رسالة مصرية ثقافية
مرحبا بك أخي الزائر نشكر زيارتك ونتمني انضمامك للمنتدي
زيارتك تسر إدارة المنتدي ومشاركتكك تسعدنا وتساهم معنا بارتفاع الثقافة العامة
بعض المنتديات الفرعية والموضوعات
لا يمكنك الإطلاع عليها إلا بعد التسجيل كعضو في المنتدي
رسالة مصرية ثقافية
مرحبا بك أخي الزائر نشكر زيارتك ونتمني انضمامك للمنتدي
زيارتك تسر إدارة المنتدي ومشاركتكك تسعدنا وتساهم معنا بارتفاع الثقافة العامة
بعض المنتديات الفرعية والموضوعات
لا يمكنك الإطلاع عليها إلا بعد التسجيل كعضو في المنتدي
رسالة مصرية ثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

رسالة مصرية ثقافية

ثقافية - علمية - دينية - تربوية
 
الرئيسيةرسالة مصريةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 النظام العالمي الجديد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Eng. Ahmedzoubaa
Admin
Eng. Ahmedzoubaa


عدد المساهمات : 1216
تاريخ التسجيل : 28/08/2010
العمر : 49

النظام العالمي الجديد Empty
مُساهمةموضوع: النظام العالمي الجديد   النظام العالمي الجديد Emptyالخميس 2 ديسمبر 2010 - 16:36





ربما تساءلنا يوماً عن سبب عدم اكتشاف العلماء والباحثين حتى الآن العلاج الشافي لبعض الأمراض الخطيرة كالسرطان والإيدز رغم مرور السنوات الطويلة على إجراء الأبحاث وصرف الأموال الطائلة من أجلها.


عدم اكتشاف علاج لتلك الأمراض لا يعني أنها بلا علاج بل أثبت تاريخ الطب أنه قادر على اكتشاف العلاجات للكثير من الأمراض الخطيرة بل إعداد مصلّات للتلقيح ضد بعضها، وإن مرت قرون طويلة إلى أن تمكن الإنسان من اكتشاف العلاجات والتلقيحات الطبية اللازمة.

مما لا شك فيه أن تأخر الإنسان في اكتشاف علاجات للأمراض يتعلق مباشرة بمحدودية معرفته التكاملية عن أسرار مخلوقات الأرض وربما أيضاً محدودية معرفته بحكمة الخلق! ..

لنضرب مثلاً :

لنتصور أنك امتلكت حقيبة سمسونايت ذات خانات الأرقام الثلاثة .. ولنفترض أنه كان بها أوراق مهمة وكمية لا بأس بها من الأموال النقدية، فكيف سيتسنى لك فتح هذه الحقيبة وأنت قد نسيت شيفرة تلك الأرقام؟!

هناك عدة احتمالات في حالة عدم قدرتك على تذكر تلك الأرقام; وهي أن تقوم باختيار الأرقام الثلاثة بشكل عشوائي معتمداً على الصدفة .. أو أن تقوم بالبدء في ترتيب الأرقام بشكل منهجي بدءً من ثلاثة أصفار ثم صفرين وواحد وصفرين وإثنين وهلم وجرا ..

ولنفترض أن الشيفرة التي نسيتها هي 555 ما يعني أنك ستتوصل إلى هذا الرقم وستوفق بفتح الحقيبة لكن بعد مرور وقت طويل، وهنا تكون قد أثبتّ أنك إنسان ذو تفكير منهجي ونفس عميق لكنك لا تملك إبداعاً وأفقاً واسعاً بل تعتمد على الوقت وهو ثروة كبرى يتوجب الحفاظ عليها.

وربما تساعدك الصدفة كما بالمثال الأول في المحاولات الأولى لتكون سعيد الحظ أو أن تصادفك بعد مرور زمن طويل لتكون تعيس الحظ وفي كلا الحالتين ستثبت أنك إنسان لا يعتمد على التفكير والتخطيط المنطقي بل على الصدفة البحتة.

وهناك حل آخر ربما تراه سريعاً وقاطعاً وهو تحطيم قفل الحقيبة وبهذا تظفر بموجودات الحقيبة لكنك تكون قد ضحيت بالحقيبة وأظهرت أنك تحمل نفساً عدوانية وتخريبية من أجل الظفر بما تريد دون اعتبار للنتائج الجانبية.

ولنفترض أنك عزفت عن اختيار تلك الطرق بل صممت التعرف على أسرار تكوين تلك الحقيبة من خلال الذهاب إلى صانعيها ليدلون لك بكامل أسرارها وكيفية فتحها في حالة نسيان الشيفرة.

في المثال الأخير ستثبت أنك إنسان يهدف إلى المعرفة الحقة والإدراك المتكامل والرجوع إلى المصادر الرئيسية لاستقاء العلم والمعرفة.

كان لابد من طرح هذه الأمثلة لنتعرف على أسباب عدم اكتشاف الإنسان للكثير من الأمراض رغم الجهد الكبير والمال الوفير والزمن الطويل .. أي لنقل بطريقة أخرى; الإنسان بحاجة إلى معرفة حقيقية بطبيعة المخلوقات على كرتنا الأرضية وعلاقاتها التكاملية مع بعضها البعض والمهم أيضاً هو معرفة حكمة الخلق وسبب الوجود كي يتزود بميزان العلم الصحيح.

النظام العالمي الجديد Thumbnail.php?file=dusuncegucu_960379961

لم يترك الله الإنسان سدى بل أرسل إليه الرسل وأنزل الكتب ليهديه مفاتيح الإدراك ويزين عقله بحكمة الخلق والفكر التكاملي عن سبب الوجود لتكون الضوء والكشاف المنير الذي يضيء له مسالك ومجاهل الحياة المظلمة.

عندما يطرح أحد العلماء فكرة العبثية عن الخلق والمخلوقات يكون بهذا قد جنى على نفسه وعلى من تبنى فكره وجنى أيضاً على غيره من البشر وكافة مخلوقات الأرض; فكيف لنا التوصل إلى حقيقة الأشياء والظفر بخيوط ترابطها التكاملي وحل المعضلات وفكرة العبثية هي المتحكمة فينا؟

كيف يتسنى لنا أن نكتشف سبب عزوف حيوانات الغاب عن التكاثر في سجون ما يسمى بحدائق الحيوانات؟ ونحن نتجاهل في نفس الوقت حقيقة وأسباب وجودها في الطبيعة بشكل تكاملي مع المخلوقات الفطرية الأخرى، من نبات وحيوان، وليس كما يصور البعض بأن فكرة البقاء والإفناء للأقوى هي قانون ذلك الغاب.

عندما ندرك بأن تلك الحيوانات لها وظائف خُلقت من أجلها لتعيش في الطبيعة وليس في السجون، عندها سندرك أن برنامجها الفطري يعزف عن التكاثر بسهولة في غير بيئتها الحقيقية، لأنه لا معنى من التكاثر في بيئة المعتقلات.

نحن نرى في الطبيعة علاقة تكاملية تامة بين جميع المخلوقات ولا نرى إفناء مخلوق لآخر بل يستفيد منه بقدر حاجته لأنه لو قضى عليه بطغيان فكرة أنه الأقوى لقضى بنفس الوقت على مصادر عيشه ولقُضي عليه أيضاً في نهاية الأمر.

عندما ننتقل إلى عالمنا البشري نرى أن توزّع المجتمعات بأماكن مختلفة على كرتنا الأرضية جاء نتيجة حتمية لطبيعة النفس البشرية، لكن حكمة طلب الخالق بالسعي للتعارف فيما بينها هي بلا شك وسيلة للتقارب والاستفادة من الإمكانيات والثروات المختلفة لتخرج في النهاية مجتمعات متكاملة تعيش جنباً إلى جنب بأمن وسلام تعمرها روابط إنسانية وتجارية وثقافية متعددة تجعل من الحياة أكثر ثراء وعنفوانية وأشد قدرة على التطور والنماء والعدل والبقاء.

