أحمد عضو فعال
عدد المساهمات : 225 تاريخ التسجيل : 21/11/2010
| موضوع: أحلى قصائدي نزار قباني الأحد 9 أكتوبر 2011 - 7:04 | |
| أحلى قصائدي نزار قبانيأحلى قصائدي ! هل هذا ممكن ؟ وهل يستطيع شاعر على وجه الأرض أن يقرر بمثلهذه السهولة والرعونة ، ما هي أحلى قصائده .وإذا آانت القصائد التي اخترتها هي أحلى القصائد من وجهة نظري ،فهل هي آذلك بالنسبة للآخرين ؟إن ذوق الشاعر ، على أهميته ، يبقى ذوقه الخاص ، وارتباطه الشخصيببعض قصائده ، والظروف التاريخية والنفسية والإنسانية التي آتب تحتتأثيرها هذه القصائد ، تلعب دوراً رئيسياً في لعبة الاختيار .إن ورائي ثلاثين عاماً من التجارب الشعرية ، وأمامي عشرون آتاباً هيتذآرة ميلادي ، وجواز سفري ، وعمري آله .فكيف أستطيع أن ألتقط من هذا البحر ، ثلاثين صدفة أقول عنها إنهاالبحر ..وآيف أسمح لنفسي أن ألتقط من الشمس ثلاثين شعاعاً وأدعي أننيسرقت النار ؟..إن آل عملية اختيار بحد ذاتها مرعبة . وعملية اختيار الشعر ممن آتبههي ذروة الرعب ..وإذا آان لا يستحيل على الإنسان أن يختار أثوابه ، وعطوره وأثاث بيته، ولون ستائره ، فمن المستحيل عليه أن يختار انفعالاته ..الشعر هو أرض الانفعال .هو وطن الأشياء المنقلبة دائماً على نفسها ، والأشكال الهاربة من شكلها. وعلى هذه الأرض الحبلى بالدهشة والمفاجآت ، لا ثبات لشيء ، ولايقين لشيء ..فكيف يختار الشاعر حصانه بين ألوف المتسابقة على حدقتي عينيه ؟.الاختيار آان دائماً يعذبني . والتمييز بين هذه القصيدة وتلك ، آان دائماًوجعي الأآبر .وبالرغم من طول صحبتي للشعر ، وسكناي معه وفيه ، فإنني آلمادعيت إلى أمسية شعرية ، أقف أمام أوراقي خائفاً ومتردداً آالطفل عشيةالامتحان .إن فكرة إصدار مختارات شعرية لي فكرة قديمة . ولكنني آنت دائماًأؤجلها وأخشاها ، آما يخشى المتهم قرار المحكمة .إلا أن مواجهتي اليومية للجمهور . ووقوفي أمامه فاعلاً ومنفعلاً وردودالفعل المختلفة التي آانت تواجه بها قصائدي . أآسبتني بعض الخبرة فيمعرفة القصائد – المفاتيح في شعري . وأعني بالقصائد – المفاتيح . تلكالقصائد التي ترآت ورائها أسئلة .. وحرائق .. وناراً .. ودخاناً .واليوم . وقد قررت أن أدخل قاعة المحاآمة . أود أن أهمس في آذانالمحلفين . إن اختيار بضعة أشجار من غابة . لا يمثل حقيقة الغابة . وأنقطف ثلاثين زهرة . ووضعها في آنية .. فيه ظلم آبير للبستان ..
نزار قباني
ماذا إذن تتوقعين ؟ يا بضعة امرأة .. أجيبي .. ما الذي تتوقعين ؟ أأظلُّ أصطاد الذباب هنا ؟ وأنتِ تدخنين أجترّ آالحشّاش أحلامي .. وأنتِ تدخنين .. وأنا أمام سريرك الزاهي آقطّ مستكين .. ماتت مخالبه ، وعزته ، وهدّته السنين أنا لن أآون - تأآدي - القطّ الذي تتصورين .. ق طا من الخشب المجوّف .. لا يحرآه الحنين يغفو على الكرسيّ إذ تتجردين
ويردّ عينيه .. إذا انحسرت قباب الياسمين ..
التكملة في الكتاب
الرابطhttp://www.4shared.com/document/EIPoRSAk/___.html | |
|