وسائل تخزين الحبوب الشائعة فى مصر
(أ) وسائل التخزين التقليدية
(ب) وسائل التخزين الحديثة
(أ) وسائل التخزين التقليدية:
1- تخزين الذرة بأغلفتها:
وهى طريقة تقلل الإصابة بالحشرات ولكن لا تمنعها وهى شائعة فى الريف المصرى.
2- طمر الحبوب فى جوف الأرض:
تتبع هذه الطريقة فى الأراضى الخالية من الأمطار البعيدة عن الماء والرشح والخالية من النمل الأبيض (القرضة) ويجب تجفيف الحبوب قبل تخزينها وهى طريقة تتبع على نطاق ضيق فى بعض الواحات والمناطق المتاخمة للصحارى المصرية مثل كفر داود (مركز كوم حمادة) وبعض قرى الوادى الجديد ويطلق على هذه الطريقة “المكامير” حيث يخزن فيها الفول بصفة خاصة على نطاق واسع فى مصر وتساعد هذه الطريقة على حفظ خواص الفول التجارية وتحفظه من الإصابة الحشرية وتعمل على تحسين خواص طهيه.
3- التخزين فى العراء (الشون المكشوفة):
عبارة عن قطعة من الأرض محاطة بسور من السلك أو المبانى ويخزن فيها مختلف أنواع الحبوب فى العراء جنباص إلى جنب إما على هيئة أكوام (أهراى) أو داخل غرارات فى رصات، وتنتشر الشون فى جميع أنحاء مصر وفى أماكن تمتاز بقربها من المواصلات أو محطات السكك الحديدية .
وتتوقف نتائج الخزن فى العراء على عدة عوامل لنجاح التخزين:
طبيعة الجو فى فترات الخزن.
طبيعة التربة وبعد مستوى الماء الأرضى
مدى توافر عروق خشبية
مدى توافر أغطية واقية من ال أمطار والعوامل الجوية المفاجئة
مدى تنفيذ التعليمات الفنية اللازمة لصيانة الحبوب المخزونة.
4- التخزين فى الصوامع الريفية:
(أ) الصوامع الطينية القروية:
حيث تنتشر فى أغلب قرى مصر ويخزن فيها المزراعون احتياجاتهم اسنوية من الحبوب الغذائية وتبنى من الطين المختلط بالتبن وعاد يكون لها فتحة واحدة عليا وأخرى جانبية أسفل الصومعة وتغطى كل صومعة بغطاء محكم من الخشب.
(ب) الصوامع الريفية:
تنتشر فى الوجه ال بحرى فقط وهى مبنية من الطوب الأحرم بأسقف نصف دائرية ويبلغ حجم كل عين 20سم3 تسع 100 اردب حبوب، ولكل عين فتحتين عليا للملىء وسفلى ترتفع عن سطح الأرض بمقدار 30سم للتفريغ وأرضية الصومعة مائلة للداخل نحو فتحة التفريع لسهولة انزلاق الحبوب عند التفريغ.
ويوجد فى الخارج مثل هذه ال صوامع ومنها ما هو مبنى بالأسمنت المسلح أو الخشب أو المطاط أو الصلب أو الألومنيوم أو أى معدى آخر ويتم ملىء الصومعة آلياً.
5- التخزين فى الأراضى الزراعية:
يلجأ إليها المزارع عندما يريد الزيادة فى الربح حيث يحصد جزء من المحصول ويبيعه ثم يحصد الآخر بعد ذلك حتى ينظم عملية العرض وهذه الطريقة واضحة فى محاصيل غير الحبوب وفى الحقيقة ليست هذه وسيلة تخزين بقدر ما هى وسيلة لتنظيم عرض المحاصيل وبيعها خاصة أن الإنتاج الزراعى من خصائصه الموسمية.
6- التخزين فى الثلاجات أو النوالات:
النوالات هى أبنية جيدة التهوية تنخفض فيها درجة الحرارة، وغالباً ما تخزن فيها منتجات غير الحبوب كالجبن واللحوم والبطاطس.
7- المخازن الأفقية: (الغرف والمستودعات):
تلحق المستودعات بالمنشآت الصناعية الكبيرة كالمضارب أو المطاحن أو الموانى وهى تسع آلاف الأطنان ومتعددة الطباقت وتقام عادة من الطوب الأحمر وسقفها من الأسمنت المسلح وبارتفاع 4-5 أمتار ومزودة بشبابيك عليها سلك رفيع يمنع دخول الحشرات والقوارض والطيور والحوائط ملساء خالية من التشققات، والأرضيات من دكة أسمنتية لتتحمل وسائل النقل المختلفة التى قد تدخلها وتخزن الحبوب بها فى رصات من جوالين وبارتفاع 13 جوال بينها مسافات كافية للتهوية ومرور وسائل النقل الخفيفة، أما الغرف فهى كالمستودعات ولكنها صغيرة الحجم ومحدودة السعة وتكون عادة ملحقة بالمزارع الريفية أو بمنازل المزارعين حيث توضع بها الحبوب فى أكوام بدون تعبئة أو فى أجولة أو فى زلع.
8- التخزين فى أجولة:
ترتب الأجولة فوق بعضها فى عنابر ذات أرضيات جافة وقد تكون محمولة على كتل من الخشب لتقليل الرطوبة التى تصل للحبوب، وقد تكون موجودة داخل مكان مسقوف أو فى العراء.
(ب) وسائل التخزين الحديثة:
الصوامع النهائية:
أطلق عليها هذا الاسم لأنها تنشأ عادة فى نهاية خطوات الإنتاج وتتركز فى مناطق إنتاج او توزيع الحبوب أو فى الموانى، وتقام لاستيعاب أكبر قدر ممكن من الحبوب فى أقل حيز، وتبنى الصوامع من الأسمنت المسلح وبارتفاعات شاهقة قد تصل إلى 40متر وتجهز بمعدات كثيرة لسهولة تداول الحبوب مثل شفاطات لرفع الحبوب وموازين أتوماتيكية ضخمة تزن عشرات الأطنان لوزن الحبوب بعد رفعها إلى سيور خاصة بأعلى الصومعة تصل إلى خلاليا التخزين، كما تجهز الصومعة بمجففات لتجفيف الحبوب وأجهزة للنظافة وشفط الأتربة.
وخلايا التخزين غغالباً ما تكون اسطوانية بينها خلايا تخزين بينية وقد تكون الخلايا سداسية الشكل وتجهز كل خلية بترمومتر أعماق لمعرفة درجة حرارة الحبوب على أعماق مختلفة، وتسع الخلية الواحدة حوالى 1000طن بينما تسع الخلايا البيئية من 200-300طن.
أهم وأكبر صومعتين بمصر هما صومعة الأسكندرية التى تسع 4800طن وهى معدة لاستقبال الحبوب الواردة من البواخر وخزنها مؤقتاً ثم الشحن لمناطق الاستهلاك، أما الصومعة الأخرى فهى صومعة القاهرة وتسع 5800طن ووظيفتها استقبال الحبوب الواردة عن طريق الاسكندرية ومختلف الجهات وخزنها وتموين القاهرة وضواحيها.
وختاماً:
يمكن القول أنه لابد من تخزين الحبوب تخزيناً جيداً لأن ال تخزين غير الجيد يحدث فقد فى الحبوب سنتناوله فى الباب التالى مع عرض لمظاهر تلف الحبوب الناتج عن التخزين غير الجيد.