الفصل السابع - العراق وفارس والهند وغيرها

لما اضطربت الدولة العباسية في بغداد أخذ حكام الأقاليم يضيعون احترامها ويتأسفون على ما يؤدونه من الخراج ويطمعون عند عزل خليفة في الاستقلال، فلا يدخلون تحت طاعة المتولي إلا بشروط يأخذونها عليه، ولم يزالوا كذلك حتى قويت شوكتهم، وأسسوا ممالك أو دولاً في الأقاليم المشرقية.

الدولة الطاهرية:

كان لطاهر بن الحسين استقلال بحكم خراسان، يؤدي الخراج عن عمله وعليه وآل بريد يكتب إلى المأمون بأخباره، وقد استمر ملك البيت الطاهري بخراسان من سنة 205هـ إلى سنة 259هـ/ 820-873م، حيث سقطت على يد يعقوب بن الليث الصفار، وهي أول الدول الإسلامية استقلالاً بالمشرق وأحسنها علاقة بدولة الخلافة ببغداد، والسبب في هذا التحسن أن آل طاهر كان لهم مع خراسان ولاية الشرطة ببغداد، ومن أجل ذلك كان الاتصال دائماً بين مرو وبغداد.

الدولة الزيدية بطبرستان:

خرج الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي، بنواحي طبرستان، ونجح الحسن في تكون دولة تعرف بالدولة الزيدية بطبرستان، واقتطع من ملك بني العباس أو آل طاهر طرفاً عظيماً تحميه جبال طبرستان والديلم، واستمرت هذه الدولة نحو قرن كامل 250-355هـ/ 864-966م.

ولم تكن هذه الدولة ذات نظام ملكي ولا مرتاحة من الأعداء، فإن بني سامان قتلوا محمد بن زيد واستولوا على طبرستان إلى سنة 301هـ- 914م، ثم ظهر الحسن الأطروش فاسترد طبرستان من آل سامان، ولكنه قتل في بعض حروبه مع السامانية، فقام بعده الحسن بن القاسم ونازعه أولاد الأطروش، ولم يزل النزاع والخلاف بينهم حتى انتهى أمرهم سنة 355هـ-966م، وانقضى الملك الزيدي من تلك الجبال.

الحسن بن زيد الداعي	250هـ-864م
محمد بن زيد القائم بالحق	270هـ- 883م
الدولة السامانية	279هـ- 892م
الحسن الأطروش	301هـ- 914م
الحسن بن القاسم	304-355هـ/916-966م

الدولة الصفارية:

أوجد هذه الدولة بسجستان يعقوب بن الليث الصفار وأخوه عمرو 254هـ- 868م، فقاد يعقوب الجنود لفتح البلاد وساس من تغلب عليهم سياسة سلطانية عالية.

وبعد موت يعقوب بايع الجند أخاه عمرو بن الليث فكان خيراً من أخيه في التدبير وأحكام السياسة، واستولت الدولة الصفارية على فارس وكرمان وسجستان وخراسان، ولم يزل عمرو في حروب ووقائع لا قيمة لها حتى تعرض أخيراً لما كان بيد السامانيين من بلاد ما وراء النهر، فولاه الخليفة إياها، فكانت هذه الولاية خاتمة عزه، وانقضت هذه الدولة 290هـ - 903م.

السامانيون:

تنسب الأسرة السامانية إلى بهرام جور صاحب كسرى هرمز، فهي أسرة عريقة المجد في الأمة الفارسية، كان في عهد المأمون من تلك الأسرة أولاد أسد بن سامان، وكان المأمون يرعى حقوق الحرمة لذوي البيوتات فقربهم ورفع من أقدارهم، وكانت بلاد ما وراء النهر مقسمة بينهم يلونها من جهة أمير خراسان، فكان نوح بن أسد في سمرقند وأحمد بن أسد في فرغانة ويحيى بن أسد في الشاش، وأشروسنة والياس بن أسد في هراة وكان أحمد بن أسد عفيف الطعمة مرضي السيرة لا يأخذ رشوة ولا أحد من أصحابه، ولما توفي استخلف ابنه نصراً على أعماله بسمرقند وما وراءها فبقي عاملاً بها إلى آخر أيام الطاهرية، وكان إسماعيل بن أحمد يخدم أخاه نصراً فولاه بخارى وكان بين هذين الأخوين خطوب طويلة بسبب سعاة السوء حتى أنه في سنة 275هـ- 888م، تحارب نصر وإسماعيل فقُهر نصر وحمل إلى أخيه إسماعيل، فلما رآه ترجل له وقبل يديه ورده من موضعه إلى سمرقند وتصرف هو على النيابة عنه ببخارى.

وإسماعيل هذا هو الذي انتهى على يد عز عمرو بن الليث وورث ما كان بيده من ملك خراسان وصارت له دولة عظيمة أورثها أهل بيته، واستمرت دولتهم 170 سنة وستة أشهر، ثم انتهت على يد آل سبكتكين من جهة والترك الخاقانية من جهة أخرى.

نصر بن أحمد بن سامان	261هـ-875م
إسماعيل بن أحمد	279هـ-892م
أحمد بن إسماعيل	295هـ- 908م
نصر بن أحمد	301هـ- 914م
نوح بن نصر	331هـ- 943م
عبد الملك بن نوح	343هـ- 954م
منصور بن نوح	350هـ- 961م
نوح بن منصور	366هـ- 977م
منصور بن نوح	387هـ- 997م
عبد الملك بن نوح	389هـ- 999م

الدولة الزيارية:

أنشأ مرداويج بن زيار سنة 316هـ- 829م، دولة دعيت بالزيارية، ودخلت في حوزته طبرستان وجرجان، وذهب إلى همذان واستولى عليها من يد جنود الخليفة وبذلك تم له الاستيلاء على بلاد الجبل كلها وبلغت عساكره إلى نواحي حلوان وهي أول حدود العراق، ثم ملك بعد ذلك أصبهان والأهواز، وتعاقب على هذه الدولة ستة ملوك وانتهى أمرها سنة 434هـ- 1043م.

عائلة عمران ابن شاهين:

اضطر معز الدولة أن يقلد عمران بن شاهين البطائح فقوي عمران واستفحل أمره واستمر ملكه بالبطيحة من سنة 329- 369هـ/ 941- 979م، أي أربعين سنة كان فيها شجاً في حلق بني بويه لا يقدرون منه على شيء وانتقل الملك منه إلى أعقابه ومواليهم إلى سنة 408هـ- 1017م.

بنو بويه:

وبعد أن عظم ملك علي بن بويه في فارس وخطر بباله أن يمد سلطانه إلى الأهواز والعراق لما علمه من ضعف قوة الخليفة ببغداد، كان من أهم مقاصد ابن بويه المسير إلى العراق بعد الاستيلاء على واسط فصار أحمد بن بويه يسير إلى واسط، ثم يعود عنها، حتى كاتبه قواد بغداد يطلبون إليه المسير نحوهم للاستيلاء على بغداد فوصلها في 11 جمادى الأولى 334هـ- 945م، والخليفة بها هو المستكفي بالله فقابله واحتفى به وبايعه أحمد وحلف كل منهما لصاحبه هذا بالخلافة وذاك بالسلطنة، وفي هذا اليوم شرف الخليفة بني بويه بالألقاب، فلقب علياً صاحب بلاد فارس عماد الدولة وهو أكبرهم، ولقب الحسن صاحب الري والجبل ركن الدولة، ولقب أحمد صاحب العراق معز الدولة، وأمر أن تضرب ألقابهم وكناهم على النقود.

بنو بويه في العراق
معز الدولة	320هـ- 932م
عز الدولة	356هـ- 967م
عضد الدولة	367هـ- 977م
شرف الدولة	372هـ- 982م
بهاء الدولة	379هـ- 989م
سلطان الدولة	403هـ- 1012م
مشرف الدولة	416هـ- 1025م
عماد الدين	435هـ- 1043م
أبو نصر الرحيم	440-447هـ/ 1048-1055م
عائلة عمران بن شاهين
عمران بن شاهين	329هـ- 941م
الحسن بن عمران	369هـ- 979م
أبو الفرج بن عمران	372هـ- 982م
المظفر بن علي وزير عمران وابنه الحسن بالتغلب	373هـ- 983م
مهذب الدولة أبو الحسن علي بن نصر ابن أخت المظفر	376هـ- 986م
أبو الحسين بن مهذب الدولة	408هـ- 1017م
عبد الله بن نسى بالتغلب	408هـ- 1017م

الدولة السبكتكينية:

ظهرت الدولة السبكتكينية حوالي 366هـ- 977م، كان مؤسس هذه الدولة غلاماً من غلمان اسحاق بن ابتكين صاحب جيش غزنة غزنين وهي ولاية من أعمال الدولة السامانية واسعة في طرف خراسان، ولما ثارت الفتن والقلاقل بالبلاد الخراسانية وكل أمرها إلى سبكتكين ليكسر الذين جاهروا بالعصيان، فكان الظفر لسبكتكين واستقل بالأمر.

ثم قاتل محمود ثالث ملوكهم آل سامان وغلبهم وأخذ إقليم خراسان واستقل بمملكته مستغنياً بما حاز من الغنائم، فبعث إليه الخليفة العباسي تقليداً بحكومة خراسان وأمره أن لا يتوجه إلى بلاد بني بويه فلم يصغ لقوله، ودهم بني بويه فأخذ منهم بلاد جرجان والعراق الفارسي ودخل مملكة هراة وبلوجستان تحت حكمه الساري من منابع نهري السند والكنج إلى بحر الخزر، وهو أول من تلقب من أصحاب الدول المشرقية بالسلطان، اتخذ غزنة كرسي مملكته وأذاع في سائر الجهات الدين الإسلامي، وأخذ الجزية مما فتحه في الهند.

نشر السلطان محمود عساكره في الهند وترك إقليم ما وراء النهر في قبضة قبائل تركستان المعروفة بمملكة التتار، وأدخل الأتراك السلجوقية في خراسان حين أسلموا وسألوه أرضاً يسكنون وينتفعون بها.

وقصارى القول أن عهد محمود عهد ارتفاع وقوة فوسع أملاك الدولة السبكتكينية وبلغت في عهده أوج عزها، وما زالت في الحكم حتى انقضت أيامها سنة 582هـ- 1186م.

سبكتكين	366هـ- 977م
إسماعيل بن سبكتكين	387هـ- 997م
يمين الدولة محمود بن سبكتكين	388هـ- 998م
جلال الدولة محمد بن محمود	421هـ- 1030م
شهاب الدين مودود بن مسعود	432هـ- 1041م
بهاء الدين أبو الحسن بن علي بن مسعود بن محمود	440هـ- 1048م
عز الدولة عبد الرشيد بن محمود	440هـ- 1048م
جمال الدولة فرخزاد بن مسعود بن محمود	444هـ- 1052م
ظهير الدولة إبراهيم بن عبد الرشيد	451هـ- 1059م
علاء الدولة مسعود بن إبراهيم	492هـ- 1099م
كمال الدولة شيرزاد بن مسعود	508هـ- 1114م
سلطان الدولة أرسلان بن مسعود	509هـ- 1115م
يمين الدولة بهرام شاه بن مسعود	512هـ- 1118م
معز الدولة خسرو شاه بن بهرام شاه	547هـ- 1152م
تاج الدولة خسرو ملك بن خسرو شاه	555-582هـ/1160-1186م

الدولة الصفوية:

مؤسس هذه الدولة شاه إسماعيل، الذي يرجع بنسبه إلى علي بن أبي طالب، وقد فتح الشاه إسماعيل بلاد خراسان وطارد الازبكيين وسار إليه السلطان سليم الأول الفاتح العثماني، فلم يقو على مقاومته، فانهزم الجيش الإيراني عند جالدران واحتلت الجنود العثمانية جميع ولايات إيران الغربية، ولبثت تحت الحكم العثماني أمداً طويلاً.

وظلت الملوك الصفويون في عراك مع العثمانيين والازبك والتركمان والأفغان حتى جاء الشاه عباس الكبير، فكسر الازبك، وطرد العثمانيين من بلاده، وأعاد تنظيم سير القوافل، وكفل سلامة الطريق والمحافظة عليها، وأقام الجسور، وأعاد للتجارة ازدهارها ونشاطها، وتوفي الشاه عباس 1038هـ- 1629 م، وبوفاته أخذ نجم الدولة الصفوية في الأفول، إذ تعاقب على عرش إيران ملوك ضعاف، فعادت القبائل الرحل تعلن العصيان من جديد وانتشرت الفتن والثورات في داخلية البلاد حتى لم يعد للشاه من السلطة إلا اسمها، وغزا الأفغان بلاد إيران في أوائل القرن الثامن عشر، واستولت قبيلة غليزاي بزعامة أميرهم محمود على مقاليد السلطة في البلاد.

