رسالة مصرية ثقافية
مرحبا بك أخي الزائر نشكر زيارتك ونتمني انضمامك للمنتدي
زيارتك تسر إدارة المنتدي ومشاركتكك تسعدنا وتساهم معنا بارتفاع الثقافة العامة
بعض المنتديات الفرعية والموضوعات
لا يمكنك الإطلاع عليها إلا بعد التسجيل كعضو في المنتدي
رسالة مصرية ثقافية
مرحبا بك أخي الزائر نشكر زيارتك ونتمني انضمامك للمنتدي
زيارتك تسر إدارة المنتدي ومشاركتكك تسعدنا وتساهم معنا بارتفاع الثقافة العامة
بعض المنتديات الفرعية والموضوعات
لا يمكنك الإطلاع عليها إلا بعد التسجيل كعضو في المنتدي
رسالة مصرية ثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

رسالة مصرية ثقافية

ثقافية - علمية - دينية - تربوية
 
الرئيسيةرسالة مصريةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 معاً نبني مصر بعد النصر

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أكاليفيا
عضو فعال
عضو فعال
أكاليفيا


عدد المساهمات : 67
تاريخ التسجيل : 28/08/2010
العمر : 44

معاً نبني مصر بعد النصر Empty
مُساهمةموضوع: معاً نبني مصر بعد النصر   معاً نبني مصر بعد النصر Emptyالأربعاء 16 فبراير 2011 - 17:05

من النهاردة دي بلدك أنت، ما ترميش زبالة، ما تكسرش إشارة، ما تدفعش رشوة، ما تزورش ورقة، اشتكي أي جهة تقصر في شغلها، ما تسمحش لضابط يعذب مصري زيك، اوعى تصنع مبارك تاني، خلي بلدك أجمل بيك"

وصلتني هذه الكلمات عشرات المرات، كرسالة نصية عبر هاتفي المحمول، وهي تعكس الروح الجديدة التي بدأت تسري في روح الوطن، ساعات من الاحتفالات الصاخبة عشناها جميعًا تلك الليلة، كنت مع مئات الآلاف من المتظاهرين أمام القصر الرئاسي بمصر الجديدة، عندما سمعنا خطاب رحيل الرئيس ، كان يومًا حافلاً.. تحركنا من ميدان التحرير إلى ماسبيرو، ثم قطعنا المسافة من مصر الجديدة إلى ميدان التحرير سيرًا على الأقدام، لم أتوقع أن أشاهد هذه الفرحة الطاغية، كل الشعب نزل الشارع ليهتف "افرح يا شهيد.. النهاردة عيد"، ما كل هذه الدموع، وما هذا الحب الجارف للوطن!!، لقد عادت مصر لنا، أصبحنا نملك هذا الوطن.. كان هذا هو شعور الجميع، وإحساسهم بعد سماع الخبر.

أنا لا أبالغ إطلاقًا عندما أعتبر أننا الآن أمام لحظة تاريخية لبداية مصر جديدة، ليس فقط بنظامها السياسي؛ ولكن أيضًا بمنظومة القيم والسلوكيات التي بدأت تتشكل ملامحها مبكرًا، وإليكم الدليل والبرهان على ذلك..

صديقي يجدد رخصة السيارة في إدارة المرور منذ أيام، وكما هو معتاد فقد قدم ملف أوراقه، مشفوعًا بورقة من فئة العشرة جنيهات، ولكنه فوجئ بالموظف يعيد إليه النقود، وتعلو وجهه الابتسامة، وهو يعتذر له عن قبولها، ويخبره أن هذا لو كان مقبولاً قبل 25 يناير، فلن يصبح مقبولاً بدءًا من الآن.

لا تزال آثار الحفريات متواجدة حتى اليوم، تكسو ناصية شارعنا منذ عدة أسابيع، ولم يقم الحي أو أي جهة مسئولة بإعادة رصف الشارع كما كان عليه من قبل، فوجئت منذ أيام قليلة بشباب ورجال الحي وقد قاموا بتجميع مبلغ صغير من بعضهم، ليشتروا من خلاله سيارة محملة بالرمل، ويبدأ الجميع صغارًا وكبارًا في تنظيف وتسوية الشارع، دون انتظار لمسئول، كل ذلك وسط تشجيع وزغاريد، وصواني الشاي من سيدات الحي.

دورية شرطة كانت تسير منذ أيام، واستوقفت شابًا تكسو وجهه لحية، طلبت الدورية منه أن يركب سيارة الشرطة، وذلك على الرغم من أنه كان يحمل إثباتًا للشخصية، ولكن الشاب لم يستسلم بسهولة، بل طلب النجدة من سيارة أجرة محملة بالركاب، نزل ركابها ولما عرفوا الحكاية، قاموا بتخليص الشاب بالقوة، وطردت دورية الشرطة شر طردة.

الكثير والكثير من ملامح عهد جديد بدأت تتبلور ملامحه، روح جديدة بدأت تسري، ملخصها.. أننا أصبحنا أخيرًا نملك هذا الوطن، ونحن من يملك اتخاذ القرار، لا بد أننا جميعا شاركنا وتأثرنا بمشهد كل هذه الحشود من الشباب التي أنهت ثورتها، وخرجت في اليوم التالي لإعادة تجميل ميدان التحرير، وهو المشهد الذي أدى لانبهار الصحافة العالمية، وزاد من بريق وروعة ثورتنا، حتى أصبحت مصدر إلهام للشعوب الأخرى، من حقنا جميعًا أن نفخر أمام العالم بأننا أصحاب أول ثورة بيضاء سلمية، أصر فيها الشعب على مطالبه، وبقي صامدًا أمام كل التحديات والمؤامرات الأمنية والإعلامية، وفي النهاية حقق أهدافه كاملة غير منقوصة، من حقنا أن نرفع رؤوسنا عاليًا أمام كل شعوب العالم، التي أصبحت ترى فيما قدمناه النموذج الأفضل للثورات في العصر الحديث، هذه صحيفة "الديلى تليجراف" الانجليزية تكتب في المانشيت الرئيس لها: (إن قوة الشعب صنعت تاريخ مصر)، واختارت صحيفة "هافنجتون بوست" الأمريكية عنوان: (مرحبًا بعودة مصر) في إشارة إلى خروج مصر من دائرة الركود والديكتاتورية، وانتقالها إلى صفوف الدول الديمقراطية، التي تسير في اتجاه النهضة الحقيقية، أما الكاتب الأمريكي "توماس فريدمان" فقد كتب في مقاله بصحيفة "نيويورك تايمز" أنه لم ير طوال 40 عامًا من الكتابة ما شاهده في ميدان التحرير، حتى الصحف الأفريقية.. اعتبرت ثورتنا هي الحلم الذي يتوق إليه الجميع، فأكدت صحيفة "ديلى ناشن" الكينية، أن انتفاضة مصر لم يسبق لها مثيل، وانبهرت من شعار "يد واحدة"، الذي تتجلى فيه أجمل معاني الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين، أما المشهد الذي انحنى العالم له احترامًا ولم يصدقه الغرب على الإطلاق.. فهو مشهد تنظيف وتجميل ميدان التحرير في اليوم التالي للانتصار، والذي شبهته جريدة "الجارديان" الإنجليزية ب "المعجزة" التي ليس لها مثيل.

لن أكون مبالغًا إذا اعتبرت أني أشاهد المستقبل يتشكل الآن بأيدينا، صرنا نحن أصحاب الوطن، ونحن من يتحمل مسئولية إعادة بلادنا إلى مكانتها الطبيعية، بالفعل.. لقد دقت ساعة العمل، ويحتاج كل منا أن يقف مع نفسه وقفة صدق ليتساءل عن دوره في الأيام القادمة، كيف يمكن أن نحول الحلم بمصر 2020 إلى حقيقة؟ هل فكرت فيما ستقدمه من أجل الوطن من الآن؟ أرجوك.. سواء كنت ممن شارك أو لم يشارك في الثورة، أن تنتقل الآن من مقاعد المتفرجين إلى الملعب الحقيقي للعمل والبناء والإبداع، حان الوقت أن تصبح مصر هي الدولة الأولى عالميًا في كل المجالات، أنا لا أبالغ، ولا أعيش الوهم، ولكني أٌقدر بحق إمكانيات بلدي، وإمكانات شبابها ورجالها، أرجوك أن ترفع رأسك عاليًا.. فأنت مصري.

كلمة أخيرة لشهداء الثورة.. لقد كانت دماؤكم الزكية مشعلاً أضاء الطريق وصنع الأمل، بكيناكم كثيرًا، وتأثرنا برحيلكم، ولكن لترقدوا في قبوركم الطاهرة بسلام، ولتطمئنوا على مصر، فنحن جميعًا نعاهدكم أن نعيدها للصدارة ثانية، يا شباب.. الموت من أجل شيء، أفضل من الحياة بدون شيء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Eng. Ahmedzoubaa
Admin
Eng. Ahmedzoubaa


عدد المساهمات : 1216
تاريخ التسجيل : 28/08/2010
العمر : 50

معاً نبني مصر بعد النصر Empty
مُساهمةموضوع: رد: معاً نبني مصر بعد النصر   معاً نبني مصر بعد النصر Emptyالسبت 19 فبراير 2011 - 12:30

دعوة ممتازة ..
وشكرا علي جهودك الجميلة
بالتوفيق إن شاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://resalahmasriyah.mam9.com
 
معاً نبني مصر بعد النصر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أسبوع النصر ( من 12 الى 16-فبراير-2011)
» جمعة النصر ( 18-فبراير-2011 )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
رسالة مصرية ثقافية :: المنتدي الثقافي :: مقالات وأدبيات-
انتقل الى: