كاتب الموضوع | رسالة |
---|
Eng. Ahmedzoubaa Admin
عدد المساهمات : 1216 تاريخ التسجيل : 28/08/2010
| موضوع: رد: الفصل السادس - مصر والشام وجزيرة العرب الأربعاء 22 يونيو 2011 - 4:19 | |
| أئمة عُمان:
إن الحوادث التي جرت في منتصف القرن الثامن الميلادي غيرت شكل الإمبراطورية الإسلامية واضطرت أن تهمل أملاكها البعيدة مما جعل العُمانيين ينتهزون الفرصة وينتخبون عليهم سلطاناً اسمه جولندي بن مسعود، ولقب بإمام عُمان، وذلك سنة 135هـ- 751م.
ثم كان لعمان أسطول عربي بحري كبير يجول كثيراً من أقطار المعمورة، وتسير تحت ظله معظم القوافل التجارية، التي تصل إلى البصرة من الهند والصين، وتؤمن تجارتها وملاحتها، بإرشاد هذا الأسطول.
ثم هجم البرتغاليون على عمان في القرن التاسع الهجري – القرن الخامس عشر ميلادي وصار لهم بعض النفوذ على مسقط ومطرح وصحار والقريات، ولكن الأمير ناصراً في 921هـ- 1515م، طرد بقايا الجنود البرتغاليين من رأس الخيمة، وأقصاهم عن بلاده، ثم فرض عليهم الجزية.
وبعد وفاة ناصر، خلفه سلطان بن يوسف فنسج على منوال سلفه في مطاردة البرتغاليين، ولاحقهم إلى الهند بعد أن اندحروا من الخليج العربي، ثم وجه أسطوله الحربي العربي لغزوهم في ساحل كوجرات وجيو دومان، واستولى على بعض المدن، وعاد منتصراً، مثقلاً بالذخائر والغنائم الحربية.
ولما تولى ابنه يعرب 1079 هـ - 1668م، أخذ الشقاق يدب بينه وبين أخيه سيف، وكثر التشاحن بينهما، وانتهى الأمر بأن أصبحت دولة عمان الواسعة الأطراف إمارات مجزأة صغيرة، وتضاءل أسطولها شيئاً فشيئاً.
ثم قام البريطانيون بإقصاء البقية الباقية من فلول البرتغاليين في الخليج العربي وبعض سواحل الهند، وبذلك بسطوا نفوذهم على عمان.
ولما كان أسطول عمان من القوة بمكان فإن الدولة العثمانية 1169هـ- 1756م استعانت به على استرداد البصرة من الإيرانيين، فنقلت قطعه نحو عشرين ألف مقاتل من عمان إلى شط العرب في رحلة واحدة.
ويحكم ساحل عمان الآن ستة من المشايخ المستقلين كأمير قطر علي بن عبد الله آل ثاني والشيخ شخبوط حاكم أبو ظبي تربطهم معاهدات مع بريطانيا حتمت عليهم بأن لا يكون لهم اتصال أو معاملات دبلوماسية مع أية دولة أجنبية غيرها، وقد نالت بريطانيا 1215هـ-1800م، حقاً بأن تعين مقيماً سياسياً في مسقط.
وفي عهد فيصل بن تركي 1305هـ- 1888م عقدت معاهدة مع بريطانيا، ولم تكن داخلية البلاد العمانية خاضعة لغير أمرائها وتمادى فيصل في التدخل في بعض شؤون عمان الداخلية، بتأييد من حلفائه الانجليز وبدافع منهم، فإزاء ذلك سخط العمانيون على تصرفات فيصل، فأعلنوا الثورة في جميع الأرجاء وبايعوا سلام بن راشد الخروصي 1331هـ- 1913م، ودانت له البلاد وأخذ يهدد عاصمة السلطنة مسقط واقتربت قواته منها وأوشكت أن تحتلها، لولا تدخل البريطانيين، ولم يحسم الخلاف ولا وضعت الحرب أوزارها، واستقر الأمر بين الإمامة والسلطنة، إلا بمعاهدة السيب 1339هـ- 1920م، وقعها من قبل محمد بن عبد الله الخليلي، عيسى بن صالح الحارثي أمير الشرقية ووقعها من قبل تيمور بن فيصل، وينكيت باليوز قنصل الدولة الانجليزية بمسقط وتضمنت هذه المعاهدة المواد التي تتعلق بإمامة عمان وهي:
1- مهما أن يكون وارد من عمان من جميع الأجناس إلى مسقط ومطرح وحور وسائر بلدان الساحل، لا يؤخذ منه زيادة عن المئة خمسة.
2- أن يكون لجميع العمانيين الأمن والحرية في جميع بلدان الساحل.
3- جميع التحجيرات على الداخلين والخارجين من مسقط ومطرح وجميع بلدان الساحل ترفع.
4- أن لا تؤي حكومة السلطان مذنباً يهرب من إنصاف العمانيين، وأن ترجعه إذا طلبوه منها، وأن لا تتداخل في داخليته.
وأما المواد التي تتعلق بسلطان مسقط فهي:
1- كل المشايخ والقبائل يكونون بالأمن والصلح مع حكومة السلطان، وأن لا يهاجموا بلاد الساحل وأن لا يتدخلوا في حكومته.
2- كل المسافرين إلى عمان لمشاغلهم الجائزة والأمور التجارية يكونون أحراراً ولا تكون تحجيرات على التجارة ولهم الأمن.
3- كل محدث ومذنب يهرب إليهم يطردونه ولا يؤوونه.
4- أن تكون دعاوى التجارة وغيرها على العمانيين تسمع وتفصل على موجب ما هو الإنصاف بالحكم الشرعي.
ولا يزال الصراع قائماً بين المجاهدين العمانيين أصحاب علي بن عبد الله، وبين سعيد بن تيمور والبريطانيين وقد استعمل البريطانيون في هذه المعارك الطاحنة أنواع الأسلحة الفتاكة، والمجاهدون العمانيون يتلقون ذلك بالصبر والثبات والشجاعة النادرة. | |
|
| |
Eng. Ahmedzoubaa Admin
عدد المساهمات : 1216 تاريخ التسجيل : 28/08/2010
| موضوع: رد: الفصل السادس - مصر والشام وجزيرة العرب الأربعاء 22 يونيو 2011 - 4:21 | |
| الأئمة بعُمان | جولندي بن مسعود الأزدي | 135هـ- 752م | محمد بن أبي عفان الأزدي | 145هـ- 762م | الوارث بن كعب اليحمدي | 185هـ- 801م | غسان بن عبد الله | 192هـ- 808م | عبد الملك بن حميد الأزدي | 208هـ- 823م | مهنا بن جعفر اليحمدي | 226هـ- 841م | الصلت بن مالك | 237هـ- 851م | راشد بن النضر | 273هـ- 886م | عزان بن الخضر | 277هـ- 890م | محمد بن الحسن | 284هـ- 897م | عزان بن الخضر | 285هـ- 898م | عبد الله بن محمد | 286هـ- 899م | الصلت بن القاسم | 287هـ- 900م | حسن بن محمد | 287هـ- 900م | الحواري بن مطرف | 292هـ- 905م | عمر بن محمد بن مطرف | 300هـ- 913م | محمد بن يزيد الكندي |
| الملا البحري |
| سعيد بن عبد الله | توفي 328هـ- 940م | راشد بن الوليد | 328هـ- 940م | يوسف بن وجيه | 334هـ- 943م | محمد بن يوسف بن وجيه | 335هـ- 944م | رضوان بن جعفر | حوالي 340هـ- 951م | الخليل بن شاذان الخروصي | 400هـ- 1009م | راشد بن سعيد | توفي 445هـ- 1053م | حفص بن راشد | 445هـ- 1053م | راشد بن علي | توفي 446هـ- 1054م | موسى بن موسى | توفي 579هـ- 1183م | الفلاح بن المحسن النبهاني | 549هـ- 1154م | عرار بن الفلاح |
| مخزوم بن الفلاح | حتى 809هـ- 1406م | مالك بن علي الحواري | 809هـ- 1406م | عبد الله بن خميس الأزدي | 839هـ- 1435م | عمر بن خطاب اليحمدي | 855هـ- 1451م | عمر الشريف | 896هـ- 1491م | أحمد بن محمد | 897هـ- 1497م | أبو الحسن بن عبد السلام | 905هـ- 1499م | محمد بن إسماعيل | 906هـ- 1500م | بركات بن محمد بن إسماعيل | 936هـ-1530م | عبد الله بن محمد | 967هـ- 1560م | بركات ( للمرة الثانية) | 968هـ- 1561م | ناصر بن مرشد بن سلطان بن مالك بن أبي عرب | 1034هـ- 1625م | سلطان بن سيف بن مالك | 1059هـ- 1649م | بلعرب بن سلطان بن يوسف | 1079هـ- 1668م | سيف بن سلطان بن يوسف | 1123هـ- 1711م | مهنا بن سلطان بن سيف | 1131هـ- 1719م | يعرب بن بلعرب بن سلطان | 1134هـ- 1721م | سيف بن سلطان (للمرة الثانية) | 1135هـ- 1723م | محمد بن ناصر بن غامر | 1137هـ- 1724م | سيف بن سلطان (للمرة الثانية) | 1140هـ- 1727م | سلطان بن مرشد | 1151هـ- 1738م | أحمد بن سعيد بن أحمد البوسعيدي | 1154هـ- 1741م | سعيد بن أحمد | 1188هـ- 1774م | عزان بن قيس بن عزان | 1285هـ - 1868م | سالم بن راشد الخروصي | 1331هـ- 1913م | محمد بن عبد الله بن سعيد الخليلي | 1338هـ- 1920م | غالب بن علي الهنائي | 1373هـ - 1954م |
| |
|
| |
Eng. Ahmedzoubaa Admin
عدد المساهمات : 1216 تاريخ التسجيل : 28/08/2010
| موضوع: رد: الفصل السادس - مصر والشام وجزيرة العرب الأربعاء 22 يونيو 2011 - 4:21 | |
| الأسياد بعُمان | حميد بن سعيد | 1193هـ- 1779م | سلطان بن أحمد | 1206هـ- 1792م | سليم بن سلطان | 1219هـ- 1804م | سعيد بن سلطان | 1219م – 1804م | طويني بن سعيد | 1283هـ- 1867م | سليم بن طويني | 1283هـ- 1867م | عزام بن قيس | 1285هـ- 1869م | تركي بن سعيد | 1291هـ- 1874م | فيصل بن تركي | 1305هـ- 1888م | تيمور بن فيصل | قبل 1347هـ- 1928م | سعيد بن تيمور | 1347هـ- 1928م |
| |
|
| |
Eng. Ahmedzoubaa Admin
عدد المساهمات : 1216 تاريخ التسجيل : 28/08/2010
| موضوع: رد: الفصل السادس - مصر والشام وجزيرة العرب الأربعاء 22 يونيو 2011 - 4:21 | |
| دولة زنجبار:
في 1060هـ- 1650م، هب العمانيون بزعامة سلطان بن سيف يطردون الأجنبي من حماهم، فأخرجوا البرتغال من مسقط، وتابعوهم إلى سواحل الهند، حتى لحقوا بهم في افريقية الشرقية بمراكبهم وجيشهم، فاشتبكوا معهم في معارك، أدت إلى إجلاء البرتغال نهائياً 1110هـ- 1698م، ثم توغلوا في افريقية وأصبحت زنجبار مركز تجمعهم.
وبعد أن تولى الحكم سعيد بن سلطان في مسقط، نالت زنجبار جانباً عظيماً من عنايته ومجهوده، فذهب بنفسه إلى افريقية 1248هـ-1832م، واتخذ زنجبار مركزاً لنفوذه في افريقية، وأخذ منذ ذلك اليوم، يتردد بين عاصمته هذه وعاصمته الأولى مسقط، ثم عقد مع حكومة الهند الانكليزية معاهدة تنص على عدم التعرض للسفن التي تحمل علم السلطان سعيد، كما أنه عقد معاهدات تجارية مع أمريكا وفرنسا وايطاليا وألمانيا والروسيا، تضمن لرعايا هذه الدول الحقوق التجارية والأمان بزنجبار، ثم حصل تنافس بين الانجليز والأمريكيين والفرنسيين، غير أن سعيد بن سلطان فضل صداقة الانجليز، وبذلك تمكنت بريطانيا من تعيين وكيل سياسي لها وبينما كان سعيد بن سلطان عائداً من مسقط إلى زنجبار، أدركته المنية وخلف ولدين ماجد بن سعيد والي زنجبار، وثويني بن سعيد ولي عهد السلطان، فادعى الأول أن أباه قد قسم الملك بينه وبين أخيه، فأعطاه افريقية وأعطى أخاه عمان وما إليها، وعلى أثر هذا الاختلاف، هيأ ثويني أسطولاً لمهاجمة أخيه، فعرضت عليه بريطانيا التوسط بينه وبين أخيه من جهة، وهددته بإغراق سفنه إذا تحرك لمحاربة أخيه من جهة ثانية، فاضطر إلى قبول التوسط وعينت بريطانيا كاننج حاكم الهند، فحكم بتقسيم مملكة أبيهما بين ماجد وثويني، وبذلك تم القضاء على وحدة هذه المملكة وتولى ماجد الحكم 1272هـ- 1856م، ولم يحدث في عهده إلا ثورة أخيه برغش فانتصر عليه ونفاه إلى الهند، ويعد ماجد أول من أدخل سفينة البخار إلى أسطوله.
وتولى بعده أخوه برغش 1287هـ- 1870م، وقد اشتد نفوذ ألمانيا في زمنه، وأحدثت طرقاً داخلية، وعقدت معاهدات مع الأهالي الذين هم في منطقة نفوذ السلطان، وأسست شركة عرفت بشركة افريقية الشرقية، وضمت إليها ألف كيلو متر مربع من أملاك العرب 1302هـ- 1885م، فجهز برغش حملة لمحاربة ألمانيا في داخل افريقية، غير أن السفن الألمانية هددت قصف ميناء زنجبار، ثم عقد مؤتمر ثلاثي بين فرنسا وبريطانيا وألمانيا، عينت فيه المناطق التي تديرها حكومة زنجبار، واقتسمت دول أوربا إدارة شؤون الباقي.
وتوفي برغش 1305هـ- 1888م، وخلفه أخوه خليفة، وتوفي هذا بعد سنتين فتولى الحكم أخوه علي بن سعيد، وفي عهده أعلنت الحماية البريطانية على زنجبار.
وفي 1311هـ- 1893م، تولى الحكم حمد بن ثويني وبعد وفاة حمد بن ثويني 1314هـ- 1896م هجم خالد بن برغش على قصر السلطان وأعلن نفسه سلطاناً فقصف الأسطول البريطاني القصر، وولي حمود بن محمد بن سعيد وهرب خالد ثم قبض عليه ونفي إلى جزيرة سانت هيلانة، ثم إلى سيشل، ثم سمح له بالإقامة في ممباسة وتوفي حمود 1320هـ- 1902م، فخلفه ابنه علي الذي تلقى دراسته في كلية هارو، وفي عهده، تم عتق العبيد نهائياً، وبينما كان علي متجهاً إلى لندن لحضور حفلة تتويج الملك جورج الخامس، أعلن وهو في باريس تنازله عن العرش، فتولى الحكم بعده خليفة بن حارب 1329هـ- 1911م، وفي 1313هـ- أول تموز 1913م، وضعت محمية زنجبار تحت إشراف وزارة المستعمرات البريطانية وتأسس مجلس استشارة برئاسة السلطان، ونيابة المقيم.
وفي 1345هـ-1926م، شكل مجلسان: المجلس التقليدي يرأسه السلطان وأعضاؤه من رؤساء الدوائر الحكومية، ويضم إليهم ولي العهد عبد الله، ومجلس تشريعي برئاسة المقيم البريطاني، وأعضاؤه من أعيان القطر. | |
|
| |
Eng. Ahmedzoubaa Admin
عدد المساهمات : 1216 تاريخ التسجيل : 28/08/2010
| موضوع: رد: الفصل السادس - مصر والشام وجزيرة العرب الأربعاء 22 يونيو 2011 - 4:22 | |
| أمراء البحرين:كان رئيس القرامطة بالبحرين أبو سعيد الحسن بن بهرام الجنابي فقتل في سنة 301هـ- 914م، بعد أن استولى على هجر والإحساء والقطيف وسائر بلاد البحرين، فولي بعده ابنه أبو طاهر سليمان الجنابي وكانت له غزوات متتابعة إلى جهة البصرة يريد الاستيلاء عليها.وسار أبو طاهر سنة 317هـ- 929م، بجنده إلى مكة فوافاها ولم يرع حرمة البيت الحرام، بل نهب هو وأصحابه أموال الحجاج وقتلوهم حتى في المسجد الحرام وفي البيت نفسه، وقلع طاهر الحجر الأسود وأنفذه إلى هجر، وقلع باب البيت وطرح القتلى في بئر زمزم ودفن الباقين من القتلى في المسجد الحرام، وأخذ كسوة البيت فقسمها بين أصحابه ونهب دور أهل مكة[1].واستولى سنة 1197هـ- 1783م، أحمد بن محمد آل خليفة على البحرين، ورتب أمورها، وعاد إلى الزبارة، بعد أن جعل على البحرين أميراً من قبله، وتوفي أحمد المذكور 1209هـ- 1794م، وتولى مكانه ابنه سلمان، وكان حازماً عادلاً، أحبته الرعية، ودانت له القبائل وفي 1212هـ- 1797م، نقل جميع عائلته وحواشيهم من الزبارة إلى البحرين، خشية عليهم من غارات سعود بن عبد العزيز الذي استفحل أمره ثم تغلب حاكم مسقط على البحرين، كما استولى عليها أمير نجد.وولي الإمارة عبد الله بن أحمد بعد وفاة أخيه سلمان 1236هـ- 1821م، ولكنه لم يصف له الحكم لكثرة ما حصل في زمانه من الفتن والثورات، وخروج بعض الرعايا عليه.ثم استتب لمحمد بن خليفة الأمر بالبحرين، بعد أن هزم ابن عم أبيه في وقعة المحرق 1258هـ- 1842م وحصلت في عهده عدة مواقع حربية.ثم قبض محمد بن عبد الله آل خليفة على زمام الحكم 1286هـ- 1869م، وأرسل إلى قبائل قطر يحثها على مناوأة عيسى بن علي ومن اجتمع معه وإخوانه وبني عمه فبقي آل سلمان أي عيسى وربعه في حال سيئة، تارة يهددهم قاسم بن ثاني وطوراً يتوعدهم جبر بن مهنا المسلمي، يفعلان ذلك تقرباً إلى حاكم البحرين محمد بن عبد الله.ثم قدم المعتمد الانجليزي بيلي المقيم في أبي شهر على بارجة إلى البحرين، وسأل عن محمد بن عبد الله عن الحاكم السابق محمد بن خليفة، فأجابه بأنه قتل في المعركة، فاستخبر المعتمد عن ذلك، فأخبر بأنه مسجون في قلعة أبي ماهر، فذهب إليها بالبارجة، وأحاطها بالجند، وأخرج محمد بن خليفة من السجن وأركبه معه في البارجة، ثم أمر بإخراج جيش آل عبد الله من البحرين، ثم استشار رؤساء قبائل البحرين وأعيان أهلها، فيمن يختارونه حاكماً عليهم، فأجمعوا على طلب عيسى بن علي فكتب المعتمد البريطاني إليه يستقدمه، فأقبل من قطر بموكب إلى البحرين، ثم أركب محمد بن عبد الله البارجة مع حاشيته وأنزلهم في معتقل فلفلان وتولى عيسى الإمارة في شعبان 1286هـ- 1869م، وعقدت الحكومة البريطانية مع عيسى المذكور معاهدة حماية، تنص على أن لا يقبل أي وكيل سياسي غير انجليزي، وأن لا يتعاقد أو يتنازل عن قطعة من أراضيه لحكومة أجنبية، ثم أعطى للوكيل السياسي في البحرين حق الفصل في قضايا الأجانب، ثم توسع هذا الحق حتى شمل القضايا التي فيها صالح الأجانب.وكان للبحرين أسطول شراعي كبير مسلح استخدمه أهل البحرين لغزو قطر والقطيف ودبي وأبو ظبي، واشتبك معها في وقائع فخشي البريطانيون أن تسود الاضطرابات من جراء ذلك في البر، وتشل حركة ملاحتهم، وصادف أثناءها أن كاتب مدحت باشا والي بغداد والبصرة أحد أمراء البحرين، يدعوه إلى الاتفاق مع الدولة العثمانية وحليفتها ألمانيا، ضد البريطانيين في 1322هـ- 1903م، ووقع هذا الكتاب بيد البريطانيين، فأدت هذه البادرة إلى القضاء على الأسطول الحربي العربي للبحرين، وأبعد بعض الأمراء الذين كانت لهم يد في هذا، وأقنعت بريطانيا حاكم البحرين بأن تتولى هي الدفاع الخارجي عن البحرين لقاء الحد من قوة الأسطول المسلح.ولقد طال حكم عيسى بن علي حتى جاوز الخمسين وفي عهده تقدمت البحرين في التجارة والثروة واستتب فيها السلم، وأخيراً اتفقت الحكومة البريطانية مع أبنائه على أن يختم والدهم حياته السياسية، وينوب عنه ابنه الأكبر حمد 1341هـ- 1923م، فاحتج الوالد على هذا العمل الذي لا يتفق مع روح الصداقة، وقد ترك عزله من إمارة البحرين أسوأ الأثر، وقد أعقب هذا الانقلاب تغييراً في الإدارة، فوضع بجانب الشيخ مستشار انكليزي لمساعدته في الأمور الهامة، وأقيم على الجمارك مدير بريطاني واكتشفت شركة نفط البحرين الزيت بالبحرين 1344هـ- 1925م، وقد ارتفع إنتاج الزيت فيها إلى 30000 برميل يومياً.ثم ولي الإمارة سليمان بن حمد آل خليفة 1361هـ- 1942م، وفي عهده أنشئت مدارس ابتدائية وثانوية وصناعية. أحمد بن محمد | 1197هـ- 1783م | سلمان بن أحمد | 1209هـ- 1794م | عبد الله بن أحمد | 1236هـ- 1821م | محمد بن خليفة | 1258هـ- 1842م | محمد بن عبد الله | 1286هـ- 1869م | عيسى بن علي | 1286هـ- 1870م | حمد بن عيسى | 1341هـ- 1933م | سليمان بن حمد | 1361هـ- 1942م | [1] راجع تاريخ الأمم الإسلامية – الدولة العباسية – لمحمد الخضري | |
|
| |
Eng. Ahmedzoubaa Admin
عدد المساهمات : 1216 تاريخ التسجيل : 28/08/2010
| موضوع: رد: الفصل السادس - مصر والشام وجزيرة العرب الأربعاء 22 يونيو 2011 - 4:22 | |
| إمارة الكويت:ليس للكويت تاريخ قديم، وأما حكامها الحاليون، فهم من آل الصباح وأول حاكم منهم، صباح الأول، ويقال أنه توفي حوالي 1190هـ- 1776م، ثم ولي الحكم عبد الله بن صباح، وطمحت كعب إلى الكويت، وجرت بين آل الصباح وكعب معركة، كان النصر حليف الكويتيين ثم غزا إبراهيم بن عفيصان بأهل الخرج والعارض وأهل سدير الكويت، فلم يفلحوا، ثم غزا أبو رجلين من أهل الاحساء ولم ينجح.ثم بويع لجابر بن عبد الله الصباح بالإمارة 1229هـ- 1814م، وغزا ميناء الكويت، ثم إن ثلة من الانجليز هبطوا الكويت، وحاولوا إقناع جابر بحمل الراية الانكليزية، فلم يقنع، وقال أن الحكومة العثمانية جارتنا، وجل ما نحتاجه يأتينا من بلدها البصرة التي لها فيها الأمر والنهي.وتولى الحكم صباح بن جابر بعد وفاة أبيه 1276هـ- 1859م، ولم يحدث في أيامه حوادث تذكر.ثم ولي الحكم عبد الله بن صباح عقب وفاة أبيه في رجب 1283هـ- 1866م، وحاول سعود آل سعود غزو الكويت ولما علم باستعداد الكويتيين لقتاله رجع من حيث أتى وفي سنة 1295هـ- 1878م، غزا محمد آل الرشيد الكويت، وهجم على عربانها المقيمين في أطرافها.وتولى الإمارة محمد بن صباح بعد وفاة أخيه في ذي القعدة 1309هـ- 1892م، ثم قبض زمام الحكم مبارك بن صباح بعد أن قتل أخويه محمداً وجراحاً سنة 1313هـ- 1895م وامتاز عهده بحوادث عظيمة، منها: أنه في مطلع 1900م – 1317هـ جاء القنصل الألماني ستمريخ من القسطنطينية على رأس بعثة مساحة لخط برلين- بغداد وأراد مفاوضة مبارك بن صباح من أجل تحديد موقع نهاية الخط عند رأس كاظمة، ولكن أمير الكويت رده بحسب شروط المعاهدة. وفي 1317هـ- 1900م، اشتعلت نيران الحرب بين مبارك وآل رشيد، وأخذ مبارك يهاجم قوافلهم التي كانت تتوجه إلى السماوة في العراق، لنقل الطعام والثياب والسلاح، منها إلى حائل غير أن قوة كان يقودها عبد العزيز بن رشيد بنفسه، قضت على جيش كان يقوده مبارك في معركة الصريف بنجد في 25 ذي القعدة 1318هـ- 17 آذار 1901م، وعلى أثر هذه الهزيمة أراد ابن رشيد مهاجمة الكويت، ولكنه اضطر إلى العودة لقيام بعض القبائل عليه في الجنوب، كما أن قوة تركية أرادت مساعدته في مهاجمة الكويت، ولكنها اضطرت أيضاً إلى الانسحاب بعد أن بعث الانجليز بارجة لحماية مبارك، وأنذروا الأتراك بوجوب سحب جنودهم.وفي 1331هـ- 1913م، اعترفت تركيا بالمعاهدات والاتفاقيات التي عقدت بين إنجلترا وأمير الكويت، وبأن الكويت قضاء مستقل في أموره الداخلية، وتابع للدولة العثمانية وتحت حماية إنجلترا.وفي عهد مبارك منحت الأتراك الألمان امتياز خط برلين – بغداد، وبدأ هؤلاء يعملون بمد هذا الخط حتى ينتهي عند الكويت على الخليج العربي، مما أقلق الانجليز، وجعلهم يتدخلون في الأمر ويضعون العراقيل في طريق هذا المشروع، وذلك بمحاولة السيطرة على الكويت التي أراد الألمان أن ينتهي خطهم الحديدي عندها أو بقربها، فأوعز نائب الملك في الهند إلى المقيم البريطاني في بوشهرميد ليسارع بعقد معاهدة مع مبارك بن صباح، وقد وقع مبارك هذه المعاهدة في 10 رمضان 1316هـ- كانون الثاني 1899م، لأسباب أهمها موقف الأتراك منه وخوفه من دسائس خصمه يوسف بن عبد الله آل إبراهيم، وخشيته من مهاجمة ابن رشيد لبلاده، وكان من أهم مواد المعاهدة، أن أمير الكويت يتعهد بأن لا يؤجر ولا يمنح أي جزء من منطقته أو إمارته لأية دولة إلا لانجلترا، أو رعاياها، وأنه لا يقبل ممثلين للدول الأجنبية، إلا بعد موافقتها، ومقابل ذلك تقدم له انجلترا معونة مالية، وتحميه من هجمات أعدائه، وتعتبر الكويت إمارة مستقلة في شؤونها الداخلية وأن يكون لبريطانية ممثل لدى أمير الكويت، وكذلك قبلت انجلترا بأن يقوم الألمان بمد خط برلين – بغداد إلى البصرة على أن تتولى شركة انجليزية مد فرع للخط من البصرة إلى الكويت.وفي 1333هـ-1915م، عقدت معاهدة بين مبارك بن صباح وعبد العزيز ابن سعود نصت على اعتراف آل سعود بوضع الكويت الجديد وبحدودها.ثم تولى الإمارة جابر بن مبارك بعد وفاة والده في 12المحرم 1334هـ- 1915م، فكان باكورة أعماله إعفاءه الكويتيين من ضريبة الثلث على العقارات التي أثقل بها أبوه مبارك كواهلهم، وإرجاع بعض البيوت المغصوبة إلى أربابها، وكان حكمه على الكويتيين سعيداً وانهالت الأرباح الطائلة عليهم، وسيروا تجارتهم إلى نجد والحجاز والشام والعراق والقسطنطينية الخ...ثم تولى الإمارة سالم بن مبارك بعد وفاة أخيه جابر في ربيع الأول 1335هـ- 1916م، وكان عفيفاً عدواً لدوداً للفسق والفجور، فعمل على تطهير بلده منهما، ووقعت معارك بين سالم وابن سعود ذهبت فيها أرواح عديدة.وفي 14 رجب 1339هـ- 1921م، بعد قضاء جابر مهمة الصلح بين عمه وابن سعود، وبعد رجوعه إلى الكويت، تقدم إليه الكويتيون فبايعوه بالإمارة، وبقي في الحكم ثلاثين عاماً، نظم فيها كثيراً من مرافق البلاد، وفي عهده ظهر النفط، وأعطى امتيازاً لشركة انجليزية.ثم تولى الإمارة بعد وفاة أحمد بن جابر، عبد الله السالم الصباح 1369هـ- 1950م، وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية، أخذت هذه الشركة تحفر الآبار، حتى بلغ عددها 185 بئراً في 1375هـ- 1955م، يتدفق النفط من بعضها في أنابيب ضخمة إلى حاملات النفط الراسية في ميناء الأحمدي على بعد بضع كيلو مترات وقد بلغت كمية ما صدر من النفط في 1375هـ- 1955م، 55 مليون طن، ويعادل الاحتياطي الثابت من النفط في أرض الكويت، نصف احتياطي نفط الولايات المتحدة الامريكية، وبحسب الاتفاقية الجديدة بين شركة الزيت الكويتية وبين حكومة الكويت تقدر حصة الكويت من أرباح النفط بنحو مئة مليون جنيه استرليني، وهي نصف أرباح الشركة في الوقت الحاضر.وفي عهد عبد الله السالم أمير الكويت الحالي تقدمت إمارة الكويت تقدماً ملحوظاً في العمران والتعليم والاقتصاد، فهاجر إليها كثير من أبناء الدول العربية والأجنبية للرزق والعمل. صباح الأول | 1190هـ- 1776م | عبد الله بن صباح |
| جابر بن عبد الله | 1229هـ- 1814م | صباح بن جابر | 1276هـ- 1859م | عبد الله بن صباح | 1283هـ- 1866م | محمد بن صباح | 1309هـ- 1892م | مبارك بن صباح | 1313هـ- 1895م | جابر بن مبارك | 1334هـ- 1915م | سالم بن مبارك | 1335هـ- 1916م | أحمد بن جابر | 1339هـ- 1921م | عبد الله السالم الصباح | 1369هـ- 1950م | | |
|
| |
Eng. Ahmedzoubaa Admin
عدد المساهمات : 1216 تاريخ التسجيل : 28/08/2010 العمر : 50
| موضوع: رد: الفصل السادس - مصر والشام وجزيرة العرب الأربعاء 22 يونيو 2011 - 4:24 | |
| السعوديون:أسس محمد بن سعود 1150هـ-1737م، حكومة في نجد بعد أن تأثر بتعاليم عبد الوهاب الدينية، فكان المحامي الحربي لعقائد عبد الوهاب الجديدة، وكانت قوة محمد بن سعود في الابتداء صغيرة ثم قوي وتغلب على نجد وأغلب العشائر الكبيرة من العرب الذين يأتون كل سنة إلى تلك الأرضين في طلب المرعى، وكان أقدم أعدائه وأشد كراهة له هو عرار شيخ الحسا فأرسل عليه أول جيش سنة 1170هـ- 1757م، فهزم محمد بن سعود هذا الجيش وبدد شمله.وبعد وفاة محمد بن سعود 1179هـ- 1765م، قام ابنه عبد العزيز بالأمر وقاد الجيش الوهابي إلى أقصى أقاليم بلاد العرب فانتصر فيها نصراً مبيناً، وتغلب الوهابيون على أرض الحجاز.وبعد وفاة عبد العزيز 1218هـ- 1830م، انتخب الوهابيون سعوداً ابنه خليفة من بعده باتفاق الآراء، فأغار سعود على جهات حضرموت وعُمان حتى طاعته ملوكها وانقادت لسلطته، واتفقوا مع سعود على أن يدفعوا له خراجاً سنوياً، غير أنهم بعد مرور سنة نكثوا طاعتهم له، فساق سعود إلى تلك الجهات جيوشه فاحتلتها وأخضعتها، وقويت شوكة الوهابيين في بلاد العرب فأوعزت الحكومة العثمانية إلى محمد علي الكبير بالتجهز لحرب الوهابيين، فصدع محمد علي بالأمر، وبدأت الحملات العسكرية من مصر سنة 1226هـ- 1811م، فاحتلت ينبع في السنة نفسها، وبالرغم من انكسار طوسون في الصفراء، فإن محمد علي أعاد الكرة مرة أخرى، وأخذ يستميل بالمال رؤساء الأعراب، والشريف غالب يمهد له السبيل حتى تمكن من استرداد مكة والمدينة والطائف 1228هـ- 1813م.وتوفي سعود في ربيع الثاني 1229هـ- 1814م، بالدرعية فخلفه ولده عبد الله ابن سعود، وكانت الحرب مستمرة بين نجد ومحمد علي باشا، فلم يستطع أن يمسك زمام الإمارة بيد من حديد، كما لم يستطع أن يدير الحرب بمهارة كما كان يديرها أبوه، وافتتح عهد إمارته بخلافات عائلية بينه وبين عمه عبد الله، وتغلب عبد الله على عمه، غير أن التصدع قد بدأ، وانحلال الإمارة قد ظهر، وأخذ أعداء الإمارة السعودية من النجديين يستفيدون من الفرصة، فكاتبوا محمد علي سراً وأرسل محمد علي جيشاً بقيادة ابنه إبراهيم، فانهزم جيش عبد الله، وسقطت إمارة آل سعود على عهده، ودخل إبراهيم باشا الدرعية، وقبض على عبد الله، وأرسله إلى القسطنطينية وتبع هذه الهزيمة استيلاء المصريين على القسم الجنوبي من الحجاز.وحانت الفرصة لآل سعود مرة ثانية، واختلف آل سعود فيما بينهم على الإمارة كما طمع غيرهم بها، فطمع محمد بن مُشارى بن معمر في الإمارة فانتقل من العينية إلى الدرعية، وأخذ يستميل الناس إليه، فدانت له العارض والوشم وسدير، غير أن أمر ابن معمر لم يطل، فإن مشارى بن سعود وصل إلى الدرعية في جمادى 1235هـ- 1820م، وانتزع الأمر من ابن معمر بلا مقاومة تذكر وبايع مشارى غير أن معمر قام ثانية فاسترد الإمارة، وألقى القبض على مشارى، ثم قام تركي بن عبد الله فثأر لابن مشارى وقبض على ابن معمر وولده وقتلهما، ويعد تركي المنشئ للإمارة الثانية لآل سعود.وقد تمكن تركي بعد محاولات من استرداد الرياض التي جعلها مقراً له، ومن إخضاع نجد كلها، وفي آخر 1249هـ- 1833م، دبر مشارى بن عبد الرحمن لتركي مؤامرة اغتيل بها، وأعلن نفسه أميراً على نجد، وكان فيصل بن تركي في القطيف فلما سمع بخبر أبيه، رجع إلى الرياض وثأر لأبيه، فحاصر مشارى في قصره وقتله ومن ساعده في المؤامرة، وأعلن نفسه إماماً وحاكماً على نجد.ولقد هال الأتراك ومحمد علي أمر نجد مرة أخرى، فأرسلوا حملة عسكرية ومعها خالد بن سعود، فأصبحت الحرب أهلية بين آل سعود، وقد استمرت هذه الحرب بين خالد ومعه جنود محمد علي ومن تبعهم من النجديين، وبين فيصل بن تركي والنجديين الموالين له. وكانت الحرب سجالاً بين الفريقين ثم أوفد خورشيد باشا إلى نجد سنة 1254هـ- 1838م، بحملة عسكرية للقضاء على فيصل بن تركي، وانضم إليه خالد بن سعود وساروا إلى فيصل في الدَّلم من إقليم الخرج، وبعد معارك دامية استسلم فيصل لخورشيد، وأرسل مع أخيه جلوى وولديه عبد الله ومحمد إلى مصر.ثم تمكن فيصل بن تركي من الفرار من مصر بعد مدة قصيرة من استعادة إمارته القديمة ماعدا الحجاز، وقد ساعده على ذلك انسحاب الجيوش المصرية من شبه جزيرة العرب بموجب معاهدة لندن 1256هـ -1840م.وبوفاة فيصل 1282هـ- 1866م، أوجد التنافس بين ولديه عبد الله وسعود سبيلاً لأعدائهم، فاستفادوا من مقاتلة الأخوين، حتى انتهى الأمر أخيراً بالقضاء على إمارة آل سعود مرة أخرى. محمد بن سعود | 1150هـ- 1737م | عبد العزيز بن محمد | 1179هـ- 1765م | سعود بن عبد العزيز | 1218هـ- 1803م | عبد الله بن سعود | 1229هـ- 1814م | مشارى بن سعود | 1235هـ- 1820م | تركي بن عبد الله | 1235هـ- 1820م | فيصل بن تركي | 1259هـ- 1843م | عبد العزيز بن عبد الرحمن | 1319هـ-1901م | سعود بن عبد العزيز | 1373هـ- 1953م |
| |
|
| |
Eng. Ahmedzoubaa Admin
عدد المساهمات : 1216 تاريخ التسجيل : 28/08/2010 العمر : 50
| موضوع: رد: الفصل السادس - مصر والشام وجزيرة العرب الأربعاء 22 يونيو 2011 - 4:24 | |
| المملكة العربية السعودية:
خرج عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود من الكويت 1319هـ- 1901م، ومعه أربعون رجلاً كلهم من آل سعود والموالين لهم، وسار بجماعته، وقد التف حولهم عشرون رجلاً، فوصل إلى حدود الرياض أول الليل، فترك من قومه هنالك عشرين رجلاً على مسافة ساعتين من الرياض، وتقدم بالأربعين الآخرين، ولما وصل الشمسية خارج الرياض، ترك من جماعته ثلاثين على رأسهم أخوه محمد بن عبد الرحمن، ثم تسلق سور البلد ودخل عبد العزيز القصر بأعجوبة، وتبعه من رجاله خمسة عشر فقط وكمنوا في داخله، وبعد دقائق خرج عجلان، فصادفوه في الطريق فأدركه عبد العزيز بطلقة لم تدرك منه مقتلاً، فتبعه عبد العزيز، وتصارع ابن سعود وعجلان، وأخذ رجال عجلان يطلقون النار من نوافذ الحصن المشرفة على السوق فقتلوا اثنين من رجال ابن سعود، وجرحوا أربعة وتراجع المهاجمون، وهنا دخل عبد الله بن جلوى ابن عم عبد العزيز وعدا وراء عجلان الذي أفلت من عبد العزيز فرماه بطلقة أودت بحياته، وبعد ساعة من تبادل رجال عبد العزيز وحرس القصر النار، سلم حرس القصر على أن يتركوا أحياء ظناً منهم أن عبد العزيز معه من الجند ما يكفي للقضاء عليهم، وما كاد النهار لينتصف حتى أذن المؤذن أن الحكم لله ثم لعبد العزيز بن عبد الرحمن، وأن عجلان عامل ابن الرشيد قد قتل، فسمع الناس وأطاعوا.
وأخذ عبد العزيز بعد فتح الرياض يعمل لنقض إمارة ابن الرشيد واسترداد ملك آبائه وأجداده وقد تم له ما أراد، وقد مكث أكثر من عشرين سنة يجالد ويغالب الخصوم من النجديين والأشراف والأتراك، يضربهم حيناً ويلين حينما يرى السياسة واللين أنجح من الخصام والقتال.
ثم ولى عبد العزيز وجهه شطر الحجاز، حيث أخذت من سنة 1340هـ- 1922م علاقات حسين الأول الهاشمي تسوء مع المصريين، كما ساءت بينه وبين الانجليز، ولم ينتصف شهر المحرم من 1343هـ- 1924م، حتى بدأ الإخوان بمناوشتهم مع بادية الحجاز، ثم أخذوا يتقدمون فاستولوا على الطائف في 5 صفر، وجمع حسين ما لديه من جنود وسيرهم إلى الطائف لضرب الإخوان وطردهم منها، وهنا كانت معركة الهدى التي هزمت فيها جنود حسين، وتنازل حسين عن الملك لولده علي، ثم دخل الأخوان مكة صلحاً، وتولى الشريف خالد بن لؤي إمارة مكة.
وقد مضت مدة والحرب دائرة بين الطرفين، وكثير من الحكومات الإسلامية وغير الإسلامية قد توسطت فما نفعت الوساطة، وظلت الحرب قائمة حتى استسلمت جدة آخر المدن الحجازية.
وبايع أهل الحجاز في 22 جمادى الآخرة 1344هـ- كانون الثاني 1926م، عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ملكاً على الحجاز وغيرها من البلدان التي يحكمها عبد العزيز، ثم أعلن 1351هـ- 1932م، توحيد نجد والحجاز والأقطار الخاضعة له وسميت المملكة العربية السعودية، واشتركت في تأسيس الجامعة العربية كما انتخبت عضواً في هيئة الأمم المتحدة في 5 ربيع الأول 1373هـ- 1953م، وبعد وفاة عبد العزيز آل سعود خلفه على عرش المملكة أكبر أنجاله ولي العهد سعود بن عبد العزيز. | |
|
| |
Eng. Ahmedzoubaa Admin
عدد المساهمات : 1216 تاريخ التسجيل : 28/08/2010 العمر : 50
| موضوع: رد: الفصل السادس - مصر والشام وجزيرة العرب الأربعاء 22 يونيو 2011 - 4:25 | |
| المملكة الهاشمية:
أعلن الشريف حسين الثورة بالحجاز في شعبان 1334هـ- حزيران 1916م، قبل أن يستعد العرب لها، ويدخروا من السلاح والمعدات ما يضمن لهم الوقوف في وجه قوات الترك.
ومن حسن الحظ أن حامية جدة كانت أول حامية تركية، استسلمت للعرب في الحجاز، فقد رفعت راية التسليم في 16 حزيران، ويبلغ عدد رجالها 1346 جندياً بينهم 20 ضابطاً، وغنم العرب من جدة 10 مدافع ميدان، و4 مدافع جبلية، و4 رشاشات، ومستودعاً كبيراً للأسلحة والذخائر.
واستعان العرب بالمدافع التي غنموها في جدة على ضرب الحامية التركية، وكانت متحصنة بقلعة جياد (مكة)، فاقتحموها في رمضان 1334هـ- 4 تموز 1916م، وأسروا حاميتها وغنموا فيها 3 مدافع جبلية، ومدفعين من العيار الكبير، وكمية كبيرة من الذخائر والعتاد، ثم اقتحموا ثكنة جرول في 9 تموز، وبذلك تم للعرب التغلب على قوات الترك في مكة.
وفي شوال 1334هـ- 15آب 1916م، استولى العرب على ثغر الليث على شاطئ البحر الأحمر، وعلى ثغر املج، ثم استسلمت الطائف على يد عبد الله بن الحسين في 24 ذي القعدة 1334هـ- 22أيلول 1916.
وهاجمت العرب بقيادة علي وفيصل، قوات فخري باشا قائد قوات المدينة، فلم تفلح العرب، وشجع فخري باشا ما لقيه من فوز في المعركة الأولى، فحمل بقوة كبيرة على جيش فيصل، فاحتل العلاوة وبلغ بير الماشي، وهي على بعد 30 كيلومتراً من المدينة، ولقي علي بن الحسين عناء في أوائل الثورة من حسين بن مبيرك شيخ رابغ، فقد كان ميالاً مع الترك، ثم حمل فخري على جيش فيصل، فدارت معركة دامية بين الفريقين، انتهت بارتداد الترك، ثم عاد فخري إلى الهجوم، فحمل على جيش فيصل، فارتد أمامه حتى ينبع البحر، ثم ارتد فخري إلى المدينة فجأة في الغداة، فلحق به فيصل ثم استأنف فخري الخروج، فهاجم بير عباس بقوات كبيرة واحتلها، ولكن فيصلاً اضطره إلى إخلائها، فارتد إلى بير الرايق وخاف الحسين من تكرار هذه المعارك وقد شاعت أخبار بأن فخري ينوي الزحف على مكة بطريق رابغ، وأدرك أن الترك عازمون على ضرب الثورة العربية ضربة قاضية فأرسل الحسين يطلب من حلفائه الانكليز المدد والنجدات بواسطة مندوبه في مصر.
وحصل أخذ ورد بينه وبين الحلفاء بشأن إرسال القوى والمعدات إلى رابغ، وقد استمرت نحو أربعة أشهر، قاسى الحسين في خلالها من مطل الانكليز وتسويفهم واختلاف قادتهم وذوي الشأن منهم الأمرين، مما جعل الحسين يعدل عن الاعتماد على الحلفاء عسكرياً، وينظر في إنشاء جيش نظامي يعول عليه في المهمات وفي مقابلة الخطوب، ودارت مفاوضات بين الحسين وولاة الأمور من الانكليز بمصر، وتقرر أن يستعان على تحقيق هذه الأمنية بالجنود والضباط العرب الذين أسرهم الانكليز في ميدان فلسطين وفي العراق، على أن تقدم السلطة إليه ما يحتاجه من سلاح وعتاد، ثم نظم ثلاثة جيوش:
1- الجيش الشمالي بقيادة فيصل، ومقره حوالي بير درويش غربي المدينة، ومهمته الرئيسية إشغال جيش فخري باشا ومنعه من بلوغ ينبع.
