رسالة مصرية ثقافية
مرحبا بك أخي الزائر نشكر زيارتك ونتمني انضمامك للمنتدي
زيارتك تسر إدارة المنتدي ومشاركتكك تسعدنا وتساهم معنا بارتفاع الثقافة العامة
بعض المنتديات الفرعية والموضوعات
لا يمكنك الإطلاع عليها إلا بعد التسجيل كعضو في المنتدي
رسالة مصرية ثقافية
مرحبا بك أخي الزائر نشكر زيارتك ونتمني انضمامك للمنتدي
زيارتك تسر إدارة المنتدي ومشاركتكك تسعدنا وتساهم معنا بارتفاع الثقافة العامة
بعض المنتديات الفرعية والموضوعات
لا يمكنك الإطلاع عليها إلا بعد التسجيل كعضو في المنتدي
رسالة مصرية ثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

رسالة مصرية ثقافية

ثقافية - علمية - دينية - تربوية
 
الرئيسيةرسالة مصريةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العمل التطوعي أهميته، معوقاته وعوامل نجاحه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Eng. Ahmedzoubaa
Admin
Eng. Ahmedzoubaa


عدد المساهمات : 1216
تاريخ التسجيل : 28/08/2010
العمر : 49

العمل التطوعي أهميته، معوقاته وعوامل نجاحه Empty
مُساهمةموضوع: العمل التطوعي أهميته، معوقاته وعوامل نجاحه   العمل التطوعي أهميته، معوقاته وعوامل نجاحه Emptyالثلاثاء 18 أكتوبر 2011 - 2:39

مقدمة:

يعد العمل التطوعي وحجم الانخراط فيه رمزاً من رموز تقدم الأمم وازدهارها، فالأمة كلما ازدادت في التقدم والرقي، ازداد انخراط مواطنيها في أعمال التطوع الخيري. كما يعد الانخراط في العمل التطوعي مطلب من متطلبات الحياة المعاصرة التي أتت بالتنمية والتطور السريع في كافة المجالات.

إن تعقد الحياة الاجتماعية وتطور الظروف المعاشية والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية والتقنية المتسارعة تملي علينا أوضاعاً وظروفاً جديدة تقف الحكومات أحياناً عاجزة عن مجاراتها. مما يستدعي تضافر كافة جهود المجتمع الرسمية والشعبية لمواجهة هذا الواقع وهذه الأوضاع. ومن هنا يأتي دور العمل التطوعي الفاعل والمؤازر للجهود الرسمية.

إن تزايد الطلب على الخدمات الاجتماعية نوعاً وكماً أصبح يشكل تحدياً أمام الحكومات مما يتطلب وجود جهات مساندة للنظام الرسمي خصوصاً وأن الهيئات التطوعية مفضلة على الهيئات الرسمية نظراً:

- لعدم تعقدها.

- وانتفاء البيروقراطية.

- والمتطوع عندما يقدم وقته وخدماته طوعاً يعتبر أدائه أفضل من الموظفين مدفوعي الأجر.

وقد أثبتت التجارب أن بعض الأجهزة الرسمية لا تستطيع وحدها تحقيق كافة غايات خطط ومشاريع التنمية دون المشاركة التطوعية الفعالة للمواطنين والجمعيات الأهلية التي يمكنها الإسهام بدور فاعل في عمليات التنمية نظراً لمرونتها وسرعة اتخاذ القرار فيها. ولهذا اعتنت الدول الحديثة بهذا الجانب لمعالجة مشاكل العصر والتغلب على كثير من الظروف الطارئة، في منظومة رائعة من التحالف والتكاتف بين القطاع الحكومي والقطاع الأهلي.

مفهوم العمل التطوعي:

يعرف التطوع بأنه "الجهد الذي يبذله أي إنسان بلا مقابل لمجتمعه بدافع منه للإسهام في تحمل مسئولية المؤسسة التي تعمل على تقديم الرعاية الاجتماعية" (اللحياني، 1984: 29)، كما يعرفه العلي (1416هـ: 760): بأنه "بذل مالي أو عيني أو بدني أو فكري يقدمه المسلم عن رضا وقناعة، بدافع من دينه، بدون مقابل بقصد الإسهام في مصالح معتبرة شرعاً، يحتاج إليها قطاع من المسلمين".

وهو كذلك خدمة إنسانية وطنية تهدف إلى حماية الوطن وأهله من أي خطر. وفي بعض الدول كسويسرا مثلاً يعتبر التطوع إلزامياً للذين لا تنطبق عليهم شروط الخدمة العسكرية ممن هم في سن 20-60 سنة.

والمتطوع هو الشخص الذي يسخر نفسه عن طواعية ودون إكراه أو ضغوط خارجية لمساعدة ومؤازرة الآخرين بقصد القيام بعمل يتطلب الجهد وتعدد القوى في اتجاه واحد.

أهمية العمل التطوعي:

1- تكميل العمل الحكومي وتدعيمه لصالح المجتمع عن طريق رفع مستوى الخدمة أو توسيعها.

2- توفير خدمات قد يصعب على الإدارة الحكومية تقديمها لما تتسم به الأجهزة التطوعية من مرونة وقدرة على الحركة السريعة.

3- تطبيق الأسلوب العلمي من خلال خبراء متطوعين وصنع قنوات اتصال مع منظمات شبيهة بدول أخرى من دون حساسية أو التزام رسمي والاستفادة من تجاربها الناجعة القابلة للتطبيق.

4- جلب خبرات أو أموال من خارج البلاد من منظمات مهتمة بالمجال نفسه بجانب المشاركة في ملتقيات أو مؤتمرات لتحقيق تبادل الخبرات ومن ثم مزيد من الاستفادة والنجاح.

5- التطوع ظاهرة مهمة للدلالة على حيوية الجماهير وإيجابيتها، لذلك يؤخذ مؤشراً للحكم على مدى تقدم الشعوب.

6- إبراز الصورة الإنسانية للمجتمع وتدعيم التكامل بين الناس وتأكيد اللمسة الحانية المجردة من الصراع والمنافسة.

7- ينظر إلى قطاع التطوع على أنه قطاع رائد والسبب يرجع إلى كونه جهاز مستقل، وصغير الحجم، الأمر الذي يساعده على تجريب أمور جديدة أو تغيير وتحسين الأمور القائمة، بدون أن تكون هناك أي عقبات أو صعوبات. الأمر الذي لا يتوفر في جهاز كبير، وبيروقراطي كالجهاز الحكومي.

8- إن العمل التطوعي يزيد من لحمة التماسك الوطني. وهذا دور اجتماعي هام يقوم به العمل التطوعي. يقول تيتموس (1971) (Titmuss) مقارناً العمل التطوعي بالتبرع بالدم: إن إيجاد الجو المناسب للجمهور للتبرع بحرية بدمهم لمساعدة شخص لا يعرفونه يعد مكون أساسي للمجتمع الصالح، وبنفس هذا المقياس فإنه من الأهمية للمجتمعات إتاحة الفرصة أمام المواطنين للعطاء التطوعي إن رغبوا بذلك.

