رسالة مصرية ثقافية
مرحبا بك أخي الزائر نشكر زيارتك ونتمني انضمامك للمنتدي
زيارتك تسر إدارة المنتدي ومشاركتكك تسعدنا وتساهم معنا بارتفاع الثقافة العامة
بعض المنتديات الفرعية والموضوعات
لا يمكنك الإطلاع عليها إلا بعد التسجيل كعضو في المنتدي
رسالة مصرية ثقافية
مرحبا بك أخي الزائر نشكر زيارتك ونتمني انضمامك للمنتدي
زيارتك تسر إدارة المنتدي ومشاركتكك تسعدنا وتساهم معنا بارتفاع الثقافة العامة
بعض المنتديات الفرعية والموضوعات
لا يمكنك الإطلاع عليها إلا بعد التسجيل كعضو في المنتدي
رسالة مصرية ثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

رسالة مصرية ثقافية

ثقافية - علمية - دينية - تربوية
 
الرئيسيةرسالة مصريةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أهزم عدوك بأخلاقك

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أكاليفيا
عضو فعال
عضو فعال
أكاليفيا


عدد المساهمات : 67
تاريخ التسجيل : 28/08/2010
العمر : 43

أهزم عدوك بأخلاقك Empty
مُساهمةموضوع: أهزم عدوك بأخلاقك   أهزم عدوك بأخلاقك Emptyالخميس 18 أغسطس 2011 - 21:52

ربما لا تخلو حياتنا من خصوم يكيدون لنا, يبذلون ما في وسعهم للنيل منا, لا يتورعون عن استخدام أية وسيلة للقضاء علينا.


وفي ذلك الصراع, نخطئ إذا انجرفنا إلى تيارهم واستخدمنا نفس أساليبهم, وليس الفوز في ذلك هو الذي يأتي بالغدر والخيانة وشراء الذمم والنفوس.


نستطيع أن نقهر أعدائنا وخصومنا بأخلاقنا؛ لنجعلهم يفكرون آلاف المرات قبل أن يقدموا على إيذائنا مرة أخرى.
تقول: إن خصومك يكيلون لك الضربات، ولا بد أن تردّ عليها؟


فاستمع إلى كاتبنا المبدع عبد الوهاب مطاوع وهو يقول: "أفضل وسيلة للانتقام ممن يسيئون إليك، هو ألا تكون مثلهم.. تجنّب أن تسلك نفس سلوكياتهم المريضة في حياتك، ترفّع عن الرد عليهم ليزداد شعورهم بحقارتهم وتفاهة شأنهم وانحراف أخلاقياتهم".


ونزيد على ذلك بأن عدم الرد بالمِثل على أعدائنا, والتزامنا بالحسنى واتباع الحق في سلوكنا، قد يجعلهم يعيدون وزن الأمور, وربما انضموا يوماً إلى صفنا.


في غزوة ذات الرقاع، ومع وطأة حرارة الشمس، تفرّق جيش الإسلام تحت ظلال الأشجار كي يستريحوا من هجير الصحراء، وبينما النبي نائم, وقد علق سيفه على شجرة, تسلل أعرابي وأخذ سيفه, ووقف على رأسه وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة المتيقن من قتل نبي المسلمين, قائلاً في غرور المحتمي خلف السلاح: أتخافني؟


وارتجّ الإعرابي, ولم يصدق ما وصل إلى سمعه من قول النبي: "لا"..


وحاول أن يلم شتات نفسه التي انهارت فجأة أمام كلمة النبي؛ فحاول أن يسبر سر تلك القوة العجيبة التي يتكلم بها رجل أعزل أمام سيف مسلط؛ فقال للنبي: فمن يمنعك مني؟ فلم يزد النبي عن كلمة واحدة: الله.


فسقط السيف من يده؛ فأخذه محمد صلى الله عليه وسلم وقال للأعرابي: "من يمنعك مني؟"، وجزع الرجل من الموت؛ فقال مستعطفاً: "كن خير آخذ".


ولا يصدق الرجل قدمه وهي تحمله بعيداً عن معسكر جيش الإسلام, ناجياً بحياته بعد أن عفا عنه النبي!


ويهيم الرجل في أودية الأفكار, يقلب النظر فيما حدث, تأخذه الحيرة من سلوك وأخلاق ذلك الرجل الذي تكيل له الدعاية الوثنية الاتهامات, وتلصق به كل نقيصة, وها هو يعفو عن رجل حاول قتله.


ويدخل الأعرابي على قومه بوجه جديد قائلاً: جئتكم من عند خير الناس.. وتحكي بعض كتب السيرة أن هذا الرجل أسلم, وأسلم معه قومه.


وقد يكون انتصارنا بالأخلاق؛ حتى ونحن في أشد لحظات الهزيمة والانكسار.. انظر إلى ما فعله المغول في العالم الإسلامي؛ كانت حروبهم نوعاً فريداً في التاريخ, لم يأتوا طمعاً في الاحتلال والإقامة؛ وإنما جاءوا ليقتلوا وينهبوا ويحملوا ما يسلبون إلى بلادهم؛ تاركين وراءهم مدناً خاوية على عروشها.


وبعد جيلين اثنين، يقف المؤرخون مبهورين أمام حادث عجيب؛ فلم تمضِ من السنوات إلا القليل؛ حتى رقق الإسلام قلوب أولئك الهمج الخارجين من صحراء منغوليا, ودخل المغول الفاتحين دين المسلمين المقهورين.


وكان أول الغيث إسلام أحد أحفاد الرجل الدموي جنكيز خان وابن عم هولاكو؛ بل إنه حارب بني جنسه من أجل الإسلام؛ ذلكم هو أحمد بركة خان.


وجاء إسلامه تتويجاً لجهود الدعاة المسلمين الذين انبثوا بين المغول ينشرون صورة صحيحة عن الإسلام وسماحته وعقيدته الصافية..


وإلى اليوم يتعجب مؤرخو الغرب من قوة ذلك الدين الذي يجتذب إليه أشد أعدائه, ويجعل المغول من أشد المدافعين عنه في قادم الأيام.


لقد هزم المغول المسلمين سنين عديدة؛ ولكنهم انهزموا أمام بساطة وأخلاق الإسلام.


أتدرك يا صاحبي لما نال القائد صلاح الدين الأيوبي كل تلك الشهرة في العالمين العربي والغربي؟ قد تقول لأنه انتصر في موقعة حطين, واستردّ بيت المقدس, وحارب ملوك أوروبا الأشداء.


كل ما تقوله صحيح؛ لكن عفوه وصفحه عن أعدائه كان أشد وقعاً عليهم من ضربات السيوف؛ فقد أخذت أوروبا كلها ترتجف بعد انتصاره الحاسم في حطين, ترقباً للمذبحة التي ستحلّ بالصليبين في بيت المقدس انتقاماً لما فعلوه بالمسلمين.. ولكن شيئا من ذلك لم يحدث.. لقد سمح صلاح الدين لأهل المدينة أن يغادروها بعد دفع فدية بسيطة للغاية! وأعتق من لم يقدر على دفع الفدية من فقراء الصليبين, وأطلق سراح من كان في أسر المسلمين من الأزواج والآباء, وأجزل العطاء من ماله الخاص للنساء والبنات اللائي قُتل أزواجهن وآباؤهن.


لقد أحدث صلاح الدين بفعله ذلك صدمة نفسية في العالم الصليبي!!


يقول الكاتب الأمريكي ول ديورانت في موسوعته قصة الحضارة: "كان شفيقاً على الضعفاء, رحيماً بالمغلوبين, يسمو على أعدائه في وفائه بوعده سمواً جعل المؤرخين المسيحيين يعجبون كيف يخلق الدين الإسلامي الخاطئ في ظنهم رجلاً يصل في العظمة إلى هذا الحد؟!".

وحينما يكتب الشاعر الإيطالي دانتي كتابه الكوميديا الإلهية, والذي يصف فيه أهل الجنة والنار, لا يستطيع إلا أن يجعل صلاح الدين من أهل الجنة برغم أنه ينتمي -في نظره- إلى دين الكفار!!


لقد كسب صلاح الدين بأخلاقه أضعاف ما حققه بضربات السيوف.


فَسِرْ يا صديقي في طريق الحق على الدوام, واسمُ فوق غدر الخصوم والأعداء, وكن كالنسر يحلّق دائماً فوق السحاب.

إشراقة:
التسامح هو أحلى انتقام.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أكاليفيا
عضو فعال
عضو فعال
أكاليفيا


عدد المساهمات : 67
تاريخ التسجيل : 28/08/2010
العمر : 43

أهزم عدوك بأخلاقك Empty
مُساهمةموضوع: رد: أهزم عدوك بأخلاقك   أهزم عدوك بأخلاقك Emptyالخميس 18 أغسطس 2011 - 21:55

وهذه بعض السمات التي بإمكانك تعديلها لتسعد في حياتك

السمات التي يمكن أن نعدّلها في شخصياتنا؛ لنسعد في حياتنا وننجح في مستقبلنا.



1- أيامك في الدنيا معدودة.. فاستمتع بها

في هذه الجزئية يتحدث الكاتب عن أن الكثير منا تشغله الدنيا والسعي فيها؛ رغبة في تحقيق كل شيء؛ مما يدفعنا في أكثر الوقت لأن نظلم مَن نحب ونقصّر في حقهم، وننشغل عنهم بحجة إنجاز الأشياء التي يجب أن تُنجز، ويقول: "لقد رأيت الكثيرين يتركون أحبابهم في انتظارهم لوقت طويل؛ حتى إنهم يفقدون الرغبة في استدامة العلاقة بينهم"!!



ويضيف الكاتب: ألا شيء أهم من شعور الشخص بالسعادة وشعور من يحبهم بالحب والسكينة؛ لأن كل شيء وأي شيء يمكن أن يُنجز في وقته مع الاستمتاع بالحياة؛ فحاول أن تهوّن على نفسك الأمر.



فلو ذكّر الإنسان نفسه باستمرار بأن الغرض من الحياة ليس إنجاز كل شيء؛ ولكن التمتع بكل خطوة على طريق الحياة، وأن يعيش حياة مفعمة بالحب؛ فسوف يكون أسهل بكثير أن يتحكم فيما انغمس فيه، بالإضافة إلى إنجاز قائمة الأعمال التي عليه إنجازها، وعليه أن يتذكر أنه حتى عندما يموت؛ فسوف يبقى هناك عمل لم يُستكمل بعدُ سوف يُنجزه شخص آخر بالنيابة عنه؛ لذلك فالأفضل ألا يُضيع ولو دقيقة أخرى ثمينة من حياته، وهو يأسف على ما هو محتوم.



2- لا تقاطع الآخرين أو تُكمل حديثهم

أما هنا؛ فيتحدث الكاتب عن أهمية الانتباه إلى عدم مقاطعة الآخرين عند حديثهم، وأن الشخص في كثير من الأحيان قد يقوم بمقاطعة الآخرين أو استكمال حديثهم وهو غير منتبه؛ مما يتسبب في تقليل نسبة الحب والتقدير الذي يُكنّه الآخرون له، ويستهلك منه قدراً هائلاً من الطاقة لمحاولته التفكير؛ بدلاً من شخصين في آن واحد.



فإن المقاطعة غير العملية مرهِقة تماماً، كما أنها تُسبّب الكثير من الجدل؛ لأنه إن كان هناك أمر يحتقره كل الناس؛ فهو الشخص الذي لا يستمع إلى حديثهم، وبمجرد أن تلاحظ مقاطعتك لحديث الآخرين سوف تُدرك أن هذه العادة الشريرة هي مجرد عادة بريئة كانت خافية عليك، وهذا خبر سار؛ لأنه يعني أن كل ما عليك فعله هو أن تُذكّر نفسك وتكبح جماحها حين تنسى، وذكّر نفسك -قبل أن تبدأ في الحديث مع الغير- أن تتحلى بالصبر، وأن تنتظر حتى يفرغ الغير من الحديث.



3- أخفِ صداقتك حتى لا تدري شمالك ما أنفقت يمينك:

وها هنا الكاتب يلجأ لما ذكره ديننا الإسلامي الحنيف، وذكره رسولنا الكريم محمد عليه أفضل الصلاة والسلام؛ حيث يؤكد الكاتب على أمر لم يكن غائباً عنا؛ بل درسناه وعلمناه جميعاً في سنوات دراستنا الأولى، وهو أهمية التصدّق وفعل الخير، وهو الأمر الذي يُشعر الشخص بالراحة والهدوء النفسي، ويزيد من سعادة الشخص إذا كان في السرّ، وليس الغرض منه أي شيء سوى إرضاء الله وإسعاد شخص آخر.



4- احذر الأنانية ودع الشهرة للآخرين

في هذه الجزئية يتحدث الكاتب حول أنه في بعض الأحيان قد تتسبب الأنانية في إتعاس الشخص وإبعاد المحيطين عنه؛ فعندما تريد أن تلتفت الأنظار لك وتبعدها عن غيرك فأنت أناني، وعندما تفضّل نفسك على الآخرين، ولا تحاول فعل الخير لأي شخص؛ بل تفعله لنفسك فقط فأنت أناني؛ وتفعل أموراً تبعد الناس عنك؛ لذلك حاول في إحدى المرات أن تمنح نفسك الفرصة لأن تستمع للغير وتساعده، وبالتأكيد سترى الفرق.



5- تعلّم أن تعيش في الوقت الحاضر

وهنا يتحدث الكاتب عن أهمية أن يعيش الشخص حاضره ويستمتع بكل لحظة فيه؛ لأن المستقبل بِيَد الله، أما الماضي فقد انتهى ومرّ بكل حلوه ومره، ولا فائدة من التفكير فيما قد حدث؛ لأنه قد حدث بالفعل، ولا يمكن استرجاعه.

ويخبرنا الكاتب أن الوقت الحاضر هو الوقت الوحيد الذي نملكه، والوقت الوحيد الذي نسيطر عليه؛ فعندما نركّز على الوقت الحاضر؛ فإننا نُلقي بالخوف خارج عقولنا؛ لذلك حاول أن تعيش حاضر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أهزم عدوك بأخلاقك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
رسالة مصرية ثقافية :: المنتدي الثقافي :: مقالات وأدبيات-
انتقل الى: