(مصطفى محمود) هو (مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ)،
من الأشراف ، ينتهي نسبه إلى (عليّ زين العابدين)، مفكر وطبيب وكاتب وأديب مصري من مواليد شبين الكوم -المنوفية مصر 1921.
درس الطب وتخرج عام 1953 ولكنه تفرغ للكتابة والبحث عام 1960،
ألف 89 كتابا منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية إضافة الحكايات والمسرحيات وقصص الرحلات،
ويتميز أسلوبه بالجاذبية مع العمق والبساطة .
قدم الدكتور مصطفى محمود 400 حلقة من برنامجه التلفزيوني الشهير (العلم والإيمان).
وأنشأ عام 1979 مسجده في القاهرة المعروف بـ "مسجد مصطفى محمود" ويتبع له ثلاثة مراكز طبية تهتم بعلاج ذوي الدخل المحدود ويقصدها الكثير من أبناء مصر نظرا لسمعتها الطبية،
وشكل قوافل للرحمة من ستة عشر طبيبًا، ويضم المركز أربعة
مراصد فلكية ومتحفا للجيولوجيا، يقوم عليه أساتذة متخصصون،
ويضم المتحف مجموعة من الصخور الجرانيتية، والفراشات المحنطة بأشكالها المتنوعة وبعض الكائنات البحرية.
الدكتور مصطفى فقد البصر ويعاني الالتهاب السحائي ويهاجمه الجدري، حتى أن الأطباء منعوا عنه الزيارة حتى من أهله!
طبقا لما جاء في مقال أ. (فراج اسماعيل)- بجريدة المصريين أمس الثلاثاء الموافق السادس من أكتوبر 2009- أن عائلة د. مصطفى لاتملك شيئا، ولا حتى ما ييسر علاجه من أمراضه العضال!
قال أ. (فراج اسماعيل): " عائلة الدكتور (مصطفى محمود) لا تملك شيئا. صدقوني لا تملك شيئا. قد يأتي من يجمل الحال ويكذبني،
لكني متأكد مما أقول مثل تأكدي من أنني أكتب هذا المقال الآن!..
حتى الشقة التي كان يقيم فيها، وقيل في صحيفة "المصري اليوم" قبل أيام إنه غادرها إلى المستشفى لسوء حالته الصحية،
لم تعد له. فقد أقبل عليها من رأى ضرورة سرعة ضمها إلى المستشفى والتخلص من صاحبها في أيامه الأخيرة بنقله منها،
واستولوا على "التلسكوب" الشهير الذي كان يصحبه في أبحاثه "وبرنامجه العلم والإيمان.
تخلصوا من ابنه في مجلس إدارة المستشفى الذي بناه والده من حصيلة علمه ليخدم الفقراء .. لم يترك شيئا لأولاده وهم ابنه وبنته وحفيديه. كل همومه واهتماماته صرفها للفقراء من الناس
فقد كان يرى فيهم عائلته الأوسع تمددا وانتشارا.كان الدكتور مصطفى محمود يحتاج إلى علاج من تلك الأمراض العضال،
لكن لا يوجد مال والدولة لا تنظر لأمثاله."
(فراج اسماعيل) يقسم أن تلك هي الحقيقة- وسواء عندي كانت
أم لم تكن- النتيجة واحدة، وهي أن علم مثل د. (مصطفى
محمود) يواجه الموت وحيدا في غرفة بمستشفاه الذي يحمل اسمه.
أيها السادة، ألا يستحق تاريخ هذا المفكر العلّامة مجرد نظرة إجلال تقف إلى جواره؟!! د. (مصطفى)...