بيد أن طغيان فكرة البقاء للأقوى ومحاولات الإفناء والبطش والاستعمار على فكرة التعارف والتقارب والتعاون والتكامل جعل صفحات كثيرة من كتاب التاريخ الإنساني مضرجة بالدماء وآلام البشر والمعاناة واختلال ميزان العدل وانتشار الحروب والفقر والظلم والجهل والظلام.

كان ذو القرنين يجوب مشارق الأرض ومغاربها من أجل إقامة العدل وتقويم المجتمعات ونشر الأمن والسلام دون النظر لانتماءاتها الفكرية أو الدينية أو أصولها العرقية. وبهذا ضرب لنا مثلاً ناصعاً جلياً عن وظيفة الحاكم القوي الذي لا يريد أي مقابل أو لديه اجندة خاصة من أجل مساعدة المجتمعات المختلفة، بل يستمد قوته وسعيه من مصادر ورحمة رب العالمين.


النظام العالمي الجديد SAMAMCA2

في القرون الأخيرة بات استعباد الشعوب والاستيلاء على ثرواتها بل وإفنائها هي الوسيلة الشرعية للقوى المسيطرة على العالم نتيجة طغيان فكرة العبثية على فكرهم لتتخذ العنصرية من وجدانهم سكناً فيموت وتموت على إثرها حقوق الشعوب المغلوبة على أمرها.

وقد انقلب الاستعباد المباشر إلى استعباد غير مباشر عن طريق الهيمنة الإقتصادية التي تدعمها الهيمنة العسكرية ومص دماء الشعوب الضعيفة من خلال مدها بالديون بفوائد مرتفعة تستغلها طبقة مهيمنة في تلك الدول دون معظم أفراد الشعب ليعم الفقر والمجاعة والمرض والجهل في انحاء مختلفة من العالم السفلي في إفريقيا وآسيا.

وقد دعمت الهيمنة التكنولوجبة من استعباد الشعوب القوية لغيرها مادام الهدف هو دنيوي بحت دون التفكير بغاية الخلق والأخلاق البشرية وحق الغير في النماء والعيش والبقاء.

ففقدت الكثير من الشعوب قدرتها على القيام بالنشاط التجاري نتيجة للحروب واحتكار الثروات والاختلال في توزيعها وكل هذا مرتبط برأس الهرم الذي تحتكم إليه تلك الفئات من البشر وهي القوى الرأسمالية المسيطرة على العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.

لقد بنت أمريكا هيمنتها الاقتصادية على أنقاض الحروب ففرضت عملتها ومنتجاتها ومعاييرها الاقتصادية التي ورثتها عن الإمبراطوريات والدول الإستعمارية السابقة وعلى رأسها إنجلترا وفرنسا وإسبانيا وهولندا ومن ثم اليابان وألمانيا.

ولا تزال الولايات المتحدة الأمريكية تحاول عن طريق هيمنتها العسكرية والاقتصادية أن تحدد المعالم السياسية والإقتصادية للعالم فتحدد من هم الأعداء والأصدقاء وترسم الحدود والجدران من أجل تثبيت وجوديتها في كل مكان وتحتضن في نفس الوقت كيان اصطناعي عنصري هو عدو لدود للإنسانية على حساب شعب تم تهجير معظمه والإستيلاء على معظم أراضيه وتعمي أبصارها عن رؤية الحق والإخلال الحاصل في ميزان العدل وتتباهى أمام الإنسانية جمعاء أنها بلاد العدل والحرية والأحلام لكنها تغفل في نفس الوقت أن للحق وللعدل دوماً مطالبون وأنه من الحق والعدل وضع من يخل بهما في غياهب الصفحات السوداء التي يستحقها من كتاب التاريخ الإنساني المجيد.

يستمد الكيان الصهيوني قوته وغلبته من النظام العالمي الذي تم تأسيسه في بداية القرن العشرين وهو النظام الذي طالب به ثيودور هرتزل من أجل خلق قوى وتوازنات إقليمية ودولية جديدة تضمن لذلك الكيان البعث والنماء والبقاء.

ومن حكمة الأمور أن هزال وضعف وربما موت ذلك الكيان لن يكون سوى بتطبيق نفس الفكرة التي اعتمدها في بعثه ونمائه; وهي تشكيل قوى وتوازنات إقليمية ودولية جديدة لتكون المضاد الحيوي لذلك السم المنتشر تمهد لضعفه ومن ثم زواله!

النظام العالمي الجديد Kuresel%20aydinlanma%20gorsel

التكامل الاقتصادي وفتح أبواب التجارة وتقاسم الثروات وتوزيعها بعدل هي الوسيلة المنطقية لتشيكل قوى وتوازنات جديدة ومن ثم الامتداد لتشكيل توازنات دولية على حساب القوى العظمى الداعمة لاغتصاب الحق والمخلة لميزان العدل والمانعة للتوزيع العادل للثروات.

بيد أن من طبيعة الأشياء احتمال ظهور قوى عولمية مستبدة أخرى لتحل محل تلك القوى الزائلة لذلك لابد من من إنشاء نظام عالمي جديد يتبنى فكر ومنهج إنشاء شبكة من التعاون التكاملي اقتصادياً وثقافياً وسياسياً وبيئياً فيما بين الدول لتستمد قوتها من ذلك التكامل والتعاون وتنشره على أكبر مدى ليكون ذلك التعاون والتكامل هو العنصر الضامن للبقاء وليس عنصر الهيمنة.

ومن السمات البارزة للعصر الذي نعيشه هو انتقال للثروة من الغرب إلى الشرق، وعلى الرغم من إمكانية استمرار أمريكا كأكبر اقتصاد عالمي خلال العقدين القادمين بيد أنه لو نظرنا إلى حجم اقتصادها على مستوى العالم لوجدنا أن حصتها قد بدأت بالإنخفاض المستمر وهذا مؤشر للضعف الذي سيستشري في جسد القوة العظمى وبالتالي انحسار نفوذها السياسي والعسكري العالمي مع مرور الأيام .

ومن خلال هذه المعادلة نستطيع رؤية أن القوة الاقتصادية هي انعكاس بشكل ما لقوة الدولة ومسيرتها الدولية القادمة، لذلك فأن تكاملية الدول فيما بينها هو عامل قوة مضاف إلى قوة كل منها تستطيع من خلاله زيادة تأثيرها ومد نفوذها في العالم من أجل خير الإنسانية وليس استعبادها.

التجارة المتفرعة إلى كل مكان من أهم وسائل نقل الثروات ونشر وترسيخ السلام والنظرة التكاملية إلى العالم هي خير وسيلة للإدراك الحقيقي لأسرار هذا العالم مثلما هو الأمر في التطبيق التكاملي الذي يعم اقتصاد العالم الفطري.

التكامل الاقتصادي بين المجتمعات داخل الدولة الواحدة وبين الدول هو إذن أساس نظامنا العالمي الجديد الذي نرتأي إلى تحقيقه، ومن خلالها تعم الفائدة والتوزيع الأكثر عدلاً للثروة ومن خلال هذا التكامل تنشأ روابط سياسية مكينة لأن أحداً لا يود بسهولة التضحية بالنعم والخيرات الاقتصادية من خلال مغامرات غير محسوبة بل أن انتشار الثروة سيجعل من المجتمع أكثر قوة ورغبة في حماية مكتسباته وحريته.

ومن الضروري تبني أن الفكرة التكاملية; تعني أن حريتك وثراؤك وانطلاقك ليس بالضرورة أن يكون على حساب حرية وثراء وانطلاقة الآخرين بل بمساعدتك للآخرين ومساعدتهم لك ستنعتق وينعتقون من أسارة القفص ويعم الثراء دون الاضطرار بالتضحية أو إلى إفقار أي منكم

للأمانة منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://resalahmasriyah.mam9.com
 
النظام العالمي الجديد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
رسالة مصرية ثقافية :: المنتدي الثقافي :: مقالات وأدبيات-
انتقل الى: