المنشئات الرياضية(الملاعب)
مقدمة:-
قبل تخطيط هذه المنشآت لابد من إجراء الدراسات الكافية لمعرفة مدى مناسبتها لاستيعاب أعداد المنتفعين بها، وكذلك ملاءمتها لتعداد وكثافة المنطقة السكانية التي تخدمها الساحة الشعبية أو مركز التدريب.. وكمبدأ عام يجب أن تشتمل هذه المنشآت على أكبر عدد ممكن من الملاعب الرياضية المختلفة والأنشطة التي تمتص طاقات الشباب، مع ضرورة إتاحة الفرصة لممارسة الهوايات المختلفة لاكتشاف المواهب الخاصة والقدرات المتميزة لصقلها وتنميتها..
لذلك تحتوى هذه المنشآت كحد أدنى على العناصر الرئيسية التالية- :
1-الملعب الرئيسي:
عبارة عن ملعب قانوني لكرة القدم وحوله مضار لمسابقات العدو، وتوافر أماكن ومسطحات خضراء أخرى للإحماء (التسخين) مع- وجود مدرج مناسب يتسع لحوالي(1500 متفرج) وهو نصف مغطى مع إمكانية إضاءة الملعب ليلا، واستغلال المنطقة أسفل المدرجات في عمل الخدمات اللازمة للاعبين (خلع ملابس, دش، تدليك،ساونا).. الخ
2-الصالة المغطاة:
يجب ألا تقل أبعادها عن (25x 25 م) بارتفاع لا يقل عن (7 أمتار) من سطح الأرض وتشمع المدرجات لعدد لا يقل عن (400 متفرج) مع استغلال المنطقة أسفل المدرجات في عمل الخدمات المتنوعة للاعبين (حمامات ساونا وبخار. خلع ملابس، استراحة للاعبين، مخازن).. الخ.
3- الملاعب المفتوحة:
مجموعة ملاعب لكرة السلة والطائرة واليد والتنس والهوكي والسكواش.
والجمباز والملاكمة.. الخ مع ملاحظة أهمية استغلال الصالة المغطاة في تدريب رياضة السلاح والمصارعة ورفع الأثقال وخاصة أثناء حالات الطقس البارد حتى يمكن مزاولتها مع مراعاة توافر عدة مدرجات للمشاهدين حول الملاعب المفتوحة وكذلك أماكن للانتظار وكاونترات كمنافذ لتوزيع المرطبات والمشروبات والأغذية الخفيفة.
4-حمام السباحة:
يجب توافر حمام سباحة قانوني وآخر لرياضة الغطس مع حوض لسباحة الأطفال وجميع المرافق اللازمة لخدمات تلك المنطقة الخاصة بالرياضات المائية.
-5 المبنى الإداري والصالات:
يخصص مكان للمكاتب الإدارية مع عدة صالات للاجتماعات والأنشطة الثقافية والفنية الأخرى مثل ( الموسيقى \ الرسم \ النحت \ التصوير \ الصحافة \ المكتبة \ المعرض \ الورشة ).. الخ مع توافر المخازن وغرف الصيانة.
لقطات لإحدى مراكز تدريب الناشئين
-6 المسطحات الخضراء وحدائق الأطفال:
يجب الاهتمام بزيادة المسطحات الخضراء وتوفير المزيد من الأشجار وأحواض الزهور والبرك الصناعية والنافورات لتجميل المواقع مع تحديد أماكن الألعاب الترويحية في حديقة الأطفال وعمل دورات مياه خاصة، وأماكن للإشراف وانتظار السيارات.. الخ.
7-حدائق ملاعب الأطفال
عند تصميم وتنفيذ وتجهيز هذه الملاعب يجب ألا ترضى الكبار فقط، وإنما لابد وأن تكون طبقا لرغبات الأطفال المستفيدين الحقيقيين لها.. لأن الطفل هو المحور الذي يدور حوله تصميم الملعب الذي سوف يقوم بنشاطه فيه، ولهذا يجب تهيئة مكان اللعب على شكل مجموعات متنوعة من الألعاب، وضرورة تحقيق عامل الأمان لنجاح التصميم والتجهيز، سواء كان في الملاعب نفسها أو في منطقة الدخول إليها، مع اختيار أنسب وأفضل أجهزة وأدوات اللعب التي لا تسبب الضرر للطفل أثناء ممارسة نشاطه.
· عموما تحتاج المسألة من المصمم إلى مراقب الأطفال وهم يلعبون تلقائيا ليسجل طريقة لعبهم وسلوكهم ورغباتهم، وما لا يفضلونه، ومدى تأثير الألوان عليهم مع تسجيل ردود الفعل على الأطفال.. الخ من هذه النواحي المختلفة الجوانب.
· حقيقة إن نتائج اللعب عند الأطفال تمثل جانبا ثانويا.. فالطفل الذي يمضي الساعات لكي يبنى بيتا من الرمال المبللة على شاطئ البحر لا يهمه في النهاية شكل البيت بقدر ما يهمه العملية التشكيلية في حد ذاتها، فربما يترك البيت في النهاية ويسير، وقد يحطمه ببساطة شديدة قبل أن يتركه، وبناء على ذلك فإن اللعب يساعد الطفل على تنمية قدراته على التشكيل والابتكار.. وأيضا يعتبر اللعب وسيلة ممتازة لإحساس الطفل (حتى أربع سنوات من عمره) بالأشياء والفراغات وبطريقة سلوكه بينهما، ويبدأ بملاحظة أعمال الآخرين ومحاولة تقليدهم والتنقل من مكان إلى آخر بالإضافة إلى تعلم الكلام.
· أما الطفل من (7-8 سنوات من عمره) فيبدأ في تنظيم خبراته في مجموعات ويتفهم الأفكار وتتركز ألعابه في مسابقات بسيطة، فتبدأ عنده مرحلة الكبار وتظهر عنده الفردية ويستطيع تكوين أشياء منطقية ومنظمة، حيث تبدأ مرحلة الهوايات المختلفة.. ولهذا يفضل أن تحتوى ملاعب الأطفال من سن (4- 6 سنوات) على إمكانيات اللعب بالتسلق والتزحلق وأحواض الرمال وأماكن الاختباء والجلوس.. بينما تمثل العاب الأطفال الكبار من (6- 9 سنوات) العاب التقليد والمطاردة والتخيل المفرط في استعمال الأدوات المتنوعة.. الخ وبذلك يجد المصمم مجالا رحبا جدا في تصميم وتجهيز ملاعب الأطفال بعدة وسائل كثيرة مبتكرة، ونبين بعضا من هذه الملاعب وتلك التجهيزات الخاصة بملاعب الأطفال: