ثاقبة براعم الفستق Chaetoptelius vestitus:هذه الحشرة معروفة في كافة المناطق التي تزرع الفستق، ولها جيل واحد فقط في سوريا بالرغم من مصادفة الحشرة الكاملة في معظم أشهر السنة.
دورة الحياة: تخرج الحشرة الكاملة من بياتها الشتوي في أواخر الشتاء وتفتش في أغصان ضعيفة أو هالكة لتضع بيضها حيث تحفر الإناث أنفاقاً للتكاثر بمساعدة الذكور ثم تضع 80 بيضة تقريباً. تفقس البيض بعد (10-12) يوم إلى يرقات صغيرة تعيش تحت طبقة القلف مباشرة وتحفر أنفاقاً ثانوية متعامدة في البدء مع نفق التكاثر ثم تتحول إلى عذارى فحشرات كاملة تثقب قلف الشجرة ثوباً مستديرة قطرها 1.5 ميلمتر وتخرج في أواخر الربيع حيث تهاجم الأشجار السليمة فتلتهم البراعم الجانبية على الأفرع الحديثة ثم تحفر في هذه الأفرع أنفاقاً للتغذية يبلغ طولها 20-50 ميلمتر وتقضي أواخر الصيف ثم الخريف والشتاء في طور سكون داخل أنفاق التغذية لتعيد دور الحياة من جديد في أواخر الشتاء.
الأضرار: تظهر أعراض هذه الحشرة بوضوح في الموسم التالي حيث أن أكثر من 35% من البراعم تهلك نتيجة تغذية الشجرة الكاملة بالإضافة إلى تعرف الأفرع للكسر بسهولة وتعرض الأشجار للآفات الثانوية الأخرى.
المكافحة: بالرغم من أن هذه الحشرة تسبب أضراراً فادحة للأشجار السليمة إلا أنها تعتمد في تكاثرها على وجود الأشجار الجافة أو التي في طريق الجفاف حيث أن الأنثى لاتضع بيضها إلا على الأغصان الضعيفة أو الهالكة، تجد الحشرة مكاناً مناسباً لتكاثرها في البساتين المهملة أو المصابة بحشرات الكابنودس ، وعليه فإن تقليم الأفرع المصابة وقلع كافة الأشجار الهالكة التي تحتوي على آلاف من أطوار هذه الحشرة وحرقها وقد يخفف الإصابة بهذه الحشرة إلى دون مستوى الضرر الاقتصادي.
وفي الإصابات الشديد ة ينصح باستعمال مادة الـ د.د.ت الزراعي تركيز 50% بمعدل 100 غرام لكل تنكة مضاف إليها 15 غرام من مادة الباراثيون تركيز 50% على أن تكون المعالجة الأولى في أواخر الشتاء وقبل تفتح البراعم والمعالجة الثانية في أواخر الربيع. ويفيد الرش الشتوي بالزيوت المعدنية مع الباراثيون بواسطة مرشات ذات ضغط عالي للتخفيف من وطأة الإصابة وفي حالة إجرائه يستغنى عن المعالجة الأولى.
قاطوع الفستق (الكابنوس) Capnodis cariosa & porosa:تعتبر حشرات الكابنودس من أخطر الحشرات التي تصيب أشجار الفستق ويتبع هذه الحشرة عدة أنواع تتشابه إلى حد ما في دورة الحياة والأضرار وطرق المقاومة وسنقتصر هنا على أخطرها وأكثرها انتشاراً.
دورة الحياة: تظهر الحشرات الكاملة في بداية الربيع عندما تعتدل حرارة الجو، ثم يزداد ظهورها حتى يصل حده الأقصى خلال أشهر الصيف ثم يقل حتى ينعدم في شهر تشرين الأول وتتغذى الحشرات الكاملة على الأفرع الغضة وأعناق الأوراق إلا أن هذا الضرر لايشعر به المزارع عادة. تبدأ الإناث في وضع البيض عندما ترتفع حرارة الجو في أشهر حزيران ، تموز ، آب، ومتوسط ما تضعه الأنثى الواحدة 200-400 بيضة في شقوق الجذع بالقرب من سطح التربة وأحياناً في التربة أو على الأغصان.
يفقس البيض بعد 10-14 يوم والمعروف أن الرطوبة المرتفعة تمنع فقس البيض وهذا يفسر قلة إصابة الأشجار التي تروى صيفاً. تتغذى اليرقات الفاقسة على المنطقة المولدة للخشب وتحفر أنفاقاً متعرجة داخل جسم الشجرة فتضعفها وتستمر في نموها حتى يصل طولها إلى 8-10 سم بعد حوالي سنتين حيث تتحول إلى عذارى ثم إلى حشرة كاملة تعيد دورة الحياة.
الأضرار: يعتبر الطور اليرقي أخطر أطوار هذه الحشرة ، وبما أن اليرقة تتغذى على الطبقة المولدة للخشب فإن النتيجة الحتمية هي ضعف الشجرة، وفي الإصابات الشديدة تجف الاشجار المصابة وتموت.
المقاومة: يفيد جمع الحشرات الكاملة وإتلافها في البساتين المنعزلة وفي حالات الإصابة الخفيفة ، وهذا يقتضي مراقبة البستان خلال أشهر الصيف ويستطيع ولد صغير جمع مئات من هذه الحشرة في اليوم وفي الإصابات الشديدة ترش الأشجار بما في ذلك الجذع والتربة حوله في دائرة قطرها متر واحد بمادة سادس كلورو البنزين بمعدل 12-25 جرام أو الديالدرين بمعدل 2.5-5 غرام للشجرة الواحدة حسب عمرها ويلزم عادة ثلاثة معالجات الأولى خلال الأسبوع الثاني من حزيران والثانية في الأسبوع الثاني من تموز والثالثة تجري في الأسبوع الثاني من آب، ويمكن الاكتفاء برش الجذع والتربة فقط في المعالجة الثالثة.
نطاط الفستق Idiocerus stali:دورة الحياة : تقضي الحشرات الكاملة بياتها الشتوي في شقوق جذوع من الأشجار دون تمييز أو في شقوق أعمدة الهاتف أو الكهرباء وحتى في شقوق الجدران القديمة بجوار مزارع الفستق وتبدأ نتشاطها بمجرد اعتدال حرارة الجو فتنتقل إلى أشجار الفستق وتمتص غذائها من البراعم المنتفخة قبل تفتحها . ثم تثقب الإناث أعناق الأوراق والحوامل الزهرية بمجرد ظهورها لتضع بيضتين في كل ثقب تغطيهما بإفراز لايلبث أن يتحول إلى اللون الأسود ومتوسط ماتضعه الأنثى الواحدة 70 بيضة . ينقف البيض بعد 8-10 أيام وقد تطول المدة عن ذلك في الظروف الجوية غير المناسبة وتخرج الحوريات لتهاجم العناقيد الزهرية وتمتص غذاءها من حوامل وأغلفة الثمار الحديثة التكوين. وللحوريات ثلاثة أطوار تستغرق 30-40 يوم تتحول بعدها إلى حشرات كاملة تتوزع على الأشجار وتتغذى بكمية قليلة لدخولها في بياتها الشتوي ، ولهذه الحشرة جيل واحد فقط في السنة.
الأضرار: تتشوه الثمار من إفرازات حوريات هذه الحشرة وتتبقع (تحترق) ثم تسود وتجف وتسقط ، وفي الإصابات الشديدة يمكن للحشرة أن تشوه كافة المحصول.
المقاومة: لقد أعطى الباراثيون 50% بمعدل 15 غرام للتنكة الواحدة نتائج مرضية وتكفي معالجتين للقضاء على هذه الحشرة على أن تجري الرشة الأولى قبل الأزهار والثانية بعد العقد مباشرة وفي حالة إجراء الرش الشتوي يستغنى عن المعالجة الأولى.
البق الدقيقي Anapulvinaria pistanciae:تتكاثر هذه الحشرات بالتوالد الجنسي إن وجدت الذكور أو البكرى إن لم توجد أن بالإثنين معاً.
دورة الحياة: تقضي الحشرة فصل الشتاء في طور سكون في طور الحورية الثاني على الأغصان وفي الربيع تهاجر إلى الأوراق لتتحول إلى حشرة ، ثم تقوم الإناث بإفراز كيس تملؤه تدريجياً بالبيض ينقف البيض في أواخر الربيع عن حوريات مشوبة بلون أخضر تمتص العصارة النباتية من الأوراق ، ومن الأغصان الفتية في حالة اشتداد الإصابة.
الأضرار: ينشأ الضرر عن الحوريات عامة والإناث خاصة إذ هي التي تتغذى على امتصاص عصارة النبات وتفرز داخل أنسجته إفرازات سامة كما ينمو على إفرازاتها الفطر الأسود الذي يسد الثغور وبسبب قذارة الثمار والأوراق.
المقاومة: رش الأشجار بالزيوت المعدنية مع الباراثيون باستعمال مرشات ذات ضغط عالي مرتين الأولى في الشتاء بمعدل 800 غرام زيت شتوي لكل تنكة ماء والثانية في أواخر الربيع بمعدل 400 غرام زيت صيفي لكل تنكة ماء ويضاف الباراثيون 50% في كلتا الحالتين بمعدل 12 غرام للتنكة الواحدة.
أنواع المن Fordinae & Aphididae:يصيب الفستق الحلبي أنواع عديدة من المن، منها الأنواع التي تسبب تثألل حواف الأوراق لتعيش بداخلها ومنها مايصيب تجعد الأوراق ومنها ما يكتفي بمجرد التغذية على العصارة النباتية.
الأضرار: تمتص هذه الحشرات عصارة النباتات ويفرز أغلبها مواد عسلية ينمو عليها العفن الأسود.
المقاومة: يقاوم المن بمجرد ظهوره وقبل أن يكثر عدده ويستفحل أمره بالرش بمادة سلفات النيكوتين ، أما الأنواع التي تسبب ثأليل على الأوراق فتقضي مكافحتها استعمال المركبات الفوسفورية (براثيون 50% بمعدل 15 غرام للتنكة الواحدة) أو البكري إن لم توجد أو بالإثنين معاً.
ثاقبة ثمار الفستق Recurvaria pistaciicola : تهاجم ثمار الفستق الحلبي عدة حشرات تابعة لرتب مختلفة وسنقتصر هنا على أهمها وأوسعها انتشاراً.
دورة الحياة : تظهر الحشرات الكاملة من منتصف نيسان إلى منتصف حزيران وتضع الفراشات بيضها على نصل الأوراق ونادراً على أعناقها أو على حوامل العناقيد. ينقف البيض بعد حوالي أسبوعين لتدخل اليرقات إلى الثمار الحديثة التكوين من خلال ثقب مستدير لايلبث أن يلتئم ولايبقى له سوى أثر قاتم اللون، ولما كانت البذور المتكونة داخل الثمار صغيرة الحجم في هذه الفترة فإن اليرقة تهاجم 10-12 ثمرة لتغذيتها خلال طورها الذي يبلغ من 30-40 يوماً وتغادر اليرقات آخر ثمرة قبل سقوطها في الفترة مابين حزيران وأيلول وتتجه نحو جذع الشجرة لتدخل تحت القشرة من خلال الشقوق الموجودة بكثرة على جذوع الأشجار القديمة وتقضي بياتها الشتوي في طور سكون في شرانق بيضاء. وفي بداية الربيع تتحول اليرقات إلى عذارى ضمن مخبئها الشتوي ثم تتحول بعد أسبوعين إلى حشرة كاملة تعيد دورة الحياة من جديد ولهذه الحشرة جيل واحد فقط في السنة.
الأضرار: تتوقف الثمار عن النمو ويسمر لونها ثم تسود وتسقط وتتميز أضرار هذه الحشرة عن ديدان الثمار الأخرى حيث أن الثمار المصابة في الحالة الأخيرة تظل عالقة على الشجرة لفترة من الزمن.
المقاومة : يقضي الرش الشتوي على الحشرات في مخبئها ويخفف كثيراً من وطأة الإصابة وتحتاج هذه الحشرة إلى معالجة أخرى عقب العقد مباشرة ويستعمل لهذه الغاية الـ د.د.ت الزراعي 50% بمعدل 70 غرام للتنكة أو زرنيخات الرصاص 150-200 غرام للتنكة أو الباراثيون 50% بمعدل 15 غرام للتنكة.
منقول للفائدة العامة