مقدمة:يربى الحبش من أجل لحمه والذي بدأ بالانتشار في أوروبا بشكل واسع وذلك نظراً لتعدد طرق استخدامه في تحضير الموائد.
أما في القطر فإن تربية الحبش واستهلاك لحمه لازالت في أطوارها الأولى وذلك لعدم انتشار تربيته بسبب عدم اعتياد المواطنين على استهلاك لحمه والتي تتطلب القيام بحملة توعية وإرشادات تبين للمواطنين طرق طهيه وتقديمه على المواد بأشكال متنوعة ومتعددة كما تبين للمواطنين بأن لحم الحبش هو مصدر رخيص للبروتين الحيواني.
عروق الحبش :هناك عروق أصلية وتجارية لها أهميتها الاقتصادية وهي:
1.
البرونز: يعتبر هذا العرق من أشهر العروق وأكثرها انتشاراً في العالم، أصله أمريكي ولونه رمادي برونزي وله لمعان أحمر معدني مخضر وشرائط نحاسية برونزية واضحة على ريش الذيل والظهر وخطوط بيضاء وسوداء على ريش الجناح كما يكون ريش الصدر في الإناث أبيض اللون ويبلغ متوسط وزن الديك حوالي 36 رطل أو حوالي 17 كغ والإناث حوالي 20 رطل إنكليزي أو حوالي 10 كغ.
2.
الهولندي الأبيض: أصله أمريكي ولو أنه يربى في هولندا منذ مدة طويلة ، لونه أبيض ووزنه القياسي حوالي 15 كغ للديك وحوالي 9 كغ للأنثى.
3.
اليلتشفيك الأبيض: نشأ في أمريكا أيضاً، صغير الحجم لونه أبيض ويبلغ متوسط وزن الديك حوالي 11 كغ والأنثى حوالي 6 كغ.
4.
الأمباير الأبيض: حجم هذا العرق قريب من حجم البرونز، لونه أبيض ويمتاز عن البرونز بكفاءته الغذائية الممتازة.
5.
البوربون الأحمر: نشأ في أمريكا، لونه أحمر أو الأحمر المائل إلى البني باستثناء الأجنحة والذيل فهي بيضاء اللون.
إضافة لما ذكر فإن هناك عروق أخرى نذكر منها: السليست الأسود، النورفولك الأسود، البرونز العريض الصدر.
مع ملاحظة أننا لم نتطرق إلى ذكر العروق المحلية كونها متدنية الإنتاج إذا ما قورنت بالعروق التجارية أعلاه.
تربية الحبش:المقصود في تربية الحبش هو تربيته لإنتاج اللحم، لذلك يجب أن تراعى عند تربيته الانتخاب لصفات طيور اللحم وأهمها: الحجم وشكل الجسم، النضج الجنسي المبكر وسرعة النمو، الكفاءة التحويلية وسائر صفات اللحم مثل : الطعم ، الطراوة...
وعند انتخاب طيور الحبش لإنتاج اللحم يجب انتخاب تلك التي تمتاز بصدر عميق وعريض للحصول على أكبر نسبة من اللحم. كما أنه يجب عند انتخاب الحبش لإنتاج البيض أن يتم انتخاب الأفراد التي تمتاز بإنتاج عال من البيض.
إلا أن إنتاج البيض في الحبش قليل وبحاجة إلى تحسين في صفة عدد البيض علاوة على أن نسبة دجاج الحبش التي تميل إلى الرقاد قد تصل إلى 100%. ووجد أن الدجاجة تضع أكبر نسبة من البيض في عامها الأول ثم يقل إنتاجها تدريجياً لذلك ينصح باستبعاد الدجاج بعد عامه الأول من الإنتاج. أما بالنسبة لحجم البيضة فإنه يزداد كلما تقدم الطير بالعمر بعكس عدد البيض.
حظائر الحبش:نظراً لتحمل الحبش للظروف البيئية أكثر من الدجاج العادي فإن الحظائر التي تخصص لتربيته لاتحتاج إلى العناية الكبيرة التي نبذلها عند بناء حظائر الدجاج العادي خاصة في المناطق المعتدلة الحرارة. إذ يكفي أن نبني حظيرة مغلقة من ثلاثة جهات لاسيما في جهة هبوب الرياح والرابعة مفتوحة وملحق بها مسرح كبير يزرع بأعلاف لتسرح به طيور الحبش.
أو تبنى حظائر كتلك التي نستخدمها عند تربية الدجاج العادي كما في الشكل وتخصص عادة حوالي 1.7 م2 لكل طير من مساحة أرضية الحظيرة كما يخصص مسافة 40-50 سم لكل طير من طول المجاثم المقامة في الحظيرة والمصنوعة من الخشب.
أما بالنسبة للمعالف والمناهل فتحتاج طيور الحبش إلى ضعف المسافات المخصصة للدجاج العادي (الفروج).
تفريخ بيض الحبش (الرومي):للحصول على بيض مخصب للتفريح فإنه يخصص ديك رومي واحد لكل 10-15 دجاجة رومي من الأوزان الثقيلة. أما في حالة الأوزان المتوسطة فإنه يخصص لكل 15-18 دجاجة رومي ديك واحد.
ويجب حفظ بيض الحبش المعد للتفريخ في مخازن درجة حرارتها بين 55-60 ف ويجب أن لايزيد عمر بيض التفريخ عن أسبوعين كحد أقصى إذ أن ذلك يقلل من نسبة التفريخ كما أن وزن البيضة الملائمة للتفريخ هو حوالي 85 غرام ويجب علينا استبعاد البيض الصغير أو كبير الحجم وذلك نظراً لانخفاض نسبة التفريخ في مثل هذا البيض.
ومن الأمور الطبيعية في الدجاج الرومي أنه في عمر 20 أسبوع تنتج الأنواع الثقيلة الوزن حوالي 70 بيضة صالحة للتفريخ تعطي حوالي 40 صوص، وإذا كانت قشرة البيضة ذات صفات جيدة فإن هذا يساعد على زيادة نسبة الفقس ولهذا يراعى أثناء فترة التربية محاولة تحسين جودة القشرة حتى نقلل من تكاليف الصوص.
بالإضافة إلى ذلك فإنه يجب معرفة الأشياء الهامة بالنسبة إلى تكوين قشرة بيضة التفريخ في الدجاج الرومي مع العلم بأن السبب الفيزيولوجي الذي يسبب تكوني قشرة غير جيدة غير معروف ولم يظهر أن هناك علاقة بين نسبة الكالسيوم في الدم أو الفوسفور أو الأستروجين وتكوين القشرة غير الجيدة، ولازالت الأبحاث جارية لمعرفة كل الظروف التي تكون القشرة الجيدة وغير الجيدة وكذلك معرفة عملية تكوين القشرة بشكل علمي.
أما مدة تفريخ بيض الحبش فهي بحدود 28 يوماً حيث تبقى البيضة في المفرخة مدة 24 يوماً ثم تنقل إلى المفقس وتبقى فيه مدة أربعة أيام ويجب أن تكون حرارة المفرخة بحدود 37.5 – 37.8 م° والرطوبة النسبية بحدود 55-60% كما أن عدد مرات تقليب البيض يجب أن لاتقل عن أربعة مرات في اليوم وذلك ابتداء من اليوم الثاني وانتهاء باليوم الرابع والعشرين من وضع بيض التفريخ في المفرخة وكلما ازداد عدد مرات تقليب البيض كلما تحسنت نسبة التفريخ وقلت نسبة نفوق الأجنة نتيجة التصاقها بأحد جوانب البيضة. إما درجة حرارة المفقس فيجب أن تكون بحدود 37-37.2 م° والرطوبة النسبية بحدود 80% كما يجب مراعاة التهوية الجيدة في آلة التفريخ بحيث لاتزيد نسبة ثاني أكسيد الكربون عن 1.5% في جو آلة التفريخ. وعموماً فإن المفرخات الحديثة تضمن التهوية الجيدة ضمن الحدود المطلوبة والتقليب الآلي للبيض.
حضانة صيصان الحبش (الرومي):تحتاج حضانة صيصان الحبش إلى عناية فائقة وذلك نظراً لشدة حساسيتها ولضعف قوة الإبصار فيها، ففي الحضانة الطبيعية تقوم الدجاجة بحضانة صيصانها وتستطيع كل دجاجة حضانة حوالي 20 صوص. أما في الحضانة الصناعية فيجب أن تكون درجة حرارة الحضانة في الأسبوع الأول بحدود 35-38 م° وذلك على ارتفاع 10 سم فوق أرضية الحضانة تقريباً.
وخلال الأسبوع الثاني تخفض هذه الدرجة إلى 32-35 م° وفي الأسبوع الثالث تخفض إلى 2-31 م° وإلى 25-29 م° في الأسبوع الرابع. وبعد الأسبوع الرابع يجب أن تكون درجة الحرارة بحدود 18-24 م°.
يخصص لكل عشرة صيصان مساحة متر مربع واحد من مساحة أرضية الحضانة كما يخصص مساحة 60-70 سم2 أسفل الدفاية لكل صوص، ويخصص لكل صوص مسافة 5 سم طولي من المعالف وحوالي 2سم طولي من المناهل تزداد هذه المسافة كلما تقدمت الطيور بالعمر كما هو الحال بالدجاج العادي.
تختلف مدة حضانة صيصان الحبش حسب الظروف البيئية السائدة في المنطقة وعلى العموم تستمر الحضانة في بلادنا مابين 3-6 أسابيع.
بعد الانتهاء من فترة الحضانة لابد للمربي من أن يوفر الرعاية الجيدة للصيصان من حيث توفير السكن الملائم والمرعى الجيد إذ أنه من العروف عن الطيور بحبها للرعي في مساحات شاسعة لذلك فإن تخصيص مساحات للحبش ليرعى بها قد أعطت نتائج لابأس بها.
تغذية الحبش:يقدم للحبش العليقة المتزنة الحاوية على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الطائر وخاصة حاجته إلى الطاقة وفيما يلي جدول يبين احتياج الحبش إلى الطاقة حسب العمر.
أما فيما يتعلق بنسبة البروتين الواجب توفرها في الخلطة فإن نسبة البروتين يجب أن تكون بحدود 23% خلال فترة ثلاثة الأشهر الأولى من عمر الطير ثم تخفض هذه النسبة إلى حوالي 18% خلال فترة التربية الباقية والبالغة ثلاثة أشهر.
النوع | العمر بالأسبوع | الطاقة ك.ك خلال الصيف | الطاقة ك.ك خلال الشتاء |
الديك الرومي | حتى 4 أسابيع | 2860 | 2940 |
4-8 أسابيع | 2940 | 3010 |
8-12 أسبوع | 3020 | 3080 |
12-16 أسبوع | 3100 | 3150 |
16-20 أسبوع | 3180 | 3220 |
20-24 أسبوع | 3260 | 3290 |
المراجع العلمية:1- تربية الدواجن د.عبد الغني الأسطواني
2- مجلة Poultry International العدد 9 لعام 1981.
3- مجلة Zootecnica العدد 5 لعام 1982.
4- مجلة : شركة Stelo.