رسالة مصرية ثقافية
مرحبا بك أخي الزائر نشكر زيارتك ونتمني انضمامك للمنتدي
زيارتك تسر إدارة المنتدي ومشاركتكك تسعدنا وتساهم معنا بارتفاع الثقافة العامة
بعض المنتديات الفرعية والموضوعات
لا يمكنك الإطلاع عليها إلا بعد التسجيل كعضو في المنتدي
رسالة مصرية ثقافية
مرحبا بك أخي الزائر نشكر زيارتك ونتمني انضمامك للمنتدي
زيارتك تسر إدارة المنتدي ومشاركتكك تسعدنا وتساهم معنا بارتفاع الثقافة العامة
بعض المنتديات الفرعية والموضوعات
لا يمكنك الإطلاع عليها إلا بعد التسجيل كعضو في المنتدي
رسالة مصرية ثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

رسالة مصرية ثقافية

ثقافية - علمية - دينية - تربوية
 
الرئيسيةرسالة مصريةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الدولة الحديثة وآلياتها في عصر العولمة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Eng. Ahmedzoubaa
Admin
Eng. Ahmedzoubaa


عدد المساهمات : 1216
تاريخ التسجيل : 28/08/2010
العمر : 49

الدولة الحديثة وآلياتها في عصر العولمة  Empty
مُساهمةموضوع: الدولة الحديثة وآلياتها في عصر العولمة    الدولة الحديثة وآلياتها في عصر العولمة  Emptyالخميس 2 ديسمبر 2010 - 16:38



مما لا شك فيه أن للزمن قول وسلطان في تحديد مسار الأحداث التاريخية، وبإغفال قراءة إشارات الزمان قد تضطر الدول والشعوب إلى دفع ثمن تجاهلها وضبابية رؤيتها.

والتاريخ كتاب مفتوح يحتوي على فصول كثيرة من المنعطفات القدرية في تغيير أحداث الزمان وقلبها رأساً على عقب مفتتحة في كل مرة عصر جديد قوامه قوى عالمية جديدة تعتمد على مصادر قوة الزمن الجديد وعوامله المؤثرة.

ومن أهم منعطفات التاريخ التي لا تزال آثارها وبصماتها باقية حتى زمننا هذا هو نجاح السفن الأوروبية في اكتشاف طرق تجارية جديدة بديلة عن الطريق التجاري البري الذي كان على مدى قرون طويلة شريان التجارة العالمية الحيوي ومصدر رزق الشعوب والدول المار منها وهو طريق الحرير.

فلقد تداعى هذا الطريق التجاري بعدما حولت أوروبا معظم تجارتها لتكون عبر الطرق البحرية الجديدة لتزدهر المدن والدول المطلة على المحيط الأطلنطي وفي المقابل تذوي المدن والشعوب المطلة على طريق الحرير لتفقد رأس مالها ومن ثم نموها وانتعاشها الاقتصادي لتذبل وتذوي مشاعلها الحضارية ولتقع أخيراً فريسة الشعوب القوية وتفقد بذلك حريتها وكرامتها.

وقد واكب انتعاش أوروبا الاقتصادي انتعاشها الفكري الأمر الذي قاد إلى الكثير من الاختراعات كانت أهم وسائل النهضة الحضارية الغربية وتفوقها على باقي الأمم لقرون عديدة.

وقد قاد الصراع بين الطبقات في الممالك الأوروبية إثر نشوء الثورة الصناعية الليبرالية إلى خلق توجهات سياسية جديدة تدعو لحماية العامل من جشع أصحاب رؤوس الأموال وهكذا نشأ الفكر الاشتراكي على يد كارل ماركس الذي تنبأ بحدوث ثورة شعبية عمالية في أكبر دولة صناعية في ذلك الزمان وهي إنجلترا.

بيد أن الإنجليز كانوا من الذكاء بحيث استطاعوا قراءة توجه الزمان فأفسحوا المجال لإنشاء حزب يدافع عن حقوق العمال بالوسائل السلمية والسياسية بعيداً عن العنف الثورات وهكذا نجحت انجلترا في تخييب آمال وتوقعات ماركس في نشوب الثورة العمالية في انجلترا بل جاء نشوبها في مكان آخر لم يستطع زعمائه قراءة إشارات وإنذارات الزمان وهي روسيا القيصرية التي نشبت فيها الثورة البلشفية على الرغم من أن الروس هم شعب زراعي في مجمله وليس من طبقة العمال.

ربما كان من الممكن لقادة قصر الكرملن قراءة إشارات الزمان وفتح الباب لإنشاء أحزاب تكون متنفساً لقطاعات الشعب المغلوبة على أمرها لتأخذ حقها الطبيعي من اتخاذ القرار لتتجنب البلاد مثل تلك الثورة الدموية لكنهم أصموا آذانهم ليطوي خلال ليلة وضحاها التاريح صفحتهم إلى الأبد.

وعندما نلقي النظر على الوضع بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى نجد أن دول الائتلاف قد فرضت على ألمانيا المهزومة تعويضات مالية هائلة لم تستطع ألمانيا سدادها بل اضطرت إلى طباعة أوراق بنكنوت هائلة بلا رصيد الأمر الذي قاد إلى حدوث تضخم مالي في البلاد بشكل لا يمكن تصوره وارتفاع معدل بطالة العمال وهو من الأسباب الرئيسية إلى جانب الأزمة الاقتصادية التي انفجرت عام 1929 في ظهور الزعيم النازي أدولف هتلر الذي استطاع بدهائه الاستفادة من الفراغ السياسي في بلاده نتيجة فشل الحكومات في تحسين الوضع الاقتصادي بالوصول لمكتب الاستشارية ومن ثم مد أذرعته الرهيبة إلى جميع مراكز القوى بألمانيا وقادها في النهاية إلى إشعال حرب عالمية لم ير التاريخ لها مثيلاً كان من أكثر المتضررين منها فرنسا عدو ألمانيا اللدود التي كانت قد أصرت على فرض عقوبات اقتصادية ومالية هائلة على ألمانيا إثر الحرب الأولى لكنها سددت فواتيراً مضاعفة لاحقاً وفقدانها لاستقلالها لسنين عدة.

الدولة الحديثة وآلياتها في عصر العولمة  Berlinduvari_1

بانتهاء الحرب العالمية الثانية نشأ عالم جديد يتكون من كتلتين ضخمتين شرقية وغربية، الأولى تعتمد نظام الحزب والفكر الواحد والاقتصاد الموجه والآخر النظام الديمقراطي والاقتصاد الحر. وما يميز تلك السنين أنه كان من الصعب على الدول المتوسطة والصغيرة أن تتحرك بعيداً عن رقابة القطبين الرئيسين وهما الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي.

فقد كانت مناطق النفوذ في العالم مقسمة بينهما أما الأماكن التي دارت فيها الصراعات فكانت نتيجة عدم وجود تفاهم بينهما، وإلى جانب ذلك كان الصراع العلمي والاقتصادي على أشده لأنهما كانا يعلمان بأنهما الفيصل في تحديد مصيرهما المستقبلي.

وهكذا كان، فقد فشل الاقتصاد الشرقي الموجه من الوقوف أمام الاقتصاد الغربي الحر من خلال إفراط وسائل الانتاج فيه وضعف المنافسة الأمر الذي قاد إلى إدراك قادة الاتحاد السوفييتي بأن سباق حرب النجوم الهائل التكاليف - الذي فرضته عليهم الولايات المتحدة - لن يقوى اقتصادهم الضعيف على تلبية متطلباته ليجيء جورباتشوف ويلقي على العالم كلمتين تعبران عن التوجه السوفييتي الجديد وهما بروسترويكا وغلاسنوست.

بيد أنه من السذاجة كان على المرء تصديق أن هاتين الكلمتين وما تحملانه من ثورة جديدة في المفهوم القيادي والاقتصادي للدولة قادرتين على السخرية من الزمن وإيقاف سيره الجديد.

وبانهيار جدار برلين وانقضاء الاتحاد السوفييتي والمعسكر الشرقي بدا للعالم أن هناك قوة واحدة باتت تهيمن عليه وهي الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتمد الاقتصاد الحر. وفي تلك الأثناء كان الاتحاد الأوروبي يعمل جاهداً في السر والعلن على توثيق مكتسباته البنيوية في الوحدة من القوانين الموحدة إلى العملة الواحدة.

وخلال سنوات قصيرة أي فترة التسعينيات استطاعت أمريكا إحداث انتعاش كبير في اقتصادها استفادة من ثورة الانترنت ومنتجات وادي السليكون وقد جاء ذلك خلال الفترة الكلينتونية (بيل كلينتون) ليشهد الميزان التجاري الأمريكي فائضاً هائلاً احتارت العقول في كيفية الاستفادة منه وقد انقسما حول توجيهه لصندوق التأمينات الاجتماعية أو نحو تسديد الديون الفدرالية.

فترة الانشراح العالمية الكلينتونية لم تكتمل نتيجة فشل تلك الإدارة في إيجاد حل للقضية الفلسطينية فكان الفشل الأكبر للولايات المتحدة ولتلك الإدارة ستضطر الإدارة التي ستليها على دفع ثمنها، وهكذا انفجرت أحداث الحادي عشر من سبتمبر ليشهد العالم ضرب أمريكا في عقر دارها بواسطة مجموعة من الشباب وحركة تنظيمية ولدت من رحم المشاكل المزمنة في الشرق الأوسط!

محاولة أمريكا الهيمنة على العالم بالقوة من خلال حملاتها العسكرية زمن بوش الإبن انتهت بالفشل الذريع وفقدان أمريكا لسمعتها وضعف عملتها واقتصادها وفي المقابل ظهور قوى اقتصادية ضخمة في العالم كالصين والهند إلى جانب الاتحاد الأوروبي وإن كان الأخير يعاني من تقزم سياسي إلى جانب عملقته الاقتصادية.

وبمجيء إدارة أمريكية جديدة بواسطة باراك أوباما نرى تبني أمريكا لسياسة التعاون مع دول العالم في حل مشاكله لا استفرادها بها. وهناك توجه آخر للفكر الأوبامي وهو منح الدول الإقليمية الفاعلة التي يتفق سقفها مع السقف الأمريكي المزيد من الأدوار لإرساء النظام والتعاون بين دول الجوار للتخفيف من حدة التوتر والصراعات.



مما لا شك فيه أن الفكر العولمي ظهر مع انتشار شبكة الانترنت العنكبوتية التي من خلالها بات انتقال الأفكار ورؤوس الأموال على الهواء مباشرة ليغدو العالم قرية صغيرة بل شقة صغيرة معدومة الأسرار يتأثر كل فرد بكل شيء فيها بأقصى سرعة ولا يمكن إخفاء الأفكار وحتى الأموال!

وقد أتاح العصر العولمي للأفراد والشعوب والدول إمكانية إعادة إنشاء أفكارهم وأركانهم على أسس جديدة تتلاءم مع إيجابيات وسلبيات هذا العصر الجديد. لكن على الرغم من دخول العصر العولمي بكامل معطياته بيد أن كثيراً من دول العالم لا تزال تتقيد في أسسها وبنيانها مع معطيات العالم القديم الذي ولى قبل عقدين من الزمان!

فقد جلب سرعة انتقال رؤوس الأموال انتعاشات اقتصادية في نواحي مختلفة من العالم وفي نفس الوقت تأثر كافة دول العالم بأي تداعيات اقتصادية .. ومن جهة أخرى أدى سهولة انتشار الأفكار والآراء إلى لفت الأنظار نحو الحريات السياسية والأقليات الدينية والعرقية في أنحاء العالم المختلفة وازدياد الأصوات المنادية بحقوق الإنسان وحرية الفكر والتعبير.

إضافة إلى ذلك فمن سمات العصر العولمي الالتفات للمشاكل البيئية التي باتت الكرة الأرضية تئن تحت وطأتها وذلك من خلال تنفيذ المشاريع التنموية التي لا تؤثر سلباً على الحياة البيئية وهذا يعني القيام بالمزيد من الأبحاث وصرف المزيد من الأموال لتنفيذ تلك المشاريع المفيدة للإنسان والطبيعة على حد سواء.

ففي بداية الثورة الصناعية كان مبدأ "دعه يعمل" هو السائد دون مراعاة مدى ضرر الفرد والجماعات على الآخرين. ومن نفس المنطلق فلا يمكن في السنوات القادمة تنفيذ المشاريع التنموية دون مراعاة آثارها السلبية على الطبيعة والحياة البيئية.



لا تخلو أي دولة من دول العالم من وجود أقليات عرقية أو دينية فيها، وفي نفس الوقت لا يمكن لأي دولة أن تكتم أنفاس تلك الأقليات مهما فعلت، وذلك نتيجة لانتشار شبكات الاتصال ووسائط النشر العنكبوتية بل أن محاولة الكبت لن تأتي سوى بآثار سلبية على تلك الدولة .. والأمر يستدعي إذن استحداث فكر ووجهة سياسية واجتماعية واقتصادية جديدة تكون وسيلة للوصول إلى مستوى معقول ومقبول لوضع تلك الأقليات.

وكذلك لا تخلو الدول من وجود مشاكل مع بعض جيرانها، لكن في المقابل لابد من المبادرة في استنباط فكر إبداعي جديد يتخذ من المصالح المشتركة الدائمة والتكامل قاعدة أساسية لإرساء روح التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي والسياسي وذلك من خلال المشاريع التكاملية وتقديمها ككل وهو عامل أساسي في زرع الثقة بين تلك الدول من خلال توزيع المصالح والثروة فيما بينها.

الدولة الحديثة في عصر العولمة تنبع أسسها من الفكر الشمولي المتكامل المدرك لمشاكل العصر استفادة من صفحات التاريخ ومنعطفاته القدرية وعدم إهمالها بالمشاركة في حل المشاكل العالمية .. أما آلياتها فهي الفكر الإبداعي الذي لا يغفل المشاكل الداخلية والخارجية بل يعمل بكل شجاعة وثقة وإدراك على حلها معاً من خلال الواقعية وبعد النظر والفكرة الشمولية السباقة.

وكذلك إدراك أن المشاكل البيئية لا تخص دولة لوحدها بل هي مسئولية جميع الدول والمجتمعات لأن الكرة الأرضية عولمية بأصلها لها هواء وماء وتربة مشتركة لذا فالتخطيط للمشاريع التنموية يتوجب أن لا يتعارض مع دور الحياة في كرتنا الأرضية بل يتناسب معها ويشد من أزرها بعيداً عن التفكير الوقتي للمكسب بل النظر للفوائد البعيدة المدى.

الدولة العولمية هي التي يعمل سياسيوها ورجال أعمالها جنباً إلى جنب حيث تكون الدولة هي الموجه السياسي نحو الآفاق الجديدة للتعاون الاقتصادي وفي المقابل يقوم القطاع الخاص بتدعيم العلاقات بين الدول وتوطيد أسس ذلك التعاون والتكامل من خلال الاستثمار والمشاريع المشتركة المفيدة لجميع الأطراف.

الدولة الحديثة وآلياتها في العصر العولمي يعتمدان على الفكر العولمي المتكامل والإبداعي والأفق الواسع الشمولي والسعي نحو التعاون المشترك من أجل توطيد أسس السلام العالمي وتأسيس العدل والتوزيع العادل للثروة واحترام حقوق الإنسان والأقليات وحرية الفكر والمحافظة على الحياة الطبيعية.. وهو الهم المشترك لكل كائن حي في هذا الكوكب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://resalahmasriyah.mam9.com
 
الدولة الحديثة وآلياتها في عصر العولمة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مجموعة كتب عن الدولة العثمانية
» الفصل الثاني - الدولة الأموية
» الفصل الثالث - الدولة العباسية
» الفصل الثامن - الدولة العثمانية
» شارب للتكنولوجيا الحديثة- ماكينات ليزر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
رسالة مصرية ثقافية :: المنتدي الثقافي :: مقالات وأدبيات-
انتقل الى: