استعباط النظام

المختصر / النظام في مصر «سايقين» فيها العبط، يعني عاملين فيها عبيط، وبتوضيح اكثر يستعبطوا، والاستعباط ماركة مصرية يمارسها الكثيرون في ظل نظام يستعبط، ويقول هو فين الفساد، مافيش حتى تعال وفتش!
*
استعباط آخر، وهو مايقوله عمر سليمان رئيس المخابرات، وهو انه لا يعرف من اين اتى «البلطجية»، ولا المعتقلون، ولا الشهداء...وهذا استعباط رسمي، اذا كان رئيس مخابرات ومايعرفش مين اللي يعرف؟!
*
استعباط كبير يمارسه النظام في مصر، انه لا يريد ان يعترف ان هناك قتلى، ولم يخرج مسؤول ليعتذر او يعزي اهل القتلى، او قالوا بانه ستتم محاسبة من قتل ومن امر بالقتل، استعباط يمارسه النظام حيث يدعي انه اعلام الجزيرة، وانه مافيش قتلى «حتى جيبوا اللي ماتوا واسألوهم»!
*
حالة الاستعباط البايخة ان الرئيس تحول فجأة الى اب المصريين، وليس رئيسهم، وحتى لو غلط «محدش يشتم ابوه، ويقول لابوه اطلع بره، ده عيب مش اخلاق المصريين» مع انه وفقا لعمره، يطلع الريس ليس ابوهم بل جد جدهم، ورغم ان تحليل الـ«دي ان اي» اثبت انه ليس ابوهم، الا ان النظام مصر وعامل فيها عبيط!
*
حالة عبط الذي يمارسه «بتوع النظام»، هو قولهم ان الرئيس «مش فاسد» ولكن البطانة فاسدة، ثلاثون سنة بطانة فاسدة وما عرفش، معقولة الريس «مايعرفش اللي يعرفه العيال بتوع الشارع»، وثانيا اذا كان الريس وعائلته يملكون اربعين مليارا وهم الصالحون، الذين نزلت فيهم الايات، وتحرسهم الملائكة...فكم نهب الفاسدون!
*
حالة عبط يقوم بها النظام وأعوانه عندما يقولون «انتوا شباب حلوين وعملتوا حاجة عظيمة، والان امشوا من الساحة واذا لم يتم الإصلاح عودوا مرة أخرى، ما الساحة موجودة»! ما هذا العبط، والاستعباط، هل توجد ثورة بالإقساط...؟! هل الإعلام الرسمي يستعبط ام هو عبيط بالفعل!
*
اما حالة العبط فهي في انجازات النظام، عندما يسألون ماذا انجز خلال ثلاثين سنة، يردون «ما يصحش كده ده الريس طلع في حرب 73» ويرد الناس، وهذا يعني اي واحد يطلع طلعة جوية يحكمنا ثلاثين سنة وستة اشهر، يعني «ارمسترونغ» طلع القمر ماعملش رئيس، والحمد لله ان الريس ما طلعش القمر والا حكمنا إلى يوم القيامة!
*
اما العبط الاخير وليس الاخر، وهو خوفهم من «الفراغ» الدستوري، مع ان الناس تعاني من ازمة «الفراخ»!
*
حالة عبط كاملة، يقوم بها النظام حيث يقوم بالحوار مع احزاب انشأها في دهاليز مخابراته، يعني عامل حوار مع نفسه... اي العبط ده!
المصدر: الرأي الكويتية