ثم تقدم نادر شاه 1143هـ- 1730م، إلى شاه تاهمسب والد الشاه عباس الأكبر، وعرض خدمته عليه، فقاد الجيوش الإيرانية في مطاردتها للأفغان، واسترد منهم خراسان ومشهد وحيرات، واستغل نادر شاه هذا الظرف لإكراه الشاه على التنازل عن الملك إلى ابنه عباس، وأقام نادر شاه نفسه وصياً على الشاه الطفل، ومات عباس بن تاهمسب، فنصب نادر شاه نفسه شاهاً على إيران 1149هـ- 1736م، فقضى على جميع ثورات إيران الداخلية، وأخضع جميع قبائلها، ثم سار بعد ذلك إلى ملاقاة العثمانيين، فاستولى على بغداد وتفليس وأجلاهم عن أراضي الجزيرة، واستعاد كردستان وجورجيا، وضمهما إلى بلاد إيران، ثم اغتاله أحد رجال حرسه 1160هـ- 1747م.

الدولة القاجارية بإيران:

تنسب هذه الدولة إلى قبيلة قاجار التي سكنت بلاد استراباد وشمالي إيران، ومؤسسها آقا محمد خان بن أمير، من وجوه القاجارية، وكان محمد خان في أول الأمر صاحب الأمر والنهي في شمالي إيران وقاعدته طهران، ولطف علي خان صاحب إيران الجنوبية وقاعدته شيراز، ثم غلب محمد خان لطف الله على بلاده، ولما تم لمحمد الأمر شرع في تنظيم بلاد إيران، وقرب الأذكياء، وشدد الوطأة على الأعداء والأشقياء، ثم حارب قبائل التركمان المجاورة لاستراباد، ثم أخضع بلاد الكرج، ثم توج رسمياً سلطاناً على إيران، وتوفي 1212هـ- 1797م.

وتولى الملك بعده ابن أخيه فتح علي شاه، وفي عهده دارت معارك بينه وبين الروس، كانت الغلبة للروس، فعقد صلح بينهما في 1243هـ- 23 شباط 1828م، وكان من جملة الشروط تخلي إيران عن خانيتي إيروان ونقجوان، ودفع ثمانية ملايين روبل غرامة لروسيا، وتخويلها إدخال سفنها الحربية في بحر الخزر.

ومن أعمال فتح علي شاه، انتصاره على العثمانيين في وقائع عديدة، وتوفى فتح علي شاه 1250هـ- 1834م، وخلفه محمد ميرزا بن عباس ميرزا، وفي عهده أنشئ معمل لصب المدافع، وسائر الأدوات الحربية، وتوفي 1264هـ- 1848م.

وتولى الملك بعد محمد شاه ناصر الدين بن محمد شاه، وحارب حسن خان سالار وأنقذ بلاد خراسان، وشهر الحرب على أمير خيون (خيوا) وأمام مسقط واشترك في الثورة الهندية، ودخلت الجنود الإيرانية إلى هراة، فأسرعت بريطانيا بإرسال المدرعات الحربية إلى الخليج الفارسي، واستولت على ميناء أبي شهر، ومن مآثره: إرسال أربعين شاباً من أولاد الأعيان والأمراء إلى باريس للتخصص ومنها أيضاً إصلاح الطرق والسبل العامة وتنظيم البريد، وغيرها من المآثر، وتوفي في 1313هـ - أيار 1896م.

وولي مكانه مظفر الدين شاه، واضطره سوء الحالة الاقتصادية إلى عقد قرض من إنجلترا 1316هـ- 1898م، وقرض من روسيا وفي عهده عمل الروس والإنجليز على تثبيت نفوذهما بإرغام الحكومة الإيرانية على منحها امتيازات اقتصادية جديدة، واضطر الشاه المذكور إلى منح البلاد الدستور في 1324هـ- 1906م، وخلفه على عرش البلاد، محمد علي شاه وعظم النفوذ الروسي في عهده، حتى كان للروس في طهران فرقة من الجنود القوازق، ثم اتفق الانجليز والروس بشأن المسألة الإيرانية وكان هذا الاتفاق يرمي إلى تقسيم بلاد إيران إلى منطقتي نفوذ تجاري: المنطقة الشمالية، وكانت من نصيب روسيا، والمنطقة الجنوبية وكانت من نصيب انجلترا، واتفق الطرفان على جعل المنطقة الغربية منطقة حياد. وخلف محمد علي شاه، سنة 1327هـ- 1909م، سلطان محمد شاه، وفي عهده استبد الروس بولايات إيران الشمالية، والانجليز بولاياتها الجنوبية، ثم الأتراك بولاياتها الغربية، ولم يبق للعاهل القاجاري في طهران من السلطة إلا اسمها فقط، وجرت أحداث يطول شرحها كانت سبباً لأن يسير رضا خان بهلوي على رأس فرقته، وكان قوامها ألفين وخمسمائة رجل، تعاهدوا على النصر أو الموت في سبيل إنقاذ طهران، وتم لرضا خان ما أراد وأصبح حاكم المدينة المطلق، وألف سيد ضياء الدين الوزارة الجديدة، وتقلد رضا خان منصب رئيس أركان حرب الجيش وسرداره، ووضعت الحكومة الجديدة برنامجها الذي يتلخص في ناحية السياسة الخارجية في رفض الاتفاق السري والانكليزي الذي جرى سنة 1337هـ- 1919م، وفي ناحية السياسة الداخلية في إصلاح الإدارة والعدالة القضاء، ثم اكتشف رضا خان اتصال سيد ضياء الدين بالانجليز فعمل على إسقاط وزارته بعد ثلاثة أشهر، واستدعى الشاه قوام السلطنة، وعهد إليه بتأليف الوزارة الجديدة، وحدث بعد ذلك ثورة في جيلان، وأخرى في اذربيجان غير أن رضا خان تمكن من القضاء على الفتن التي استعرت نيرانها في أنحاء البلاد. وفي 1343هـ- تشرين الأول 1924م، اكتشفت الشرطة مؤامرة لاغتيال رضا خان، وكان الرأس المدبر لذلك الاغتيال قوام السلطنة، فقبض عليه وأرغم رضا خان الشاه في 28 تشرين الأول، على أن يعهد إليه بتأليف الوزارة، محتفظاً فيها لنفسه بمنصبي وزير الحربية وسردار الجيش، وطلب من قوام السلطنة مغادرة البلاد، وأجرى رضا خان الانتخابات النيابية، وسلم الشعب مقاليده إليه، وغادر الشاه البلاد وأعلن رضا خان برنامجه على الأسس الآتية:

1- إقرار الأمن والنظام واستتبابهما في أنحاء البلاد.

2- العمل على نشر التعليم والثقافة والتوسع السريع في ذلك حتى تستغني البلاد عن الأساتذة الأجانب.

3- تنمية موارد البلاد الاقتصادية وترقية استثمار المناجم والأراضي للقضاء بذلك على المصاعب الاقتصادية ولتثبيت مركز البلاد الاقتصادي.

وحصلت عدة ثورات وفتن في أنحاء مختلفة من إيران، وانتهت في 1344هـ 15كانون الأول 1925م، إلى خلع الشاه أحمد، وتنصيب رضا بهلوي شاهاً على إيران، وأعلنت ولاية العهد لابنه الأكبر شاهبور محمد رضا، وتم تتويجه في 1344هـ- 25 نيسان 1926م.

وقام رضا شاه أثناء حكمه بأعمال جليلة، منها: إلغاء الامتيازات الأجنبية في 1347هـ- 1928م، وانضمام إيران إلى عصبة الأمم في 1349هـ- 1930م، وجاءت المعاهدات العديدة التي عقدتها إيران منذ اعتلاء رضا شاه العرش مع جيرانها كروسيا وتركيا وأفغانستان والعراق معززة لمركزيها السياسي والاقتصادي.

وأعلنت الحرب العالمية الثانية، فأكره رضا شاه بهلوي على مغادرة البلاد، وخلفه على العرش ابنه شاهبور محمد رضا، وبعد الحرب العالمية الثانية، انبعثت حركة وطنية بزعامة مصدق، أخذت على عاتقها تأميم النفط في إيران، وقد نجحت في مسعاها، ثم قضي عليها واعتقل بعضهم وأعدم آخرون.

محمد بن أمير	1212هـ- 1797م[1]
فتح علي	1212هـ- 1797م
محمد ناصر الدين	1264هـ- 1848م
مظفر الدين	1313هـ- 1896م
محمد علي	1324هـ- 1906م
سلطان محمد	1327هـ- 1909م
أحمد
رضا بهلوي	1344هـ- 1926م
شاهبور محمد رضا الإمبراطور الحالي

[1] توفي سنة 1212هـ

الدولة الدورانية:

أول من قام بأمر هذه الدولة، أحمد شاه، وقد كان أسر لما كان حياً من قبل قبيلة الغلزائي، وأرسل لقندهار، فأنقذه نادر شاه في الأسر في 1150هـ- 1738م، ثم عينه مقدم جماعة من الفرسان، أكثرهم من قبيلة العبدلية، ولما مات نادر شاه 1160هـ- 1747م، رجع إلى أفغانستان، وأخذ يحرض القبائل على طلب الاستقلال، وتم له ما أراد، ونصب ملكاً وأميراً على أفغانستان في 1160هـ- تشرين الأول 1747م، وقد رأى أن لا يتداخل كثيراً في الأمور الداخلية الخاصة بالقبائل العديدة، على أن يدفعوا له الخراج، ويمدونه بالرجال للخدمة العسكرية، ثم عبر نهر السند 1748م واحتل لاهور، ثم امتد نفوذه على جميع جهات البنجاب، وتم له ذلك 1164هـ- 1751م، وقد افتتح نيسابور 1163هـ- 1750م، وأخضع في السنة التي تلتها جهات كشمير، ودخل بجيشه مدينة دلهي ظافراً وتوفي أحمد شاه 1185هـ- 1771م، وقيل 1187هـ- 1773م بمرغاب في التلول القريبة من قندهار، وقد تمكن ولده تيمور من اعتلاء العرش، بعد أن تغلب على أخيه سليمان، ثم ساق تيمور شاه الجيش إلى هندستان وكشمير ولاهور وأخضع من نبذ الطاعة من الأفغان، ثم نقل العاصمة من قندهار إلى كابل.

وعقب وفاة تيمور شاه 1207هـ- 1792م، تمكن ولده زمان شاه من اعتلاء العرش، بعد أن تغلب على أخيه همايون، ثم قام في وجهه أخوه الآخر محمود في هراة ووقعت بينهما الحرب، وانهزم محمود، وعادا فاصطلحا، ومازالت الفتن قائمة بينهما، وأريقت بذلك دماء غزيرة، حتى هزم محمود أخاه زمان شاه، وتولى الملك 1215هـ- 1800م، ثم ألقي القبض على محمود، وتولى زمان شاه العرش ثانية، ثم استولى محمود ثانية، ثم ناصرت انكلترا أخاهما شاه شجاع، وحصلت معارك طاحنة، ثم عمد الانجليز إلى مصالحة دوست محمد خان، على أن يحترم الإنجليز حدود الأفغان، ولما مات دوست محمد خان اختلف أولاده فيما بينهم، وتقاتلوا زمناً، حتى تم الأمر أخيراً لشير علي خان أحد أولاد الأمير السابق، فاتفق الانجليز معه على الشروط الآتية:

1- لا يدخل عسكري انجليزي واحد بلاد الأفغان لأجل إطفاء ثورة أو تدويخ قبيلة عاصية.

2- لا يرسل ضابط انجليزي معتمداً إلى مدينة من مدن الأفغان.

3- أن لا يكون للأمير راتب معين من انكلترا مشاهرة ولا مسانهة.

ثم دخل الروس خيوه 1289هـ- 1872م، فراع ذلك أمير الأفغان، وأرسل من قبله من يسبر غور حكومة الهند، فيما لو وصل الروس، واعتدوا على بلاده فأجيب بأن الانجليز ينجدونه إذا اعتدوا عليه واشترطوا عليه إقامة مسيطرين من الانجليز من أفغانستان، ووضع حاميات انجليزية في بعض المواقع الأفغانية، وربما كان من ضمن هذه الشروط قبول الحماية البريطانية.

ولما بلغت هذه الشروط إلى شير علي ساءت العلاقات بينه وبين الانجليز، ثم بدأت الحرب بينهما، فأرسلت انكلترا حملة قوية مؤلفة من الجنود المرتزقة وغيرهم من الهند، ولما دخلت تلك الجيوش الأراضي الأفغانية وتوغلت في بعض أرجائها، لجأ شير علي إلى الجهات الشمالية من بلاده، وتوفي بمزار الشريف في 1296هـ- شباط 1879م.

ثم بدأت المفاوضات بين الانجليز ويعقوب خان أحد أبناء شير علي، وعقدت بينهما معاهدة، عرفت بمعاهدة غندابق، وفيها تنازل يعقوب خان عن بعض الجهات الأفغانية الواقعة قرب الحدود الانجليزية، كما أنه جعل كل مخابراته الخارجية بيد انجلترا وقبوله إقامة معتمد بريطاني في بلاده، ومقابل ذلك ضمنت له بريطانيا كل اعتداء خارجي على بلاده.

وعلى اثر قتل المعتمد البريطاني، ومن معه من أركان حربه ومساعديه في كابول أرسلت بريطانيا جيوشاً جديدة، فدخلت كابول، وأرسل يعقوب خان إلى الهند وبقيت تلك الجيوش حتى 1297هـ- كانون الأول 1879م، فعاد عبد الرحمن ابن أفضل خان بن دوست محمد خان من المنفى إلى الجزء الشمالي من بلاد الأفغان فرأى حاكم الهند ليتون أن يتصل به لعقد صلح، واعترفت به انكلترا أميراً على أفغانستان، على أن يتخلى لها عن بلاد الافريدي، وأن تكون علاقاته الخارجية بواسطة الحكومة البريطانية.

وقد أحسن عبد الرحمن المذكور الإدارة، وأقام العدل، وجد في عقاب المفسدين، ووطد نفوذ الحكومة، وأسس معملاً للسلاح، وأمر بتدريب الجيوش، وأخذ في توسيع إمارته من جهة الشرق واستولى على ولاية كافرستان، فأسلم أهلها على يده وأسماها نورستان.

ثم خلف على عرش الإمارة، حبيب الله، بعد وفاة والده عبد الرحمن 1319هـ- 1901م، وظلت علاقاته الخارجية كما كانت من قبل، وظل على الحياد خلال الحرب العالمية الأولى، بالرغم من المساعي الذي بذلها الألمان والترك.

ولما قتل حبيب الله 1337هـ- 1919م، عهد بالإمارة لأحد أبنائه أمان الله، بعد أن تنازل ولي العهد وأخوته عن الملك.

وقد استطاع أمان الله أن يقضي على ثورتي الإلزاي في 1341هـ- 1923م، والمنكل 1342هـ- 1924م، كما قضى على ثورة الباتان، الذين عاشت كثرتهم في الهند تحت الحكم البريطاني.

ثم بدأ أمان الله يحرر بلاده من قيود كثيرة كانت تقيدها، فأنشأ علاقات سياسية مع عدد من البلاد واعتمد له سفراء ووزراء مفوضين، ثم زار كثيراً من البلاد كالهند ومصر وايطاليا وفرنسا وانجلترا وألمانيا وروسيا وتركيا وإيران.

وأراد أن يسير في سبيل إصلاح بلاده أسوة بأتاتورك ورضا بهلوي، فقامت ثورة بزعامة باجا سقا، الذي استخلص البيعة لنفسه، وتلقب بحبيب الله الثاني، فلم يستطع أمان الله إخماد هذه الثورة، بل اضطر إلى التخلي عن العرش، ومغادرة البلاد.

ثم خلف أمان الله ابن عمه نادر خان، فقبض على زعيم الثوار الذي تمركز في كابل وأعدمه، وعلى الرغم من أنه وضع حداً لجميع التدابير التي اتخذها أمان الله والتي أدت إلى الثورة، فقد صرع نادر خان في قصره في 1352هـ- 8 تشرين الثاني 1933م، ونودي بابنه محمد ظاهر خان ملكاً على البلاد.

ثم عقدت معاهدة بين فارس وأفغانستان، اتبعت هذه المعاهدة بميثاق سعد آباد ومنذ ذلك الحين بدأت أفغانستان تسلك سبل الإصلاح في حذر واحتياط.

دولة آل مروان:

في ديار بكر ظهرت دولة الأكراد من آل مروان علي يد مؤسسها أبي علي الحسن ابن مروان، قام بالأمر سنة 380هـ- 990م، وضبط ديار بكر أحسن ضبط وأحسن إلى أهلها وألان جانبه لهم، ثم تزوج ست الناس بنت سيف الدولة، ولم يزل ملكاً إلى أن قتل سنة 387هـ- 997م.

الدولة العقيلية:

أسست الدولة العقيلية بالموصل سنة 386هـ- 996م، واستمرت فيها هذه الدولة العربية إلى سنة 489هـ- 1096م، وانتهت على يد السلاجقة.

الدولة المروانية
أبو علي الحسن بن مروان	380هـ- 990م
ممهد الدولة أبو منصور بن مروان	387هـ- 997م
أبو نصر نصر الدولة أحمد بن مروان	402هـ- 1011م
نظام الدولة نصر	453هـ- 1061م
منصور بن نصر	472-489هـ/1079-1096م
الدولة العقيلية بالموصل
حسام الدولة المقلد بن المسيب	386هـ- 996م
معتمد الدولة قرواش بن المقلد	391هـ- 1001م
زعيم الدولة أبو كامل بركة بن المقلد	442هـ- 1050م
علم الدولة أبو المعالي قرواش بن بدران بن المقلد	443هـ- 1051م
شرف الدولة أبو المكارم مسلم بن قرواش	453هـ-1061م
إبراهيم بن قرواش	478هـ- 1085م
علي بن مسلم بن قرواش	486-489هـ/1093-1096م

آل سلجوق:

إن عشيرة السلاجقة من عشائر الغز الكبرى، وتنسب إلى مقدمها سلجوق ابن تقاق، وكانت هذه العشيرة تقيم في بلاد تركستان تحت حكم ملك الترك المسمى بيغو، وكان تقاق مقدم العشيرة، إلى قوله يرجعون وعن أمره يصدرون، وولد له ابنه سلجوق، فلما كبر ظهرت عليه إمارات النجابة ومخايل التقدم قربه ملك الترك وجعله قائد الجند (شباسي)، وكانت امرأة الملك تخوفه من سلجوق لما ترى من طاعة الناس له فأغرته بقتله، وبلغ سلجوق ذلك الخبر فجمع عشيرته وهاجر إلى ديار الإسلام ودان بالإسلام، وأقام بنواحي جَند (على طرف سيحون من حدود الترك) وصار يشن الغارة على بلاد الترك.

وفي تلك الأوقات قام النزاع بين أحد ملوك السامانية وهارون بن أيلك خان، وقد استولى هارون على بعض بلاده فرأى أن يضرب الحديد بالحديد فاستنجد سلجوق فأنجده بابنه أرسلان في جمع من أصحابه، فقوي بهم الساماني واسترد من خصمه ما أخذ، وهذه أول صلة بين عشيرة السلاجقة والسامانية.

ولم يزل سلجوق بجند حتى توفي، وكان له ثلاثة من الأولاد وهم أرسلان وميكائيل وموسى.

فأما ميكائيل فغزا غزوة في بلاد الترك فاستشهد وبقيت أولاده وهم بيغو وطغرلبك محمد وجغري بك داود فأطاعتهم عشيرتهم، فلما أقاموا بخراسان تقربوا إلى عميدها أبي سهل أحمد بن الحسن الحمدوني، فعين لهم مروج دندانقان فقروا بها وبما قاربها، وتواصلت مع مسعود بن محمود بن سبكتكين حروبهم وهزموه في سنة 430هـ- 1039م، واشتدت منعتهم وقويت شوكتهم واستولوا على خراسان وتجاوزوها إلى العراق.

وامتد طغرلبك إلى الري فملكها، ثم سار إلى قزوين فملكها صلحاً وملك أيضاً همذان، ووصلت طلائع جنوده إلى البلاد العراقية.

كانت أحوال بغداد في ذلك الوقت سيئة فإن آل بويه قد تفرقت كلمتهم وزالت من القلوب هيبتهم فلم يمكنهم أن يحفظوا بغداد لا من عدو طارئ ولا من لصوصها.

وصل طغرلبك إلى بغداد ونزل على دجلة وقد ضاقت الأرض بجنوده، واتفق من ببغداد من الرؤساء والأمراء على مكاتبة طغرلبك يبذلون له الطاعة والخطبة، وفعلاً تقدم الخليفة إلى الخطباء بالخطبة لطغرلبك بجوامع بغداد فخطب له، وقبض على آخر سلاطين بني بويه وهو الملك الرحيم أبو النصر الديلمي وسيره إلى الري.

وانقسمت العشيرة السلجوقية إلى خمسة بيوت:

1- دولة السلاجقة الكبرى، وهي التي كانت تملك خراسان والري والجبال والعراق والجزيرة وفارس والأهواز، وانقضت دولتهم على أيدي شاهات خوارزم، ومدتها 93 سنة 429-522هـ/ 1039-1157م.

2- دولة سلاجقة كرمان وانقرضت دولتهم على أيدي الغز التركمان ومدتها 150 سنة 433-583هـ/1041-1188م.

3- دولة سلاجقة العراق، وانقرضت على أيدي شاهات خوارزم، ومدتها 79 سنة 511-590هـ/1117-1194م.

4- دولة سلاجقة الشام، وانتهت على أيدي الدولتين البورية والأرتقية، وحياتها 24 سنة 477-501هـ/1094-1117م وقد سبق ذكرها.

5- دولة سلاجقة الروم، وانتهت على أيدي الأتراك العثمانيين والمغول، ومدتها 230 سنة 470-700هـ/1077-1300م.

دولة آل سلجوق الكبرى
ركن الدين أبو طالب طغرلبك	429هـ- 1038م
عضد الدولة أبو شجاع الب أرسلان	455هـ- 1063م
جلال الدين أبو الفتح ملكشاه	465هـ- 1073م
ناصر الدين محمود	485هـ- 1092م
ركن الدين أبو المظفر بركياروق	487هـ- 1094م
ركن الدين ملكشاه الثاني	498هـ- 1105م
غياث الدين أبو شجاع محمد	498هـ- 1105م
معز الدين أبو الحارث سنجر	511-552هـ/1117-1157م

دولة سلاجقة كرمان
عماد الدين قرا أرسلان قاورت بك	433هـ- 1041م
كرمانشاه	456هـ- 1064م
حسين	467هـ- 1075م
ركن الدين سلطانشاه	467هـ- 1075م
تورانشاه	477هـ- 1085م
أرانشاه	490هـ- 1097م
أرسلانشاه	494هـ- 1101م
مغيث الدين محمد الأول	536هـ- 1142م
محي الدين طربل شاه بهرامشاه	551هـ- 1156م
أرسلانشاه الثاني
طرخانشاه
محمد الثاني	563هـ- 1168م
سلاجقة الروم
سليمان بن قطلمش	470هـ- 1077م
قليج أرسلان داود بن سليمان	485هـ- 1092م
ملكشاه بن قليج أرسلان	500هـ- 1106م
مسعود بن قليج أرسلان	510هـ- 1116م
عز الدين قليج أرسلان ملكشاه	551هـ-1156م
قطب الدين ملكشاه بن قليج أرسلان	584هـ-1188م
غياث الدين كيخسرو بن قليج أرسلان	588هـ-1192م
ركن الدين سليمان بن قليج أرسلان	598هـ- 1202م
قليج أرسلان بن سليمان	600هـ- 1204م
غياث الدين كيخسرو (مرة ثانية)	601هـ- 1205م
عز الدين كيقاوس بن ملكشاه	607هـ- 1210م
علاء الدين كيقباذ بن ملكشاه	616هـ- 1219م
غياث الدين كيخسرو بن كيقباذ	634هـ- 1237م
عز الدين كيقاوس بن كيخسرو	643هـ- 1245م
ركن الدين قليج أرسلان بن كيخسرو	655هـ- 1257م
غياث الدين كيخسرو بن قليج أرسلان	666هـ- 1268م
غياث الدين مسعود بن كيقاوس	682هـ- 1283م
علاء الدين كيقباذ	691-700هـ/1292-1301م
دولة آل سلجوق في العراق
مغيث الدين محمود	511هـ-1117م
غياث الدين داود	525هـ-1131م
طغرلبك الأول	526هـ-1132م
غياث الدين مسعود	527هـ-1133م
معين الدين ملكشاه	547هـ- 1152م
محمد	548هـ- 1153م
سليمانشاه	554هـ-1159م
أرسلانشاه	556هـ- 1161م
طغرلبك الثاني	573-590هـ/ 1177-1194م

الدولة الأرتقية:

تنسب هذه الدولة إلى أرتق بن أكسب التركماني، وهو مملوك من مماليك السلطان ملكشاه السلجوقي وقائد من قواده.

وأول من أسس هذا البيت معين الدولة سقمان بن أرتق، استولى على حصن كيفا سنة 495هـ- 1102م، من يد الأمير موسى التركماني في عهد السلطان بركياروق بن ملكشاه، ثم ضم إليها ماردين.

وفي سنة 502هـ-1109م، انقسمت هذه المملكة الصغيرة إلى مملكتين إحداهما بالحصن والثانية بماردين، فأما مملكة الحصن فاستمرت إلى سنة 620هـ-1223م، وانتهت على أيدي الأيوبيين، وأما مملكة ماردين فاستمرت إلى سنة 811هـ-1408م، أي بعد ظهور آل عثمان بمائة وإحدى عشرة سنة وانتهت على يد قره قيونلي.

الأتابكية:

من الدول التركية التي زاحمت دولة آل سلجوق الأتابكية، وتختلف بيوت الأتابكية ولاتنتهي إلى نسب واحد إلا أنها يجمعها الاتصال بالبيت السلجوقي، وأتابك كلمة تركية معناها مربى الملك، فكان آل سلجوق إذا امتاز أحد قوادهم بهذا الامتياز أطلقوا عليه هذا اللقب واستحق به أعلى درجات التكريم والاحترام.

وقد وصل بعض هؤلاء الأتابكية إلى درجة الملك في بعض الأقاليم الإسلامية وأورثوا أبناءهم ملكهم، ويطلق على هؤلاء الأسر الأتابكية:

1- أتابكية دمشق وقد مر ذكرهم

2- أتابكية الموصل

3- أتابكية الشام وقد مر ذكرهم

4- أتابكية سنجار

5- أتابكية الجزيرة

6- أتابكية اربل

7- أتابكية أذربيجان

8- أتابكية فارس ( الدولة السلغرية)

9- أتابكية لورستان (الدولة الهزارسبية)

الدولة الأرتقية (ملوك الحصن)
معين الدين سقمان بن أرتق	495-498هـ/1102-1105م
إبراهيم بن سقمان	502هـ- 1109م
ركن الدين داود بن سقمان	543هـ-1148م
قمر الدين قره أرسلان بن داود	570هـ- 1174م
نور الدين محمد بن أرسلان	581هـ- 1185م
قطب الدين سقمان بن محمد	597هـ- 1201م
ناصر الدين محمد بن محمد	619هـ- 1222م
ركن الدين مودود بن محمود	620هـ- 1223م
الدولة الأرتقية ( ملوك ماردين)
نجم الدين غازي بن أرتق	502-516هـ/1109-1122م
حسام الدين تيمور تاش بن غازي	547هـ- 1152م
نجم الدين البى بن تيمور تاش	572هـ- 1176م
قطب الدين غازي بن البي	580هـ- 1184م
حسام الدين يولق بن أرسلان بن غازي	597هـ- 1201م
ناصر الدين أرتق أرسلان بن غازي	637هـ- 1239م
نجم الدين غازي بن أرتق أرسلان	658هـ-1260م
قره أرسلان بن غازي	661هـ- 1263م
شمس الدين داود بن قره أرسلان	693هـ- 1294م
نجم الدين غازي بن قره أرسلان	712هـ- 1312م
شمس الدين صالح بن غازي	765هـ- 1364م
المنصور أحمد بن صالح	769هـ- 1368م
الصالح محمود بن أحمد	769هـ- 1368م
المظفر داود بن صالح	778هـ- 1376م
الظاهر مجد الدين عيسى بن داود	809هـ- 1406م
صالح بن داود	811هـ- 1408م

الأتابكة في الموصل
أتابك عماد الدين الزنكي	521هـ- 1127م
سيف الدين غازي بن زنكي	541هـ- 1146م
قطب الدين مودود بن زنكي	544هـ- 1149م
سيف الدين غازي بن مودود	565هـ- 1170م
عز الدين مسعود بن مودود	576هـ- 1180م
نور الدين ارسلانشاه بن مسعود	589هـ- 1193م
عز الدين مسعود بن ارسلانشاه	607هـ- 1210م
نور الدين أرسلانشاه بن مسعود	615هـ- 1218م
نصير الدين محمود بن مسعود	616هـ- 1219م
بدر الدين لؤلؤ[1][1]	631هـ- 1234م
إسماعيل بن لؤلؤ	657هـ- 1259م
أتابكية لورستان (الهزارسبية)
أبو طاهر بن محمد	543-600هـ/ 1148-1204م
نصرة الدين هزارسب بن أبي طاهر	650هـ- 1252م
دكلا بن هزارسب	657هـ- 1259م
شمس الدين الب أرغو بن هزارسب	673هـ- 1274م
يوسف شاه الأول بن الب أرغو	687هـ- 1288م
افراسياب الأول بن يوسف	696هـ- 1297م
نصرة الدين أحمد بن الب ارغو	733هـ- 1333م
ركن الدين يوسف شاه الثاني بن أحمد	740هـ- 1339م
مظفر الدين افراسياب الثاني يوسف شاه	756هـ- 1355م
شمس الدين هوشانج بن افراسياب الثاني	780هـ- 1378م
أحمد	815هـ- 1412م
أبو سعيد	820هـ- 1417م
حسين	827هـ- 1424م
غياث الدين
الأتابكية في سنجار
عماد الدين زنكي بن مودود	566هـ- 1171م
قطب الدين محمد بن زنكي	594هـ- 1198م
عماد الدين شاهنشاه	616هـ- 1219م
عمر	616-617هـ/1219-1220م
الأتابكية في أذربيجان
شمس الدين ايلدكز	531هـ-1137م
محمد البهلوان جهان بن ايلدكز	568هـ-1173م
قزيل أرسلان عثمان بن ايلدكز	581هـ- 1185م
أبو بكر بن محمد	587هـ- 1191م
مظفر الدين أزبك بن محمد	607-622هـ/1210-1225م
الأتابكية في فارس ( الدولة السلغرية)
سنقر بن مودود بن سلغر	543هـ- 1148م
زنكي بن سنقر	557هـ- 1162م
دكلا بن زنكي	581هـ- 1185م
سعد بن زنكي	591هـ- 1195م
أبو بكر بن سعد	623هـ- 1226م
محمد بن سعد	660هـ- 1262م
محمد شاه بن محمد	660هـ- 1262م
سلجوقشاه بن سلغر بن سعد	660هـ- 1262م
ابيش بن سعد بن أبي بكر	686هـ- 1287م

[1][1] وبدر الدين لؤلؤ ليس من هذا البيت بل هو مولاهم استقل بأمر الملك بعد سيده نصير الدين محمود

شاهات خوارزم:

ينسبون إلى محمد بن أنوشتكين، وكان أبوه أنوشتكين مملوكاً لأمير من أمراء السلجوقيين اسمه بلكباك اشتراه من رجل من غرشستان فقيل له أنوشتكين غرشمه فكبر وعلا أمره وكان حسن الطريقة كامل الأوصاف، وكان مقدماً مرجوعاً إليه، وله ولد سماه محمداً وهو باني هذا البيت، علمه أبوه وخرجه وأحسن تأديبه وتقدم بنفسه، فولاه الأمير حبشي قائد بركياروق خوارزم ولقبه خوارزمشاه، فقصر أوقاته على معدلة ينشرها ومكرمة يفعلها، وقرب أهل العلم والدين فازداد ذكره حسناً ومحله علواً.

ولما ملك السلطان سنجر خراسان أقر محمد خوارزمشاه على خوارزم وأعمالها فظهرت كفايته وشهامته فعظم سنجر مكانته وقدره، ولم يزل على جلالة القدر والكفاية إلى أن توفي سنة 521هـ- 1127م، فولي بعده ابنه اتسز فقربه السلطان سنجر وعظمه واعتضد به واستصحبه معه في أسفاره وحروبه فظهرت منه الكفاية والشهامة فزاده تقدماً وعلواً، ورسخت أقدام هذا البيت في الملك وقد استمر إلى سنة 628هـ- 1231م، حيث زال على أيدي التتار الذين هاجموا البلاد الإسلامية بزعامة جنكيز خان.

الدولة الغورية:

قامت هذه الدولة على أطلال الدولة السبكتكينية سنة 543هـ- 1148م، وتنسب إلى مكان نشأتها وهو الغُور وهو جبال وولاية بين هراة وغزنة، امتد ملك الدولة الغورية على معظم بلاد خراسان ومعظم بلاد الهند والأفغان وتيسر لها فتح الكثير منها وتدويخ ملوكها، والدولة الغورية تعد ثاني مملكة هندية بعد الدولة السبكتكينية وانقضت أيامها سنة 612هـ- 1215م.

ملوك الخوارز مشاهية
انوشتكين	470-490هـ/1077-1097م
قطب الدين محمد بن انوشتكين	521هـ- 1127م
اتسز بن محمد	551هـ- 1156م
أرسلان بن اتسز	568هـ- 1173م
سلطانشاه محمد بن أرسلان	568هـ- 1173م
تكش بن ارسلان	596هـ- 1200م
علاء الدين محمد بن تكش	617هـ- 1220م
جلال الدين منكبرتي بن محمد	628هـ-1231م

الدولة الغورية
ايبك قطب الدين	602-608هـ/1206-1211م
ارم شاه
التمش شمس الدين	633هـ- 1236م
فيروز شاه الأول ركن الدين	634هـ- 1237م
رضيا	638هـ- 1241م
بهرام شاه معز الدين	639هـ- 1242م
مسعود شاه علاء الدين	644هـ- 1247م
محمود شاه الأول نصر الدين	664هـ- 1266م
بلين غياث الدين	686هـ- 1287م
كيقباذ معز الدين	686هـ- 1287م

بقية الدول التي حكمت في المشرق:

نرى أن نكتفي بقائمة نبين فيها أسماء بقية الدول الإسلامية التي حكمت في المشرق ذاكرين عواصمها وعدد ملوك كل منها وسني حكمهم:

اسم الدولة	كرسي ملكها	عدد ملوكها	سنة انقضائها
المزيدية	الحلة	8	403-545هـ/1012-1150م
الدلفية	كردستان	5	210-285هـ/825-898م
الساجية	أذربيجان	4	266-318هـ/880-930م
خانات ايلاك	تركستان	24	320-560هـ/932-1165م
الحسنويهية	كردستان	3	348-406هـ/959-1015م
الكاكويهية	كردستان	2	398-443هـ/1008-1051م
الدانشمندية	سيواس وغيرها	5	490-560هـ/1097-1165م
الخانات القتغلية	كرمان	8	619-703هـ/1222-1304م
خانات المغول	زنقارية وغيرها	34	603-1043هـ/1207-1633م
مغول الفرس	فارس	17	654-750هـ/1256-1349م
خانات العشائر الذهبية	فاراخيتاي	40	621-907هـ/1224-1501م
خانات القرم	القرم	46	823-1197هـ/1420-1783م
خانات جاغتاي	تركستان	26	624-760هـ/1227-1359م
الجيلاريون	العراق وغيره	6	736-814هـ/1336-1411م
المظفريون	فارس وكردستان	6	713-795هـ/1313-1393م
السربداريون	خراسان	12	737-783هـ/1337-1381م
الكرتيون	هراة	8	643-791هـ/1245-1389م
القراقيونليون	أذربيجان وغيرها	5	780-874هـ/1378-1469م
اق قيونليون	أذربيجان	12	780-908هـ/1378-1502م

تابع

شاهات الفرس	ايران وغيرها	31	907-1344هـ/1501-1925م
التيموريون	تركستان والتتار	11	771-906هـ/1370-1500م
الشيبانيون	تركستان والتتار	19	906-1007هـ/1500-1601م
المنجيون	تركستان والتتار	6	1200-1284هـ/1786-1867م
خانات خيوا	تركستان والتتار	35	921-1289هـ/1515-1872م
خانات خوقند	تركستان والتتار	17	1112-1293هـ/1700-1876م
الجانيون	استراخان	11	1007-1200هـ/1599-1786م
سلاطين دهلي	الهند	38	602-962هـ/1206-1555م
ملوك البنغال وحكامها	البنغال (الهند)	55	599-984هـ/1203-1576م
ملوك جانبور الشرقيون	جانبور (الهند)	6	796-905هـ/1394-1500م
ملوك مالوا	مالوا (الهند)	7	804-937هـ/1402-1531م
ملوك كجرات	كجرات (الهند)	14	799-980هـ/1397-1572م
ملوك خانديش	خانديش (الهند)	12	801-1008هـ/1399-1599م
البهمنية	الدكن (الهند)	18	748-933هـ/1347-1527م
الشاهات العمادية	برار (الهند)	5	890-980هـ/1485-1572م
الشاهات النظامية	أحمد نجر (الهند)	10	896-1008هـ/1491-1596م
الشاهات شاهات بريد	بيدر (الهند)	7	897-1018هـ/1492-1609م
الشاهات العادلية	بيجابور (الهند)	8	895-1097هـ/1490-1686م
الشاهات القطبية	كولكندا (الهند)	7	918-1098هـ/1512-1687م
امبارطورو المغول	الهند	26	932-1275هـ/1526-1859م

» الفصل الثامن - الدولة العثمانية
» كتاب العبادة - للشيخ القرضاوي - الباب السابع (الأخير)
» الفصل الثالث - أسس عالمنا
» الفصل الرابع - العالم اليوناني
» الفصل الأول - العصر الراشدي