واستخلص منسق الحدائق من هذه الطرز التاريخية ثلاثة أنماط رئيسية لتنسيق الحدائق هى :
1. الطراز الطبيعى : مأخوذ من الطراز الصينى واليابانى
2. الطرز الهندسى : مأخوذ من الطرز الفرعونى والفارسى والأغريقى والرومانى والفرسى والإنجليزى والإيطالى
3. الطراز المختلط : مأخوذ من طرز العصور الأوروبية الوسطى .
1. الطراز الطبيعى :
2. وهو محاكاة للطبيعة فتترك الأرض بطبيعتها بما فيها من ارتفاع وانخفاض ، كما تترك النباتات تنمو طبيعياً دون قص أو تهذيب وتنساب الطرق انسيابا طبيعياً
نومن الضرورى معرفة المدى الذى تبلغه النباتات فى بيئتها الطبيعية عند تكامل نموها ، والحيز الذى تشغلة حتى يتمكن المصمم من وضع النباتات وضعاً صحيحاً فى التصميم دون تزاحم .
وفى الحديقة الطبيعية يفضل زراعة النباتات فى مجاميع لآن هذا هو وضعها الغالب فى الطبيعة ، ويجب أن تختار نباتات المجموعة الواحدة من من نباتات بيئة واحدة فمثلا لا تزرع أنواع النخيل وهى نباتات أستوائية مجاورة لنباتات المناطق الباردة كالصنوبر ولكل مجموعة من النباتات ذات الصفة الواحدة المشتركة كوضع خاص فى الحدائق الطبيعية فمثلا الأشجار المتدلية الأفرع والنباتات النصف مائية وضع بالقرب من المجارى المائية كما أن النباتات العصارية توضع فى الأماكن المرتفعة المنعزلة بالحديقة فى حين أن الأشجار المرتفعة موضعها بجوار الحدود الخارجية للحديقة .
النباتات العشبية كالزهور والأبصال تزرع فى أحواض أو مجرات غير منتظمة الشكل حيث تزرع الأشجار فى العشبية فى الأمام ، يلاحظ عند الزراعة احتياجات النباتات العشبية المختلفة الضوء فتوضع النباتات التى تتحمل الظل تحت ظلال الأشجار الكبيرة وفى البقع الكثيفة الظل .
المسطحات الخضراء تلعب دوراً كبيراً فى الحدائق الطبيعية فمن مستلزمات الحدائق الطبيعية وجود مسطح أخضر كبير المساحة مكشوف وتترك الأسيجة لتنمو بحالتها الطبيعية ولاتقص ، وتصمم الطرق طبيعية ذات انحناءات بشكل طبيعى وتفرش الطرق بالرمل أو تزرع بنباتات المسطحات الخضراء وتعمل الطرق بحيث تؤدى إلى غرض معين كمقعد أو بركة أو لربط أجزاء الحديقة ببعضها ويجب الإقلال ما أمكن من المنشآت الهندسية فى الحديقة إذ لا يجب اعتماد عليها فى تصميم الحدائق الطبيعية ، فيجب أن تصمم المنشآت على الطريقة الطبيعية فتنشأ المقاعد والأكشاك من الأخشاب الطبيعية غير المصنعة ، اما طبيعياً أيضا مع عدم إعطائها ألواناً الهادئة ، ويمكن إخفائها بإحاطتها بمجاميع من الأشجار والشجيرات أو تغطيتها بالمتسلقات .
وعموماً فالتنسيق الطبيعى يلائم الحدائق الكبيرة المساحة خصوصاً إذا كان منسوب الحديقة مختلف ، والتوازن ضرورى فى تنسيق الحديقة وفى هذا الطراز يكون التماثل بدون تماثل أو تكرار ، فمثلا شجرة تتوازن فى طرف مع تمثال ، كما يراعى التوازن بين النباتات المزروعة
2. الطراز الهندسى :
الحديقة الهندسية أو المتناظرة هى التى يتكرر فيها شكل واحد من التنسيق بنظام هندسى متماثل تماماً فى أجزائها المختلفة ، أغلب خطوط التنسيق فيه تكون مستقيمة كما تستعمل فى بعض الأحيان الخطوط الهندسية منتظما ً والتنسيق الهندسى يلائم الحدائق الصغيرة المساحة لأن ما يتطلبه هذه النوع من التنسيق من مشايات وأحواض منتمة الأصلاع وأسوار نباتية مخصوصة يتطلب مساحة أقل مما يتطلبه التنسيق الطبيعى من طرق متعرجة وأحواض غير منتظمة الشكل .
وإستواء سطح الأرض من الأركان اللازمة لتصميم حديقة هندسية حتى يظهر جمال هذا التنسيق ، ويمكن فى بعض الأحوال التجاوز عن الأستواء التام بسطح الأرض إذا كان الإنحدار بسيطاً وفى إتجاه واحد فتخطط مثل هذه القطعة تخطيطاً هندسياً بشرط أن يكون المحور موازياً لهذا الميل لامتعامداً عليه إما إذا كان المنسوب شديداً للقطعة المراد تخطيطها وكان من الضرورى تخطيطها على الطراز الهندسى قتقسم المساحة ويسوى سطح كل قسم ويخطط على حده ويربط بين الأقسام وبعضها بدرجات من البناء ، وقد يحدث أن تكون الأربع جوانب المحددة للقطعة المراد تخطيطها مرتفعة المنسوب ومنحدرة إلى الداخل فتمهد الميول الجانبية بإنحدار بسيط ما امكن أو تقسم بحوائط إلى أقسام ويسوى كل قسم على حدة ويربط بدرجات تصله بالجزء الوسطى المسطح وتصمم الحديقة على شكل هندسى متناظر غاطس بالنسبة للجوانب وتسمى فى هذه الحالة بالحديقة الغاطسة
وطراز المبانى المشرفة على الحديقة له تأثير كبير فى إختيار التصميم فمثلاً المبانى العربية الطراز يلائمها حدائق هندسية عربية الطراز .
والحدائق الهندسية يجب أن تحاط بأسوار نباتية أو هندسية وتستخدم فيها النباتات ذات طبيعة نمو منتظم مثل المخروطيات أو الأشجار والشجيرات المتحملة لقص والتشكيل ، كذلك ألوان النباتات والمستخدمة يراعى أن تعطى التضاد
ومن المعروف أن جميع حدائق المبانى العامة والمبانى الحكومية والمدارس والمستشفيات تصمم على الطراز الهندسى لأن الطران الطبيعى لايتمشى مع الغرض من استعمال هذه الحدائق وهو الوصول السريع للمبنى نفسه .
والتناظر فى الحدائق الهندسية له أقسام وأشكال عديدة تقسيمه أساسياً إلى قسمين هما التناظر المحورى والتناظر الشعاعى
التناظر المحورى :
التناظر المحورى الثنائى : ويحدث التكرار فيه على جانبى محور أساسى واحد .
تناظر رباعى أو مكرر: ويحدث فيه التكرار على جوانب عدة محاور فرعية متعامدة على المحور الأصلى أو موازية له .
والمحور الأساسى هو أهم ركن فى تصميم الحدائق الهندسية وموضعة غالباً هو الخط الوسطى الذى يقسم المساحة إلى قسمين مستاويين طولياً وعلى المصمم أن يعمل على تقويته وإظهاروأن لايقوم عليه أى عائق يحجب خط النظر عن الوصول إلى نهايته فلا تزرع عليه شجرة أو تقام منشأت تقطعه ، ويجب أن يعمل على تقويته وإظهاره وأن لايقوم عليه أى عائق يحجب خط النظر عن الوصول إلى نهايته فلا تزرع عليه شجرة أو تقام منشأت تقطعه ويجب أن يكون المحور الأساسى مناسباً للمبنى الموصل اليه بحيث يكون اكبر حجماً واكثر ضخامة من المنشأت التى تنتهى إليها المحاور الفرعية ، ويبدأ رسم وتصميم التنسيق المتناظر من المبنى مع إتخاذ منتصف المدخل الخارجى للحديقة محوراً أساسياً للتناظر .
وأما إذا كان مدخل المبنى غير مواجه لمدخل الحديقة فيؤخذ المحور الأصلى لتناظر عمودياً على مدخل المبنى أو عمودياً على مدخل الحديقة أيهما أصلح ويربط بينهما بطريق فرعى عمودى على المحوريين ، اما المحاور غير الرئيسية وهى ما يعتبر عنها بالمحاور الثانوية أو الفرعية فتكون متعامدة تماماً على المحور الأساسى أو موازية له كما تكون أقل بروزا المحاور سواء كانت رئيسية أو فرعية تستخدم لعمل الطرق أو لعمل أحواض مائية هندسية الشكل أو العمل أشراطة طويلة من السطح الأخضر أو أحواض من الزهور .
التناظر الشعاعى :
هو التصميم الهندسى الذى تتكرر أجزاؤه كأشعة خارجة من مركز دائرة أو من مركز نصف دائرة ، وفيه تتكرر الأجزاء على أبعاد متساوية من مركز الشعاع كما يشترط أن تكون القطاعات متساوية الأبعاد بعضها عن بعض وتتخذ نقطة فى وسط المساحة تماماً ويعمل دائرة وسيطة حول هذه محتويات الحديقة كذلك يمكن عمل نصف دائرة فى مدخل الحديقة ويتخذ محورها نقطة فى اخراج الأشعة ويشترط فى التصميم الشعاعى أن تكون الأرض مستوية تماماً وان ذات مساحة محدودة لأن مجال هذا التنسيق لايبدو للعين إلا إذا إستواعبته من أول نظرة ، وتحاط الحديقة الشاعية بالأسوار سواء نباتية أو بنائية على أن يتم إختيار المزهر منها أو الجميل الألوان وتعالج الأسوار البنائية بتجميلها .
وتصمم الطرق فى التصميم الشعاعى وكانها شعاعات خارجة من المرطكز مع التناسب بين إتساعها ومساحة الحديقة وتفرش إما بالرمل الملون أو البلاط غير الملون أو تزرع بنباتات المسطح الأخضر وخاصة إذا زرع القطاع بأكملة بالزهور وقد تحدد هذه الطرق بسور أخضر بشرط أن يقص على إرتفاع منخفض جداً ويختار لذلك النباتات العشبية التى لاتتخشب كحصى اللبان أو بعض الزهور القصيرة كالآليسم أو أبو خنجر . ونهاية الطرق يجب شغلها بقطعة بنائية تتناسب مع اهمية الطريق وأحواض الزهور فى هذه القطع يجب أن يكون شكلها متفقاً مع شكل التصميم ويناسب هذا النظام حدائق الورد التى تتوسطها النافورات وكذلك حدائق الميادين إلا تقفلها أسوار صناعية أو بنائية حيث أن الطرق الموصوفة والمبانى المرتفعة هى التى تحددها وتظهر جمالها .
3. الطراز المختلط :
وفيه يجمع بين الطرازين الطبيعى والهندسى عند تصميم الحديقة فيتبع الطراز الهندسى فى الأجزاء المحيطة او المتاخمة للمبانى أو فى مدخل الحديقة ، بينما يتبع النظام الطبيعى فى باقى الحديقة .
والحدائق المنزلية تصمم فيها الحديقة الأمامية على الطراز الهندسى ، أما الحديقة الخلفية فتصمم على الطراز الطبيعى فتكون أكثر ملائمة لاستعمال سكان المنزل .
والحدائق الكبيرة المساحة قد يقتضى تنسيقها وطراز مبانيها إنشاء الحديقة المجاورة للمبانى على الطراز الطبيعى ، ويفصل فى هذه الحالة بين الطرازين بمجموعة من الأشجار أو بسياج نباتى مرتفع على ان يقص من جهة الجزء من الحديقة المصمم على الطراز الهندسى .
كذلك يمكن تقسيم الحديقة إلى عدة أقسام بالأسيجة وإقامة نوع خاص من الحدائق داخلها كما يحدث فى فى حدائق الطبيعية وتكون هذه الحدائق مقفلة لايمكن رؤيتها من الخارج لتنافر طرازها مع الطراز العام المصممة الحديقة عليه .
وهناك نظاماً أخر أساسه البساطة لايتقيد بقواعد التنسيق مثل المحاور والتماثل يعرف بالطراز الحديث وفيه توزع النباتات بأعداد قليلة ويحدث فيها التوازن بدون تماثل .