اذكري طفل

كان رجل مغتربا يعمل خارج حدود الوطن . وذات يوم بينما

كان واحد من أصحابه العاملين معه يهم بالعودة إلى بلدتهم طلب منه أن يوصل لعبة ثمينة رائعة

الجمال إلى أهله .

سأله صديقه مستفسرا :

- لمن تريد أن أدفع بهذه اللعبة ؟

كان هذا الرجل يعتني بولده عناية خاصة و يحضنه في قلبه كما نحضن مقلة العين و نحافظ عليها .

وكان يعتبر هذا الولد أذكى طفل في البلدة فقال لصديقه بكل افتخار :

- أعط الهدية لأذكى طفل في القرية .

حرك مواطنه رأسه ووضع الهدية في حقيبته و ذهب في حال سبيله .

بعد شهرين رجع الرجل المغترب إلى البلدة . و عندما علم بأن اللعبة لم تصل إلى ابنه ذهب

يستفسر من صديقه عن إهماله إيصال الوديعة إلى صاحبها قائلا :

- لماذا لم تعط لولدي هديته ؟

فرد عليه الرجل :

- ألم تطلب مني إيصالها لأذكى طفل في القرية ؟

لقد قدرت أن ذلك الذكي الذي يستحق الهدية هو ولدي فأعطيته إياها ممنونا عندها لم يكن من

الرجل الا ان شكره على حسن الاختيار وتوصيل الامانة

المغزى من القصة :

فليكن لكل منا منظارا شفافا ,, هو منظار الحق والصدق ..و لنعلم أن

لكل قضية اطراف ولكل شخص قناعاته ووجهة نظره فهل يعقل ان يرى كل من حولنا افكارنا ..

بالمنظار الذي نرى ؟!!!

فكثيرون ,ما ان يروا افكارا غير افكارهم ,,ووجهات نظر مختلفة عما يرون , ما يلبثوا الا برد

والانفعال ليس الا ( تفريغ انفعالات ) وهنا راي الغاضب وليس راي التعقل ولا الحق , وما ادراك

ما راي الغاضب !!