Eng. Ahmedzoubaa Admin
عدد المساهمات : 1216 تاريخ التسجيل : 28/08/2010 العمر : 50
| موضوع: تربية الدواجن في القري والمنازل الإثنين 29 أغسطس 2011 - 4:05 | |
| تربية الدواجن فى القرى التربية المنزلية مقدمةهناك حالة فريدة من التعايش »والعشرة« بين أهل الريف والطيور، فتربية الطيور هي أحد مظاهر الحياة هناك ولا يخلو بيت منها سواء كان ذلك فوق أسطح المنازل أو في ساحة البيت نفسه، أو في حظائر المواشي الموجودة في البيت، ورغم التطور الذي طرأ علي القرية المصرية وإقامة منازل أسمنتية فيها، إلا أن تربية الطيور مازالت أهم السمات المميزة للريف المصري.نجد أن وراء كل بيت ريفي مغارة علي بابا.. فتربية الطيور داخل الريف المصري هي تلك المغارة التي تفيض بخيراتها كلما اتسعت مساحة تربية الطيور بأشكالها المختلفة. في الريف يعتبرونها ثروة كل بيت بل إنها اقتصاد مواز يسد عجز الإنفاق كلما ضاقت السبل, وهي ثقافة لها قواعدها الخاصة ودلالاتها المهمة يتوارثها الأبناء ويحرصون علي تطويرها قدر الإمكان.. فهذه العادة في قاموس الريف دلالة علي الخير والثراء.. وتستخدم في التباهي أمام الجيران والزوار.. بالنسبة لهم هي المنقذ دوما إذا ما حل الضيوف فجأة. وهذه العادة تسكن معظم بيوت الريف إذا أن الرجل لا عمل له في الغالب سوي في الزراعة التي تدر عائدا موسميا ربما لا يكفي نفقاته علي هذه الزراعة. ففي معظم القري لا تجد بيتا دون طيور. لذلك نجد ان مصر لها خصوصية في مسألة تربية الدواجن في المنازل،وهناك حالة من الارتباط اللصيق بين أهالي الريف وتربية الطيور، بمختلف أنواعها، في منازلهم ، كذلك تعد تربية الدواجن أحد مظاهر الحياة في المناطق الشعبية والعشوائية بمدن المحافظات.. أهمية القطاع الريفى:1-الحفاظ على السلالات المحلية:إن القطاع الريفى يقوم بدور هام للحفاظ على التراكيب الوراثية لثروة مصر الداجنة عبر التاريخ.. من خلال التربية المنزلية.. لسلالاتنا المحلية من البط, والإوز, والحمام, والرومي, وجميع أنواع الطيور الداجنة حيث يندر وجود مزارع متخصصة فى مصر لتربية هذه الأنواع أن مصر كان يمكن أن تفقد وللأبد طيورها المنزلية التي ورثتها الأمة منذ العصر الفرعوني بدليل أن هذه الطيور بمختلف أنواعها وسلالاتها منقوشة علي جدران كل المعابد الفرعونية، برية كانت أو منزلية.. 2-الاكتفاء الذاتى للاسرة فى الريف :لقد نجح المربين فى الريف في تحقيق القدر المناسب من.. الاكتفاء الذاتي بالنسبة لدجاج اللحم وبيض المائدة بل اصبح إنتاج الدواجن فى الريف يمد السوق برافد لا يستهان به من الطيور والبيض.. ويحد من انفراد الاستثمارات الرأسمالية بالسوق.. وخنق المستهلك بأسعارها التي لا تعترف بحدود.. وأيضا نصبح رهينة للمشيئة الخارجية، وشروطها المتعسفة.. إن المربين فى الريف كانوا المصدر الاساسى لسد احتياجات مصر من بيض ولحم الدواجن قبل التسعينيات وبدء الإنتاج المكثف للدواجن.. بل إن سجلات وزارة الزراعة تؤكد أن فائض إنتاجهم من بيض المائدة كان يصدر إلي انجلترا وبعض بلدان أوروبا.. 3-مصدر هام لكتاكيت السلالات المحلية :ان القطاع الريفى رغم انخفاض إمكانياته يتشابك تلقائيا في منظومة إنتاجية فاعلة.. قوامها أكثر من 1000معمل بلدي للتفريخ.. يعتمد من آلاف السنين علي نظام فريد لإنتاج احتياجاته من الكتاكيت.. تلك المعامل التي تعتبر إدارتها من الأسرار المهنية التي تتوارثها عائلات بأعينها...... وتمثل تراثا مصريا أصيلا يجب التركيز عليه في عمليات تحديث وتطوير الصناعة.. ومع كل المتغيرات والتطورات التي جرت.. وتأسيس صناعة حديثة للدواجن.. فمازالت هذه المعامل تنتج سنويا أكثر من 153 مليون كتكوت من السلالات المحلية.. ومازال ذلك النوع من الإنتاج الريفي يمثل حوالي 30 % من دجاج اللحم.. و40 % من بيض المائدة.. منسوبا إلي جملة الإنتاج القومي. 4- دخل الأسرة فى الريف: إن نسبة ليست قليلة من الأسر داخل الريف تعيش علي تربية الطيور وليس لها مصدر رزق آخر. وتستخدم الطيور كتجارة مقننة ومضمونة, وكمصدر مالي قريب يمكن بيعه في أي لحظة. ولقد ذكرت وحدة الدراسات الريفية بوزارة الزراعة ان عائد تربية الطيور الريفية يمثل ما يقرب من 70% من دخل الأسرة في الريف من خلال تربية الطيور والحمام وغيرها. أيضا تمثل التربية المنزلية عامل اساسى فى حياة المرآة المعيلة صاحبة المشروعات الصغيرة بالريف وتمثل هذه المشروعات مصدر دخل وحيد للعديد من الأسر الفقيرة من أرامل وأيتام ومعدومى الدخل..5-البطالة فى الريف:يعمل عدد كبير من الأفراد فى تربية الدواجن فى الريف سواء من المربيين أو فى الصناعات القائمة على إنتاج الكتاكيت من المفرخات والأعلاف وصناعة الأقفاص الجريد وغيرها. 6-الاستفادة من المخلفات المنزلية: إن هذا النمط من التربية يستفيد من كمية هائلة من المخلفات المنزلية الناتجة عن بواقى الطعام ونواتج تنظيف الخضار والفاكهة وبعض مخلفات الحبوب ولا تكلف الأسرة شيئا7-سد جزء من العجز الحاد فى الاحتياجات البروتينية إن القطاع الريفى المتمثل فى تربية الدواجن يقوم بدور هام فى رفع مستوى التغذية عند اسر المربين وسد بعض من العجز الحاد فى الاحتياجات البروتينية للمواطن المصرى. 8-عنصر مهم للتسميد: تربية الدواجن فى الريف مصدرا مهما للتسميد من خلال «السبلة» الناتجة عن المزارع الأمر الذي يؤثر علي خصوبة التربة .هناك ثلاثة أنماط رئيسية لتربية الدجاج في القرى وهي : 1) نظام إنتاج الدواجن التقليـدي: الذي يتضمن إنتاج نباتي وحيواني وداجني معا في نفس المزرعة 2) نظام إنتاج الدواجن بدون حيازة أرض زراعية :فى هذا النظام لا يمتلك فيه مربي الدواجن أراضى زراعية 3) نظام إنتاج الدواجن شبه التجـــاري. 4)نظام إنتاج الدواجن المختلط :ويشمل إنتاج نباتي وحيواني وداجني معا ولكن يتضمن إنتاج دواجن آخر وهو الشبه تجارى. وفي نظام الإنتاج التقليدي ونظام الإنتاج بدون حيازة زراعية قد تكون التربية مختلطة في عشة واحدة ( دجاج ، بط ، إوز ، رومي) وقد تكون التربية في عشش منفصلة حسب نوع الطيور ، بينما في النظام شبه التجاري يقوم المربين بتربية نوع واحد من الطيور وبأعداد كبيرة. وفى ظل النظامين الأول والثاني يقوم المربى بشراء الكتاكيت من مصادر مختلفة وتربي في مراحل الإنتاج المختلفة ويقوم باستهلاك بعضها بالمنزل ويبيع البعض الأخر عندما تصل لعمر 5 أشهر، ويحتفظ ببعضها كأمهات لإنتاج البيض. في النظام الثالث شبه التجاري والنظام المختلط يقوم المربين بتربية الدواجن سواء بلدي أو محسن ويتم البيع علي أعمار متدرجة أو تربى دورة تسمين من الدجاج التجارى تنتهي على عمر 45 يوم.و في نظام الإنتاج التقليدي ونظام الإنتاج بدون حيازة زراعية ما يقرب من ثلثي إنتاج المربي من الدواجن يوجه إلي الاستهلاك المنزلي ، أما في هذا النظام الشبه تجارى يوجه حوالي ثلثي الإنتاج إلي البيع بالسوق. والعمالة عائلية غير مدفوعة الأجر في الأنظمة الثلاثة. و في نظام الإنتاج التقليدي ونظام الإنتاج بدون حيازة زراعية لا يزيد حجم القطيع الداجني في هذا النظام عن 200 طائر سواء من هجين محسن أو بلدي ، بينما في النظام شبه التجاري والمختلط لإنتاج الدواجن يكون حجم القطيع أكثر من 200 طائر يصل لعدد آلاف من الدجاج البلدي أو المحسن.فى نظام إنتاج الدواجن المختلط و الذى يشمل إنتاج نباتي وحيواني وداجني معا حيث يوجه إنتاج المربي من الدواجن إلي الاستهلاك المنزلي(نظرا لكبر حجم الأسرة والى وجود مصدر آخر وهو إنتاج الدواجن شبه التجارى والذى يوجه بالكامل للسوق) ، ولكن يتضمن إنتاج دواجن آخر وهو الشبه تجارى والعمالة قد تكون عائلية او مستأجرة. يبلغ العمر عند تبشير البيض للدجاج البلدي 6شهور في نظام إنتاج الدواجن التقليدي ونظام إنتاج الدواجن بدون حيازة زراعية بينما في حالة الدجاج المستنبط يكون العمر عند تبشير البيض للدجاج البلدي حوالى 5 شهور. ويبلغ عدد البيض السنوي للدجاج البلدي مابين 146-148 في ظل نظام إنتاج الدواجن التقليدي ونظام إنتاج الدواجن بدون حيازة زراعية مقارنة بالدجاج المستنبط حيث يكون عدد البيض السنوي ما بين 165- 173بيضة. وتتراوح نسبه الفقس في نظامي إنتاج الدواجن التقليدي و بدون حيازة زراعية من 65 – 75 % في كل من الإوز والبط والرومي. و تتراوح نسبه النفوق في الأنواع والأعمار المختلفة في الأنظمة الثلاثة من 25 إلي 50%. وتمثل مخلفات طعام المنزل النسبة الأكبر في تغذية الدواجن في نظام التربية بدون حيازة زراعية (33%) بالمقارنة بنظام التربية التقليدي و شبه التجاري. بينما يمثل العلف التجاري النسبة الأكبر في النظام الشبه تجارى (95 % ). ويتفوق الدجاج البياض في ظل النظام التقليدي على نظيرة في نظام الإنتاج بدون حيازة أرض زراعية فى هامش الربح. كما يتفوق دجاج التسمين في ظل النظام الأول على نظيرة في النظام الثاني باستخدام جميع معايير الكفاءة الاقتصادية. وفيما يتعلق بالنظام الثالث والرابع تشير معايير الكفاءة الاقتصادية إلى تفوق نمط التربية للسلالات البلدية المحسنة على نظيرة الخاص بالسلالات الأجنبية باستخدام معيار هامش الربح الإجمالي لكل كجم لحم منتج .ومن هنا يمكن القول إن زيادة إنتاجية القطاع الريفى من الدواجن يجب ان تبدأ بتطوير كلا من نظام إنتاج الدواجن التقليدى ونظام إنتاج الدواجن بدون حيازة زراعية لان هذين النظاميين فى حاجة شديدة للتطوير وتحويل صغار المربيين من الإنتاج العشوائي الى الإنتاج المنظم الموجه للسوق و وفقا للمعاير الصحية والمواصفات القياسية. اما بالنسبة لنظام التربية الشبه تجارى والنظام المختلط فهو اقرب ما يكون للتطوير من الأنظمة الأخرى وذلك لتوافر الحس التجارى والادراك بأنواع الدواجن المرباة ونوعية العليقة المقدمة فضلا عن بعض ما يحرزه من تقدم فى تحضين الدواجن وهى اخطر المراحل ألعمريه فى الدواجن. | |
|