رسالة مصرية ثقافية
مرحبا بك أخي الزائر نشكر زيارتك ونتمني انضمامك للمنتدي
زيارتك تسر إدارة المنتدي ومشاركتكك تسعدنا وتساهم معنا بارتفاع الثقافة العامة
بعض المنتديات الفرعية والموضوعات
لا يمكنك الإطلاع عليها إلا بعد التسجيل كعضو في المنتدي
رسالة مصرية ثقافية
مرحبا بك أخي الزائر نشكر زيارتك ونتمني انضمامك للمنتدي
زيارتك تسر إدارة المنتدي ومشاركتكك تسعدنا وتساهم معنا بارتفاع الثقافة العامة
بعض المنتديات الفرعية والموضوعات
لا يمكنك الإطلاع عليها إلا بعد التسجيل كعضو في المنتدي
رسالة مصرية ثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

رسالة مصرية ثقافية

ثقافية - علمية - دينية - تربوية
 
الرئيسيةرسالة مصريةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الفصل الثالث - الدولة العباسية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Eng. Ahmedzoubaa
Admin
Eng. Ahmedzoubaa


عدد المساهمات : 1216
تاريخ التسجيل : 28/08/2010
العمر : 49

الفصل الثالث - الدولة العباسية  Empty
مُساهمةموضوع: الفصل الثالث - الدولة العباسية    الفصل الثالث - الدولة العباسية  Emptyالخميس 16 يونيو 2011 - 22:13


ابتدأت الدعوة للبيت الهاشمي وتأسست الجمعية السرية عقب تولي عمر بن عبد العزيز الخلافة ذلك الخليفة الذي أضعف تلك الأسس التي قامت عليها دولة بني أمية وأبطل عواملها الجوهرية ألا وهي سياسة الشدة والإرهاب والمكر والدهاء، مما جعل دولة بني هاشم تتحرك ويدعون إليهم دعوة جعلوا دعائمها الدهاء والأناة والصبر.

جعل للدعوة مركزان: أحدهما بالكوفة والآخر بخراسان، واختير من الدعاة اثنا عشر نقيباً، وسبعون رجلاً ليكونوا مؤتمرين بهؤلاء.

كان الدعاة يجوبون البلاد الخراسانية ظاهر أمرهم التجارة وباطنها الدعوة ينتهزون الفرص، ثم يبلغون أمرهم إلى القائم بالكوفة وهو يوصلها إلى الحميمة أو إلى مكة حيث يجتمع المسلمون لأداء فريضة الحج.

وجاء دور العمل ونزل أبو مسلم بقرية من قرى مرو يقال لها سفيذنج، وهناك بث دعاته في الناس ليجتمعوا إليه، فانثال إليه الناس ولبسوا السواد الذي جعل شعاراً للدولة العباسية.

كثرت بعد ذلك وفود الناس على أبي مسلم، ووجدت الدعوة في قلوبهم مكاناً صالحاً، ثم شرع أبو مسلم يرسل قواده فيستولون على البلاد، ولما صفت مرو لأبي مسلم أمر بأخذ البيعة على أهلها، ثم صفت خراسان كلها لأبي مسلم وبعث العمال إلى جميع الولايات.

ثم ذهب بعض القواد إلى الكوفة وقابلوا أبا العباس وسلموا عليه بالخلافة، ثم خرج السفاح إلى القصر وأجلس أخاه أبا جعفر ليأخذ البيعة على الناس في المسجد، فلم يزل يأخذها عليهم حتى صلى بهم العصر والمغرب، ثم خرج أبو العباس إلى المعسكر واستخلف على الكوفة عمه داود بن علي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://resalahmasriyah.mam9.com
Eng. Ahmedzoubaa
Admin
Eng. Ahmedzoubaa


عدد المساهمات : 1216
تاريخ التسجيل : 28/08/2010
العمر : 49

الفصل الثالث - الدولة العباسية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الثالث - الدولة العباسية    الفصل الثالث - الدولة العباسية  Emptyالخميس 16 يونيو 2011 - 22:14

أبو العباس السفاح:

هو عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، بويع بالخلافة سنة 132هـ- 750 م.

كان أبو العباس كريماً وقوراً سديد الرأي، وكانت حياته مفعمة بحوادث القسوة مع بقايا بني أمية وغيرهم من أولياء الدولة،

وبعبارة أخرى انقضت حياته كلها في الخلاص من بني أمية والاطمئنان من جهة كل من يرتاب من إخلاصه،

فسفكت دماء كثيرة وأحدثت قدوة سيئة في نكث العهود واغتيال المخالفين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://resalahmasriyah.mam9.com
Eng. Ahmedzoubaa
Admin
Eng. Ahmedzoubaa


عدد المساهمات : 1216
تاريخ التسجيل : 28/08/2010
العمر : 49

الفصل الثالث - الدولة العباسية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الثالث - الدولة العباسية    الفصل الثالث - الدولة العباسية  Emptyالخميس 16 يونيو 2011 - 22:15

المنصور:

عقد السفاح قبل موته لأخيه أبي جعفر المنصور الخلافة من بعده وجعله ولي عهد المسلمين، وبويع بالخلافة سنة 136هـ - 754م.

كان المنصور حازماً عاقلاً وقوراً ذا آراء صائبة عالماً، تولى الخلافة ولم تكن قد توطدت دعائمها، ولم يكن يخاف عليها من الدولة البائدة، دولة الأمويين لأنه لم تبق لهم بقية يخاف منها، وإنما كان الخوف ينتاب المنصور من ثلاث جهات:

الأولى منافسة عمه عبد الله بن علي له في الأمر لما كان له من نباهة الذكر في بني العباس ولأنه كان يدير أمر جيوش الدولة من أهل خراسان وأهل الشام والجزيرة والموصل.

والثانية من عظمة أبي مسلم الخراساني مؤسس الدولة، فإنه كان يرى له من الصولة وشدة التمكن في حياة أخيه ما لم يكن يرى معه لهم أمراً ولا حكماً، ومثل المنصور في علو نفسه لا يرضيه أن يكون له في الأمر شريك ذو سطوة وسلطان مثل أبي مسلم.

والثالثة وهي خوفه من بني عمه آل علي بن أبي طالب الذين لا يزال لهم في قلوب الناس مكان مكين، فكان المنصور يتخوف أن يخرج عليه طالب بالخلافة.

عزم المنصور أن يضرب أعداءه فيستريح منهم جميعاً، فأرسل عيسى بن موسى إلى عبد الله بن علي بيعة المنصور وعبد الله غاز فانصرف بمن معه من الجيوش وقد بايع نفسه حتى بلغ حران، فلما علم المنصور بذلك استحضر أبا مسلم وسيره لحرب عبد الله، وبعد وقائع حصلت بين الفريقين انهزمت جماعة عبد الله وفر إلى البصرة، ثم أمر المنصور بحبسه وحبس من كان معه، واستمر في محبسه حتى مات سنة 147هـ - 764 م .

ولما استراح المنصور من عبد الله على يد أبي مسلم وجه همته إلى خصمه الثاني أبي مسلم لأنه أصبح صاحب الشوكة والسلطان في الدولة، فصمم على الفتك به وما زال يترقب الفرص حتى تم له ما أراد وفتك بأبي مسلم.

وقمع المنصور ثورة معانديه ومخالفيه من آل البيت كمحمد بن عبد الله وبني الحسن بن علي وابراهيم بن عبد الله، ووطد دعائم الملك بعد أن كاد يذهب من آل العباس قبل أن يستقر.

وقد هرب في عهد المنصور عبد الرحمن بن معاوية بن هشام إلى بلاد الأندلس وأسس بها الدولة الأموية الثانية، ولم يتسم عبد الرحمن بأمير المؤمنين بل تسمى بالأمير فقط، وهذه أول بلاد اقتطعت من الخلافة الإسلامية الكبرى بالمشرق.


وقد حصلت حروب بين المسلمين والروم غير أنها لم تكن إلا غارات لم يقصد بها فتح بل كان كل من الطرفين ينتهز الفرصة فيجتاز حدود عدوه، ثم يعود إلى مقره ثانية، ولم تكن المصالحات يطول زمنها.







المهدي:

تولى المهدي الملك بعد وفاة أبيه المنصور سنة 158هـ - 775 م، والخلافة العباسية قد توطدت، فأمر بإطلاق من كان في سجن المنصور إلا من كان متهماً بقتل أو كان معروفاً بالسعي في الأرض بالفساد، وبعبارة أخرى أطلق الذين كان جرمهم سياسياً، أما أرباب الجنايات والمحبوسون لحقوق مدنية فإنهم ظلوا في حبسهم.

وكانت العلاقة بين الخلافة المشرقية ببغداد وبين أمير الأندلس سيئة، ولكن الشقة بين الطرفين بعيدة لم تمكنهما من المقاتلة، بل اكتفيا بمعاداة أحدهما الآخر.

وأما العلاقات بين المهدي وبين ملك الروم فكانت سيئة أيضاً فلم تكن الغارات من الطرفين تنقطع بل كانت الصوائف من طرف المسلمين كما كانت الغارات من ملك الروم، وكانت الحروب براً وبحراً.

وغزا المسلمون في عهد المهدي الهند فمضوا حتى أتوا بإربد ففتحوها عنوة وأقاموا بها فأصابتهم أمراض مات بسببها نحو ألف،

ثم انصرفوا حين أمكنهم الانصراف حتى بلغوا ساحلاً من فارس يقال لهم بحر حمران،

فعصفت عليهم الريح فكسرت عامة مراكبهم فغرق بعضهم ونجا بعض، ويظهر أن هذه الغزوة ليست إلا إغارة لا عملاً يقصد به توسيع المملكة.



الهادي:


ارتقى عرش الخلافة بعد وفاة أبيه المهدي سنة 169هـ - 785 م، وفي عهده خرج عليه بالمدينة الحسين بن علي بن الحسن المثلث،

ولما انتهى الخبر إلى الهادي أمر محمد بن سليمان أن يسير لمحاربة الحسين، فلقيه بفخ،

وكانت عاقبة الوقعة أن قتل الحسين وجماعة ممن معه، وأفلت من الموقعة رجلان لهما تاريخ جليل، وهما ادريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب،

وهو مؤسس دولة الادارسة بالمغرب الأقصى، والثاني أخوه يحيى بن عبد الله الذي ذهب إلى بلاد الديلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://resalahmasriyah.mam9.com
Eng. Ahmedzoubaa
Admin
Eng. Ahmedzoubaa


عدد المساهمات : 1216
تاريخ التسجيل : 28/08/2010
العمر : 49

الفصل الثالث - الدولة العباسية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الثالث - الدولة العباسية    الفصل الثالث - الدولة العباسية  Emptyالخميس 16 يونيو 2011 - 22:17

الرشيد:

بويع الرشيد بالخلافة بعد موت أخيه الهادي سنة 170هـ - 786 م، وقد وصلت الدولة العباسية إلى أفخم درجاتها صولة وسلطاناً وثروة وعلماً وأدباً، وازدان عهده برجال الإدارة والحرب فعظمت الهيبة في الداخل والخارج.

استمال الرشيد قلوب بني طالب بشيء من الإحسان، فرفع الحجر على من كان منهم ببغداد، ولكن لم يمض إلا زمن يسير حتى خرج عليه يحيى بن عبد الله ابن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وذهب إلى بلاد الديلم فاشتدت شوكته بها وقوي أمره، ولما علم الرشيد بذلك ندب إلى قتاله الفضل بن يحيى بن خالد، فلم يكن من يحيى إلا أن أجاب إلى الصلح على أن يكتب له الرشيد أماناً فكتب له ذلك، ولم يترتب على خروج يحيى هذا انفصال شيء من جسم الخلافة.

ولما هرب ادريس بن عبد الله بن الحسن أخو يحيى من وقعة فخ سار إلى مصر ومنها اتجه إلى بلاد المغرب فكوَّن هناك أول خلافة للعلويين وهي دولة الادارسة.

وقتل الرشيد البرامكة ونكبهم، ولم يكن هذا الأمر بدعاً في الدولة العباسية فإن للمنصور والمهدي سلفاً في ذلك.

وغزا الرشيد الروم غزوات كثيرة انتصر في أكثرها نصراً عظيماً وأخذ منهم الخراج والجزية.

وأرسل شارلمان سفراء إلى بغداد يستجلبون رضا الرشيد، وكان لشارلمان غرض من مصافاة الرشيد، وهو إضعاف الدولة الأموية بالأندلس وليكون له اسم كبير في الديار الشرقية، ولتكون درجته فوق درجة نقفور ملك القسطنطينية، ولما فاز رسل شارلمان برضا الرشيد سُرَّ بذلك وعده فوزاً.







الأمين:

لما مات أبوه الرشيد بطوس بويع للأمين في عسكر الرشيد بالخلافة سنة 193هـ - 809م، ووصل الخبر إلى بغداد فبايعه الخاصة والعامة.

كانت المدة التي وليها الأمين مملوءة بالمشاكل والاضطرابات بين الأخوين الأمين والمأمون كادت الأمة تذهب ضياعاً، وبعد وقعات ومناوشات حربية قتل الأمين وصفا الجو للمأمون.





المأمون:

وبعد قتل الأمين سنة 198هـ- 813م، ابتدأ سلطان المأمون الحقيقي وتجلت مزاياه العالية، فساس الأمة سياسة لين لا يشوبها ضعف، وقوة لا يشوبها عنف، وأخذت بغداد تستعيد نضرتها التي كانت لها في عهد أبيه، وعظمت بها الحركة العلمية لما كان من ميل المأمون الشديد إلى تقوية تلك الحركة.

وأراد المأمون نقل الخلافة إلى بني علي وأن يجعلها في رجل يصلح لها لتبرأ ذمته، فاعتبر أحوال أعيان البيتين العباسي والبيت العلوي، فلم ير فيهما أصلح ولا أفضل ولا أروع من علي بن موسى الرضا، فعهد إليه وكتب بذلك كتاباً بخطه وألزم الرضا بذلك فامتنع ثم أجاب ووضع خطه في ظاهر كتاب المأمون، فلما سمع العباسيون ببغداد ما فعل المأمون من نقل الخلافة من البيت العباسي إلى البيت العلوي أنكروا ذلك وخلعوا المأمون من الخلافة غضباً من فعله وبايعوا عمه ابراهيم ابن المهدي، في أيام كانت الفتن ووقائع الحروب بالغة مبلغها، فلما بلغ المأمون ذلك ورأى إنكار الناس ببغداد لما فعله كتب إلى بني العباس ببغداد يقول لهم: إن الذي أنكرتموه من أمر علي بن موسى قد زال وإن الرجل مات فأجابوه أغلظ جواب، ثم سار المأمون إلى بغداد فوصلها وقد هرب إبراهيم بن المهدي، فلما دخل البلدة تلقاه العباسيون وكلموه في ترك لباس الخضرة والعود إلى السواد فأجابهم إلى ذلك بعد أن أمرهم بلبس الخضرة.

وخرج على المأمون محمد بن جعفر الصادق بمكة وبويع بالخلافة وسموه أمير المؤمنين، فأرسل المأمون إليه عسكراً فكانت الغلبة له وظفر به المأمون وعفا عنه.

وخرج على المأمون أيضاً نصر بن شَبَث وكان عربياً شريفاً يميل إلى محمد الأمين، فلما قتل الأمين غضب ولاسيما لما رأى العنصر العربي قد انحط شأنه وصار معظم القواد والأمراء من غيرهم فأظهر الخروج على السلطان وتغلب على ما جاوره من البلاد التي كان يسكنها وهي يكسوم شمالي حلب، واجتمع عليه خلق كثير من الأعراب وأهل الطمع وقويت نفسه وعبر الفرات إلى الجانب الشرقي.

ولما علم المأمون بذلك أرسل طاهر بن الحسين إلى محاربة نصر بن شبث فأرسل طاهر إلى نصر يدعوه إلى الطاعة وترك الخلاف فلم يجب، فتقدم إليه طاهر ولقيه بنواحي يكسوم فاقتتلا هناك قتالاً عظيماً كان النصر حليف نصر مما قوى أمره فكثر جمعه، ثم كتب طاهر إلى ابنه عبد الله وأمره أن يسير إلى محاربة نصر فضيق عليه حتى مال إلى طلب الأمان، فكتب له المأمون كتاب أمان ووجه بنصر إلى المأمون.

وتحرك الزط وهم قوم من النور انتهزوا الفتنة التي كانت بين الأمين والمأمون، تجمعوا واستولوا على طريق البصرة، ولما استقر المأمون ببغداد بعث عيسى بن يزيد الجلودي لحربهم ففرق جموعهم.

وأرسل المأمون إلى محاربة بابك قواداً فحاربوه وقتلوا جمعاً كثيراً ممن كان معه، وأوصى المأمون أخاه المعتصم حين أدركته المنية أن يحارب بابك ويكسر شوكته.





المعتصم:

بويع أبو اسحق محمد بن هارون الرشيد بعد وفاة أخيه المأمون سنة 218هـ - 833 م .

خرج على المعتصم محمد بن القاسم بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، فاجتمع إليه ناس كثير فاهتم بأمره عبد الله بن طاهر أمير خراسان، وبعث له البعوث فكان بين الفريقين وقعات بناحية الطالقان وجبالها فهزم هو وأصحابه فخرج هارباً يريد بعض كور خراسان، فلما وصل أخذه عاملها واستوثق منه وبعث به إلى عبد الله بن طاهر فأرسل به إلى المعتصم فحبس بسامرا.

وقهر المعتصم الزط حتى طلبوا منه الأمان فأمنهم.

وأرسل المعتصم قواداً لمحاربة بابك وأصحابه فقهرهم.

وغزا المعتصم عمورية، وسبب هذه الغزوة أن ملك الروم خرج إلى بلاد المسلمين فنهب حصناً من حصونهم يقال له زِبَطْرَة وقتل من به من الرجال وسبى الذرية والنساء، ويقال أنه كان في جملة السبي امرأة هاشمية فسمعت وهي تقول: وامعتصماه، فبلغ المعتصم ما فعله ملك الروم بالمسلمين فاستعظمه وكبر عليه وبلغه ما قالت الهاشمية فقال: وهو في مجلسه لبيكِ لبيكِ، ونهض من ساعته وصاح في قصره الرحيل الرحيل، ثم ركب دابته وأمر العساكر بالتجهيز، فسار بجيش مجهز، فظفر ببعض الروم فسأله عن أحصن مدنهم وأعظمها وأعزها عندهم، فقال له الرومي: إن عمورية هي عين بلادهم فتوجه المعتصم إليها وحاصرها، ثم فتحها ودخل إليها وقتل وسبى وأسر وبالغ في ذلك حتى هدم عمورية.

استكثر المعتصم من الأتراك واحضر منهم عدداً وأسكنهم بغداد واستغنى من جيوش العرب وأسقطهم من الدواوين، وأتى بكثير من الفراعنة والأشروسنية، واشتهر من هؤلاء قواد اصطنعهم المعتصم ورفع من أقدارهم وجعل بيدهم مستقبل الخلافة العباسية.

والمعتصم وحده يتحمل أكثر تبعة ما حل بالعباسيين من بعده من اضطراب أمرهم وضعف سلطانهم وما حل بالأمة العربية من غلبة هذه العناصر الغريبة على أمرها.

إن المعتصم لم يكن بعيد النظر في العواقب وإنما كان شجاعاً صبوراً يحب الشجعان ويعتز بهم مهما كان شأنهم سواء كان يهمهم شأن الدولة وبقائها أم لا، وهذا خطأ عظيم يحط بقدر الدول وينزلها من عظمتها.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://resalahmasriyah.mam9.com
Eng. Ahmedzoubaa
Admin
Eng. Ahmedzoubaa


عدد المساهمات : 1216
تاريخ التسجيل : 28/08/2010
العمر : 49

الفصل الثالث - الدولة العباسية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الثالث - الدولة العباسية    الفصل الثالث - الدولة العباسية  Emptyالخميس 16 يونيو 2011 - 22:18

الواثق:

وملك بعد المعتصم ابنه أبو جعفر هارون الواثق سنة 227هـ- 842م، ولما ولي الخلافة أحسن إلى بني عمه الطالبيين وبرهم، ولم يقع في أيامه من الفتوح الكبار والحوادث المشهورة ما يؤثر.







المتوكل:

تولى الخلافة بعد أخيه الواثق سنة 232هـ- 847م، كان المتوكل شديد الكره لآل علي لأن جماعة اشتهروا ببغض علي فكانوا يحملون المتوكل على الوقيعة بهم.

ومن آثار تلك الكراهة أنه أمر سنة 237هـ- 851م بهدم قبر الحسين بن علي بكربلاء وهدم ما حوله من المنازل والدور ليمنع الناس من إتيانه.

وكان الجيش على عهد المتوكل كما كان عليه في مدة الواثق والمعتصم، وكلما قدم العهد زاد الأتراك نفوذاً وقوة، وقد أحس المتوكل بنفوذ الأتراك في الدولة واستبدادهم بأموال الخلافة وإدارتها وجيشها فأحب أن يضعف شوكتهم ويقلل من نفوذهم.

ثم عزم على نقل عاصمة الملك إلى دمشق فشخص إليها ونقل دواوين الملك وأمر بالبناء، فتحرك الأتراك ظانين أنه يريد أن يستعين بسلطان العرب عليهم حيث اختار بلاد الشام، فأمر المتوكل بما أرضاهم ولم يمكث بالبلاد إلا قليلاً، ثم عاد إلى سامرا.

وفي سنة 238هـ- 852م أغار الروم على مصر من جهة دمياط، وكان أمير مصر قد أمر حاميتها أن يحضروا إليه بالفسطاط، فلما جاءهم الروم بمراكبهم لم يجدوا بها حامية، فدخلوا البلد وعاثوا فيه وأحرقوا دوره والمسجد الجامع وسبوا كثيراً من نساء المسلمين وأهل الذمة وأخذوا ما وصلت إليه أيديهم من المغانم، ثم عادوا إلى بلادهم.

وفي عام 242هـ- 856م خرجت الروم حتى قاربوا آمد فانتهبوا عدة قرى وأسروا عدداً عظيماً من الأهلين، ثم انصرفوا راجعين إلى بلادهم.

وفي سنة 244هـ- 858م وجه المتوكل بغا من دمشق لغزو الروم فغزا الصائفة وافتتح صملة.

وفي سنة 245هـ- 859م أغارت الروم على سميساط فقتلوا وسبوا، وغزا علي بن يحيى الأرمني الصائفة.

وفي آخر عهد المتوكل ابتدأت الدولة اليعفرية بصنعاء أسسها يعفر بن عبد الرحيم وكان ابتداء استقلالها سنة 247هـ- 861م.

ولم تكن قلوب كبار الأتراك مطمئنة إلى المتوكل واستعانوا بابنه المنتصر فدخلوا القصر وسيوفهم مسلولة، والمتوكل قد أخذ منه الشراب فابتدره أحدهم بضربة وثنى عليه بأخرى كانت القاضية، وكان قتله سنة 247هـ- 861م وكانت الحادثة أول ثمرة لغرس المعتصم.



المنتصر:

بويع للمنتصر بالخلافة في الليلة التي قتل فيها أبوه المتوكل سنة 247هـ- 861م، وبقتل المتوكل زادت الأتراك قوة في الدولة على قوتهم لأن أيديهم امتدت إلى حياة الخلفاء فأنشبوا أظافرهم بذلك في جسم الدولة.

ولما ولي الخلافة أخذت نفسه توبخه وتقرعه على عمله حتى أسقم ذلك بدنه وأذل نفسه فحم، ويقال أن الأتراك قد دسوا إلى طبيبه ريشة مسمومة ثم فصده بها فمات.









المستعين:

ولما مات المنتصر اجتمع الأمراء وأكابر المماليك وقالوا: متى ولينا أحداً من ولد المتوكل طالبنا بدمه وأهلكنا، فأجمعوا على مبايعة المستعين وذلك سنة 248هـ- 862م، وقالوا: هو ابن ابن مولانا المعتصم فإذا بايعناه لم تخرج الخلافة من ولد المعتصم فبايعوه.

وخرج على المستعين يحيى بن عمر.... بن الحسين بالكوفة فاستولى عليها وعلى بيت مالها، فأرسل المستعين إلى محاربته محمد بن عبد الله بن طاهر فحاربه وبعد وقعات دارت بين الطرفين قتل يحيى وأرسل رأسه إلى المستعين بسامرا وانهزم جنده.

وخرج على المستعين الحسن بن زيد....بن الحسن بن علي بنواحي طبرستان وقد نجح الحسن في تكوين دولة تعرف بالدولة الزيدية بطبرستان واقتطع من ملك بني العباس أو آل طاهر طرفاً عظيماً تحميه جبال طبرستان والديلم.

وأما الحال في الخارج فكان أعظم اضطراباً لأن الاضطراب الحادث في الداخلية كان سبباً في تقاعد أولي الأمر عن حماية الثغور والوقوف في وجه الروم الذين كانوا ينتظرون مثل هذه الفرصة ليحاربوا المسلمين وينتصروا في أكثر الوقائع.





المعتز:

بويع المعتز محمد بن المتوكل بالخلافة سنة 252هـ- 866م بعد أن خلع الأتراك المستعين لأن أمر تنصيب الخليفة وخلعه كان بيد الأتراك.

قال ابن الطقطقي: إن الأتراك كانوا قد استولوا منذ قتل المتوكل على المملكة واستضعفوا الخلفاء فكان الخليفة في يدهم كالأسير أن شاؤا خلعوه وأن شاؤا قتلوه[1].

استخلف المعتز، وأحوال الجند والأتراك على شر ما يكون، فهم أصحاب السلطان والنفوذ، وهم فيما بينهم مختلفون إذ لا يد فوق أيديهم تقف كلاً منهم عند حده ولا حيلة للخليفة إلا مراعاة جانبهم حيناً، وأعمال الحيلة والدسائس حيناً ومثل هذا يفعل كل من سلب سلطانه ولا قدرة له على استرداده.

وفي أيام المعتز ظهر يعقوب بن الليث الصفار واستولى على فارس وجمع جموعاً كثيرة، ولم يقدر المعتز على مقاومته.

وأخيراً ثار الأتراك على المعتز وطلبوا منه مالاً فاعتذر إليهم وقال ليس في الخزائن شيء فاتفقوا على خلعه وقتله وتم لهم ما أرادوا.




المهتدي:

بويع بالخلافة محمد المهتدي بالله بن هارون الواثق بن المعتصم بعد أن خلع المعتز نفسه سنة 255هـ- 869م.

وتغير الجند في زمن المهتدي على قوادهم الذين أقطعوا ضياعاً كثيرة ولم يلتفتوا إلى إصلاحها فخربت وأدى ذلك إلى نقصان الخراج حتى لم يكن عند الخليفة ما يسد به حاجة الجند، وكانت هذه الشكوى بدء انقلاب جديد لو وجدت خليفة قوياً ينتفع بها.

كانت تلك الحال فرصاً لخلاص المهتدي من سيادة القواد الأتراك فلم يفعل، بل كان ظاهره مع الرؤساء وباطنه مع الجنود، ويظهر أنه أراد استعمال الحيلة في الخلاص منهم وأرسل لمحاربتهم، ولما علم الأتراك خبره جاؤا إليه وقبضوا عليه وحملوه إلى داره مهاناً، ثم خلعوه لما أبى أن يخلع نفسه.









المعتمد:

بويع المعتمد بالخلافة سنة 256 هـ-870 م، وكان المعتمد مستضعفاً وكان أخوه الموفق طلحة الناصر هو الغالب على أموره، وكانت دولة المعتمد دولة عجيبة الوضع كان هو وأخوه طلحة كالشريكين في الخلافة: للمعتمد الخطبة والسكة والتسمي بإمرة أمير المؤمنين، ولأخيه طلحة الأمر والنهي وقيادة العساكر ومحاربة الأعداء ومرابطة الثغور وترتيب الوزراء والأمراء.

ادعى في عهد المعتمد رجل يقال له علي بن محمد زاعماً أنه يتصل نسبه إلى علي بن أبي طالب، فاستمال قلوب العبيد من الزنج في البصرة ونواحيها فاجتمع إليه منهم خلق كثيرون وناس آخرون من غيرهم وعظم شأنه وقويت شوكته، فخرج إليه طلحة بعساكر كثيرة وبعد وقعات كانت الغلبة للجيش العباسي وقتل صاحب الزنج وحمل رأسه إلى بغداد.

وفي عهده ضاق نطاق الخلافة العباسية لأن كثيراً من البلاد انفصلت عنها، فكان الدولة الصفارية بفارس وكرمان وسجستان وخراسان، والدولة السامانية ببلاد ما وراء النهر، والدولة الزيدية العلوية، واقتطعت دولة أحمد بن طولون برقة ومصر والشام.

وأما الحالة الخارجية فكانت أتعس، كانت الحدود الرومية محل اضطراب دائم يغير عليها الروم كل وقت فيجدون الدفاع عنها ضعيفاً وغلبوا كثيراً من الجيوش، ولم تتحسن الأحوال قليلاً إلا بعد أن أخذ ابن طولون مدينة طرطوس وعهد إليه حماية الثغور الشامية، فتولى الغزو بجنوده المصرية والشامية، وقد أوقع بالروم وقعة هائلة سنة 270 هـ-883 م.






[1] الفخري في الآداب السلطانية – لابن الطقطقي – طبعة أوربا


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://resalahmasriyah.mam9.com
Eng. Ahmedzoubaa
Admin
Eng. Ahmedzoubaa


عدد المساهمات : 1216
تاريخ التسجيل : 28/08/2010
العمر : 49

الفصل الثالث - الدولة العباسية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الثالث - الدولة العباسية    الفصل الثالث - الدولة العباسية  Emptyالخميس 16 يونيو 2011 - 22:19

المعتضد:

ولي المعتضد الملك سنة 279هـ- 892م والمملكة العباسية خربة وثغورها مهملة، فقام قياماً مرضياً حتى عمرت مملكته وكثرت الأموال وضبطت الثغور، ساعده على ذلك هيبته وسياسته وشدته على أهل الفساد، فكان حاسماً لأطماع عساكره عن أذى الرعية محسناً إلى بني عمه من آل أبي طالب.

وخرج على المعتضد كثيرون منهم عمرو بن الليث فعظم شأنه وفخم أمره واستولى على أكثر بلاد الفرس، ثم ألقي القبض عليه وأرسل إلى المعتضد وقتل في أول خلافة المكتفي.









المكتفي:

بويع المكتفي بالخلافة سنة 289 هـ- 902م وفي عهده انتكست البلاد بعد أن أخذت تنتعش في عهد أبي أحمد الموفق وعهد ابنه المعتضد، فقد بدأت المنافسات بين ذوي النفوذ من الدولة، فكان أحدهم يكيد للآخر شر كيد حتى يورده المهالك من غير نظر في ذلك إلى ما تقتضيه مصلحة الأمة.

وانتظمت في عهد المكتفي بلاد خراسان وما وراء النهر لاسماعيل بن أحمد الساماني، ولم يزل أمره على ماهو عليه والمكتفي راض عنه.

وأما العلاقات مع الروم فكانت في أول الأمر حسنة حتى تبودلت الهدايا بين الملكين وحصل بينهما مفاداة.

واستفحل أمر القرامطة في عهد المكتفي وهم قوم من الخوارج خرجوا وقطعوا الدرب على الحاج فسرح إليهم المكتفي جيوشاً كثيرة فأوقع بهم وقتل بعض زعمائهم.



المقتدر:


بويع المقتدر بالخلافة سنة 295 هـ- 908 م، وفي عهده عظم أمر القرامطة، وكان عاملاً قوياً على إسقاط شأن الدولة وزد على ذلك ما كان من الإخلال بالأمن في العراق والحجاز.

استولى رئيس القرامطة الحسن بن بهرام على هجر والإحساء والقطيف وسائر بلاد البحرين، ثم خلفه ابنه فكانت له غزوات متتابعة على جهة البصرة يريد الاستيلاء عليها.

واشتد في عهد المقتدر سلطان المستقلين عن المملكة العباسية: ففي الأندلس تسمى عبد الرحمن الناصر بأمير المؤمنين، وفي افريقية قامت الدولة العلوية ومحت الأدارسة من المغرب الأقصى والأغالبة من افريقية، وفي خراسان وما وراء النهر استقر ملك السامانية، وفي الموصل ابتدأت دولة آل حمدان، ولكن لم يتمكن سلطانهم في عهد المقتدر.

وأغار الروم سنة 303هـ- 932 م على ثغور المملكة وسبوا من فيها، ولم يكن أمام الروم من الجيوش من يصدهم لأنهم كانوا مشغولين برتق الفتوق الداخلية التي كانت متوالية.

وعلى الجملة فقد كانت خلافة المقتدر شراً على الدولة العباسية لأنه حكم فيها النساء والخدم، وبذر في الأموال تبذيراً ، وكان يعزل الوزراء ويولي غيرهم بما يقدم من الرشا له ولأمه ولقهرمانته ولخدمه، وظل على هذه الحال حتى قتل سنة 320هـ- 932 م.






القاهر:

بويع القاهر بالخلافة سنة 320 هـ- 932م، كان القاهر مهيباً مقداماً على سفك الدماء أهوج، محباً لجمع الأموال رديء السياسة، صادر جماعة من أمهات أولاد المقتدر وصادر أم المقتدر فعلقها برجل واحدة منكسة الرأس وعذبها بصنوف التعذيب من الضرب والإهانة حتى ماتت بعد أيام قلائل، وبكلمة أخرى قتل جمعاً غفيراً، ورأى الناس من شدة القاهر أنهم لا يسلمون من يده وندم كل من أعانه من الجنود حيث لم ينفعهم الندم.

وفي سنة 322 هـ- خلع القاهر، وسبب ذلك أن وزيره ابن مقلة كان قد استتر خوفاً منه فكان يفسد عليه قلوب الجند ويحذرهم منه وحسن لهم خلعه فهجموا عليه وخلعوه وسملوا عينيه حتى سالتا على خديه، ثم حبس في دار السلطنة ومكث في الحبس مدة ثم أخرج منه، وكان يحبس مرة ويفرج عنه أخرى.







الراضي:

بويع الراضي بالخلافة سنة 322هـ- 934 م، فأخذت حال الدولة العباسية في عهده تزيد إدباراً وانتكاساً واضطراباً، وكانت مدته منازعات سياسية بين أرباب السلطان فكان كل منهم يود أن تكون له إمارة الأمراء ببغداد، والأعداء ينتقصون كل يوم أطراف الخلافة حتى فقدت الهيبة ونفوذ الكلمة.

ومما زاد الأمر إدباراً ظهور المنازعات الدينية ببغداد عاصمة الخلافة فقد ظهر بها الحنابلة وقويت شوكتهم، وبذلك تجاوز النزاع الأمراء إلى عامة الناس، وقلما وجدت المنازعات الدينية بين قوم إلا ذلوا وفشلوا.

وفي عهد الراضي ظهرت الدولة الإخشيدية في مصر على يد مؤسسها محمد الإخشيد بن طغج وهو من موالي آل طولون.

وفي أيام الراضي حدث اسم أمير الأمراء في بغداد وصار إلى أمير الأمراء الحل والعقد والخليفة يأتمر بأمره وليس له نفوذ الكلمة ولا سلطان الخلافة شيء.









المتقي:

بويع بالخلافة المتقي سنة 329 هـ- 940م، ولم يكن للمتقي من السيرة ما يؤثر واضطربت عليه الأمور، واستولى عليه رجل من أمراء الديلم يقال له توزون، فهرب المتقي ومعه ابنه وأهله إلى الموصل خوفاً على نفسه من حرب، وقد حصل ما كان يترقبه، فإن فتناً استعرت نيرانها أدت إلى نهب دار الخلافة وأخذ ما كان بها.

ثم إن توزون كتب إلى المتقي يستميله وحلف له أيماناً غليظة أنه لايناله مكروه من جهته، فاغتر المتقي بذلك وانحدر من الموصل حتى وصل إلى السندية من نهر عيسى، فخرج توزون إلى تلقيه والناس كافة، فلما رآه توزون قبل الأرض وكان قد أوصى جماعة من أصحابه سراً أن يحتاطوا به فاحتاطوا به وأدخلوه إلى خيمته، ثم قبض عليه وسمل عينيه وخلعه وبايع المستكفي.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://resalahmasriyah.mam9.com
Eng. Ahmedzoubaa
Admin
Eng. Ahmedzoubaa


عدد المساهمات : 1216
تاريخ التسجيل : 28/08/2010
العمر : 49

الفصل الثالث - الدولة العباسية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الثالث - الدولة العباسية    الفصل الثالث - الدولة العباسية  Emptyالخميس 16 يونيو 2011 - 22:19

المستكفي:

بويع المستكفي بالخلافة سنة 333هـ- 944م، وعهد المستكفي هذا كان تاريخ سقوط السلطان الحقيقي من أيديهم وصيرورة الخليفة منهم رئيساً دينياً لا أمر له ولا نهي ولا وزير، وإنما له كاتب يدير اقطاعاته وإخراجاته لا غير وذلك سنة 334هـ- 945م.

وتفرقت المملكة الإسلامية تفرقاً غريباً بين طوائف الملوك بعد أن كانت متماسكة الأعضاء ترجع كلها إلى حاضرة كبرى تجمع أشتاتها.

ولم يمكث المستكفي في الخلافة بعد استيلاء معز الدولة إلا أربعين يوماً وخلع لأن معز الدولة اتهمه بالتدبير عليه.







بقية خلفاء بني العباس:

نرى أن لا نتوسع بذكر ما بقي من الخلفاء العباسيين لأنهم أصبحوا كما علمنا خلفاء دينيين ليس لهم من أمر الدنيا شيء، مكتفين بذكر أسمائهم:



المطيع

334 هـ

946 م

الطائع

363

974

القادر

381

992

القائم

422

1031

المقتدي

467

1075

المستظهر

487

1094

المسترشد

512

1118

الراشد

529

1135

المقتفي

530

1136

المستنجد

555

1160

المستضيء

566

1170

الناصر

575

1180

الظاهر

622

1225

المستنصر

623

1226

المستعصم

640

1242

وفي عهد المستعصم سارت جيوش هولاكو الجرارة قاصدة بغداد ونزل بنفسه سنة 656هـ- 1258م على باب بغداد وأعد عدة الحصار ولم يكن عند الخليفة ما يدفع به ذلك السيل الجارف واكتفى بإقفال الأبواب، فجد المغول في القتال حتى ملكوا الأسوار بعد حصار لم يزد على عشرة أيام، وبملك الأسوار تم لهم ملك البلد.

ولما رأى الخليفة ذلك استأذن أن يخرج إلى هولاكو فأمره هولاكو أن ينزل باب كلواذي أحد أبواب بغداد، وشرعت جنوده في نهب تلك المدينة التي كانت حاضرة الإسلام كله، ثم تقدم بإحضار الخليفة فأحضره ومثل بين يديه وقدم لهولاكو جواهر نفيسة ولآلئ ودرراً معبأة في أطباق، ففرق هولاكو ذلك على أمرائه.

وفي رابع عشر من صفر سنة 656 هـ- 1258م رحل عن بغداد واستصحب معه الخليفة، وفي أول مرحلة قتله هو وابنه الأوسط مع ستة نفر من الخصيان، وقتل ابنه الكبير ومعه جماعة من الخواص على باب كلواذي، وبهذا القتل كسفت شمس الخلافة العباسية من بغداد بعد أن مكثت في دست الخلافة 524 سنة.

أما بغداد دار الخلافة وعاصمة الملة فقد جرى عليها ما جرى على سواها من أمهات المدن الإسلامية فقد قتل معظم أهلها وقليل منهم من نجا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://resalahmasriyah.mam9.com
أحمد
عضو فعال
عضو فعال
أحمد


عدد المساهمات : 225
تاريخ التسجيل : 21/11/2010

الفصل الثالث - الدولة العباسية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الثالث - الدولة العباسية    الفصل الثالث - الدولة العباسية  Emptyالسبت 20 أغسطس 2011 - 19:16

جزاك الله خيرا أخي الكريم علي ما أفدتنا به من معلومات قيمة

وإليك سيدي هذا الكتاب

بصيغة بي دي إف



لمحبي الاستزادة في العلم

كتاب تاريخ الدولة العباسبة

الرابط

4shared.com /get/7UWQe23F/___online.html
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفصل الثالث - الدولة العباسية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
رسالة مصرية ثقافية :: قسم العلوم التربوية والأدبية :: التاريخ العربي :: كتاب تاريخ مختصر العالم الإسلامي-
انتقل الى: