الخدمات التي تحتاجها مجموعة المحاصيل الحقلية:يعتبر النوع النباتي المزروع في مساحة كبيرة محصولاً بينما يعتبر من ضمن مجموعة الخضار إذا زرع بمساحات محدودة وقدمت له خدمات وعناية ومدخلات محددة.
تشمل مجموعة محاصيل الحقل كل من محاصيل الحبوب،محاصيل البقول، المحاصيل العلفية، المحاصيل الزيتية والمحاصيل السكرية، ومحاصيل الألياف والنباتات الطبية والعطرية والمحاصيل الدرنية.
معظم هذه المحاصيل حولية موسمية تزرع في موعدين رئيسين:شتوية وصيفية. وتختلف الخدمات المقترحة لكل مجموعة بحسب مواعيد الزراعة والظروف البيئية والاستفادة من الأمطار الموسمية واحتياجات الري.
أ- المحاصيل الشتوية:تضم هذه المجموعة من المحاصيل كل من القمح,الشعير,العدس،الفول،الحمص الشتوي،وتستفيد الزراعات الشتوية من الأمطار الموسمية التي تلعب دوراً في كثير من الحالات في تحديد موعد زراعة هذه المحاصيل وبخاصة في الزراعات البعلية. وهي في معظمها لاتحب الحرارة العالية وتحتاج لكمية من البرودة في مراحلها الأولية.
تحتاج هذه المحاصيل للخدمات الرئيسية التالية:
فلاحة الأرض فلاحة عميقة مع بداية الصيف لإزالة بقايا المحصول السابق ولتعريض التربة لأشعة الشمس ,تجري هذه الفلاحة بالمحراث القلاب ومع نهاية شهر حزيران أو في أوائل تموز بعد جمع المحصول السابق.
تفلح الأرض بالمحراث مجدداً مع نهاية شهر آب وبداية شهر أيلول بالمحراث القرصي بشكل متعامد وتسوى بالديسك.
تفلح التربة فلاحة سطحية مع بداية تشرين الأول وبعد سقوط كمية كافية من الأمطار تسمح بنمو الأعشاب وبذور النباتات الغريبة وذلك بهدف إزالة هذه الأعشاب التي تنافس المحصول وبهدف تحضير الأرض للزراعة، يضاف السماد الفوسفوري خلال هذه الفلاحة وتنعم التربة وتسوى بالديسك ويمكن إضافة جزء من السماد الأزوتي.
تزرع المحاصيل الشتوية بشكل عام خلال شهر تشرين الثاني أو مع نهاية تشرين أول بحسب المنطقة والظروف البيئية والمحصول المزروع ويمكن التأخير في موعد زراعة الشعير والحمص الشتوي نسبياً عن موعد زراعة القمح.وتنفذ الزراعة ألياً أو يدوياً على عمق 5–7/سم.
تترك الحقول المزروعة تحت رحمة السماء في الزراعات البعلية أو تقدم مياه الري مباشرة بعد الزراعة في الزراعات المروية وبخاصة عندما تنحبس الأمطار.
مكافحة الأعشاب الضارة: تعد الأعشاب الضارة من أهم عوامل خفض الإنتاجية في وحدة المساحة(18 – 45%). ويعتبر الشوفان البري والزيوان وذيل الهر من أهم الأعشاب الرفيعة، بينما تنتشر أعشاب عريضة الأوراق مثال الفجيلة، النفل، الخردل وغيرها في حقول المحاصيل الشتوية. تستخدم مبيدات الأعشاب الكيميائية للقضاء على هذه الأعشاب أو أن تتم عملية التعشيب يدوياً أو ميكانيكياً ،تجري عملية التعشيب عادة عند وصول النبات المزروع إلى مرحلة الاشطاء أو الاستطالة. علماً أن هناك مبيدات تستخدم قبل الزراعة أحياناً.
تضاف الدفعة الثانية من السماد الأزوتي بعد استكمال عملية التعشيب ومع بداية استطالة النبات المزروع.
الاستمرار في عمليات الري أو الري التكميلي عند الحاجة في الزراعات المروية.
مكافحة الحشرات والأمراض عند ظهورها عادة في شهر أيار وذلك باستخدام المبيدات المخصصة لذلك.
جمع المحصول بعد تمام النضج ويفضل عدم التأخير في عمليات الحصاد لما لذلك من أثار سلبية وبخاصة لمحصول العدس والشعير والقمح. تختلف مواعيد النضج بحسب المحصول ويعد شهر حزيران موعد حصاد هذه المجموعة من المحاصيل.
ب- المحاصيل الصيفية:تضم هذه المجموعة أنواعاً عديدة مختلفة في احتياجاتها من الخدمات والمدخلات، ومن أهم محاصيل هذه المجموعة في سورية: القطن، الذرة الصفراء، التبغ، الفول السوداني، السمسم، العصفر، فول الصويا، عباد الشمس وغيرها. وهي محاصيل لاتتحمل الصقيع وتحتاج لحرارة مرتفعة نسبياً خلال فترة نموها والى مياه الري بشكل دائم.
تحتاج هذه المحاصيل للخدمات الرئيسية التالية:
- تفلح الأرض في فصل الخريف فلاحة عميقة (28 – 30)سم يضاف خلالها السماد العضوي وتهدف إلى تفكيك التربة والتخلص من بقايا المحصول السابق وتعريض التربة للشمس وللظروف البيئية.
- إعادة الفلاحة في فصل الربيع قبل الزراعة يضاف خلالها الأسمدة المعدنية ((فوسفور+ بوتاس)) وتنعم التربة بعدها وتسوى وتخطط وتحضر للزراعة ويستحسن إضافة جزء من الأسمدة الأزوتية خلال عمليات تسوية التربة.
- يمكن استخدام مبيدات الأعشاب المناسبة قبل الزراعة أو استخدامها بعد الزراعة وبعد نمو الأعشاب والمحصول.
- تتم الزراعة خلال شهري أذار ونيسان حسب نوع المحصول المزروع وتفضل الزراعات المبكرة عادة إلا في حالات الخوف من حدوث برد مبكر.
- عزق التربة سطحياً بعد الزراعة بهدف تكسير الطبقة السطحية المتشكلة والتي تعيق عملية الإنبات.
- تجري عملية التفريد والترقيع في المحاصيل التي تزرع حبوبها في جور تحتوي عدة بذور وذلك للإبقاء على كثافة نباتية مناسبة ولإعادة زراعة الجور التي لم تنبت فيها البذور وتجري هذه العملية بعد حوالي ((15-20))يوم من الزراعة.
- التعشيب: وتهدف هذه العملية إلى إزالة الأعشاب الضارة التي تعيق نمو نباتات المحصول وتنافسه على الغذاء والماء، تنفذ عملية التعشيب بعمق (3-5)سم ولعدة مرات للقضاء على الأعشاب الضارة.
- تضاف بقية الأسمدة الأزوتية خلال عمليات العزيق المشار إليها.ويمكن اللجوء إلى المكافحة الكيمائية.
- إضافة الجزء الأخير من الأسمدة الأزوتية عند وصول النبات إلى مرحلة الإزهار وفي ذلك تحسين للنوعية التكنولوجية وذلك بحسب نوع المحصول المزروع.
- يقدم الري بحسب الحاجة وبمعدل ريه كل ((10)) أيام وبخاصة خلال الأشهر الجافة حزيران،تموز،آب وحتى موعد ماقبل الحصاد.
- مكافحة الحشرات والأمراض عند ظهورها وذلك باستخدام المبيد المناسب لكل منها.
- فطام المحصول والبدء بعمليات جمع المحصول.
ج- المحاصيل التي تزرع على عروات:
تزرع بعض المحاصيل على عدة عروات في سورية مثال الشوندر السكري والبطاطا والبصل وغيرها.
يزرع الشوندر السكري في العروة الخريفية بدءاً من 15/10 إلى 15/11.
ويزرع في العروة الشتوية من 15/1/ إلى 15/2.
وفي العروة الصيفية يزرع بين /15/شباط حتى 15 آذار.
وتزرع البطاطا في سورية في العروة الربيعية بين/15/شباط و/15/آذار.
وفي العروة الصيفية بين/15/كانون الثاني و/15/شباط.
تحتاج هذه المحاصيل إلى الخدمات التالية:
إجراء عملية فلاحة للتربة لإزالة بقايا المحصول السابق وللتحضير للزراعة تضاف الأسمدة العضوية والفوسفورية والبوتاسية وجزء من السماد الأزوتي خلال عمليات تدسيك التربة وتنعيمها وتسويتها.
تقام خطوط الزراعة وتقسم الأرض إلى مساكب لتنظيم عملية الري ولتحسين كفاءتها.
تنفذ عمليات الزراعة وفق الشروط والقواعد المحددة لكل محصول وبالمواعيد المشار إليها أعلاه وبحسب العروات.
تنظم عمليات الري بمعدل مرة كل ((10 – 15)) يوم في الزراعات والعروات الخريفية.
تتابع عمليات عزق التربة وتكسير الطبقة السطحية منها ومكافحة الأعشاب الضارة وعمليات التفريد والترقيع في المواعيد المناسبة.
تضاف كميات الأسمدة الأزوتية المخصصة الإضافية (دفعة ثانية) خلال عمليات عزق وتمشيط التربة.
تتابع عمليات المكافحة ضد الحشرات والأمراض باستخدام المبيدات والعمليات الحقلية المناسبة.
جمع المحصول مع نهاية مرحلة نضجه الفيزيولوجية وفرز وتعبئة الإنتاج ومن ثم تسويقه.