مصراوي عضو فعال
عدد المساهمات : 762 تاريخ التسجيل : 28/08/2010 العمر : 45
| موضوع: الأسبستس مساويء تفوق المحاسن الجمعة 24 يونيو 2011 - 21:26 | |
| ما هو الاسبستس؟ هو اسم أعطي لنوع ليفي لمواد غير عضوية مكون من عدة معادن طبيعية لأملاح السيليكات كالماغنزيوم, الكالسيوم والحديد. يوجد بالطبيعة ويتم تعدينه من الأرض. يتميز الأسبستس بصفات كثيرة أهمها أنه:
عالي الصلابة, خفيف غير قابل للاشتعال, معمر, ومقاوم للحرارة والأحماض. عازل مثالي ويستخدم بفعالية لعزل الحرارة والكهرباء. له خاصية الخلط بالمواد الأخرى كالاسمنت لتصنيع منتجات أخرى, وهذه تشمل الخزائن الفولاذية, الملابس الواقية, تغليف الأنابيب وخزانات المياه الساخنة, كوابح السيارات ورخام الحوائط وكثير من المنتجات الأخرى.
أنواع الأسبستس هناك ثلاثة أنواع من الأسبستس:
الأسبستس الأزرق ويعرف ب كروسيدولايت الأسبستس البني ويعرف ب اموسايت الأسبستس الأبيض ويعرف ب كرايسوتايل, وهو الأكثر استخداما وأقل ضررا. ولا يمكن التفريق بين الأنواع الثلاثة بالعين المجردة نتيجة لأن الألوان تتأثر بالعمر, الحرارة والخلط بمواد أخرى.
الأمراض ذات العلاقة بالأسبستس هناك أمراض متعددة تصيب الذين يتعرضون لهذ المادة وتعتمد شدة المرض وخطورته حسب مدة التعرض لغبار الأسبستس, كما أن الأشخاص الذين يدخنون وتعرضوا لغبار الأسبست معرضون مرتين تقريبا للاصابة بأحد الأمراض المتعلقة بالأسبستس أكثر من غير المدخنين. ونستعرض هنا بعض من هذه الأمراض:
التعرض الخفيف لغبار الأسبستس يسبب مناطق التهابية في الغشاء البلوري وقد لا تكون مصحوبة بالألم ولكنها تسبب القلق.وهناك نوع من المرض يسمى التضخم البلوري الانتشاري يسبب الألم وصعوبة التنفس ويعيق وظائف الرئتين. كما أن استنشاق غبار الأسبستس يسبب نوع من تليف الرئتين يمكن أن يكون مصحوبا بالكحة, ويعتبر التدخين عاملا مساعدا في زيادة حدته. نوع من السرطان يصيب الغشاء البلوري يصيب الأشخاص الذين يتعرضون للاسبستس, وفي أغلب الأحيان يظهر المرض 20-50 سنة بعد التعرض للاسبستس ولا يوجد له علاج في الوقت الراهن. سرطان الرئة المتعلق بالاسبستس وهو نمو أو نبت في الرئة, القصبة الهوائية أو الشعب الهوائية. ويعتبر الأشخاص الذين تعرضوا للاسبستس معرضون للاصابة بهذا المرض سبعة مرات أكثر من غيرهم. وتظهر أعراضه بعد مرور فترة زمنية تتراوح بين 15-20 سنة. السرطان المتعلق بالقولون والمستقيم, وتكون مخاطر ارتفاع الأصابة به نتجة مستويات عالية للاسبستس الموجود طبيعيا في ماء الشرب, وهذا هو اعتقاد الوكالة الأمريكية لحماية البيئة غير أنه لا يوجد دليل علمي على ذلك.
المهن المحتمل إصابة أصحابها بأمراض الأسبستس هناك مهن كثيرة جدا تستخدم مادة الأسبستس يتعرض العاملون فيها لخطر الإصابة بأحد الأمراض ذات العلاقة بهذه المادة. وعلى سبيل المثال لا الحصر فان المهن الآتية تدخل في ضمن المهن التي يكون العاملون فيها عرضة لهذه الأمراض: العاملون في مجال البناء, النجارون, السباكون, صيانة التلفونات, اللحامون, العاملون في السكك الحديدية وتصنيع السفن ,مركبات الفضاء ومحطات الكهرباء, فضلا عن الحالات التي اكتشف أن التعرض فيها كان في المدارس, المستشفيات, المكاتب والمنازل. تشريعات حظر استخدام الاسبستس عالميا في بريطانيا تم حظر استيراد واستخدام النوعين الأزرق والبني في عام 1985 , وفي عام 1999 تم حظر كل استخدامات الأسبستوس مع أن الحظر الكامل الأوربي قد تقرر بحلول عام 2005 .
في فرنسا تم حظر استخدامه في عام 1996. في ألمانيا تم حظر استخدامه في عام 1996. في الولايات المتحدة الأمريكية هناك تشريعات صارمة للحد من استخدامه. بعد النجاح الذي حققه المؤتمر العالمي للاسبستس(GAC) Global Asbestos Congressالذي عقد في سبتمبر 2000, فقد أعدت سكرتارية الحظر الدولي على الأسبستس(International Ban Asbestos Secretariat)-وهي جهة منسقة للمؤتمر لعقد اجتماعات للأسبستس في أوروبا( انجلترا, بلجيكا, هولندا واسكتلندا) بالتنسيق مع اتحادات التجارة, ضحايا الأسبستس والمؤسسات الأكاديمية في يونيو 2001 . وقد كان الحدث الرئيسي هو السمنار الأوروبي للاسبستس (European Asbestos Seminar).
وقد كانت توصيات هذا السمنار
دعم وتأييد الشبكات المحلية والوطنية والعالمية لتعريف وتسجيل مصادر التعرض المهني والبيئي للاسبستس وتقديم الدعم المالي والعملي للجهد المبذول لهذا الغرض. التزويد المستمر للناس المعرضين للخطر بالمعلومة الدقيقة عن وجود مخاطر الأسبستس ومنتجاته. رفض المقترحات التي تنادي برفع المستوى الحالي المقبول لتركيز الأسبستس في مخلفات المواد. تطوير وتطبيق تقنيات لمعالجة المخلفات التي تحتوي الأسبستس. رفض الاستثناءات الحالية والمستقبلية عن استخدام الأسبستس كالسماح باستخدامه لإنتاج الكلورين. تعويض المصابين بالأمراض ذات العلاقة بالاسبستوس ودراسة الاختلافات الداخلية فيما يتعلق بالمسئولية القانونية تجاه الأمراض ذات العلاقة بالاسبستس. فرض وتطبيق التشريعات التي تؤكد على أن مؤسسات الاتحاد الأوروبي تكون مذنبة في تعريض عمال دول الاتحاد الأوروبي والعامة فضلا عن البيئة لمخاطر الأسبستس.
خاتمة مع أن الأسبستس قد استخدم منذ أكثر من ألف سنة, إلا أن استخداماته قد تسارعت خلال المائة سنة الماضية, وربما لم تحظى مادة من الجدل والنقاش قدر ذلك الذي أحدثته مادة الأسبستس. ومع كل الميزات التي يتمتع بها إلا أن الخطر الذي يتهدد الإنسان والبيئة من جراء استخداماته يفوق كثيرا تلك المحاسن والميزات. | |
|