2- الجيش الجنوبي بقيادة علي، ومقره رابغ، ومهمته منازلة الترك ومنعهم من الزحف إلى مكة.
3- الجيش الشرقي بقيادة عبد الله، ومقره في العيص، ومهمته منازلة العدو وتخريب سكة الخط الحديدي بين الشام والمدينة.
وبعدما استقرت الحالة في الحجاز وزال الخطر عن الثورة العربية، رأى رجال مكة أنه لابد من إنشاء حكومة، تسوس البلاد وتدبر أمورها، فاجتمع أهل الحل والعقد في مكة في 6 المحرم 1335هـ- 3كانون الأول 1916م، وبايعوا الحسين ملكاً على العرب وأنشئت حكومة، وأذيع بلاغ بهذا الشأن على وزارات خارجية الحلفاء والمحايدين.
وفي ربيع أول 1335هـ- 24كانون الثاني 1917م، أطلقت البوارج البريطانية قنابلها على الوجه، وأنزلت على مسافة 3 أميال منها 250 بحرياً انكليزياً و 500 جندي عربي، حملتهم من ينبع، فدارت بينهم وبين الترك معارك انتهت بانسحاب الترك وسقطت مدينة الوجه، ثم استولى العرب على المويلح، واضطر الترك على أثر اتساع ميدان القتال، وانتقاله من الحجاز إلى بادية الشام، وظهور العرب حول محطات سكة الحديد الممتدة في البادية، إلى اتخاذ تدابير جديدة على طول الخط.
ثم احتل الجيش العربي العقبة والكويرة، وأعيد تنظيم القوى النظامية في العقبة على منوال جديد فصارت تتألف من أربعة ألوية: لواء العقبة ومقره العقبة، ولواء الكويرة، واللواء الهاشمي، ولواء المدفعية.
وبعدما استقرت أقدام الجيش الشمالي في العقبة والمناطق المجاورة لها، وحاز ما حازه من نصر وتوفيق، رأى أن يوسع نطاق أعماله، وينقل الميدان إلى حوران وجبل الدروز والغوطة، فكاتب قائد الجيش الشمالي فيصل، الانكليز، فتم الاتفاق على إعداد حملة كبيرة، يقودها فيصل، ويكون مقرها الأزرق.
وبدأت الحملة الكبرى عملها في ذي الحجة 1336هـ- 21أيلول 1918م، بمهاجمة محطة خربة الغزالة فدمرتها، ونسفت قضبان الخط الحديدي الواقع بينها وبين درعا، وعطلت الخطوط الحديدية بين درعا وحيفا، وفي 28 منه احتلت محطة درعا، وفي 29 منه زحفت إلى دمشق على الخط الحديدي، فوصلتها في 30 منه، ودخلتها بين هتاف الأهالي، وترحيبهم، ورفعت العلم العربي على أبراجها، وبدئ بإنشاء الحكومة العربية.
هذا بعض ما جرى في الشمال حتى دخول دمشق، أما ما جرى في ميدان الحجاز بعد سفر الجيش الشمالي، فخلاصته أن جيش الجنوب بقيادة علي، وجيش الشرق بقيادة عبد الله، أقاما على حصار المدينة، وكان الأمر لايخلو من مناوشات عسكرية تدور بين الفريقين، ودام الحال على هذا المنوال حتى عقدت الهدنة بين الحلفاء والترك في 1337هـ- 30 تشرين الأول 1918م، وبها تقرر وجوب سحب جميع قوى الترك في البلاد العربية وأبلغ في أوائل تشرين الثاني، القائد التركي فخري باشا نص معاهدة الهدنة، ودعي إلى التسليم، فأبى وأصر بالرغم من جميع المحاولات حتى ربيع الثاني 1337هـ - كانون الثاني 1919م، حيث شدد عليه الحصار وسرت روح التمرد بين صفوف جيشه فأذعن للأمر الواقع، وسلم نفسه لعلي بن الحسين في 16 كانون الثاني.
وما كاد العرب ينتهون من نضالهم مع الترك، حتى رأوا أنفسهم على أبواب نضال جديد مع حلفائهم الانكليز، بسبب نكولهم للوعد الذي قطعوه للحسين، بإنشاء دولة عربية مستقلة في داخليتها وخارجيتها، تكون حدودها شرقاً بحر فارس وغرباً بحر القلزم والحدود المصرية والبحر الأبيض، وشمالاً ولاية حلب والموصل ونهر الفرات مجتمعاً مع دجلة إلى مصبها في بحر فارس، ماعدا مستعمرة عدن، وقد قبل هنري مكماهون هذه الحدود وأبدى تحفظاً عليها في كتابه المؤرخ في ذي الحجة 1333هـ- 24 تشرين الأول 1915م، هذا نصه: لما كانت مقاطعات مرسين والاسكندرونة وبعض أجزاء سورية الواقعة إلى الغرب من مقاطعات دمشق وحمص وحماه وحلب، لا يمكن تسميتها عربية محضة، فإنه يقتضي إخراجها من الحدود المبينة.
وكان الحسين يرجو بعدما عاهد الانكليز، واتفق معهم، وأعلن الثورة في الحجاز، أن يحل محل الدولة العثمانية في الجزيرة ويرثها، فتنتقل إليه السيادة على هذه الإمارات ويسيطر عليها.
على أن الظرف قد تحول في خلال السنة الأولى للحرب، فانضم الإدريسي إلى الانكليز وعاقدهم واعترفوا بإمارته وسلطانه، وأمدوه بالأموال والسلاح، وفعل ابن سعود فعله أيضاًَ، فعقد مع الانكليز في 26 صفر 1334هـ- 26كانون الأول 1915م، معاهدة العقير، فاعترفوا فيها بأن نجداً والحسا والقطيف وجبيلا وتوابعها، هي بلاد ابن سعود وآبائه من قبل، كما اعترفوا بابن سعود حاكماً عليها.
ورفض يحيى إمام اليمن الدخول في مفاوضات مع الانكليز، ورد رسلهم قانعاً بما ناله من الترك بمعاهدة دعان.
وانضم آل الرشيد إلى الترك، وأقاموا على الولاء لهم في داخل الجزيرة يمدونهم بالإبل، ويأخذون منها الأموال والسلاح، وارتبط مصيرهم بمصير الترك.
وأما العلاقات بين الحسين وابن سعود فكانت غير ودية، قبل إعلان الحرب العامة الأولى، وزادت سوءاًً بعد الحرب العالمية الثانية، فانتهت إلى معارك دامية أدت بفوز الجيش السعودي واحتلال الحجاز بكامله وضمه إلى المملكة العربية السعودية كما بينا في بحثنا عن السعوديين. | |
|
| |
| الفصل السادس - مصر والشام وجزيرة العرب | |
|