إن العطاء بحرية عنصر رئيسي للمجتمع الصالح، لذا فإن الفرصة أمام الجميع للمشاركة لا يساعد فقط على تخطي عيوب بيروقراطية العمل الرسمي فحسب بل ويحقق متطلبات التنمية.

معوقات العمل التطوعي:

يواجه العمل التطوعي المؤسسي - شأنه في ذلك شأن كافة الأعمال - عقبات تحد من فاعليته وقد بين العلي (1416) تلك العقبات ونعرض لها فيما يلي بإيجاز:

أ) المعوقات المتعلقة بالمتطوع:

- الجهل بأهمية العمل التطوعي.

- عدم القيام بالمسؤوليات التي أسندت إليه في الوقت المحدد، لأن المتطوع يشعر بأنه غير ملزم بأدائه في وقت محدد خلال العمل الرسمي.

- السعي وراء الرزق وعدم وجود وقت كاف للتطوع.

- عزوف بعض المتطوعين عن التطوع في مؤسسات ليست قريبة من سكنهم.

- تعارض وقت المتطوع مع وقت العمل أو الدراسة مما يفوت عليه فرصة الاشتراك في العمل التطوعي.

- بعضهم يسعى لتحقيق أقصى استفادة شخصية ممكنة من العمل الخيري وهذا يتعارض مع طبيعة التطوع المبني على الإخلاص لله.

- استغلال مرونة التطوع إلى حد التسيب والاستهتار.

ب) معوقات متعلقة بالمنظمة الخيرية:

- عدم وجود إدارة خاصة للمتطوعين تهتم بشؤونهم وتعينهم على الاختيار المناسب حسب رغبتهم.

- عدم الإعلان الكافي عن أهداف المؤسسة وأنشطتها.

- عدم تحديد دور واضح للمتطوع وإتاحة الفرصة للمتطوع لاختيار ما يناسبه بحرية.

- عدم توافر برامج خاصة لتدريب المتطوعين قبل تكليفهم بالعمل.

- عدم التقدير المناسب للجهد الذي يبذله المتطوع.

- إرهاق كاهل المتطوع بالكثير من الأعمال الإدارية والفنية.

- المحاباة في إسناد الأعمال، وتعيين العاملين من الأقارب من غير ذوي الكفاءة.

- الشللية التي تعرقل سير العمل.

- الإسراف في الخوف وفرض القيود إلى حد التحجر وتقييد وتحجيم الأعمال.

- الخوف من التوسع خشية عدم إمكان تحقيق السيطرة والإشراف.

- البعد عن الطموح والرضا بالواقع دون محاولة تغييره.

- الوقوع تحت أسر عاملين ذوو شخصية قوية غير عابئين بتحقيق أهداف المنظمة وتطلعاتها.

- الخوف من الجديد ومن الانفتاح والوقوع في أسر الانغلاق.

- اعتبار أعمال الجمعية من الأسرار المغلقة التي يجب عدم مناقشتها مع الآخرين.

- تقييد العضوية أو الرغبة في عدم قبول عناصر جديدة فتصبح المنظمة حكراً على عدد معين.

ج) معوقات متعلقة بالمجتمع:

- عدم الوعي الكافي بين أفراد المجتمع بأهمية التطوع والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها. فثقافة التطوع متدنية بشكل كبير في كثير من المجتمعات العربية.

- اعتقاد البعض التطوع مضيعة للوقت والجهد وغير مطلوب.

- عدم بث روح التطوع بين أبناء المجتمع منذ الصغر.

- عدم وجود لوائح وتنظيمات واضحة تنظم العمل التطوعي وتحميه.

ويضيف كل من جيل وماوبي (1990) (Gill and Mawby) بعض الإشكاليات المتعلقة بالعمل التطوعي جديرة بالاهتمام، وتتمثل هذه الإشكاليات بالآتي:

. المشكلة الأولى: العلاقة بين المتطوعين والموظفين الرسميين، حيث يشعر الموظفين الرسميين (مدفوعي الأجر) أن وظيفتهم، مرتبتهم، ساعاتهم الإضافية مهددة عند استخدام المتطوعين كما أن كون المتطوع مدفوع للقيام بالأعمال التي له اهتمام بها فقط، بالتالي سيجد الموظفين الرسميين أن حجم العمل ونوعية الإحالات والمعاملات بدأت تتغير ويصبح هناك تكدس لنوعية معينة من المعاملات.

كما أن دور المتطوعين داخل المؤسسة إذا لم يحظ بقبول وموافقة من الموظفين الرسميين، فإننا سنتوقع أن الاستفادة المثلى من المتطوعين ستحجم كثيراً. كما أكد (1973 Mounsey) على ضرورة تدريب الموظفين الرسميين على أفضل الطرق للاستفادة من المتطوعين. وأضاف أن "هناك كثير من الانتقادات التي توجه لعمل المتطوعين ولكن معظم هذه الانتقادات إما مبنية على آراء شخصية، أو أنها غير مبنية على أدلة واقعية. إن الاتجاه السليم للحد من هذه المشاكل يكمن في الاختيار السليم للمتطوع من خلال وسائل وطرق علمية سليمة، وتحديد المهام والواجبات بوضوح. هذا بالإضافة إلى تدريب المتطوع وتهيئته للعمل، والإشراف المستمر عليه أثناء تأدية العمل، هذه الأمور يؤمل أن تحد من الأمور السلبية والمخاطر المصاحبة لأي برنامج تطوعي جديد. (57: 1973 Mounsey).

2. المشكلة الثانية: العلاقة بين المتطوعين والعملاء، إنه من المعروف أن علاقة المتطوع بالعميل تتسم بجودتها حيث أن المتطوع يتخطى كل حدود البيروقراطية في التعامل، كما يتحول مبدأ الواجب لدى الموظف الرسمي إلى مبدأ الرعاية والاهتمام، وبالتالي فإن العلاقة بين المتطوع والعميل تكون في أحسن صورها ونوعيتها. ولكن هناك مشكلة لابد من الإشارة لها (خصوصاً في بعض المجتمعات التي تمتاز بالعنصرية) حيث نتوقع أن تكون العلاقة بين المتطوع والعميل مرتبطة بما هو سائد في المجتمع العام من ممارسات وتمييز في المعاملة، فقد تشوب العلاقة بين المتطوع والعميل أو الخدمة المقدمة شيء من التميز أو التمييز، فقد يكون التحيز في تقديم الخدمات للفئة أو القبيلة التي ينتمي إليها المتطوع أو يحرم بعض فئات المجتمع من الحصول على الخدمة نظرية للتمييز الممارس ضدهم نظراً للمعتقد أو العرق أو الجنسية ولحل هذه المشكلة يلزم الحصول على تمثيل متكافئ لفئات المجتمع المختلفة في العمل التطوعي إلا أن ذلك يعد أمراً صعباً ومشكلة قديمة.

3. المشكلة الثالثة: تعتبر مشكلة مكانية حيث تمتاز بعض المناطق المحتاجة للخدمات التطوعية بقلة المتطوعين بينما في المقابل نجد كثرة منهم في مناطق أخرى أقل حاجة. كما أنه من الصعوبة نقل المتطوع من منطقة للعمل في منطقة أخرى، حيث أنه متطوع وليس موظف رسمي. ولحل هذه الإشكالية بالإمكان توجيه وتكثيف الخدمات الرسمية في المناطق التي تفتقر إلى متطوعين، وتقليلها في المناطق التي يكثر فيها المتطوعين، أي إعادة توزيع الخدمات الرسمية.

4. المشكلة الرابعة: ترتبط بعدم جدية بعض المتطوعين. وهذا الأمر يرتبط بالأشخاص وليس بالمؤسسات. فبعض المتطوعين لا يمكن الاعتماد عليه في أداء بعض المهام إما لعدم جديته أو لعدم كفاءته.

.المشكلة الخامسة: التمويل الحكومي، والأمر يتعلق بتأثير التمويل على استقلالية المؤسسة التطوعية وحياديتها. ويقول بول لويس (1988) "Paul Lewis" إن القطاع التطوعي لا يكون مبدعاً وتقدمياً إلا إذا كان مستقلاً مالياً، وتقل هذه الميزة كلما قلت الاستقلالية المالية". بل إن الأمر أحياناً يؤثر على جودة ونوعية الخدمة المقدمة. فالعاملون بالمؤسسة الممولة من قبل الحكومة سيكونون مشغولون بإظهار أنهم يقدمون خدمة أمام الحكومة أكثر من اهتمامهم بنوعية الخدمة المقدمة. بلاتشر (1989) Blacher يقدم مثال جيد حول هذا الأمر: في مدينة بليموث في بريطانيا يوجد ملجأ للمشردين الذين لديهم مشاكل كحولية. هذا الملجأ يعتمد اعتماداً كلياً في مصاريفه على إعانة من الحكومة واستمرت هذه الإعانة على الرغم من سوء الخدمات المقدمة للعملاء. فإدارة الملجأ تبذل مجهود كبير لإثبات أهمية بقاء الملجأ من خلال إثبات حجم التشغيل وعدد الحالات التي تأوي إليه، دون النظر لنوعية الخدمات المقدمة لهذه الحالات.

6. المشكلة السادسة: تكمن في ضرورة التوازن بين القطاع التطوعي والقطاع الحكومي. إن ازدهار القطاع التطوعي بدأ يقلص من الالتزام الحكومي في قطاع الخدمات. نعم نحن ندعم وفي بعض الحالات نفضل أن يتولى القطاع التطوعي تقديم بعض الخدمات مثل مساندة ذوي الحاجات الخاصة على سبيل المثال، ولكن هذا لا يعني أن تكون الأمور كذلك في جميع الخدمات. لابد أن يكون هناك توازن وأن لا تتخلى الحكومة عن مسئولياتها تجاه قطاعات المجتمع المختلفة واحتياجاتها وعدم الاعتماد كلية على القطاع التطوعي في القيام بكل المهام وتقديم كافة الخدمات، لأن له طاقة محدودة.

عوامل نجاح العمل التطوعي:

العمل التطوعي لابد له من مقومات وأسباب تأخذ به نحو النجاح، ولذلك من الأهمية بمكان معرفة أسباب النجاح ليتم الحرص عليها وتفعيلها وتثبيتها، وفي المقابل معرفة الأسباب التي تؤدي إلى الفشل والإخفاق ليتم البعد عنها وعلاجها في حال الوقوع فيها أو في بعضها وبالتالي فإن معالجة المعوقات أعلاه تعد من العوامل الهامة المساعدة على نجاح العمل التطوعي. ومن أسباب نجاح العمل التطوعي كما أشار إلى ذلك فوزي عليوي الجعيد (1424) ما يلي:

- أن يتفهم المتطوع بوضوح رسالة المنظمة وأهدافها.

- أن يوكل بكل متطوع العمل الذي يتناسب إمكاناته وقدراته.

- فهم المتطوع للأعمال المكلف بها والمتوقع منه.

- أن يلم المتطوع بأهداف ونظام وبرامج وأنشطة المنظمة وعلاقته بالعاملين فيها.

- أن يجد المتطوع الوقت المطلوب منه قضاؤه في عمله التطوعي بالجمعية.

- الاهتمام بتدريب المتطوعين على الأعمال التي سيكلفون بها حتى يمكن أن يؤدوها بالطريقة التي تريدها المنظمة.

- إيضاح الهيكل الإداري للمنظمة للمتطوعين.

- إجراء دراسات تقويمية لأنشطة هؤلاء المتطوعين في المنظمة.

المراجع:

1) العلي، سليمان بن علي، 1416، تنمية الموارد البشرية والمالية في المنظمات الخيرية، واشنطن: مؤسسة أمانة.

2) اللحياني، مساعد منشط، 1994، التطوع في الدفاع المدني والحماية المدنية، الرياض: مطابع الجمعة.

3) Blacher, M. (1989) “Living on the Margins. Night Shelter Use and Single Homelessness in a British City”, Ph.D thesis, Plymouth Polytechnic.

4) Gill M.L and Mawby, R.I (1990) “Volunteers in the Criminal Justice System”, Milton Keynes, Open University Press.

5) Lewis, P. (1988) When Cash is a Drug”, Community Care: Inside the Volunteers Sector, 25, February.

6) Mounsey, S.C. (1973) Resistance to the Use of Volunteers in a Probation Setting Some Practical Issues Discussed”, Canadian Journal of Criminology and Corrections, 15, 50-8. 18. Salas, L. (1979) “Social Control and Deviance in Cuba”, New York, Praeger.

7) Titmuss, R.M. (1971) the Gift Relationship”, London Allen and the Next Steps”, in M. Maguire and J. Pointing (ebs.) Victims of Crime, Melton Keynes, Open University Press.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://resalahmasriyah.mam9.com
Eng. Ahmedzoubaa
Admin
Eng. Ahmedzoubaa


عدد المساهمات : 1216
تاريخ التسجيل : 28/08/2010
العمر : 49

العمل التطوعي أهميته، معوقاته وعوامل نجاحه Empty
مُساهمةموضوع: رد: العمل التطوعي أهميته، معوقاته وعوامل نجاحه   العمل التطوعي أهميته، معوقاته وعوامل نجاحه Emptyالثلاثاء 18 أكتوبر 2011 - 2:39

مقدمة:

جاء الحث على العمل التطوعي في كافة الشرائع السماوية واعتباره نوعاً من الدعم والمؤازرة فيما بين البشر بعضهم بعضاً ، ومع تعقد الحياة في كافة جوانبها الإجتماعية والإقتصادية والأمنية أضحى على الدول التي تواجه هذه المعضلات البحث عن شريك آخر يساهم معها في المواجهة والتصدي لتلك المشكلات ، فرأت إن فتح باب التطوع لكافة الفئات سوف يساهم في توفير فرص خدمة اجتماعية تقدم بشكل طوعي ومن خلال جمعيات ومنظمات متخصصة تستقطب تلك الفئات وتقوم بتدريبها وتأهيلها وتهيئتها للإنخراط في الخدمات العامة .

اولاً : أهمية العمل التطوعي : ترجع أهمية التطوع ليس لكونه عملاً يسد ثغرة في نشاط الدولة والهيئات الاجتماعية فقط بل أهميته الكبرى تكون في تنمية الإحساس لدى المتطوع ومن تقدم إليه الخدمة ( المواطن ) بالانتماء والولاء للمجتمع ، وتقوية الترابط الاجتماعي بين فئات المجتمع المختلفة والذي اهتز بعوامل التغير الاجتماعي والحضاري إضافة إلى إن التطوع يكون لوناً من ألوان المشاركة الإيجابية ليس في تقديم الخدمة فقط ولكن في توجيه ورسم السياسة التي تقوم عليها تلك المؤسسات الاجتماعية ومتابعة تنفيذ برامجها وتقويمها بما يعود على المجتمع ككل بالنفع العام ، وكلما كثر عدد المتطوعين كلما دل ذالك على وعي المواطنين وحسن تجاوبهم مع هيئات ومنظمات المجتمع .

ثانياً: آثار التطوع : إن الانخراط في الأعمال التطوعية يعكس آثاراً فردية واجتماعية هامة تؤدي إلى تقوية الترابط بين اأفراد المجتمع وزيادة الخدمات التي تقدم إليهم واستمراريتها وجدتها ومن هذه الآثار مايلي :

أ- الآثار الفردية :

1) شعور الفرد بالراحة النفسية عند قيامه بأي عمل تطوعي .

2) شعور الفرد بتحقيق مكسب ديني وهو الأجر والثواب من الله .

3) شعور الفرد بأهمية الترابط بين أفراد المجتمع فيسعى إلى المشاركة .

4) إقناع الفرد بأن ما يؤديه هو خدمة وطنية إنسانية لأفراد مجتمعه .

5) زيادة وتقوية الانتماء الوطني بين الأفراد .

6) القضاء على أوقات الفراغ ووجود ما يشغل ذلك الفراغ.

7) تحقيق الظهور والوجاهة التي يسعى إليها بعض الأشخاص.

Cool زيادة الإحساس بذات الفرد وأهميته في المجتمع فيود رد المعروف لمن ساعده.

9) مرور الفرد بحادثة قُدّم له فيها العون والمساعدة .

10) التأثير المباشر على أفراد الأسرة والأصدقاء بالمشاركة في هذه الأعمال.

ب- الآثار الاجتماعية:

1) تقوية الترابط والتكاتف بين أفراد المجتمع .

2) شعور الجماعة بحاجة الفرد وشعور الفرد بحاجة الجماعة .

4) تنمية روح التنافس بين الجماعات التطوعية بما يعكس جودة الخدمات .

5) زيادة أماكن تقديم الخدمات وتوفرها في كل مدينة .

6) توفير المبالغ التي تصرف على القوى البشرية وصرفها في مجالات أخرى.

ثالثاُ : عوامل نجاح التطوع :

1) التخطيط الجيد .

2) وضوح الأهداف: .

3) توفر الإمكانات ( البشرية – المادية)

4) الأنظمة واللوائح .

5) التدريب والتأهيل .

6) الإعفاء الضريبي (الرسوم).

7) الهياكل التنظيمية .

Cool الحوافز التقديرية والتشجيعية .

رابعاً: معوقات التطوع:

أ‌- معوقات اجتماعية :

1) عدم معرفة المجتمع بأهمية العمل التطوعي .

2) عدم وجود الرغبة للانخراط في الأعمال التطوعية .

3) استغلال العمل التطوعي لتحقيق أهداف غير مشروعة.

4) اعتقاد بعض الأسر إن العمل التطوعي مضيعة للوقت

ب‌- معوقات اقتصادية :

1) عدم توفر المبالغ نتيجة عدم بذل الأموال أو إرسالها إلى خارج البلاد ودعم منظمات خيرية مشبوهة .

2) فرض الضرائب والرسوم الجمركية على معدات وأجهزة وآليات المنظمات والهيئات التطوعية .

3) عدم توفر المباني والتجهيزات الإدارية.

ج- معوقات شخصية :

1) عدم معرفة أهداف وأهمية العمل التطوعي .

2) عدم إجادة الدور المطلوب من المتطوع .

3) البحث عن الكسب المادي .

4) التعارض بين أوقات العمل وأوقات الدراسة .

د- معوقات دينية:

1) قصور بعض الأئمة والدعاة في الحث على الانخراط في الأعمال التطوعية .

2) عدم استغلال الدوافع الدينية خاصة لدى الشباب واستثمارها لصالح العمل التطوعي .

3) الابتعاد عن التعاليم الدينية وعدم الاهتمام بما تدعو أليه .

هـ- معوقات نفسية :

1) عدم الاهتمام بمشكلات المتطوع الأسرية والإدارية لما لها من تأثير على العمل التطوعي.

2) عدم الاهتمام بالنواحي التشجيعية .

3) عدم التوازن في توزيع المهام ودخول عنصر المحاباة .

4) عدم إتاحة الفرصة للمتطوع للتعبير عن رأيه .

و- معوقات إداريه:

1) عدم وضع المتطوع في العمل المناسب لقدراته وميوله واستعداداته.

2) عدم مشاركة المتطوع في بناء التنظيمات والهياكل الإدارية .

3) عدم تهيئة الأماكن المناسبة للعمل والإنتاج .

4) عدم وجود الإدارات الواعية المحققة للأهداف .

5) عدم وضوح أهداف ونشاطات المنظمة .

6) عدم تحديد دور المتطوع في المنظمة .

7) عدم إلحاق المتطوع بدورات تدريبية وتأهيلية .

Cool ضعف اللوائح والأنظمة الخاصة بالعمل التطوعي .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://resalahmasriyah.mam9.com
Eng. Ahmedzoubaa
Admin
Eng. Ahmedzoubaa


عدد المساهمات : 1216
تاريخ التسجيل : 28/08/2010
العمر : 49

العمل التطوعي أهميته، معوقاته وعوامل نجاحه Empty
مُساهمةموضوع: رد: العمل التطوعي أهميته، معوقاته وعوامل نجاحه   العمل التطوعي أهميته، معوقاته وعوامل نجاحه Emptyالثلاثاء 18 أكتوبر 2011 - 2:40

مشكلة العمل التطوعي بين الانتهازية والوجاهة الاجتماعية
د. فايز بن عبد الله الشهري

اقدّر بشكل كبير ما عرضه الدكتور/حميد الشايجي في هذا التحليل العلمي الرصين لقضيّة مهمة تمس شرائح مختلفة في المجتمع العربي عامة ومجتمعنا السعودي على وجه الخصوص و التي تكاد لا تجد حقها من النقاش والرصد. من وجهة نظري يمكن تلخيص أهم (مشكلة) تواجه ثقافة التطوع في المجتمعات العربية هي في حصار التطوع كممارسة ونشاط بين مطرقة أنظمة غير شفافة وسندان الانتهازية والوجاهة الاجتماعية التي تكاد تفسد بهجة العمل الخيري وروح التطوع.

ويفرق الباحثون عادة بين شكلين من أشكال العمل التطوعي؛ "الشكل الأول ما يطلق عليه السلوك التطوعي: ويقصد به مجموعة التصرفات التي يمارسها الفرد وتنطبق عليها شروط العمل التطوعي ولكنها تأتي استجابة لظرف طارئ، أو لموقف إنساني أو أخلاقي محدد وهو ما تعرفه الثقافة العربية باسم الشهامة والمروءة والنجدة ونحو ذلك من المصطلحات المتجذرة في الثقافة العربية. أما الشكل الثاني من أشكال العمل التطوعي فيتمثل بالفعل التطوعي الذي لا يأتي استجابة لظرف طارئ بل يأتي نتيجة تدبر وتفكر مثاله الإيمان بفكرة تنظيم الأسرة وحقوق الأطفال بأسرة مستقرة وآمنة؛ فهذا الشخص يتطوع للحديث عن فكرته في كل مجال وكل جلسة ولا ينتظر إعلان محاضرة ليقول رأيه بذلك".

ومن هنا تبرز أولى ملامح مشكلة العمل التطوعي في مجتمعاتنا العربية و المتمثلة في غياب التنظيم وهشاشة ثقافة العمل التطوعي بالشكل الذي يتوازى مع حاجات الإنسان العربي التنموية الملحة. ومن جهة أخرى فقد أسهمت بعض مظاهر الانتهازية وتوجيه العمل التطوعي لخدمة أجندات سياسية وحركية في كثير من البلدان في تفريغ العمل الخيري من نقاءه زد على ذلك صعوبة التفريق بين حوافز ونشاطات العمل الخيري التي تفرضها الوجاهة على بعض الرموز الاجتماعية التي بدت في بعض الأحيان وكأنها تتسلى بهموم الناس أكثر من تعهدها توفير مناخ يضع العمل الخيري قضية مجتمع ومشروع دولة تسنده المبادئ الملتزمة بحق الإنسان المحروم والمحتاج في حياة أفضل.

وهناك مشكلة أخرى تواجه العمل التطوعي العربي تتلخص في غلبة العمل الفردي العشوائي على ما ينبغي أن يكون من أعمال مؤسسية تكفل لها أنظمتها ضمان موارد متدفقة وإدارة خبيرة تضمن بقاء أعمال التطوع نشطة يستفيد منها الناس دون تأثر بالأحداث أو المواقف. وقد تجلت مشكلة فردية العمل التطوعي في تحقيقات ما بعد أحداث 11 سبتمبر التي كشفت عن عدم وضوح الموارد والمصارف لكثير من المؤسسات الخيرية الإسلامية التي اتهمت بدعم المفهوم الأمريكي للإرهاب ما أدى إلى تصفية أو تحجيم الكثير من هذه المنظمات في كثير من بلدان العالم.

إذا ما الحل ؟ والجواب أن العمل التطوعي سمة حضارية وظاهرة إنسانية لا يحتاج تنظيمها إلى إعادة اختراع العجلة فمعادلة النجاح قد تكون في ابسط قواعدها لا تحتاج إلا إلى تحديد الأهداف ووضع الخطط الإستراتيجية للأعمال مع توفير الإدارة الجيدة التي تمارس نشاطها بشفافية وكفاءة وفق نظام مالي واضح المداخل والمخارج.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://resalahmasriyah.mam9.com
Eng. Ahmedzoubaa
Admin
Eng. Ahmedzoubaa


عدد المساهمات : 1216
تاريخ التسجيل : 28/08/2010
العمر : 49

العمل التطوعي أهميته، معوقاته وعوامل نجاحه Empty
مُساهمةموضوع: رد: العمل التطوعي أهميته، معوقاته وعوامل نجاحه   العمل التطوعي أهميته، معوقاته وعوامل نجاحه Emptyالثلاثاء 18 أكتوبر 2011 - 2:41

دور محدود للمرأة في العمل التطوعي
ثقافة التطوع في مجتمعنا.. ضرورات تحتاج إلى تفعيل
تحقيق - هيام المفلح:

يُعد العمل التطوعي ركيزة أساسية في بناء وتنمية المجتمع ونشر التماسك الاجتماعي بين المواطنين لأي مجتمع، وهو ممارسة إنسانية ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بكل معاني الخير والعمل الصالح عند كل المجموعات البشرية منذ الأزل، ولها دورها الهام في عملية التغيير الاجتماعي. في تحقيقنا هذا تناقش "الرياض" مع بعض الاختصاصيين، وعلى هامش مؤتمر التطوع المعقود في مدينة الرياض، أهمية العمل التطوعي في مجتمعنا، ودوره في التنمية الاجتماعية، وتضع يدها على معوقاته وطرق الإدارة المثلى لعملياته ،وتطرح الحلول والمقترحات للوصول به إلى النجاح المنشود.

ماهية العمل التطوعي

بداية تعرّف الباحثة نورة العنزي، الباحثة في مجال الخدمة الاجتماعية من جامعة الإمام والتي أعدت رسالة ماجستير عن العمل التطوعي، تقول إن العمل الاجتماعي التطوعي من وجهة نظرها هو مساهمة الأفراد في أعمال الرعاية والتنمية الاجتماعية سواء بالرأي أو بالعمل أو بالتمويل أو بغير ذلك من الأشكال. وتضيف أن من خصائص العمل الاجتماعي أن يقوم على تعاون الأفراد مع بعضهم البعض في سبيل تلبية احتياجات مجتمعهم، وهذا يقود إلى نقطة جوهرية مفادها أن العمل الاجتماعي يأتي بناء على فهم لاحتياجات المجتمع، مع الاشارة إلى أن مساهمة الأفراد في العمل الاجتماعي تأتي بوصفهم إما موظفون أو متطوعون "وهو مجال موضوعنا"، والتطوع هو الجهد الذي يقوم به الفرد باختياره لتقديم خدمة للمجتمع دون توقع لأجر مادي مقابل هذا الجهد.

وترى الباحثة نورة أن العمل التطوعي يختلف في حجمه وشكله واتجاهاته ودوافعه من مجتمع إلى آخر، ومن فترة زمنية إلى أخرى، فمن حيث الحجم يقل في فترات الاستقرار والهدوء، ويزيد في أوقات الكوارث والنكبات والحروب، ومن حيث الشكل فقد يكون جهداً يدوياً وعضلياً أو مهنياً أو تبرعاً بالمال أو غير ذلك، ومن حيث الاتجاه فقد يكون تلقائياً أو موجهاً من قبل الدولة في أنشطة اجتماعية أو تعليمية أو تنموية، ومن حيث دوافعه فقد تكون دوافع نفسية أو اجتماعية أو سياسية.

وتميز العنزي بين شكلين من أشكال العمل التطوعي، أول الشكلين هو السلوك التطوعي، وتقصد به مجموعة التصرفات التي يمارسها الفرد وتنطبق عليها شروط العمل التطوعي ولكنها تأتي استجابة لظرف طارئ، أو لموقف إنساني أو أخلاقي محدد، مثال ذلك "أن يندفع المرء لإنقاذ غريق يشرف على الهلاك، أو إسعاف جريح بحالة خطر إثر حادث ألمّ به"، وهذا عمل نبيل - لا يقوم به للأسف إلا القلة اليوم - في هذه الظروف يقدم المرء على ممارسات وتصرفات لغايات إنسانية صرفة أو أخلاقية أو دينية أو اجتماعية، ولا يتوقع الفاعل منها أي مردود مادي.

أما الشكل الثاني من أشكال العمل التطوعي فتذكر العنزي أنه يتمثل بالفعل التطوعي الذي لا يأتي استجابة لظرف طارئ بل يأتي نتيجة تدبر وتفكر مثاله الإيمان بفكرة تنظيم الأسرة وحقوق الأطفال بأسرة مستقرة وآمنة؛ فهذا الشخص يتطوع للحديث عن فكرته في كل مجال وكل جلسة ولا ينتظر إعلان محاضرة ليقول رأيه بذلك، ويطبق ذلك على عائلته ومحيطه.

دوافع التطوع

وعن دوافع العمل التطوعي يقول الدكتور أيمن إسماعيل محمود يعقوب أستاذ الخدمة الاجتماعية بجامعة الامام أن الدوافع الخاصة بالتطوع تتعدد، فمنها ما هو شعوري، ومنها ما هو لا شعوري، وهذه الدوافع تتشابك، وينتج عنها في النهاية هذا الالتزام الذي يدفع المتطوع إلى العمل، فقد يكون الدافع الرغبة في الشعور بالراحة النفسية، والرغبة في اكتساب الأصدقاء أو الجماعة المرجعية التي ينتمي إليها، وقد يدفع الشخص للتطوع، مجرد حب الظهور أو وجود وقت فراغ لديه، أو يتطوع الشخص مدفوعا بفلسفة عامة ومرغوبة.

ويرى د. أيمن أيضاً أن دوافع التطوع في الدول المتقدمة تختلف عنها في الدول النامية، طبقا لظروف كل مجتمع، ففي المجتمعات المتقدمة تتم المشاركة التطوعية لدوافع اجتماعية تتمثل في الوعي الاجتماعي، والنجاح في التعامل مع الآخرين، والرغبة في الحصول علي مكانة اجتماعية، والحاجة إلى الاتصال بمجالات العمل والحياة المهنية، بينما في المجتمعات الناميه فالدوافع الأساسية للمشاركة التطوعية فتكمن في اتجاهين رئيسين يرتبط أولهما بمدى ما يحققه المشروع من فائدة مباشرة للمتطوع، ويرتبط ثانيهما بقيم دينية أو ثقافية معينة، فإلى جانب أن الدوافع تختلف مع مستوى الأفراد حسب المستوى العلمي والاقتصادي وحسب العمر الزمني والحالة الاجتماعية، والوضع الاجتماعي فان هذا الاتجاه يؤكد علي أن الجذب لعملية المشاركة التطوعية يرتكز علي جوانب دينية أو ثقافية ما تهمم وتؤثر علي المشارك.

توجه ديني

وللعمل التطوعي أصل شرعي ورد في مواقع كثيرة من القرآن والسنة يؤكد على هذا الدكتور محمد أحمد الجوير عضو هيئة التدريس بكلية الدراسات التطبيقية بجامعة الملك سعود والمستشار بالتلفزيون السعودي، فيقول :

بما أن المفهوم العام للعمل التطوعي هو بذل الجهد أو المال أو الوقت أو الخبرة بدافع ذاتي دون مقابل، فهو يُعد في ديننا الحنيف ركيزة أساسية في بناء علاقة الفرد المسلم بأخيه المسلم قال (ص): "المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا"، فالعمل التطوعي من القيم والخصائص الاجتماعية التي تساهم في شكل فاعل في تحقيق أهداف وطموحات الأفراد والمجتمعات. ويضيف د. الجوير أن للعمل التطوعي مستنداً شرعياً ،فقد حث الإسلام ورغب في أعمال الخير ويدخل العمل التطوعي ضمناً في هذه الأعمال، ولقد جاءت آيات قرآنية وأحاديث نبوية كثيرة تحث على عمل الخير للناس كافة المسلم وغير المسلم ، من الآيات قوله تعالى(وتعاونوا على البر والتقوى)،وقوله تعالى (ومن تطوع خيراًفهو خير له)، ومن السنة قوله(ص) Sadإن لله عباداً اختصهم لقضاء حوائج الناس حببهم للخير وحبب الخير إليهم أولئك الناجون من عذاب القيامة)،وقوله(ص) : (خير الناس أنفعهم للناس)، والناس هنا جاءت نكرة تشمل المسلم والكافر وهذا من كمال وشمولية الإسلام وعنايته بالبشرية جمعاء هذه الآيات والأحاديث تعتبر مدخلاً يلج منه العمل التطوعي بأشكاله المتنوعة من العون والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كل ذلك يبين عظمة الإسلام.

ويشير د. الجوير إلى أن مفهوم العمل التطوعي في عالمنا الإسلامي يرتبط بقيم التكافل الاجتماعي وليست له دوافع ذاتية آنية، من أنواع العمل التطوعي التي حثنا عليها الاسلام يذكر د. الجوير (التجاوب الاجتماعي في أوقات الشدة وفي الإغاثة وفي حل الأزمات وتخفيف آثار الفقر والعوز)..إلى غير ذلك من الأعمال داخل المجتمع، وعلى سبيل المثال "تدريس النشء كتاب الله وتفطير الصائمين وقضاء حوائج الفقراء والمساكين" وغير ذالك. ويضيف د. الجوير أن أسمى أعمال التطوع هي التي تنبع من الذات والتي لا تنتظر أجراً مقابلاً لذلك، فالذين يقومون بأعمال التطوع أشخاص نذروا أنفسهم لمساعدة الآخرين بطبعهم واختيارهم، والدافع الديني يأتي على رأس قائمة الدوافع لهذه الأعمال، ويرى د. الجوير تنمية هذا العمل في نفوس الجيل عن طريق المدرسة في مادة التربية الوطنية إضافة إلى قيام وسائل الإعلام المختلفة بالدور المناط بها وتكريس هذه القيم الأخلاقية النبيلة.

مجالات التطوع

ما هي مجالات العمل التطوعي؟ تقول الباحثة نورة العنزي إن العمل التطوعي يشمل عدة برامج ومجالات وهي (برامج التعليم والتدريب والتأهيل) وتشمل إعداد مربيات الأطفال واستعمال الحاسب الآلي والنسخ على الآلة الكاتبة وتعليم التفصيل والخياطة ومكافحة الأمية والسكرتارية والفنون التشكيلية والتطريز وتدريب بعض أفراد الأسر التي ترعاها الجمعية على بعض الحرف والمهن، ثم (برا مج الرعاية الصحية) وتتمثل في المستوصفات والعيادات الطبية وإجراء عمليات القلب وعيادات مكافحة التدخين والصيدليات ومراكز العلاج الطبيعي ودورات الإسعاف الأولى وخدمة نزلاء المستشفيات ودعم لجان أصدقاء المرضى وتأمين السكن الصحي للمرضى ومرافقيهم. بالإضافة إلى التوعية الصحية والمشاركة في أسبوع النظافة والمناسبات الصحية الأخرى.

وتضيف العنزي مجالات أخرى للعمل التطوعي منها (رعاية المعاقين وكبار السن) وتتمثل "بمراكز ودور إيوائية - مراكز تعليم خاص- تعليم وتفصيل الخياطة - مشاغل خاصة لتأهيل المعاقات - بالإضافة إلى تأمين الأجهزة الطبية لبعض المعاقين"، وكذلك برنامج (الإسكان الخيري وتحسين المسكن) و تتمثل "بشراء وتأمين وتحسين المساكن"، أما (البرامج الثقافية) فتتمثل "بتحفيظ القرآن الكريم - مكتبات عامة - إقامة ندوات ومحاضرات دينية وثقافية - نشر وطبع الكتب ونشرات التوعية واللوحات الإرشادية).

وهناك برنامج (تقديم المساعدات المتنوعة) فيشمل "تقديم أنواع المساعدات النقدية والعينية والطارئة والموسمية ومساعدة المرضى والمعسرين و راغبي الزواج وأسر السجناء والمعاقين وغير ذلك ، وهناك مشروع كافل اليتيم وخدمات الأربطة ودور الضيافة لإيواء الحالات الطارئة الناجمة عن حوادث الطرق وغيرها"، هذا بالإضافة إلى إقامة المعسكرات والمراكز الصيفية لشغل أوقات الشباب في الصيف.

آثار العمل التطوعي

بعد الحديث عن الميادين المتعددة والأشكال المتنوعة للأعمال التطوعية لا بد من الوقوف عند الآثار الإيجابية التي يحصِّلها المتطوع "رجلاً كان أو امرأة" عند بذل عطائه في ميدان ما.

تشرح الباحثة نورة العنزي هذه الآثار وتقول أن هناك آثاراً على المستوى النفسي، فالمتطوع يقدِّم جزءاً من جهده ووقته وأحياناً ماله في مقابل تقدم الآخرين واستفادة هؤلاء الآخرين تشكل بالنسبة إليه مصدر راحة نفسية فيما على العكس العمل غير التطوعي (القسري والوظيفي) يحصل فيه الرضا النفسي لدى الشخص القائم به بمقدار ما يحصل هو نفسه على المنفعة الناتجة عن هذا العمل، وإضافة إلى الرضا النفسي هناك "الرضا عن الذات" حيث يرفع العمل التطوعي مستوى الدافعية للعمل ويزيد من حماسة المتطوع كلما رأى الآثار الإيجابية والتطور الملحوظ لدى من يتطوع للعمل من أجلهم، وفي جانب آخر فان العمل التطوعي يخفف من النظرة العدائية أو التشاؤمية لدى المتطوع نفسه تجاه الآخرين والحياة ويمده بإحساس وشعور قوي بالأمل والتفاؤل، وكذلك فأن التطوع يهذب الشخصيَّة ويرفع عنها عقلية الشح ويحولها إلى عقلية الوفرة مصداقاً للآية الكريمة "ومن يوقَ شحَّ نفسه فأولئك هم المفلحون" ففي العمل الوظيفي يتحدد العمل بقدر ما يحصِّل العامل من مال ومنفعة ذاتية مادية بينما في العمل التطوعي لا حدود للعطاء.

أما على المستوى الاجتماعي، فتقول أن العمل التطوعي يزيد من قدرة الإنسان على التفاعل والتواصل مع الآخرين كما يحد من النزوع إلى الفردية وينمي الحس الاجتماعي لدى الفرد المتطوع ويساهم في جعل المجتمع أكثر اطمئناناً وأكثر ثقة بأبنائه كما يخفف من الشعور باليأس والإحباط ويحد من النزعة المادية لدى أفراده. ويجعل القيمة الأساسية في التواصل والإنتاج والرضا الذاتي المتصل برضا اللَّه سبحانه وتعالى.

المرأة.. والتطوع

ما دور المرأة في العمل التطوعي؟ تقول الباحثة نورة أن دور المرأة في العمل التطوعي يتعدد ليشمل المشاركة في الجمعيات الخيرية التطوعية بصورة عامة، والإسلامية خاصة، علماً بأن أهم النشاطات التي تقوم بها هذه الجمعيات هي النشاطات الاجتماعية المتنوعة مثل تقصي أحوال الأسر والأفراد ذوي الحاجة وتقديم المساعدات لهم، والمشاركة في الأسواق والأطباق الخيرية التي يستفاد من ريعها في تموين المشاريع الخيرية، وإن كانت المرأة من ذوات المؤهلات العلمية المتخصصة فيمكنها المشاركة بإقامة محاضرات ودروس توعية للمرأة خاصة في الناحية الدينية، أو التدريس في مراكز تحفيظ القرآن الكريم.

معوقات العمل التطوعي

ما معوقات العمل التطوعي في مجتمعنا؟ تحدد الباحثة نورة عدداً من المعوقات التي تعترض مشاركة الشباب في الأعمال التطوعيه الاجتماعية منها الظروف الاقتصادية السائدة وضعف الموارد المالية للمنظمات التطوعية، بالإضافة إلى بعض الأنماط الثقافية السائدة في المجتمع "كالتقليل من شأن الشباب والتمييز بين الرجل والمرأة"، وضعف الوعي بمفهوم وفوائد المشاركة في العمل الاجتماعي التطوعي، وكذلك قلة التعريف بالبرامج والنشاطات التطوعية التي تنفذها المؤسسات الحكومية والأهلية، ويضاف لها عدم السماح للشباب للمشاركة في اتخاذ القرارات بداخل هذه المنظمات، وقلة البرامج التدريبية الخاصة بتكوين جيل جديد من المتطوعين أو صقل مهارات المتطوعين، ثم قلة تشجيع العمل التطوعي.

توصيات ومقترحات

ماهي التوصيات والمقترحات التي من شأنها تفعيل العمل التطوعي والنهوض به في مجتمعنا؟ يرى د. أيمن اسماعيل أن للخدمة الاجتماعية دور في تفعيل وتنمية المشاركة التطوعية وذلك من خلال استخدام فنياتها المختلفة لتحقيق ذلك ويرى أن ذلك يمكن تحقيقه من خلال التعرف على المشكلات الحقيقية والمحلية للمواطنين في اطار المعايير التي تضعها لذلك، وكذلك مساعدة قادة المنظمات علي قبول أفكار وممارسات جديدة لحل المشكلات المجتمعية، وتنمية الوعي التنموي بين الناس ومساعدتهم علي قبول الأفكار والممارسات الجديدة، ويؤكد على ضرورة ان يتم تبنى استخدام فكرة جماعات العمل التطوعي والمشكلة من المتطوعين بإشراف من المنظمات والمهنيين الموجودين فيها.

كما تطرح الباحثة نورة العنزي عبر "الرياض" عدة توصيات خرجت بها للنهوض بالعمل التطوعي منها إتاحة الفرصة أمام مساهمات الشباب المتطوع وخلق قيادات جديدة وعدم احتكار العمل التطوعي على فئة أو مجموعة معينة، وتكريم المتطوعين الشباب ووضع برنامج امتيازات وحوافز لهم، وكذلك تشجيع العمل التطوعي في صفوف الشباب مهما كان حجمه أو شكله أو نوعه، وتطوير القوانين والتشريعات الناظمة للعمل التطوعي بما يكفل إيجاد فرص حقيقية لمشاركة الشباب في اتخاذ القرارات المتصلة بالعمل الاجتماعي. بالإضافة إلى إنشاء اتحاد خاص بالمتطوعين يشرف على تدريبهم وتوزيع المهام عليهم وينظم طاقاتهم، والعمل على تشجيع الشباب وذلك بإيجاد مشاريع خاصة بهم تهدف إلى تنمية روح الانتماء والمبادرة لديهم.

وهناك توصية ذكرتها العنزي تتلخص بأن تمارس المدرسة والجامعة والمؤسسة الدينية دوراً أكبر في حث الشباب على التطوع خاصة في العطل الصيفية، وأن تمارس وسائل الإعلام دوراً أكبر في دعوة المواطنين إلى العمل التطوعي، والتعريف بالنشاطات التطوعية التي تقوم بها المؤسسات الحكومية والجمعيات.

ومن مقترحات الباحثة نورة العنزي لتطوير العمل التطوعي تؤكد على أهمية تنشئة الأبناء تنشئة اجتماعية سليمة وذلك من خلال قيام وسائط التنشئة المختلفة كالأسرة والمدرسة والإعلام بدور منسق ومتكامل الجوانب في غرس قيم التضحية والإيثار وروح العمل الجماعي في نفوس الناشئة منذ مراحل الطفولة المبكرة، وتشدد على أن تضم البرامج الدراسية للمؤسسات التعليمية المختلفة بعض المقررات الدراسية التي تركز على مفاهيم العمل الاجتماعي التطوعي وأهميته ودوره التنموي ويقترن ذلك ببعض البرامج التطبيقية؛ مما يثبت هذه القيمة في نفوس الشباب مثل حملات تنظيف محيط المدرسة أو العناية بأشجار المدرسة أو خدمة البيئة.

مقترح قانوني

في الأونة الأخيرة تصاعدت الأصوات تطالب بتوجه القضاة إلى اصدار أحكام بديلة متمثلة في أحكام الخدمة الاجتماعية كبديل لعقوبة السجن، وقد حدثت فعلاً سابقة من هذا النوع حيث صدقت هيئة التمييز على حكم قاضي (محكمة المويه) حيث حكم على أحد الأحداث (فتى في سن المراهقة) شرب الخمر، بتنظيف 26مسجداً بديلاً عن السجن.

ويلاقي هذا التوجه الكثير من التأييد يحدثنا عن هذا المحامي والمستشار القانوني أحمد إبراهيم المحيميد موضحاً:

أن الأحكام القضائية المتعلقة بالخدمات الاجتماعية تعتبر من الظواهر الإيجابية في المجتمع وليس هنالك ما يمنع من الآخذ بها شرعا ونظاما شريطة أن يكون هنالك اعتماد رسمي لها وان تكون تحت إشراف وتنفيذ جهة إدارية مخولة وبنظام قضائي إداري حديث.

فالقضاء الشرعي، حسب رأي المحيميد، يعتمد على الكتاب والسنة وعلى السوابق القضائية عند إصدار الأحكام خاصة الأحكام التعزيرية، وتقدير العقوبات في القضاء الشرعي متروكة لاجتهاد القاضي وليس في الشرع تقييد لعقوبات محددة عدا ان هنالك عقوبات قانونية منصوص عليها في بعض الأنظمة (مثل نظام مكافحة الرشوة والتزوير والتزييف وجرائم الشيك وغيرها) من الأنظمة الأخرى، التي نصت نظاما على مقدار العقوبة ونوعها و القضاة الشرعيون يجتهدون في إيقاع العقوبة التعزيرية بما يكفل حماية المجتمع سواء جلبا للمصالح أو درءا للمفاسد، ومن تلك العقوبات (السجن والجلد والغرامة المالية)، وتعتبر عقوبة الخدمات الاجتماعية من السوابق القضائية الجديدة في مجتمعنا متمنيا تفعيلها والآخذ بها نظرا لحاجتنا الماسة للاستفادة من نشاط وحيوية الشباب في خدمة المجتمع، بدلا من تعطيلها وكبتها في السجن، وعلى ان يكون تطبيق هذه العقوبة تدريجيا (على الأحداث مثلا)، وان تطبق كذلك كعقوبة إدارية في بعض الأنظمة المدنية (مثل نظام الخدمة المدنية ونظام العمل والعمال ونظام الاعلام والنشر ونظام الاحتراف في كرة القدم)، ولكم أن تتخيلوا تطبيق عقوبة خدمة المرضى والمعاقين على إعلامي أخطأ بحق الغير، او على معلم أخطأ بحق تلاميذه، أو على لاعب شهير تجاوز الأخلاق الرياضية!

ان هذا النوع من العقوبات البديلة معمول به في عدد من دول العالم وكان له آثار إيجابية ضخمه منها الاستفادة من طاقات الشباب و تفعيلها في خدمة المجتمع وتنمية العمل التطوعي وتفعيل الانتماء والولاء للوطن وفيه حفاظ على المكتسبات الوطنية ومن شأنه تحقيق وفر في ميزانية الدولة وتخفيفا على السجون وحماية للأحداث وذوي الجنح الصغيرة من الاختلاط بأرباب السوابق والأجرام وتهذيبا للنفس البشرية.

المصدر: صحيفة الرياض
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://resalahmasriyah.mam9.com
 
العمل التطوعي أهميته، معوقاته وعوامل نجاحه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
رسالة مصرية ثقافية :: ديني :: موضوعات إسلامية-
انتقل الى: