا, ويتحرك بالزحف علي بطنه فوق مستوي سطح الارض مستخدما في ذلك عضلات جسمه القوية التي تدفعه الي الامام في حركات متعرجة. ومن الزواحف ما تدفن جسدها في انفاق تحفرها تحت سطح التربة, وتعرف باسم الزواحف الحفارة | |
| | | مصراوي عضو فعال
عدد المساهمات : 762 تاريخ التسجيل : 28/08/2010 العمر : 45
| موضوع: رد: الإعجاز في خلق الحيوان الأربعاء 17 أغسطس 2011 - 20:21 | |
| السمان "السلوى" بين العلم والإيمان التصنيف العلمي للسمان: رتبة : الدجاجيات Order : Galliforms عائلة : فازيانيدى Family : Phasianides الاسم : السمان Name : Quail الاسم العلمي Coturnix Coturnix وهو طائر صغير الحجم يوجد في أنحاء أوربا ونادراً في بريطانيا وهذا الجنس Coturnix هو الوحيد من رتبة طيور الدجاجيات الذي له المقدرة علي الطيران والهجرة حيث يقضى فصل الصيف في أوربا ويهاجر إلي أفريقيا في فصل الشتاء ثم يعود مرة أخرى إلي موطنه. السمان طائر بري من الطيور المهاجرة والذي تم استئناسه منذ زمن بعيد حيث أول من بدأ استئناسه هم اليابانيون منذ حوالي 200 سنة. أن ما عُرِف علميا عن السمان، حسبما جاء بموسوعة الحيوان الإلكترونية / قسم الطيور ـ طائر نادرا ما يراه الناس، وتُشبه الأنثى الذَّكَر في الحجم، ويُفضِّل عند الفرار أن يجري وسط المزارع أكثر من الطيران، ويطير لمسافات طويلة جدا أثناء الهجرة، ويعيش في أوروبا وآسيا، ويهاجر شتاءً إلى منطقة البحر المتوسط وأفريقيا، ويُوجَد غالبا في المناطق العشبية والحقول. ·السمان في القرآن الكريم: ذكر طائر السمان (السلوى) – فى ثلاثة آيات فى القرآن الكريم هي: سورة البقرة الآية: (57) ، وسورة الأعراف الآية: (160)، وسورة طه آية: (80) . ·السمان (السلوى) – سورة البقرة الآية: (57) [وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الغَمَامَوَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ المَنَّوَالسَّلْوَى كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْوَمَا ظَلَمُونَاوَلَكِن كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ]. وسورة الأعراف الآية: (160) [وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً أُمَماًوَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْوَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الغَمَامَوَأَنزَلْنَا عَلَيْهِمُ المَنَّوَالسَّلْوَى كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْوَمَا ظَلَمُونَاوَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ]. وسورة طه آية: (80) [يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنجَيْنَاكُم مِّنْ عَدُوِّكُمْوَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الأَيْمَنَوَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ المَنَّوَالسَّلْوَى]. (وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى) أى اذكروا يا بني إسرائيل حين خرجتم مع موسى لتعتذروا إلى الله من عبادة العجل فقلتم (لَن نُّؤْمِنَ لَكَ) أى لن نصدق لك بأن ما نسمعه كلام الله (حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً) أي حتي نرى الله علانية (فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ) أي أرسل الله عليهم ناراً من السماء فأحرقهم (وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ) أي ما حل بكم ثم لما ماتوا قام موسى يبكي ويدعو الله ويقول: رب ماذا أقول لبني إسرائيل وقد أهلكت خيارهم، ومازال يدعو ربه حتى أحياهم قال تعالى (ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ) أي أحييناكم بعد أن مكثتم ميتين يوماً وليلة، فقاموا وعاشوا ينظر بعضهم إلى بعض كيف يحيون (لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) أي لتشكروا الله على إنعامه عليكم بالبعث بعد الموت. ثم ذكرهم تعالي بنعمته عليهم وهم في التيه لما امتنعوا من دخول مدينة الجبارين وقتلهم وقالوا لموسى (إذهب أنت وربك فقاتلا) فعوقبوا على ذلك بالضياع أربعين سنة يتيهون في الأرض فقال تعالى: (وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الغَمَامَ) أي سترناكم بالسحاب من حر الشمس وجعلناه عليكم كالظلة ويقيهم من أذاها قال الألوسي : وكان الظل يسير بسيرهم ويسكن بإقامتهم (وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ المَنَّوَالسَّلْوَى) أي أنعمنا عليكم بأنواع من الطعام والشراب من غير كد ولا تعب، والمن كان ينزل عليهم مثل العسل فيمزجونه بالماء ثم يشربونه (1) ، والسلوى: طير يشبه السماني لذيذ الطعم (2) وطائر السلوى هو طائر السمان كما أجمع المفسرون، وطائر السمان أكبر من العصفور وأصغر من الحمام قليلا، وهو طائر خريفي يكثر حيث يكثر نبات الزيتون، ويدرك على الأرض بسهولة ويخاف من الأصوات العالية، ولحم السمان مغذ جدا ويزيد الخصوبة ، وأكل لحمه يفتت الحصى ويدر البول وينفع في علاج وجع المفاصل(كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ) أي وقلنا لهم كلوا من لذائذ نعم الله (وَمَا ظَلَمُونَاوَلَكِن كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) أي أنهم كفروا هذه النعم الجليلة ، وما ظلمونا ولكن ظلموا أنفسهم. السلوى فقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس السلوى طائر يشبه بالسماني كانوا يأكلون منه. وقال السدي في خبره ذكره عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن ناس من الصحابة السلوى طائر يشبه السماني وقال ابن أبي حاتم حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث حدثنا قوة بن خالد عن جهضم عن ابن عباس قال السلوى هو السماني وكذا قال: مجاهد والشعبي والضحاك والحسن وعكرمة والربيع بن أنس رحمهم الله تعالى وعن عكرمة أما السلوى فطير كطير يكون بالجنة أكبر من العصفور أو نحو ذلك. وقال قتادة: السلوى كان من طير إلى الحمرة تحشرها عليهم الريح الجنوب وكان الرجل يذبح منها قدر ما يكفيه يومه ذلك فإذا تغذى فسد ولم يبق عنده حتى إذا كان يوم سادسه ليوم جمعته أخذ ما يكفيه ليوم سادسه ويوم سابعه لأنه كان يوم عبادة لا يشخص فيه لشيء ولا يطلبه وقال: وهب بن منبه: السلوى طير سمين مثل الحمامة كان يأتيهم فيأخذون منه من سبت إلى سبت وفي رواية عن وهب وقال: سألت بنو إسرائيل موسى عليه السلام لحما فقال الله لأطعمنهم من أقل لحم يعلم في الأرض فأرسل عليهم ريح فأذرت عند مساكنهم السلوى وهو السماني مثل ميل في ميل قيد رمح في السماء فخبئوا للغد فنتن اللحم وخنز الخبر وقال السدي لما دخل بنو إسرائيل التيه قالوا لموسى عليه السلام كيف لنا بما ههنا أين الطعام فأنزل الله عليهم المن فكان ينزل على شجر الزنجبيل والسلوى وهو طائر يشبه السماني أكبر منه فكان يأتي أحدهم فينظر إلى الطير فإن كان سمينا ذبحه وإلا أرسله فإذا سمن أتاه فقالوا هذا الطعام فأين الشراب؟ فأمر موسى فضرب بعصاه الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عين فشرب كل سبط من عين فقالوا هذا الشراب فأين الظل؟ فظلل عليهم الغمام فقالوا هذا الظل فأين اللباس؟ فكانت ثيابهم تطول معهم كما يطول الصبيان ولا يتخرق لهم ثوب فذلك قوله تعالى "وظللنا عليهم الغمام وأنزلنا عليهم المن والسلوى" وقوله "وإذا ستسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين" وروي عن وهب بن منبه وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم نحو ما قاله السدي وقال: سنيد عن حجاج عن ابن جريج قال: قال ابن عباس خلق لهم في التيه ثياب لا تخرق ولا تدرن قال ابن جريج: فكان الرجل إذا أخذ من المن والسلوى فوق طعام يوم فسد إلا أنهم كانوا يأخذون في يوم الجمعة طعام يوم السبت فلا يصبح فاسدا قال: ابن عطية السلوى طير بإجماع المفسرين وقد غلط الهذلي في قوله إنه العسل وأنشد في ذلك مستشهدا: وقاسمها بالله جهدا لأنتم ألذ من السلوى إذا ما أشورها قال فظن أن السلوى عسلا قال القرطبي: دعوى الإجماع لا يصح لأن المؤرخ أحد علماء اللغة والتفسير قال إنه العسل واستدل ببيت الهذلي هذا وذكر أنه كذلك فى لغة كنانة لأنه يسلي به ومنه عين سلوان. وقال الجوهري: السلوى العسل واستشهد ببيت الهذلي أيضا والسلوانة بالضم خرزة كانوا يقولون إذا صب عليها ماء المطر فشربها العاشق سلا قال الشاعر: شربت على سلوانة ماء مزنة فلا وجديد العيش يا مي ما أسلو واسم ذلك الماء السلوان وقال بعضهم السلوان دواء يشفي الحزين فيسلو والأطباء يسمونه مفرج قالوا والسلوى جمع بلفظ الواحد أيضا كما يقال سماني للمفرد والجمع وويلي كذلك وقال الخليل واحده سلواة وأنشد: وإني لتعروني لذكـراك هزة كما انتفض السلواة من بلل القطر وقال الكسائي: السلوى واحدة وجمعه سلاوي نقله كله القرطبي وقوله تعالى "كلوا من طيبات ما رزقناكم" أمر إباحة وإرشاد وامتنان وقوله تعالى "وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون" أي أمرناهم بالأكل مما رزقناهم وأن يعبدوا كما قال "كلوا من رزق ربكم واشكروا له" فخالفوا وكفروا فظلموا أنفسهم هذا مع ما شاهدوه من الآيات البينات والمعجزات القاطعات وخوارق العادات ومن ههنا متبين فضيلة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم و رضى عنهم على سائر أصحاب الأنبياء في صبرهم وثباتهم وعدم تعنتهم مع ما كانوا معه في أسفاره وغزواته منها عام تبوك في ذلك القيظ والحر الشديد والجهد لم يسألوا خرق عادة ولا إيجاد أمر مع أن ذلك كان سهلا على النبي ولكن لما أجهدهم الجوع سألوه في تكثير طعامهم فجمعوا ما معهم فجاء قدر مبرك الشاة فدعا الله فيه وأمرهم فملؤا كل وعاء معهم وكذا لما احتاجوا إلى الماء سأل الله تعالى فجاءتهم سحابة فأمطرتهم فشربوا وسقوا الإبل وملؤا أسقيتهم ثم نظروا فإذا هي لم تجاوز العسكر. فهذا هو الأكمل في اتباع الشيء مع قدر الله مع متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم. ýالسمان في اللغة العربية ورد في لسان العرب لابن منظور : السماني: جنس من الطير أكبر من العصفور ويكون السماني واحدا وقال الجوهري: ولا تقل سماني بالتشديد. ويقول المعلوف (1932م) : سلوى للواحد وللجمع والواحدة: سلواه والاسم بالإنجليزية Quail والاسم العلمي Coturnix Coturnix وسماني للواحد وللجمع والواحدة سماناة، وجمعها سمانيات قتيل الرعد: طائر من رتبة الدجاج وفصيلة التدرج التي منها التدرج والحجل والدرَّاج وهو من الطيور القواطع - المهاجرة - يأتي الينا في طريق البحر الملح من شمال اوربة، قال ابن البيطار : السلوى وهي السماني وقتيل الرعد وقال القزويني في عجائب المخلوقات : السماني طائر صغير وهو السلوى الذي كان ينزل على بني إسرائيل، وقال الدميري: السماني: اسم لطائر يلبد بالارض ولا يكاد يطير الا ان يطار، والسماني طائر معروف، ويسمى قتيل الرعد من اجل انه اذا سمع صوت الرعد مات. ويقول الوليعي ونادر (1410هـ) : الاسم العربي لهذا الطائر هو السلوى او السمن وهو طائر يبلغ طوله 18 سنتميترا والجزء الظهري منه ذو لون بني مختلط ببقع داكنة وخطوط طويلة صفراء ولون البطن ابيض والمنقار بني رمادي والاقدام رملية اللون وهو طائر مهاجر وزائر - للمملكة العربية السعودية - في فصل الصيف. يقول العكبري عن هذا البيت: السماني: جنس من الطير أكبر من العصفور، ويكون السماني واحدا وجمعها كالحبارى. ·أنواع السمان : (1) السمان الأوربي Europen - Quail
ويستوطن في أوربا وحوض البحر الأبيض المتوسط والمناطق الأفريقية وينتشر شرقاً في آسيا الغربية وسوريا وفلسطين ويستوطن في مصر بكثرة أثناء مروره في رحلة الخريف والربيع.وشكله مندمج وحجمه كبير ولون الذكر مصفر والذقن ووسط الزور بني داكن ولون الأنثى باهت وعلي الصدر بقع سوداء ويبلغ وزن السمانة 450 جراماً وعدد البيض 280 بيضة. (2) السمان الياباني Japanese - Quail
ويقطن في شرق آسيا واليابان، ويكون شكل السمانة مندمج كبير ولون الذكر مقلم كريمي في أبيض والصدر داكن ولون الأنثى بها بقع بنية علي الصدر ومتوسط حجم السمانة 550 جراماً وإنتاج البيض يبلغ 300 بيضة. (3) السمان الأفريقي African - Quail ويقطن في أفريقيا ، وشكلها بيضاوي ومتوسطة الحجم ولون الذكر أبيض كريمي أو بني ولون الأنثى يكون بها خطوط قاتمة بالأجنحة ويبلغ الوزن حوالي 250 جراما وإنتاج البيض 250 بيضة. (4) السمان الأسترالي Australia - Quail ويقطن في استراليا، وشكون شكل السمانة مندمج ومتوسطة الحجم ولون الذكر مقلم كريمي وأطراف الجناح بني ولون الأنثى كريمي فاتح ويبلغ متوسط وزن السمانة 300 جرام ومتوسط إنتاج البيض حوالي 180 بيضة. (5) السمان الأثيوبي Ethiopic - Quail ويقطن في أثيوبيا، وشكله مثلث وحجمه صغير ولون الأنثى أفتح من لون الذكر وإنتاج البيض حوالي 160 بيضة ويبلغ وزنها حوالي 250 جراماً. (6) السمان الهندي Indian - Quail ويقطن في الهند ، وشكله مثلث وحجمه صغير ويكون لون الذكر بني فاتح والأطراف غامق ولون ورقبة الأنثى بني غامق ومتوسط الوزن حوالي 250 جراماً وعدد البيض 180 بيضة. ويختلط الأمر علي البعض فيطلق لفظ السمان علي بعض الطيور التي تشبه السمان لحد كبير في الشكل الخارجي وتسمي بالسلوى أو أشباه السمان رغم الاختلاف في التصنيف العلمي بينهما حيث أن السمان الحقيقي يتبع جنس الـ Cotunix أما أشباه السمان فتتبع الجنس Lephortyx والجنس Colinus ومنها: (1)سمان الكاليفورنيا The California Quail والاسم العلمي له Lephortyx Californica (2)البوب وايت Bob – white والاسم العلمي له Colinus Virginianus ويوجد منه عدة أنواع : السلالة الحجم اللون الوزن عدد البيض أ بوب وايت فلوريدا Florida-Bob-white صغير جداً رمادي 150 جم 300 ب بوب وايت فرجينيا Verginia-Bob-white صغير داكن والظهر محمر 200 جم 230 ج بوب وايت تكساس Texas-Bob-white صغير رمادي فاتح 200 جم 250 د بوب وايت المكسيكي Mexico-Bob-white متوسط متوسط الدكانة 300 جم 250 هـ بوب وايت المقنع Macky-Bob-white متوسط كريمي 350 جم 300 و بوب وايت السهول Plains-Bob-white متوسط مخطط مسود 400 جم 300 ز بوب وايت نيو إنجلاند New England-Bob-white كبير فاتح 450 جم 350
عدل سابقا من قبل مصراوي في الأربعاء 17 أغسطس 2011 - 20:24 عدل 2 مرات | |
| | | مصراوي عضو فعال
عدد المساهمات : 762 تاريخ التسجيل : 28/08/2010 العمر : 45
| موضوع: رد: الإعجاز في خلق الحيوان الأربعاء 17 أغسطس 2011 - 20:22 | |
| السمان في شعر المتنبيوقال الشاعر في قصيدة قالها وقد أطلق ابن طفج الباشق على سماناة:كأن السماني اذا ما رأتكتصيدها تشتهي أن تصادا لقد بين أبو الطيب في بيته هذا بأن طائر السماني من طيور المصيد وهي لا تزال تصاد حتى يومنا هذا.ýمميزات تربية السمان1-السمان طائر صغير الحجم بالمقارنة بجميع أنواع الطيور الأخرى ولذلك فهو يحتاج لمساحة صغيرة في التربية ففي المتر المربع يربي من 80-100 سمانة بالغة بالمقارنة بالدجاج فيربي في المتر المربع للدجاج من 5-6 دجاجات. حيث [تشغل السمانة 120 سم2 كمساحة لكل طائر مقارنة بـ 1000 سم2 للدجاجة الليجهورن]. 2-الفترة بين جيلين في السمان تصل إلي 50 يوماً تقريباً ، وهي " الفترة بين الحصول علي كتكوت إلي أن ينضج ونحصل منه علي بيض لإنتاج كتاكيت جديدة ". حيث [تنضج السمانة جنسياً عند 42 يوماً (قليلا منها عند 38 يوماً) مقارنة بـ 150 يوماً للدجاجة الليجهورن] حيث أن [النضج الجنسي للأنثى عند عمر 5-6 أسابيع والنضج الجنسي للذكر في نهاية الأسبوع الخامس من العمر].3-معدل إنتاج البيض في السمان عالي جدا حيث يصل إنتاج الأنثى من 300-350 بيضة سنوياً. حيث [تنتج السمانة حجماً كبيراً جداً من البيض بالنسبة لوحدة وزن الجسم وفي وقت أقل بعكس الدجاجة الليجهورن].4-الاحتياجات الغذائية للطائر تعتبر ضئيلة بالمقارنة بالطيور الأخرى وذلك يرجع إلي صغر حجم الطائر حيث يستهلك الطائر 450 جم عليقة من بداية الفقس حتى عمر الذبح وهو (50 يوماً). حيث [تستهلك السمانة 35 جراماً علف/اليوم مقارنة بـ 110 جرامات للدجاجة الليجهورن].5-مدة التفريخ في السمان تعتبر أقصر مدة في جميع أنواع الطيور حيث تصل إلي 17 - 18 يوماً من بداية وضع البيضة في المفرخ وحتى الحصول علي كتاكيت. 6-يعتبر كتكوت السمان من النوع الذي يغادر (مبارحات) العش وذلك لقدرة الكتاكيت علي الأكل والشرب مباشرة بعد خروجها من المفرخ بعد تمام فطامها وجفافها. 7-أكثر مقاومة للأمراض من الدجاج نسبياً.8-أكثر حساسية للضوء من الدجاج. اعتماداً علي طول ضوء النهار (وحسب مدى الإضاءة) يمكن أن تعطي الأنثى أول بيضة لها علي عمر 38 يوما (بمتوسط 42 يوما) وتكون في قمة الإنتاج عند عمر 70 يوماً. 9-السمان له معدل تمثيل غذائي (ميتابوليزمى) عال عن الدجاج ولذلك فنموه سريع جداً فهو يضاعف حجمه ثلاث مرات خلال الأسبوع الأول بعد الفقس.10-عمر الشيخوخة الفسيولوجي أسرع ودورة الحياة أقصر.ýمميزات لحم السمان1-محتوى اللحم من الدهن غير مرتفع وبالتالي يكون منخفضاً في الكوليسترول حيث ارتفاع نسبة الكوليسترول تسبب أمراض القلب.2-يمتاز لحم السمان بالنعومة حيث أن نسيج العضلات يعتبر من النوع الناعم حيث لا توجد ألياف في نسيج اللحم مما يجعله سهل المضغ والاستساغة.3-يمتاز لحم السمان بالصفة المرمرية (توزيع حبيبات الدهن الضئيلة الموجودة بين ألياف نسيج اللحم) مما يجعل لحم السمان ذا طعم جيد. 4-لحم السمان يفضله الأطفال ويطهى بطرق عديدة يجعله صنفاً جيداً للأكل.5-نتيجة لاستئناس طائر السمان أصبحت عضلات الجسم بها طراوة ونعومة مما يجعل اللحم ذا طعم ومذاق خاص مميز. 6-فيحتوى لحم الصدر (اللحم الأبيض) علي 73.5% ماء ، 20.3% بروتين، 2.9% دهن ، 1.9% رماد ، بالإضافة إلي احتوائه علي العناصر المعدنية من الكالسيوم والفوسفور والحديد وكذلك الفيتامينات وأهمها مجموعة فيتامين (ب) وفيتامين (أ) وفيتامين (ج). ýمميزات بيض السمان1-يستخدم بيض السمان في كل أنواع المأكولات التي تعتمد في تصنيعها علي البيض فهو يعطي الأكل المذاق الحقيقي للبيض البلدي.2-يعتبر من أفضل أنواع بيض الطيور حيث تزيد نسبة الصفار إلي البياض عنها في باقي الطيور كالدجاج والرومي والبط والإوز. بالإضافة إلي أنه أغني بالعناصر المعدنية والفيتامينات والريبوفلافين والنياسين لذا فإنه يوصف في غذاء الأطفال لزيادة نموهم. 3-يستخدم بيض السمان كفاتحات للشهية لتقديمه مع المأكولات الأخرى وذلك بعد سلقه وتقشيره مع إضافة بعض التوابل له ولذلك يباع بأسعار مرتفعة.4-الإنتاج الغزير من بيض السمان يعتبر عاملاً مهماً جداً في استخدامه للتفريخ للحصول علي كتاكيت السمان دون الحاجة إلي الاستيراد أو الشراء من مزارع أخرى.5-وتتكون بيضة السمان من المكونات : البياض (60.89%) + الصفار (31.85%) + القشرة (7.36%) من وزن البيضة. 6-لكن من عيوب بيض السمان هو التفاوت الواضح في اللون ودرجة التنقيط علي القشرة مما يصعب معه فحص البيض لتحديد نسبة الخصوبة ولكن يمكن التغلب علي ذلك بتكسير البيض في نهاية مدة التفريخ لتحديد نسبة الخصوبة. 7-يوجد العديد من درجات اللون في بيض السمان تتراوح من البني الداكن إلي الأزرق ومن الأبيض إلي البث المنقط بالأسود والبني أو الأزرق، وترجع الاختلافات في اللون إلي وجود بعض الصبغات مثل صبغة الأوربورفيرين Ooporphyrin وصبغة البيلفردين Biliverdin حيث يبدأ ترسيب هذه الصبغات علي القشرة قبل وضع البيض بحوالي من 2-3 ساعة. ýالأهمية الاقتصادية والتجريبية للسمان1-قلة تكاليف إنشاء المزارع الخاصة به. 2-يعتبر من المجالات الحديثة في الاستثمار. 3-من الوسائل السريعة والرخيصة لإنتاج البروتين الحيواني. 4-الاستفادة من مخلفات الطيور واستخداماتها كأسمدة عضوية أزوتية مرتفعة القيمة السمادية وتفيد في خصوبة التربة. يعطي طائر السمان حوالي 8 كجم زرق سنويا، كما أن زرق طيور السمان المرباة في البطاريات يمكن استخدامه كمادة خام بنسبة تتراوح من 10- 15 % في تكوين وتصنيع أعلاف الدواجن، ولكل هذه الأسباب أصبحت القيمة الاقتصادية لزرق السمان مرتفعة. 5-قصر دورة حياة السمان. 6-دورة رأس المال سريعة ويعطي عائداً سريعاً ومجزياً (2-4 شهور). 7-مقدرة السمان علي العيش في أقفاص غير المكلفة نسبياً. 8-التخفيف من أزمة اللحوم بمساهمتها مع الدواجن الأخرى في توفير اللحوم. 9-يعتبر اقتصادياً أكثر عن غيره من الأنواع الأخرى من الدواجن وذلك لصغر الحجم ورخص السعر وقلة استهلاك العلائق وتحمل ظروف البيئة ومقاومة الأمراض. 10-خلق فرص جديدة للعمل وأتباع الرغبات وتحقيق الهوايات في مجالات الإنتاج والتسويق. 11-تفيد الشباب في تعلم الصبر والاعتماد علي النفس وزيادة الدخل. 12-قلة نفقات الرعاية والتربية والإنتاج عن نفقات تربية الدواجن. وجه الإعجاز : هو إنزاله سبحانه وتعالى طائر السمان أو السلوى على بني إسرائيل ولم ينزل عليهم طائراً غيره لما فيه من القيمة الغذائية ووصفه أنه من الطيبات وهذا ما أثبته العلم الحديث. بقلم المهندس الزراعي محمود سلامة محمود الهايشة ماجستير وأخصائى إنتاج حيوانى – معهد بحوث الإنتاج الحيوانى – مركز البحوث الزراعية -مصر، باحث دكتوراه - كلية الزراعة – جامعة المنصورة – مصر | |
| | | | الإعجاز في خلق الحيوان | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|