برنامج مكافحة القوارض:
ينحصر الهدف الأساسي من برنامج المكافحة في خفض أعداد القوارض إلى الحد الذي لايشكل عنده خطراً على صحة الإنسان ولايسبب له أضراراً اقتصادية.
عند بلوغ الهدف ينبغي الحفاظ على أقل مستوى عددي ممكن من القوارض بحيث لاتعود ثانية للانفجار العددي نتيجة التكاثر ويتضمن البرنامج مراحل مرتبطة ببعضها البعض ويمتد لفترة زمنية قد تستغرق 3-4 سنوات ويتضمن البرنامج مايلي:
1- الدراسة والبحث: وتشمل هذه الدراسة تحديد نوع القوارض واختيار المبيد المناسب للمكافحة. ودراسة الطفيليات المتطفلة على القوارض.
2- الحملة الإعلامية: وتتم بواسطة النشرات الإرشادية والصحف والراديو والتلفزيون لنشر الوعي الصحي وشرح الأهمية الاقتصادية لمكافحة هذه الحيوانات.
3- التمويل والتنسيق الإداري: لضمان استمرارية العمل في تنفيذ مراحل برنامج المكافحة لابد من تحديد جهات التمويل .
4- المراحل التطبيقية: وهي التطبيق الفعلي لنتائج البحث العلمي ويتم خلالها :
أ- الاستعانة بخبراء مكافحة القوارض
ب-تقدير مبدئي لأعداد القوارض
ت-تحديد أماكن الانتشار
ث-إعداد مخطط أولي للمنطقة يحدد عليه منطقة البداية ومنطقة النهاية.
5- تدريب الكادر الفني
6- شن حملة المكافحة الشاملة للحد من أعداد تلك الآفات
7- استمرار عمليات المكافحة وضرورة إجراء الكشوف الدورية للتأكد من السيطرة على أعدادها.
طرق مكافحة القوارض:
وتقسم طرق المكافحة إلى :
1- طرق وقائية: وتتلخص في منع دخول الحيوان إلى المخازن والمستودعات والبيوت وغيرها وذلك بإغلاق الأبواب والنوافذ وإجراء عمليات التحصين ووضع القمامة في أكياس خاصة ورميها في صناديق القمامة ( الحاويات) وعدم تخزين الحبوب في العراء وعدم تكديس المواد المخزونة مع وضعها في أوعية معدنية مغلقة.
2- طرق ميكانيكية: وذلك بإتلاف الجحور وإجراء الفلاحات العميقة للأراضي والتطويف بالماء ، واستخدام المصائد الخاصة بالقوارض.
3- مكافحة حيوية : باستخدام الكلاب والقطط وابن آوى والطيور الجارحة واستخدام البكتريا والطفيليات التي تفتك بالقوارض.
4- طريقة بيولوجية : بوضع مادة لاصقة بالقرب من الجحور في الحقل تعمل على تثبيت الفأر في مكانه بعد خروجه من الجحر مما يؤدي إلى قتله من قبل الأعداء الحيوية ( البوم – ابن عرس – الأفاعي...).
5- طرق كيميائية : وهي أكثر استعمالاً وذلك باستخدام مبيدات القوارض على شكل طعوم سامة أو غازات أو مساحيق نثر تؤدي إلى قتل أو طرد القوارض.
المواد الكيميائية المستخدمة في مكافحة القوارض:
وتقسم إلى :
- مبيدات سريعة التأثير
- مبيدات مضادة لتخثر الدم.
أولاً: مبيدات سريعة التأثير : وهي سموم تفتك بالقوارض من المرة الأولى ومنها :
أ) فوسفيد الزنك: وهو مسحوق أسود اللون يتحلل بوجود الرطوبة إلى غاز الفوسفين وهو من السموم المعوية يستعمل بنسبة 1/39 اجزء من فوسفيد الزنك و39 جزء من الطعم، يكافح به الفئران والجرذان ، درجة السمية عالية وليس له مضاد للتسمم ، يفقد الطعم فعاليته بعد 4-7 أيام من تحضيره .
ب) أكسيد الزرنيخ: الزرنيخ مادة بيضاء اللون تستعمل بنسبة 1/9 أي 100 غ زرنيخ إلى 900 غ طعم لمكافحة الجرذان فقط، وهو مادة شديدة السمية لذا يحذر من استخدامها في البيوت خاصة وأنها سامة للحيوانات الأليفة والداجنة.
ت) الفاكلورالوس : مبيد متخصص لمكافحة الفئران فقط ولايؤثر على الجرذان ، يستعمل في البيوت والمستودعات فقط، يباع بشكل طعم جاهز بنسبة 4%.
ث) نوربورمايد : مبيد متخصص لمكافحة الجرذان فقط، يقتصر استعماله في الأماكن التي يصعب فيها وضع أي سم آخر بسبب عدم سميته للحيوانات الأليفة والداجنة، يباع بشكل طعم جاهز بنسبة 1%.
ثانياً : مبيدات القوارض المضادة لتخثر الدم: تعمل هذه المبيدات على خفض فيتامين K1 بالدم ( فيتامين K1 ضروري لعملية تخثر الدم) مما يؤدي إلى نزف الحيوان وموته. وأهم أعراض التسمم بهذه المبيدات:
1- امتناع الفئران والجرذان عن الطعام.
2- الإنهاك والفتور
وتبدو مظاهر التسمم الخارجية بعد يومين من تناول السم إذ يصبح جلد الأذنين شاحب، وتنفجر الأوعية الدموية الموجودة تحت الجلد مباشرة وخاصة العينين، وغالباً ما ينزف الدم من الأنف والفم والشرج أو مع البول وهذه الأعراض لاتظهر مباشرة وإنما تسبب الموت بعد 5-7 أيام.
في حالات التسمم بمبيدات القوارض المضادة لتخثر الدم: يمكن معالجة المتسمم بجرعة من فيتامين K1 عن طريق الفم أو بحقنة في الشريان أو في العضل وذلك وفق إرشادات الطبيب وعند تسمم الدواجن والحيوانات المنزلية الأخرى يعطى مستحضر فيتامين K1 حسب الحجم والوزن. وبعد العلاج تختفي الأعراض خلال فترة زمنية قصيرة دون أن تخلف تأثيرات جانبية.
ثالثاً: مجموعة مبيدات القوارض المضادة لتخثر الدم: وتقسم إلى :
- مضادات التخثر متعددة الجرعات: يتطلب وجودها بشكل دائم ومستمر وهي بطيئة المفعول مثل ( الموارفارين ، كوماتيتراليل، كوماكلور).
- مضادات التخثر وحيدة الجرعة: وتقضي على القوارض من وجبة واحدة وهي سريعة التأثير مثل ( البروديفاكيوم – البرومادايولون)
رابعاً : الغازات:
- غاز برميد الميثايل : غاز عديم الرائحة واللون وغير قابل للاستعمال وهو ذو سمية عالية للحيوان والإنسان.
- أقراص الفوستوكسين: غاز سام جداً يستعمل بوضع قرص واحد في كل جحر ثم ردمه